روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    تعديل قانون الإجراءات الجنائية و طلب بالتقاضى على درجتين في الجنايات

    مفيده عبد الرحمن
    مفيده عبد الرحمن
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 3455
    نقاط : 9937
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    تعديل قانون الإجراءات الجنائية و طلب بالتقاضى على درجتين في الجنايات Empty تعديل قانون الإجراءات الجنائية و طلب بالتقاضى على درجتين في الجنايات

    مُساهمة من طرف مفيده عبد الرحمن الثلاثاء مارس 23, 2010 6:04 pm


    اتفق المشاركون فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء أمس نادى القضاة بالتعاون مع برنامج العدالة والحرية بمؤسسة الجيل الجديد، على تقديم توصية لمجلس الشعب ومجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل، بتعديل قانون الإجراءات الجنائية وجعل التقاضى أمام المواطنين على درجتين بدلا من درجة واحدة وإنشاء محكمة استئنافية بمحاكم الجنائيات للطعن أمامها، مؤكدين أن قانون الجنايات الحالى يمثل انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان فى محاكمة عادلة ويؤدى إلى مد أجل التقاضى.

    جاء ذلك بعد مناقشة الدراسة التى أعدها المستشار خيرى الكباش، رئيس محكمة الاستئناف بالإسكندرية فى 91 صفحة، والتى أكد فيها عدم تطبيق مبدأ المساواة بين المتهم فى قضية جنحة الذى يحظى بالتقاضى على 7 درجات وبين نظيره المتهم فى قضية جنائية الذى لا يتمتع سوى بدرجة واحدة من التقاضى، مما يحرم المتهمين من حقهم فى الطعن السريع على الأحكام، بل يضطرون إلى اللجوء إلى الطعن أمام محكمة النقض، مما يطيل أمد التقاضى.
    الكباش أكد أن فى بعض الحالات قد يقضى بالحبس على أحد الأشخاص وهو برئ، وبعد أن يقضى من عمره سنوات طويلة فى السجن يصدر حكم الطعن من أمام محكمة النقض ببراءته وتساءل “من يعوض ذلك البرئ عن تلك السنوات التى لوثت ثوبه الأبيض”.
    مؤكدا أن التقاضى على درجتين فى الجنايات سيمنع حدوث ذلك، لأن الطعن فيها لن يستغرق وقتا طويلا، قائلا “لا يوجد شئ مقدس إلا منع الظلم عن المواطنين”.
    وأكد الكباش وجود عوار فى قانون الجنايات لأنه يتناقض مع ما أقرته المعاهدة الدولية لحقوق الإنسان المدنية والسياسية فى مادتها الـ 14 التى نصت على ضرورة منح المتقاضيين درجات أعلى للتقاضى وإعادة النظر فى أمر إدانته، قائلا، إن هذه الاتفاقية التى وقعت عليها مصر أصبحت بحكم القانون المحلى ومن هنا يجب على المشرع تعديل قانون الإجراءات الجنائية بحيث لا يكون بينهما تعارض.
    وأشار إلى أن العديد من الدول جعلت التقاضى على درجتين فى الجنايات وآخرها التشريع الفرنسى منتقدا حجة البعض فى عدم الحاجة لجعل التقاضى على درجتين فى الجنايات اعتمادا منهم على خبرة القاضى الذى لا يحكم إلا بعد دراسة وافية للأدلة المقدمة إليه فى الدعاوى القضائية، قائلا “أمام هذا الكم والعدد الضخم للدعاوى القضائية لا يمكن تحقيق العدالة التى أرادها الله كما هى، مهما بلغ القضاء شموخا”.
    وأضاف الكباش، القاضى المصرى مثقل بأعباء وأنا بهذه الدراسة أرفع الحذر من على عاتق القضاة، لأن هناك قضايا تعرض علينا، وبضميرنا الحى لا يمكن الحكم فيها لا بالإدانة أو بالبراءة لعدم وضوح الأدلة.
    واقترح الكباش فى دراسته منعا لتزايد عدد القضايا التى ستقدم للطعن عليها أمام الدرجة الثانية، أن يستثنى من الطعن أمام استئناف الجنايات فى الدرجة الثانية القضايا التى يكون فيها الدليل المادى واضحا مثل قضايا السرقات والضرب بعاهة.
    وعندما تساءل بعض القضاة عن إمكانية تعميم التقاضى على درجتين فى جنايات أمن الدولة، رد خيرى الكباش، إن هذه المحاكم مرتبطة بحالة الطوارئ، ومن هنا لابد من إنهائها وإقرار قانون الإرهاب بدلا منها، حتى يسهل العمل فيها بالتقاضى على درجتين، بينما فضل المستشار أحمد الزند استثناء جنايات أمن الدولة من التعديل وقصر التقاضى على درجتين على المحاكم العادية فقط، حتى لا يتحول الأمر إلى نطاق مناهضة النظام السياسى.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 4:41 pm