روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    ثروه مبارك الحقيقيه

    مفيده عبد الرحمن
    مفيده عبد الرحمن
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 3455
    نقاط : 9937
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    ثروه مبارك الحقيقيه Empty ثروه مبارك الحقيقيه

    مُساهمة من طرف مفيده عبد الرحمن الجمعة مارس 02, 2012 2:03 pm

    ثقافة الهزيمة .. الناس اللى فوق و الناس اللى تحت

    أجيب لكم منين؟!!! - واحدة من أشهر عبارات الرئيس السابق حسنى مبارك و كان
    يرددها فى خطاباته التليفزيونية للشعب المصرى. نشرت جريدة الشعب فى 16
    فبراير 2012 تصريح كاترين أشتون ممثل الأتحاد الأوروبى لشؤون السياسة
    الخارجية "أنا حزينة على مصر وشعبكم، فلقد تعرضتم في مصر لما هو يفوق
    الخيال في الأحتيال والسرقات وتجريف الثروات المادية والطبيعية والأفتراضية
    لو صح التعبير، حتى أن «الفايكنج» وهم أشرس الغزاة الذين شهدهم التاريخ
    البشري في أوروبا ما كانوا سيتمكنون من سرقة مواردكم مثلما فعل بكم نظام
    مبارك"، مصر لديها ثروات تكفي لمساعدة ربع الدول الأوروبية إذا استغلت تلك
    الثروات بشكل جيد، وإن ما تمت سرقته وإهداره من أموال وأرصدة وثروات مصر
    الطبيعية خلال الـ15 عامًا الماضية من نظام مبارك طبقًا لمعلومات الأتحاد
    الأوروبي وأرقامه المؤكدة يبلغ 5 تريليونات دولار أميركي، وكان ذلك المبلغ
    يكفي في تحويل مصر إلى دولة أوروبية متقدمة.

    وطالبت آشتون وفق "روز اليوسف" مجلس الشعب بالمزيد من الخطوات وقالت: "لا
    نريد مجلس الشعب المصري أن يكون صحيفة يومية وطنية جديدة في مصر تنشر
    التصريحات دون خطوات فاعلة، بل نريده أن يقود المجتمع ويصدر قرارات لها
    طابع الأمر التنفيذي على الأرض"، أنها تقدر جميع الأحزاب المصرية وأنها
    متأكدة من أنها أحزاب محافظة على أساس ديني مثل كل الأحزاب الدينية
    المحافظة المنتشرة في الدول الأوروبية، ونحن في أوروبا منفتحون على كافة
    الطوائف، ولا يهمنا أن يحكم مصر إسلامي أو ليبرالي، ما يهمنا مَن منهم سوف
    يأخذ بأيدي بلاده ويساعدها على الوقوف بعد كبوتها التي تسبب فيها نظام
    الديكتاتور حسني مبارك"، لا يتعجب أحد حين يسمع أنه ديكتاتور، فقد كنا نقول
    ذلك يوميًّا في وسائل إعلامنا في أوروبا، ولم يكن لنا بديل إما التعاون
    معه ونحن نعرف أنه سيخفي ثلثي ما نقدمه لمصر، وإما أن نحرم الشعب المصري
    مما يمكنه الأستفادة منه ولو القليل مما نقدم، أوروبا ساعدت مصر خلال
    العشرة أعوام الأخيرة أكثر من مساعدة الولايات المتحدة لمصر بمقدار الضعف،
    مبارك كان يأخذ تعليماته من البيت الأبيض وكان يفضل الأبتعاد عن أوروبا.

    وفى حواره مع جريدة المصرى اليوم فى 22 فبراير 2012 يقول الشيخ حازم صلاح
    أبوإسماعيل، رجل قانون مصري ومتحدث في الفكر الإسلامي والشؤون السياسية ،
    رئيس الجمهورية أنحرافاته ليس لأنه رئيس جمهورية، ولكن لأن الأجهزة
    الرقابية والمحاسبية صورية، والبرلمان صورى ومزور، مجلة الإيكونوميست
    البريطانية نشرت أن مبارك رابع أغنى رجل فى مصر، بعد 6 سنين من توليه الحكم
    ومع ذلك أستمر فى الحكم بعدها 24 سنة وهو معروف أنه بيسرق من ساعتها.

    و فى 17 فبراير 2012 نشرت جريدة المصرى اليوم حوار مع الخبير الأقتصادى د.
    حازم الببلاوى ( وزير المالية من يوليو ـ نوفمبر 2011 ) جاء به سيولة
    البنوك قبل الثورة 100 مليار دولار، وصلت الآن إلى نصف مليار دولار!!!

    قالت مجلة نيوزويك الأمريكية فى يونيو 2011 إن رجال الأعمال والأثرياء
    هربوا ما لا يقل عن 30 مليار دولار من مصر في حقائب ضخمة مغلقة وتحديداً
    إلى زيورخ أثناء الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك،
    القضية الرئيسية التي تواجهها مصر منذ بداية ثورة الخامس والعشرين من
    يناير، تتمثل في هروب رأس المال من الأسواق المحلية، و أن رجال أعمال
    وأثرياء سارعوا بإخراج أموالهم إلى ملاذ آمن فوصل بعضها إلى لندن أو زيورخ
    في شكل حقائب مغلقة مليئة بالنقود وليس عن طريق البنوك مما أدى إلى تراجع
    احتياطي النقد الأجنبي في مصر بمقدار الثلث في الربع الأول من عام 2011

    وتحدثت المجلة عن مدى تأثر الأقتصاد المصري بالثورة مشيرة أن الأزمة التي
    أدت إلى اندلاع الثورات العربية لها أصول اقتصادية، فقد نزل الشباب
    للأحتجاج في الشوارع بسبب أرتفاع أسعار الغذاء وزيادة معدلات البطالة
    والفساد الذي سيطر على الحياة الاقتصادية في المنطقة، وأوضحت أنه "لما كان
    ارتفاع أسعار الغذاء ظاهرة عالمية في العامين الأخيرين، فإن أساس الثورة
    كان الأرتفاع الشديد في معدلات البطالة بين الشباب العربي وأستيائهم من
    سياسات الدولة الطفيلية". "في العام الماضي، كان 90% من العاطلين في مصر من
    الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 24، وهى نسبة أعلى بكثير من
    المعدلات الرسمية".
    الظروف الاقتصادية في مصر تزداد سوءاً ولا تتحسن نتيجة للربيع العربي، كما
    أن التضخم زاد عن 12% في مصر في الوقت الحالي وارتفعت معدلات البطالة إيضا،
    و أنه لا يوجد ما يثير الدهشة في ذلك، لأن هذه هي دورة الحياة بالنسبة
    للثورات. وقد حدث الأمر نفسه بعد الثورة الفرنسية عام 1789 وفى روسيا بعد
    الثورة البلشيفية 1917.. ففي كلتا الثورتين خلف الأنظمة القديمة تراجع في
    مستويات المعيشة .

