تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش والمتظاهرين في الساعات الأولي من صباح اليوم الاحد داخل شارعي قصر العيني والشيخ ريحان، لليوم الثالث على التوالي، بعد أن سادت المنطقة حالة من الهدوء.
وقعت الاشتباكات بعد أن تخطي بعض الجنود الحاجز الأسمنتي الذي يفصلهم عن المتظاهرين بشارع قصر العيني وتبادل الطرفان قذف الحجارة وكرات اللهب واستخدمت قوات الجيش خراطيم المياه.
وقال نشطاء :"إن قوات مصرية اقتحمت في الساعات الأولى من صباح الأحد ميدان التحرير بالقاهرة وإن اشتباكات عنيفة دارت بينها وبين متظاهرين استخدمت فيها الحجارة وقنابل المولوتوف".
وأضافوا :"إن نحو ألف متظاهر خاضوا اشتباكات متلاحمة مع القوات المقتحمة في جانب من الميدان وإن ألوفا آخرين من المتظاهرين تفرقوا في الشوارع المؤدية الجانبية لكنهم عادوا إلى الميدان بعد أن خفت حدة الاشتباكات مع تراجع قوات الجيش إلى نقاط ارتكازها في شارع قصر العيني الذي يؤدي إلى الميدان".
من جانب آخر، أقام المتظاهرون مستشفى ميدانيًا جديدًا في امتداد شارع الشيخ ريحان، خلف مجمع التحرير، ونقل إليه عشرات المصابين جراء الاشتباكات.
كما قام المتظاهرون باستخدام أشعة الليزر لتحديد أماكن إلقاء الحجارة من فوق أعلى مبنى مجلس الشعب بإلاضافة إلى استخدام بعض كشافات الإنارة بشارع القصر العيني بعد انقطاع التيار الكهربائي عنه، وذلك تحسبا لأي هجوم من قبل القوات المسلحة علي المتظاهرين.
وأسفرت اشتباكات اليومين الماضيين في ميدان التحرير وفي شارعي مجلس الشعب وقصر العيني عن مقتل عشرة نشطاء وإصابة أكثر من 440 بحسب وزارة الصحة.
وقال الناشط مصطفى فهمي :"إن القوات التي اقتحمت الميدان صباح اليوم حطمت باب المستشفى الميداني المقام في جامع عمر مكرم في الطرف الجنوبي الغربي من الميدان واقتحمته".
وأضاف أن القوات المتقدمة أشعلت النار في بضع خيام أقامها نشطاء أمس السبت بعد ساعات من اقتحام الميدان وحرق خيام النشطاء فيه.
وأضاف "لا نعرف مصير المصابين والمسعفين الموجودين به. نرى ما يحدث هناك من بعيد".
وتابع أن النشطاء ردوا القوات المهاجمة من شارع قصر العيني المؤدي إلى الميدان وواجهوا قوات تقدمت من محور آخر.
واشار إلى أن هجوم القوات استهدف رد النشطاء إلى الخلف عشرات الأمتار لإقامة حائط خرساني يفصل ميدان التحرير عن شارع قصر العيني.