لديه معلومات عن مخطط لإعادة حرق مجلس الشعب مرة أخرى اليوم، وأن هناك
مجموعات فى ميدان التحرير شرعت فيه.
وأشار عمارة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد عصر اليوم حول أحداث مجلس
الوزراء، أن الموضوع بكافة الحقائق المتاحة قد أحيل إلى النيابة العامة،
وسيتم إعلان كافة الحقائق على الشعب، ومنها التجاوزات التى نشرت فى بعض
وسائل الإعلام، وأن لديه معلومة صادرة على قناة "سى بى سى" تم وضعها على
مكتب النائب العام لبدء التحقيق فيها، وهى خاصة بإعلان حريق المجمع العلمى،
قبل أن يصل إليه المتظاهرون وقبل حريقه بالفعل، وهو ما يؤكد وجود مخطط
حقيقى لتدمير البلاد، وطالب الإعلاميون الذين أكدوا على نفس المعلومة أن
يعلنوا المعلومات التى لديهم لصالح البلاد ليس فى القاعات وإنما فى كافة
الوسائل الإعلامية، مشيرا إلى أن من يراهن على مكسب قريب فهو خاسر.
وحول مشهد صورة البنت المصرية التى تم سحلها أمام مجلس الشعب من قوات
الجيش، قال إنه سيتم التحقيق فيه، وعلينا أن نسأل عن الظروف التى وقعت
فيها، بعيدا عن أنه استخدام مفرط للعنف، وأعلن أسفه كمواطن مصرى وأب لهذه
الصورة. وتابع، "بعد التحقيق سيتم إعلان الحقيقة على الشعب".
وحدد عمارة ما سماه بـ"منهجية التعاون" ضد القوات المسلحة والأمن، فجميع
الأحداث فى ماسبيرو وشارع محمد محمود بالتحرير ومجلس الوزراء تبدأ جميعها
بنفس الشكل بـ"سلمية التظاهر"، ثم ينقل التظاهر السلمى إلى اعتداء على
الدولة ومرافقها الحيوية، والاحتكاك المباشر والاستفزاز لأفراد الأمن ثم
نشر الشائعات وبدء الحرق والتدمير لأماكن ومؤسسات بعينها.
وأشار عمارة إلى تجهيز وإعداد المتظاهرين لأدوات التخريب وفق آلية محكمة،
حيث كانوا يجهزون زجاجات المولوتوف والبنزين ويستخدمون الأطفال الصغار،
ويمدونهم بمعدات قتالية أشبه بالجنود، تمهيدا لدخولهم فى حرب مع الجيش،
بالإضافة إلى منع سيارات الإطفاء من الوصول إلى مكان الحريق فى وقت احتراق
المجمع العلمى، وكانوا يعتدون على سائقى سيارات الإطفاء، ومن الغريب الذى
لا يقبله عقل كل من يتكلم عن الاستخدام المفرط للعنف بغرض تشويه صورة مصر
والقوات المسلحة وادعاء أنه ليس بهذه الطريقة تدار شئون البلاد.
وتساءل عمارة، هل تدار شئون البلاد بحرق المؤسسات، وبمنع رئيس الوزراء من
ممارسة مهامه، هل تدار شئون الأوطان بحرق تاريخ مصر، هل هكذا تدار
البلاد؟".
وأضاف أن من الادعاءات التى طرحت أيضا للضغط على القوات المسلحة من يقول إن
المعتصمين خرقوا القانون، ولكن كان لا يجب أن تواجههم القوات المسلحة بهذه
القوة، وهذا الرأى معيب، فهل يقننون ويضعون منهجية لعدم مواجهة المخالفين
للقانون، هل سنأتى بأشخاص من الخارج لينظموا بلدنا؟".
وشدد عمارة على أن مصر لن تعود إلى ما قبل 25 يناير، هل هم يعيدوننا إلى
عصر الاستعانة بالبطجية ومدمنى المخدرات وأطفال الشوارع، هل هانت عليهم مصر
حتى يضعوا مقدرات الشعب فى يد هؤلاء؟".
وأنهى عمارة كلمته، بأن القوات المسلحة ليس عندها منهجية فى استخدام العنف،
قائلا، "ليست هذه طريقتنا، ولم نتربَ على ذلك، ونحن نتعامل بضبط النفس
يحسدنا عليه الجميع، ليس من باب الضعف، وإنما من باب إيماننا بأهمية حماية
هذا الوطن".