    و نشرت جريدة المصرى اليوم فى 17 فبراير 2012 فى برنامج «محطة مصر»
    للإعلامى معتز مطر على قناة «مودرن حرية» وجه النائب أبوالعز الحريرى
    اتهاماً لأحد كبار أعضاء المجلس العسكرى بالتورط فى تهريب 4 مليارات دولار
    للخارج، وقال إن إحدى الشخصيات تقدمت ببلاغ رسمى عن وجود 15 مليار دولار
    «أموالاً قذرة» فى البنك المركزى، وقدمته لعدة جهات من بينها المخابرات
    الحربية التى أخبرته بأنه تمت إحالة البلاغ لأحد كبار أعضاء المجلس، وبعد
    عدة أيام فوجئت بخروج 4 مليارات دولار من هذا المبلغ خارج مصر، وأضاف
    «الحريرى» أنه يتقدم باستجواب للمشير حسين طنطاوى حول هذا الموضوع، إلى
    جانب استجواب آخر حول المصرف العربى الذى وصفه بـ«المصرف الملعون»، لأنه
    «مغسلة للأموال القذرة» فى مصر، ويتربح منه المسؤولون منذ عام 1974، ولا
    توجد رقابة عليه، وتتعمد وحدة مكافحة غسل الأموال بالبنك المركزى تجاهله
    تماماً

    و نشرت جريدة المصرى اليوم فى 22 سبتمبر 2011 حوار مع المستشار عاصم
    الجوهرى، مساعد وزير العدل لشؤون الكسب غير المشروع، رئيس لجنة أسترداد
    الأموال المهربة للخارج جاء فيه أن تحقيقات تجرى حالياً مع أعلاميين فى
    الفضائيات حصلوا من رموز النظام السابق على ملايين الجنيهات، وأكد أن الذين
    يتولون التحقيقات فى قضايا الفساد 5 مستشارين فقط ولا يحصلون على أى
    حوافز، رغم عملهم 16 ساعة يومياً.

    ■ هل توصلتم إلى أحصاء نهائى بحجم الأموال المهربة؟
    - أصدر البنك الدولى تقريرا فى 2004 يقدر الأموال التى تم الحصول عليها
    بطرق وأصول غير مشروعة بـ 1,6 تريليون دولار على مستوى العالم، ففى الدول
    الأفريقية على سبيل المثال تم إهدار 25% من الناتج القومى نتيجة فساد
    المسؤولين، وتم تقديرها بين 20 و40 مليار دولار، وهذا يبين حجم الفساد فى
    الدول الأفريقية وغيرها، ولم تسترد دول القارة سوى 5% من أموالها.
    أما الأموال المهربة من مصر فلا أستطيع تحديد قيمتها، أنا متأكد أن مبلغ
    الـ 410 ملايين فرنك ليس الرقم الوحيد الموجود فى سويسرا، وكذلك معظم دول
    الاتحاد الأوروبى، لأن هناك أموالا متداخلة فى شركات وصناديق متعددة،
    والمحققون يعلمون أنه من غير المعقول أن يودع أى مسؤول أموالاً فى حسابه
    بالخارج، بل يتم أرسالها فى صورة شركات وعقارات وصناديق متعددة.

    ■ كم عدد أعضاء الجهاز المكلفين بالتحقيق فى قضايا الفساد من رموز النظام
    السابق؟
    - 5 مستشارين فقط هم المسؤولون عن أنجاز تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع،
    كانوا فى السابق 15 عضوا، ومنذ توليت المسؤولية أصبحوا 5 فقط، وهم يقاتلون
    فى التحقيقات، دون مقابل أو حوافز أو مميزات، وهؤلاء المستشارون مشهود لهم
    بالكفاءة فى عملهم، وذمتهم لا توجد عليها شبهة.

    ■ ماذا عن تعديل قانون الكسب غير المشروع فيما يخص عدم خضوع العسكريين
    للتحقيقات؟
    - لا تعليق.!!!!!!!!!!!

    و حول أتهام حكومات ما بعد الثورة بالتراخي في ملف الأموال المنهوبة صرح د.
    يسري العطار أستاذ القانون بجامعة القاهرة للجزيرة نت فى 3 فبراير 2012
    بأن مصر على مدار عام لم تنجز شيئا في هذا الملف، كان من الواجب على
    الحكومة منذ الشهر الأول لسقوط مبارك أن تتقدم بإجراءات أحترازية بالتحفظ
    على هذه الأموال ، ولكن للأسف فإن هذا الإجراء أتى من خلال مبادرات من دول
    أجنبية مثل سويسرا والأتحاد الأوروبي، ولم تطلبه مصر إلا مؤخراً.

    و نشرت شبكة الأخبار الأمريكيةCNN فى 10 فبراير 2012 ذكرت وكالة أنباء
    الشرق الأوسط أن سويسرا كانت أول دولة تجمد أرصدة المخلوع بعد نصف ساعة من
    إعلان تنحيه عن منصبه في 11 فبراير 2011 خوفا من وقوع تداعيات غير شرعية
    لتهريب تلك الأموال وتقدر الأموال بنحو 449 مليون دولار، وهي تخص مبارك
    وزوجته سوزان ثابت ونجليه علاء وجمال وزوجتيهما بالإضافة إلى 11 شخصية أخرى
    من الوزراء والمقربين إلى الرئيس السابق.

    و نشرت جريدة المصرى اليوم فى 2 ديسمبر 2011 قال مسؤول حكومى سويسرى
    القانون السويسرى يسمح بإعادة الأموال بعد صدور حكم قضائى بأن هذه الأموال
    غير مشروعة، سويسرا تلقت طلبا بمساعدة قانونية من مصر، وتم إرسال هذا الطلب
    إلى مكتب النائب الفيدرالى السويسرى فى أغسطس 2011 !!! ، وجه رضا العجمى،
    المحامى التونسى الذى قاد التحركات نحو تجميد أصول مبارك وزين العابدين بن
    على، أتهاماً للقيادة المصرية بعدم الأهتمام بتسريع إجراءات تجميد الأصول
    أو أسترجاعها ، وأعرب عن دهشته من عدم ألتفات السلطات السويسرية إلى أن
    حسين سالم، رجل الأعمال الهارب، يمتلك أصولاً وروابط قوية بجنيف عبر شركتى
    «ماسك.إس.إيه» و«جالاسكى»، مضيفاً أنها لم تجمد أمواله رغم القبض عليه فى
    إسبانيا.

