أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان وقعة استشهاد الباحثة المصرية مروة الشربيني على يد ألماني، وإصابة زوجها في قاعة محكمة ألمانية، وأكدت أن تلك الوقعة حلقة في مسلسل جرائم العنصرية والكراهية المتزايدة ضد العرب والمسلمين في الدول الغربية.
وشدَّدت في بيان على أن ما حدث نتيجة طبيعية لتخاذل المجتمع الدولي عن الاضطلاع بمسئولياته، واستكمال الجهود التي بدأت قبل أكثر من ثلاثة عقود لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري، وخاصة معاداة الإسلام "الإسلاموفوبيا".
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة البشعة واكبتها العديد من جرائم الكراهية العنصرية، من بينها قيام رجل شرطة أمريكي بقتل شاب عربي مسلم أعزل في ميامي، وقتل إمام مسجد مصري في كاليفورنيا حرقًا، أثناء محاولته إزالة شعارات الكراهية العنصرية عن مسكنه، وفصل باحثة مصرية من عملها كمدرس زائر بجامعة جورجيا.
وأعربت المنظمة عن اعتقادها بأن التصريحات غير المقبولة لسياسيين غربيين ستؤدي إلى تصاعد الكراهية العنصرية وموجة الجرائم المرافقة لها، وذلك على شاكلة تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بشأن رفضه لحرية النساء المسلمات في ارتداء ملابسهن الدينية.
وحذّر البيان من تأجيج المزيد من موجات الكراهية العنصرية، خاصة بعد تخاذل المجتمع الدولي في إدانة العنصرية المؤسسية الصهيونية في تعاملها مع الشعب الفلسطيني.