    و فى حديثه مع برنامج بلا حدود للإعلامى أحمد منصور على قناة الجزيرة
    الفضائية فى 25 يناير 2012 قال د.محمد مرسى ، رئيس حزب الحرية والعدالة،
    مسألة الأقتراض من حيث المبدأ واردة، لكن عندما نحتاج إلى الأقتراض يقرر
    البرلمان ممن يقترض؟ وكيف يقترض؟ ولماذا يقترض؟

    وماذا عن الأموال التي هربت نهبت وسرقت الموجودة في أميركا وأوروبا ؟
    - هذا ملف مهم و خطير جداً والذين زارونا من سفراء هذه الدول ومسؤوليها
    تحدثنا معهم في هذا الموضوع في هذا الملف، مصر لها أموال هربت عبر الفاسدين
    السابقين عبر عصابة كانت تمص دماء المصريين وتخرجه خارج مصر، نحن الآن
    نقول لهؤلاء في أوروبا وأميركا وغيرهما أننا نريد أموال المصريين المنهوبة
    أن تعود إلى مصر ، إذا عادت هذه الأموال وهذه مسألة ليست سهلة أو جزء كبير
    منها على الأقل أو مرحلياً يعود جزء ثم بعد ذلك أجزاء ، لا يحتاج الاقتصاد
    المصري إلى قروض.

    فعلاً هل هي كافية أنها تجعل مصر لا تحتاج إلى قروض؟
    - نعم هذه أموال عشرات المليارات من الدولارات والإسترليني واليورو موجودة
    في أماكن مختلفة.


    أحمد أبو الغيط يسند تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل السابقة


    فى حديثه مع برنامج «ناس بوك» للإعلامية هالة سرحان على قناة «روتانا
    مصرية» فى يناير 2012 قال د.حسام عيسى، أستاذ القانون الدولى بكلية الحقوق
    جامعة عين شمس، إن ثروة سوزان مبارك، زوجة الرئيس السابق فى الخارج
    «هائلة»، عائلة مبارك ثروتها أكبر من كل اللى حكموا مصر من أيام محمد على
    حتى الآن.
    وأنه كان هناك هدف رئيسى لإفقار مصر وجعلها تحتاج إلى مساعدات على الدوام،
    مبارك كان يجعل جزءاً من الأموال التى تأتى لمصر من الخارج فى حسابه الخاص
    لتدعيم موقفه ومركزه، وطالب بمعرفة الطريقة التى كانت تدار بها مصر، وقال
    «فيه بلاوى لازم مبارك يأخد عليها أعدام»، وأعرب عن تعجبه من عدم عقد مجلس
    الوزراء أى اجتماع لاسترداد أموال مصر المهربة بالخارج !!!، الحكومة تتعامل
    مع موضوع أسترداد أموالنا من الخارج وكأنه موضوع هامشى، وزير الخارجية
    الأسبق أحمد أبوالغيط، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد شفيق، كانا يعيقان
    أسترداد أموال مصر المنهوبة، أبوالغيط وصف الثورة بأنها ثورة صهيونية،
    وللأسف لم يتخذ ضده أى تصرف.

    النائب البرلماني عن حزب الوسط عصام سلطان -وهو محام معروف - قال للجزيرة
    نت فى 11 فبراير 2012 إن التقديرات لما نهبه مبارك وأركان نظامه على مدار
    ثلاثة عقود -تطرقت لها مصادر خارجية متعددة- تقترب من ثلاثة تريليونات
    دولار، أن مصادر غربية أبدت استعدادا لمساعدة مصر في عملية أسترداد بعض هذه
    الأموال حتى قبل أن يسقط مبارك بأيام، ومنها بنك باركليز والنائب العام
    السويسري الذي خاطب النشطاء السياسيين في ميدان التحرير بأحقيتهم في التقدم
    بطلب لتجميد أموال مبارك، لكن الإرادة السياسية بمصر لا تزال ضعيفة وغير
    جادة في عملية أسترداد الأموال من الخارج، ومن أمثلة عدم جدية لجنة أسترداد
    الأموال إرسالها بيانات ناقصة للأستعلام عن أموال مبارك ونجليه وعدد من
    رجاله، كأن يرسل الأسم ثنائيا وغير مصحوب بصورة من جواز السفر
    .
    الخبير الأقتصادى و الأستاذ بجامعة القاهرة د.عبد الخالق فاروق قدر حجم
    الأموال المصرية العامة المنهوبة بأنها تصل لنحو 500 مليار دولار، وذلك
    خلال الفترة من 1991 إلى يناير 2011، أما عن العقد الأول من حكم مبارك، فإن
    الأقتصاد المصري لم يكن بحالة يسمح بتوليد مبالغ كبيرة يمكن نهبها، و في
    بداية التسعينيات من القرن الماضي نشطت المضاربات في الأراضي والبورصات
    وعمولات السلاح، وأستشرى الفساد في برنامج الخصخصة، ومن هنا أتسع نشاط
    الأقتصاد المصري وكذلك حجم المعاملات الأقتصادية لنحو 200 من كبار رجال
    الأعمال المقربين من مبارك وعائلته وعن إمكانية أسترداد الأموال المهربة،
    أنتقد أداء اللجنة المكلفة بمتابعة هذا الأمر، معتبرا أنها غير جادة وأنه
    تمت إضاعة عام كامل دون بذل جهد يذكر، مؤكدا أن هذا الملف يحتاج إلى إرادة
    سياسية جادة.

    و نشرت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتدبرس " فى 14 فبراير 2011 رغم صعوبة
    الأجراءات مصر تستطيع أستعادة الأموال العامة خبراء يقولون إلى أي مدى
    ستذهب هذه التحقيقات؟ هي مسألة تعتمد على الإرادة السياسية للقيادة
    المصرية، بحسب إيرك ليوس من مؤسسة باخ روبنسون أند لويس للأستشارات
    القانونية، أن أجراء تحقيقات واسعة يمثل أختبارا لمدى قدرة المؤسسة
    العسكرية على الحسم وعلى أتخاذ القرار. ويقول دانييل ثيليسكلاف الذي يرأس
    المركز الدولي لأستعادة الأصول في بازل بسويسرا، إن مصر تستطيع فقط أسترجاع
    الأموال في الخارج عن طريق البدء بتحقيق جنائي، مسألة أسترجاع الأصول من
    الخارج أصبحت أيسر في السنوات الأخيرة بعد تطبيق أتفاقيات دولية حول
    الفساد، وتعتبر مصر إحدى الدول الموقعة على هذه الأتفاقيات، مشيرا إلى أن
    دولا أفقر من مصر مثل هايتي ونيجيريا أستطاعت أستعادة الأموال العامة وأن
    بإمكان مصر فعل ذلك إيضا.

    فى حديثه مع برنامج " الشعب يريد" للإعلامى طونى خليفة على قناة القاهرة و
    الناس فى 20 أغسطس 2011 قال د.مصطفى الفقى ، سكرتير الرئيس السابق
    للمعلومات من 1985 ـ 1992، لوسى أرتين كانت تتصل بى تليفونيا و دهشت شخصيا
    أنها كانت تعرف معلومات عن عملى لا أعرفها أنا شخصيا و تعرف تحركات
    الرئاسة!!! كانت هناك علاقات كثيرة لأن الأرتباط بين السلطة و الجنس عموما و
    العلاقات العاطفية موجود ، و لا أستطيع ذكر أسماء و لكن الكل يعلم أن هذا
    مع شخصيات كثيرة و نسمع عنها شائعات أو قصص أو هم أنفسهم يحكون أو الطرف
    الأخر يحكى ، و هذه قصص متداولة فى كل الدول بداية من الرئيس الأمريكى بيل
    كلينتون ( مونيكا لوينسكي أمريكية يهودية كانت تعمل متدربة في البيت الأبيض
    في منتصف التسعينيات وتسلطت عليها أضواء الأعلام والسياسة عندما تورطت في
    فضيحتها الجنسية مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون فيما سمي بفضيحة
    مونيكاجيت)

    تحدثت مع الرئيس مبارك فى أحد الأيام عن أحد رجال الأعمال أتصل بى لديه
    قطعة أرض بجوار قصر العروبة ، و أشتكى أن هناك محاولات لشرائها لأبنى
    الرئيس بسعر أقل من قيمتها الحقيقية ، فقلت للرئيس ذلك بالتليفون فأنفعل
    على و قال لى ما علاقتك بهذا؟ أيا كان السعر الذى يحدد هذه قضية بينهم و
    بينه ، لا علاقة لك بهذا و تركت الرئاسة فى نفس الأسبوع. مبارك كانت تاتيه
    هدايا فى عيد ميلاده عبارة عن أموال سائلة "بنكنوت" من بعض الدول العربية
    خصوصا من الخليج ، و كان لديه قدرا كبيرا من الذاتية كان مشغولا بنفسه و
    أولاده و رغبته فى أن يكون فى وضع أفضل دائما ، عندما يتعلق الأمر بالصالح
    العام كان يأخذ منه وقتا أنما عندما يكون الأمر لصالحه الشخصى تراه شخص أخر
    لديه قدرة على المناورة و التفكير و أبعاد الأخرين.

    و نشرت جريدة الفجر فى 14 فبراير 2012 من خلال تحقيقات راديو "مونت كارلو"
    الفرنسى ، التى نقلها وقام بنشرها جريدة الأخبار وجريدة روز اليوسف ،عن
    مذكرات سوزان ثابت زوجة المخلوع محمد حسنى مبارك .. سوزان فجرت مفاجآت
    عديدة أهمها أن مبارك أعلن موافقته على التنحى عن الحكم خلال حديثه
    التليفونى مع الرئيس باراك أوباما يوم 1 فبراير 2011 لكنه طلب مهلة كى يجهز
    الرحيل دون أن يخبرها بذلك حيث علمت منه شخصيا بعدها تلك القصة ، إسرائيل
    كان لها خطة تهدف لعزل الأب وتوريث الأبن جمال على الفور، أمريكا وقفت
    صامتة عدة أيام حتى يتمكن مبارك من تنفيذ الخطة الإسرائيلية لكنه لم يسعه
    تحقيق ذلك بسبب تخلى من حوله عنه وضغوط المظاهرات فى الشارع.

    تكشف سوزان لأول مرة أن زكريا عزمى ، رئيس الديوان الجمهورى، عمل منذ يوم
    30 يناير على التخلص من عشرات الآلاف من المستندات داخل القصر الجمهورى
    بأمر مباشر من مبارك وأن قرار البدء فى التخلص من المستندات الهامة كإجراء
    روتينى كان لابد أن يحدث فى مثل تلك الظروف، السياسى الإسرائيلى بنيامين بن
    إليعازر كان صاحب المشورة على مبارك لأنه كان يعمل كمستشار سرى لمبارك
    للشئون العالمية منذ عام 2003 وحتى خروجهم من القصر ، يوسف بطرس غالى أحضر
    لمبارك فى القصر مئات الملفات من وزارة المالية كانت تخص معاملات مالية
    لأسرتها وأن تلك الملفات أحرقها زكريا عزمى مع الملفات الأخرى التى تخلص
    منها.

    سوزان كشفت أن عزمى تخلص من أرشيف مبارك الشخصى كاملا وأنه فى صباح يوم 4
    فبراير 2011 لم يعد هناك ورقة واحدة فى الأرشيف الشخصى لزوجها يمكن لأحد أن
    يستفيد بها ضدهم وقالت إنها كانت أغلى نصيحة من بن إليعازر لمبارك صاحب
    فكرة عدم توقيع مبارك على أى مستند بشأن التنحى حيث قصد منذ البداية أفساد
    التنازل من الناحية القانونية ، يوسف بطرس غالى وزير المالية الهارب ظل
    معهم حتى صباح يوم 11 فبراير وأن مبارك طلب منه المغادرة فورا لأنه شعر أنه
    سيكون اليوم الأخير ، مبارك هو من طلب من رجل الأعمال الهارب حسين سالم أن
    يترك مصر ويسافر فى سرية كاملة فى يوم 25 يناير 2011 لكن سالم بقى بعدها
    عدة أيام لإنهاء عدد من المواقف القانونية والإجراءات الخاصة به.

    مبارك تعلم شرب الخمر منذ عام 1964 أيام فترة وجوده فى الاتحاد السوفيتى
    للتعليم والتدريب وأنه كان يشرب هناك بسبب البرودة الشديدة التى لم يعتد
    عليها وكان ذلك سبب تأثر كبده حاليا حيث يعانى من مشكلات شديدة بالكبد،
    مبارك أصيب بفيروس لعب الورق من حسين سالم وزكريا عزمى وشقيقها منير ثابت
    ومجدى راسخ والد هايدى راسخ زوجة ابنه علاء مبارك وأنهم كانوا يلعبون
    الكونكان العادى والبوكر بلا مقابل لكن زكريا عزمى الذى تتهمه بأنه سبب
    إفساد حياتها فى السنوات الأخيرة هو من حول اللعب للتسلية إلى مباريات
    لإسعاد مبارك الذى كان يحصد منهم أموالهم ويسعده ذلك جدا وذكرت أن ذلك كان
    يحدث فى القصر عقب انصراف الموظفين فى غرفة خاصة أعدت لذلك الغرض.


    هيكل

    و فى كتابه " مبارك وزمانه مـن المنصة إلى الميدان " يقول الأستاذ محمد
    حسنين هيكل كيف يمكن تفسير الأحوال التى ترك حسنى مبارك مصر عليها، وهى
    أحوال تفريط وانفراط للموارد والرجال، وتجريف كامل للثقافة والفكر، حتى إنه
    حين أراد أن ينفى عزمه على توريث حكمه لابنه، رد بحدة على أحد سائليه وهو
    أمير سعودى تواصل معه من قديم، قائلا بالنص تقريبا:

    ــ «يا راجل حرام عليك»، ماذا أورِّث ابنى ــ أورثه «خرابة»؟!! ولم يسأله
    سامعه متى وكيف تحولت مصر إلى «خرابة» حسب وصفه!!
    وهل تولى حكمها وهى على هذا الحال، وإذا كان ذلك فماذا فعل لإعادة تعميرها
    طوال ثلاثين سنة، وهذه فترة تزيد مرتين عما أخذته بلاد مثل الصين والهند
    والملايو لكى تنهض وتتقدم. وهنا فإن التساؤل لا يعود عن الصور، وإنما ينتقل
    إلى البحث عن الرجل ذاته!!

    وبناء على أرقام صندوق النقد الدولى فإن مصر جاءتها فى ظروف حرب الخليج وما
    بعدها مساعدات وهبات بلغت قيمتها 100 مليار دولار، وهى على النحو التالى:
    30 مليارا إعفاء ديون مستحقة على مصر لدول أجنبية، 25 مليار دولار من
    الكويت، 10 مليارات دولار من السعودية، 10 مليارات دولار من دولة الإمارات ،
    والباقى من مصادر متفرقة، وذلك بالإضافة إلى كثير من خدمات المخابرات
    والأمن والسلاح والتوريدات المقدمة إلى ما لا نهاية من الخدمات، وكله أعطى
    مصر صفحة اقتصادية جديدة مشجعة! لكن المشكلة أن جماعات المصالح التى أحاطت
    بالأب، وزحفت مع الابن تحولت إلى سرب جراد أتى على ما جاءت به السياسة، أى
    أن الوعاء الأقتصادى الذى امتلأ بالسيولة بعد حرب الخليج، جرى تفريغه
    بالنهب بعدها!

    هاجس أمن وتأمين الرئيس وصل بمبارك وحاشيته إلى درجة عبثية، لدرجة أن
    تكاليف وجود مبارك في شرم الشيخ – المدينة التي نصحه بها الأمريكيون لزيادة
    تأمينه- كانت تصل إلى مليون جنيه يوميًا، حيث كان حوله موظفو ديوانه وحرسه
    وكاتب الأتصال مع الدولة وزوار قادمون وذاهبون، ومسئولون لديهم ما يعرضونه
    أو يسألون فيه، وسفر الجميع إلى شرم الشيخ مهمة لها تكاليفها من مواصلات
    وإقامة وبدل سفر، خلاف مصروفات تتحملها جهات أخرى في الدولة.

    و فى مقابلة مع الرئيس مبارك ( أواخر عام 1981 بعد توليه رئاسة الجمهورية )
    إذا هو يسألنى:

    ــ ألا تريد أن تدخن سيجارا ــ أنا أعرف أنك من مدخنى السيجار، وأنا مثلك.
    وأبديت الدهشة، فقال إنه لا يظهر فى الصور بالسيجار لكى يتجنب «القرشنة»
    ــ!ــ لكنه يدخن سيجارا واحدا كل يوم، ثم ضغط على جرس يطلب صندوق السيجار.
    وجاء الصندوق مع أحد الضباط، وأخذت منه سيجارا، وأخذ هو سيجارا.
    ثم سألنى وهو يرانى أشعل عود كبريت: «سيجار كويس»؟!!
    ولم أقل شيئا، ويظهر أنه أحس أننى لا أشاركه الرأى.
    وقلت: «بكل احترام ــ الحقيقة أنه مقبول».
    وقال بأستنكار: «إيه؟! ــ هذا «روميو وچولييت».
    وقلت: «الشركة التى تنتج سيجار «روميو وچولييت» تنتج أكثر من 75 نوعا
    بعلامتها، وكل نوع منها مختلف عن الآخر».
    وسأل «مبارك» باهتمام:
    «أُمال إيه بقى السيجار الكويس؟!».
    وقلت «بإذنك فى سيارتى علبة صغيرة فيها سيجار، ولم أدخل بها لأنى لم أتصور
    أنك تدخن، وإذا وافقت نطلبه».

    وجاءت العلبة، وعرضت على الرئيس «مبارك» أن يتفضل، فأخذ واحدا منها وأشعله،
    وكانت ملاحظته: والله أحسن فعلا ــ «غريبة جدا»!!
    وقال وهو يستعيد الذكريات:
    «عندما كنا نتدرب فى الاتحاد السوڤييتى كطيارين، كنا نشترى هذا السيجار
    (الذى لم يعجبك!!) ونبعث به إلى قادة السلاح، وكانوا يعتبرون ذلك
    «فخفخة»!».

    ثم عاودته الذكريات فقال:
    - أيام التدريب فى الأتحاد السوڤييتى كنا فى قاعدة جوية قرب «خاركوف»، وفى
    الأجازة ننزل إلى «موسكو»، وكنا نخفى الورقة «أم مائة دولار» تحت الشراب
    بعد أن نغطيها بقطعة من ورق التواليت، (أضاف أن ورق التواليت فى روسيا سميك
    وخشن مثل الخيش)، ثم نغيرها فى السوق السوداء عن طريق موظف فى مكتب الملحق
    العسكرى بمبلغ كبير من الروبلات، ونشترى علبا من هذا السيجار ونشحنها إلى
    قادة السلاح فى مصر. وأستطرد: كان «الروبل» بالسعر الرسمى يساوى أكثر من
    دولار واحد، لكن السعر فى السوق السوداء كان 21 روبلا لكل دولار، فارق
    كبير، أضاف، «لكن الواد بتاع المكتب العسكرى كان جن».

    وعاد «مبارك» فجذب نفسا من السيجار الذى قدمته له، وقال: «فعلا لك حق هذا
    أحسن جدا»، ولكنهم (يقصد القادة الذين كان يرسل لهم السيجار) كانوا يعتقدون
    أن الأتحاد السوڤييتى يأخذ سيجار كوبا مقابل السلاح، وقلت: «ذلك صحيح إلى
    حد ما، لكن أفضل أنواع السيجار الذى تنتجه كوبا كانت للتصدير بالعملة
    الصعبة إلى الغرب، وما تبقى من الدرجة الثالثة والرابعة يذهب إلى الاتحاد
    السوڤييتى ويشتريه الزوار بحُسن نية».

    ومد الرئيس «مبارك» يده إلى جرس، فدعى أحد الضباط، ثم ألتفت وقال:
    - «محمد» بيه ملِّى عليه كل أنواع السيجار «الكويس»!
    وقلت ما مؤداه «أن لكل نوع من السيجار مذاقا، وأن كل مذاق مسألة أختيار،
    ولذلك فإنه من الصعب على مدخن أن يوصى غيره بنوع معين».
    وقال: معلش «ملِّيه» الأنواع «الأبهة» (المتميزة).
    وكان الضابط قد أسرع وجاء بورقة وقلم مستعدا لكى أمليه.
    وعاد إلى تجربة «السيجار» الذى قدمته له، وقال:
    - «فعلا كويس جدا».
    ثم أضاف ضاحكا:
    - يا أخى عاوزين نتعلم «العز».

    ومثلا ــ وفى تلك الفترة أيضا ــ جاءنى السفير «جمال منصور» وكان وكيلا
    لوزارة الخارجية، وهو من الأصل واحد من الضباط الأحرار (وهو بالمناسبة خال
    رئيس الوزراء السابق الدكتور «عصام شرف»)، وكان لدى «جمال منصور» ما يريد
    أن يقوله عن الرئيس الجديد، لأنه لاحظ ــ ونحن سويا ضيوف عشاء ــ نبرة حسن
    نية تطلب إعطاء «مبارك» فرصة لتثبيت وضعه، وكان رأى «جمال منصور»: «أنه لا
    فائدة، ثم راح يروى أنه التقى «مبارك» لأول مرة عندما كان يشغل منصب نائب
    الرئيس، وقد كُلِّف من «السادات» بنقل رسالة إلى الماريشال «چوزيف بروز
    تيتو» (رئيس يوجوسلافيا)، وهو صديق قديم لمصر، وكان «جمال منصور» وقتها
    سفيرا لمصر فى «بلجراد»، وكان بالطبع فى صحبة نائب الرئيس عندما ذهب
    لمقابلة «تيتو»، وقضى نائب الرئيس والسفير مع الرئيس اليوجوسلافى قرابة
    ساعة، وخرجا بعدها، وكان أول ما قاله النائب للسفير حين دخلا معا إلى
    السيارة سؤاله: إذا كان يعرف من أين يأتى «تيتو» بأحذيته، فهو طول المقابلة
    لم يرفع نظره عن حذاء «تيتو»، ويراه «بديعا»، وهو يريد أن يعرف هل الرئيس
    اليوجوسلافى يشترى أحذيته جاهزة، أم أنها تفصيل؟، وكان طلبه من السفير أن
    يسأل من يعرف فى حاشية «تيتو»، مضيفا: «أن الأحذية «الحلوة» هى هوايته
    الرئيسية»!
    وكان تعليق «جمال منصور» قوله: «لا فائدة!».

    و أضاف الأستاذ «فتحى رضوان» (1911 ـ 1988) ــ وهو الزعيم الوطنى الصلب ــ
    إلى معارفى تلك الفترة قصة أخرى على نفس السياق، ولها مثل سابقتها صلة
    بالأحذية! فقد أتصلوا به من رئاسة الجمهورية يبلغوه أن الرئيس «مبارك» يريد
    أن يراه ويتعرف عليه، وأنه حدد له موعدا فى أستراحة «الدخيلة» كان ينزل
    فيها من أيام قيادته للطيران، وأن سيارة من الرئاسة سوف تجىء إلى بيته فى
    مصر الجديدة، وتقله إلى مطار «ألماظة» فى الساعة السابعة صباحا ليكون فى
    «الدخيلة» ولموعده مع الرئيس فى العاشرة، وتحمَّس «فتحى رضوان» للقاء،
    ولديه كثير يريد أن يقوله، وقد كتب بالفعل نقطا استغرقت خمس ورقات بخطه.

    وجاءت السيارة ــ وطارت الطائرة، ووصل الأستاذ «فتحى رضوان» إلى مطار
    «الدخيلة»، وهناك قيل له إن موعده مع الرئيس تأخر ساعتين، لأن ضيفا أفريقيا
    كان يزور مصر سوف يجىء إليه، وأن هناك غرفة خُصصت له فى الاستراحة حتى
    يحين موعده، وقضى «فتحى رضوان» فى الغرفة قرابة خمس ساعات، وأعتذر عن تناول
    غداء جاءوا به إليه فى الظهر، وبعد الظهر جاء إليه أحد الأمناء يخبره بأن
    الرئيس سوف يعود الآن من المطار إلى القاهرة مباشرة، وأنه فى الطائرة سوف
    يكون مع الأستاذ «فتحى رضوان» ولمدة ساعة على الأقل، وصعد «فتحى رضوان» إلى
    الطائرة الرئاسية، وجلس ولا أحد بجواره، لأن الرئيس كان فى الجزء الأمامى
    من الطائرة مع الضيف، على أنه بعد حوالى ربع ساعة من الطيران، قام «مبارك»
    عائدا إلى المقاعد الخلفية، وجلس على المقعد المجاور لـ«فتحى رضوان»،
    معتذرا عما وقع من خطأ، لأنه لم يتذكر موعده مع الرئيس الأفريقى، كما أن
    مكتبه لم يعرف كيف ينسق ما بين موعدين، وأراد فى دفع مظنة الإهمال أن يقول
    لـ«فتحى رضوان» إنه مازال نفس الرجل لم يغيره منصب الرئاسة، وإنه ــ مقاطعا
    حديثه ــ تصدَّق بالله يا «فتحى» بيه أنا لا أزال وأنا رئيس الجمهورية
    أمسح حذائى صباح كل يوم بنفسى، أجلس على الأرض، وأمسح الحذاء بالورنيش، ثم
    الفرشة، وبعدها قطيفة ألمعه بها.

    وراح «فتحى رضوان» يشرح أن رئيس الدولة لا يصح له تضييع وقته فى مسح حذائه،
    وقال «مبارك»: «هذه من عوائدى كل يوم، حتى وأنا تلميذ فى ابتدائى، وحتى
    أصبحت قائدا للطيران، ونائبا لرئيس الجمهورية، والآن رئيسا لمصر، وقبل أن
    يقول «فتحى رضوان» شيئا، وجاء من يقول للرئيس إن الطائرة على وشك الهبوط فى
    مطار القاهرة، تذكر «مبارك» ضيفه الأفريقى، وأنه يجب أن يكون معه وقت
    النزول، فقام بعد أن قال لـ«فتحى رضوان» إنه سوف يطلب توصيله بالسيارة بعد
    الهبوط إلى بيت الرئيس حيث تكون الجلسة الحقيقية بين الرجلين، وهبطت
    الطائرة، ونزل الركاب، وكانت هناك سيارة فى أنتظار «فتحى رضوان» لكنها لم
    تحمله إلى بيت الرئيس، وإنما إلى بيته هو!!

    وكان «فتحى رضوان» وهو رجل جاد فيما يتصرف به، يقول مستفزا، وهو يروى لى ما
    حدث له ــ وسؤاله:
    ــ هل يُعقل أن أضيع يوما كاملا فى السفر ذهابا وعودة نفس اليوم، ثم يكون
    لقائى معه خمس دقائق لم أستفد منها إلا أننى علمت أنه «يمسح جزمته
    بنفسه!!».
    ورجوته أن يضع المسئولية على المكتب وليس على الرئيس، ولم يقتنع «فتحى
    رضوان»، ورحل بعدها عن الدنيا ولم يدع إلى مقابلة الرئيس، على الأقل
    للاعتذار له!

    ● ومثلا فى هذه الفترة جاءنى الكاتب الكبير والساخر الأكبر الأستاذ «محمود
    السعدنى»، وقد مرَّ على مكتبى دون موعد يقول «إنه لا يريد غير خمس دقائق
    وسوف ينصرف بعدها»، ودخل «محمود السعدنى» إلى مكتبى، وسحبنى من يدى إلى
    شرفة مكتبى يقول لى بصوت هامس:
    ــ «مصيبة.. كنت عند الرئيس «مبارك» الآن».
    وأبديت بالإشارة تساؤلا مؤداه، وأين المصيبة؟!
    وراح «محمود السعدنى» يروى:
    جلست مع الرئيس ساعة كاملة كلها ضحك ونكت، وعندما حان موعد انصرافى سألته
    مشيرا إلى المقعد الذى كان يجلس عليه:
    ــ يا ريس.. ما هو شعورك وأنت تجلس على الكرسى الذى جلس عليه «رمسيس
    الثانى» و«صلاح الدين» و«محمد على» و«جمال عبدالناصر»؟!!
    بماذا تظنه أجاب علىَّ؟!
    ولم ينتظر «محمود السعدنى»، بل واصل روايته:
    «نظر إلى الكرسى الذى كان يقعد عليه، والتفت إلىَّ وسألنى:
    هل أعجبك الكرسى؟!
    إذا كان أعجبك، فخذه معك».
    ويخبط «محمود السعدنى» كفا بكف ويقول:
    «وخرجت وطول الطريق لم أفق من الصدمة ــ الرجل لم يستطع أن يرى من الكرسى
    إلا أنه كرسى، لم يدرك المعنى الذى قصدت إليه».

    وفى الواقع فإن أسم «حسين سالم» تقاطع مع أسم الرئيس «مبارك»، وإن لم يكن
    ألتماسا ظاهرا فى البداية، والواقع أن العلاقة بين الأثنين تبدت منذ وصول
    «مبارك» إلى مقعد الرئاسة عقب أغتيال الرئيس «السادات»، وبالذات فى معرض
    قضية نظرت بالفعل أمام محاكم «فلوريدا»، وهى تخص شركة (ايستكو) لنقل
    المعدات العسكرية الأمريكية الممنوحة لمصر، بمقتضى المساعدات الملحقة
    باتفاقية السلام مع إسرائيل، فقد كان أسم «مبارك» بصفته الرسمية مسجلا فى
    مستندات القضية كواحد من مؤسسى الشركة، وراح الصحفى الأمريكى الذائع الصيت
    فى ذلك الوقت «چاك أندرسون» يكتب عنها ويشير إلى «مبارك» بالأسم فى عموده
    اليومى الذى تنشره مئات الصحف الأمريكية. لكن الضجة التى ثارت من حول
    القضية هدأت حدتها ونامت وقائعها، إلا من حكم صدر غيابيا يمنع «حسين سالم»
    من دخول أمريكا.
    لكن شبح «حسين سالم» بقرب «مبارك» بدأ يخرج من الظل إلى ضوء الشمس مع تحول
    منتجع «شرم الشيخ» إلى شبه عاصمة سياسية ـ ثانية ـ لمصر، وكان «حسين سالم»
    بمثابة العمدة لهذه العاصمة الثانية («شرم الشيخ»)!!

    وبمحض مصادفات ذات يوم سنة 1988 وجدت السيد «حسين سالم» أمامى، فقد صعدت
    إلى طائرة سويسرية من مطار القاهرة قاصدا «جنيف»وبعد أن أقلعت الطائرة
    وأستوت فى الجو، وإذا رجل طويل القامة أسمر الملامح يقف بجوار مقعدى، ويقدم
    نفسه لى على أنه: «حسين سالم».

    وعندما جلس إلى جوارى كانت أول ملاحظة قلتها له: «هذه السيدة ـ زوجتك ـ
    شابة جدا عليك»، وفهم الملاحظة ورد عليها: «إن هذه زوجته الثانية، وأضاف:
    هى «ليست أم الأولاد»، لدىَّ فى الحقيقة زوجتان: واحدة للبيت والعائلة، وهى
    أم الأولاد، وثانية للسفر والسياحة».

    وقلت «إننى سمعت مثلا أنك المسئول عن توريد ملابس «مبارك»، وأنك ترتب لها
    مع محل «بريونى»، وقاطعنى يقول: الحكاية لها أصل «عادى»، لكن التشويه
    المقصود خرج بها عن كل الحدود!».
    وراح يشرح: «أصل الحكاية أن الرئيس «مبارك» ـ ولعلمك فأنا أحبه كثيرا، وهو
    صديق من زمن طويل ـ كان يزور الإمارات العربية المتحدة لأجتماع مع رئيسها
    الشيخ «زايد»، وقاطع نفسه ليقول: «لابد أنهم قالوا لك إننى أعرف الإمارات
    جيدا، وعملت هناك لسنوات طويلة ممثلا لشركة النصر للتجارة، وهى كما تعلم
    إحدى شركات المخابرات» ـ ثم عاد إلى سياق حديثه:

    كان الرئيس «مبارك» على موعد مع الشيخ «زايد»، ووصل الشيخ «زايد» إلى قاعة
    الاجتماع بعد الرئيس بدقيقتين، وأعتذر للرئيس عن التأخير «بأنه كان مع
    جماعة «بريونى» (محل أزياء الرجال الإيطالى الشهير)، يجرون قياسا جديدا له،
    لأن قياسه الموجود عندهم لم يعد ملائما بعد أن فقد الشيخ «زايد» بعض
    وزنه)، وراح الشيخ «زايد» يستعجل خبراء «بريونى» (كما قال للرئيس)، لكنهم
    «كما تعرف فخامة الرئيس حريصون على شغلهم، يحسبون المقاسات بالمللى»، وأبدى
    «مبارك» إعجابه بذوق «بريونى»Brioni، وسأل عن إمكانية أن يعرضوا عليه ما
    لديهم ذات يوم، ورد الشيخ «زايد» بكرمه المعهود «ولماذا لا يفعلون ذلك،
    وأنت هنا فى «أبو ظبى»؟!! ـ والأمر لن يستغرق أكثر من ربع ساعة أول مرة،
    وسوف يصنعون «على مقاسك نموذجا بالحجم الدقيق، ثم يفصِّلون عليه، ولا تراهم
    مرة ثانية إلا عندما يجيئون إليك لتجربة نهائية بعد أن يفرغوا من صنعه،
    وفى كل الأحيان سوف تجده مطابقا ومضبوطا إلا إذا تغيَّر وزنك كثيرا، وفى كل
    موسم فإنهم سوف يرسلون إليك من عينات أقمشتهم أحسنها، وتختار من العينات
    ما يعجبك، وفى ظرف أيام يكون معلقا فى خزانة ملابسك، ثم هم أيضا مع كل
    «طقم» يرسلون إليك ما يناسبه من القمصان وربطات العنق».

    وأعجب الرئيس «مبارك» بالفكرة، وتم ترتيب موعد يذهب إليه خبراء «بريونى»،
    حيث ينزل فى «أبوظبى» ـ فأخذوا مقاساته، وأختار من عينات القماش عدة ألوان.
    وقاطعته: كم قطعة أختار؟! ـ وأحتار قليلا ثم أجاب: ثلاثين قطعة إذا كانت
    ذاكرتى سليمة ـ لا تنس أنه رئيس دولة، ثم أن المعروض عليه كان كثيرا، وهم
    يلحِّون عليه بتقديم أقمشة وألوان جميلة!!
    هذه هى الحكاية ـ هذا هو أصل الحكاية ـ أصل الحكاية هدية من الشيخ «زايد» ـ
    وهذا ما أعرفه، بأمانة لا أعرف إذا كان الرئيس قد كرر الطلب من «بريونى»،
    وإذا كان فعل، فلم يكن ذلك عن طريقى!!
    وأستدرك «حسين سالم» «أنه تحدَّث معى بصدق ولم يخف شيئا، لأنه ـ ببساطة ـ
    لا يريد أن يلف ويدور على «رجل مثلى»!!
    !!


    الناس اللى فوق و الناس اللى تحت ـ مقابر ملكية لعائلة مبارك و أعوانه


    و نشرت صحيفة روز اليوسف فى 1 ديسمبر 2011 كانت شركة المقاولون العرب قد
    قامت بتصميم وبناء قبر وضريح عائلة مبارك علي طريقة تصميم قبور الملوك،
    أقيمت المقبرة من رخام الحجر الحلواني أغلي أنواع الرخام علي الإطلاق والذي
    شيد به مجلس الشوري بعد تجديده، تكلفت المقبرة يومها 10 ملايين جنيه لم
    يتوصل الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات لفواتيرها الرسمية
    حتي الآن، مقبرة مبارك تبلغ مساحتها 120 مترا مربعا من الرخام ويوجد بها
    حمام 5 نجوم فاخر، وأستراحة ملكية ونظام صوتي خاص وغرفة تكييف مركزية
    خارجية ، المثير أن المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق هو من كلفه
    مبارك ببناء المقبرة فقام بدوره بأسناد مشروعها لشركة المقاولون العرب
    بمرافقة وتأشيرة خاصة من رئيس الوزراء د. أحمد نظيف.

    و نشرت صحيفة روز اليوسف فى 30 يناير 2012 قدرت أجهزة رقابية قيمة تكاليف
    إقامة مبارك منذ مارس 2011 إلى يناير 2012 بكل من مستشفى شرم الشيخ الدولى
    والمركز الطبى العالمى بـ 12 مليون جنيه.. وهذا التقدير النهائى قد سجل
    رسميا فى ملفين أولهما مالى والثانى طبي، تمهيدا لعرضهما على مجلس الشعب
    عند طلبهما، كشف التقرير أن مبارك يحصل على دعم حكومى لتكاليف ومصاريف
    علاجه بأسعار شريحة التأمين الصحى المتميز والخاصة بكبار موظفى الدولة. ،
    المعروف تجاريا أن الرحلة الجوية الواحدة لعملية نقله بالطائرة الهليكوبتر
    المخصصة لعمليات النقل الطبى تتكلف 10 آلاف جنيه فى الرحلة الواحدة..

    و نشرت جريدة المصرى اليوم فى 16 فبراير 2012 عن مؤتمر عقده مركز هشام
    مبارك للقانون، أمس و حمل عنوان «فساد الهيئة العامة للاستعلامات» أتهام
    مسؤولون بالهيئة العامة للاستعلامات السفير إسماعيل خيرت، رئيس الهيئة،
    بطبع «مليون» صورة للرئيس السابق حسنى مبارك فور أندلاع ثورة 25 يناير،
    لتوزيعها على الجماعات المؤيدة لمبارك، وأبرزها جماعة «آسفين يا ريس»، هذه
    الصور تم أستخدامها فى مظاهرات مصطفى محمود وموقعة الجمل ، قال المهندس
    مجاهد عبدالعظيم، مدير عام الهيئة العامة للأستعلامات، «قبل الثورة أشرفت
    بنفسى على طبع أكثر من مليون صورة أخرى لمبارك، لأستخدامها كدعاية فى
    الأنتخابات الرئاسية»، المخازن تبقى بها نصف مليون من هذه الصور، تم
    توزيعها بعد الثورة على جماعة «آسفين يا ريس» ومؤيدى الرئيس السابق، خلال
    الجلسات الأولى لمحاكمته ورموز نظامه المتهمين بقتل المتظاهرين، الهيئة
    صرفت نحو 34 مليون جنيه على مخطط التوريث، تحت مسمى «مصروفات للمكاتب
    الإعلامية فى الخارج»، لتجميل صورة جمال مبارك

    و نشرت جريدة الشعب فى 23 فبراير 2012 قام مجموعة "أحنا أسفين ياريس" بعرض
    نص رسالة المخلوع للمحكمة والتى جاء فيها إنى ليحزننى ما أواجهه من أتهامات
    ظالمة وأفتراءات بلا أساس. فلست أنا من يريق دماء أبناء شعبه.. وقد أفنيت
    عمرا من أجلهم ودفاعا عنهم. وليس حسنى مبارك من يلطخ شرفه العسكرى بالمال
    الحرام.
    لكننى.. وبرغم كل شيء.. واثق كل الثقة فى نزاهة قضاء مصر وعدله.. واثق كل
    الثقة فى حكم التاريخ.. وواثق كل الثقة فى حكم الشعب المصرى العظيم بعيدا
    عن أفتراءات المغرضين، ومثيرى الفتن، والمأجورين الذين يتلقون تمويلات من
    الخارج. بلادى وإن جارت علىَّ عزيزةٌ.. وأهلى وإن ضنُّوا علىَّ كرام.

    بقلم : غريب المنسى

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:29 pm