من طرف منذ تولي النقيب حمدي خليفه منصب النقيب وبعد ظهور نتيجه الانتخابات بأرادته او مجبرا يقف حمدي خليفه علي فوهه بركان لاتمر ساعه الا وتشتعل معركه يصل لهيبها من الاسكندريه الي اسوان واخرها تقديم مشروع تعديل بعض مواد قانون المحاماه وسبقها بعد توليه منصب النقيب بثلاث اشهر معركه حل مجالس نقابات المحامين الفرعيه بالمحافظات التي كادت تسقط النقيب الجديد وتهز كرسيه قبل ان يتم في موقعه ثلاث اشهر .
فريق معارضي خليفه بدأ حمله واسعه في هذا الوقت لجمع توقيعات من المحامين لعقد جمعيه عموميه وسحب الثقه منه لاءجراء الانتخابات مبكره وتنصيب سامح عاشور نقيبا بعد فشله امام خليفه .
دون ان يقصد وقع خليفه بين مطرقه عاشور وسندان الاخوان اللذين كانوا يعتقدون ان وجود خليفه علي مقعد النقيب سيزيد فرصتهم للتحكم في النقابه فاءذا به يحاصرهم في ركن ضيق يوازي حجمهم الحقيقي داخل النقابه .
تأمر الخصمان ضد خليفه واشعلا النقابه من حوله نارا مره بتأليب اعضاء المجلس عليه ومره باءشاعه اصداره قرارا لحل مجالس الفرعيات وتاره ببيانات استفزازيه وتقليب المحامين وركوب كل موجه من خصومه في الوقفات والمؤتمرات مدعين التضامن والاسبقيه وعدم الرضا لتقليب المحامين ضده واصطناع موقف ووجود بين المحامين وتراهم في الخفاء يقيمون الانشطه خفيه وخلسه لأتباعهم دون غيرهم من المحامين وتقديم المعونات لمحامين غير مشتغلين بالمهنه وهم من يستعينوا بهم من جلب الاصوات بالانتخابات .
وفي سياق أخر يستخدموا انصارهم القدامي من اثاره الاشاعات والفتن والتحرشات واصطناع الوقفات والاحتجاجات وصل الحال بأستخدام موظفي النقابه التابعين لهم بعرقله العمل واخفاء اسرار المجلس السابق .
وان كانت قد وصلت هذه الرساله لخليفه مبكرا في محاوله لمنعه من عمليه كشف الفساد التي بدأها داخل النقابه من اول يوم عمل له فهو يراها نقابه خربه منذ ثماني سنوات ومن افسدها لايريدون لأحد ان يكشف فسادهم ( تشكل المجلسان السابقان من عاشور واتباعه والاخوان ) .
واخذت الوتيره تتصاعد حتي الان لما بالنقابه من اشياء كثيره غير صحيحه واعتقد كل من يهاجم النقيب خليفه ان هجومه سيجعله يغض الطرف عن هذه التجاوزات والسلبيات معرقلا مشروع اعاده صياغه النقابه من جديد .
ومنذ تولي النقيب اعماله اتضحت له ان النقابه عباره عن خرابه وانها كانت تدار باءراده منفرده وحاول علاج السلبيات وفور الانتهاء من نتيجه الانتخابات بدءت معركه اخري بشكل اشرس واوسع من خصم النقيب سواء داخل مصر او خارجها ولم تكد تمر ساعه حتي يجد نفسه مرغما علي دخول معركه جديده حتي ينجرف الي هذه المعارك علي حساب الهدف الذي جاء من اجله وهذا ماكان يريده الاخرون من المهاجمين له وكان رده عليهم بالاعمال وليس بالمهاترات مثلهم .
ومع تصارع اتخاذ الشروع في مشاريع لم يسبق للمجالس السابقه ان تناولتها اذدادت وتيره الاضطرابات والوقفات ونسج الاشاعات حولها لعرقله استكمالها حتي لاتكون سابقه تزيد من اسهم النقيب خليفه وترسيخه علي مقعد النقيب .
ورغم ذلك حاول في كل مره تفادي ذلك بالتوضيح للمحامين والعمل علي توأمه بين اعضاء المجلس ومنع تمزق التيارات بداخله الا ان اخذ كل منهم يعمل في مسار خاص به شخصيا دون الوحده والالفه للصالح العام للجمعيه العموميه .
وقد اخذ علي النقيب خليفه انه نقيب ضعيف لايستطيع السيطره علي النقابه وهذا كونه نقيبا ديمقراطيا لايريد الانفراد بقرار مثلما يفعل من قبله واصر علي ان اي قرار لايصدر الا بمشاركه اعضاء المجلس ولن انسي ان قال ( اذا كانت الديمقراطيه ضعفا فأنا ضعيف ) .
وعلي الرغم انه قد اشار في اولي ايام عمله بالمجلس ان اي شخص يثبت تورطه في اهدار المال العام بالنقابه لن اتخاذل ابدا عن احالته الي جهات التحقيق . وخاصه بعد بدايه التحقيق في اهدار 7 ملاين جنيه ديون سلف وعهد كما اشار ان هناك مخالفات تخص بعض اعضاء المجلس السابق .
وبعدها اذداد الاعضاء السابقين والاعضاء الحاليين والذين كانوا ضمن المجالس السابقه شيطا وتذمرا ووضعوا كل العراقيل لأعاقه الاستمرار بالتحقيقات والشوشره عليها عن اعمال سابقه في زمن كان خليفه نقيب الجيزه مدعيين كذبا بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات من اهدار اموال بمجلس الجيزه والذي اثبتها للجميع انها اشاعه وكذب بل اشاد الجهاز بنزاهه الموقف المالي لنقابه الجيزه .
واستمر الحال هكذا من مفارقات عجيبه ومضلله تنسج حول خليفه لأنشغاله والحد من غل يده حتي لايصل لحقائق الامور او تعلوا اسهمه بين الجمعيه العموميه .
الغريب ان وصل الحال بالتطاول علي خليفه بالالفاظ الخارجه والتي يعاقب عليها القانون وعندما يسأل لماذا لم تتخذ اجراء قانوني نحو ذلك كان مرده انه يترفع عن الصغائر كونه الرمز والاب والاخ الكبير للجميع ولايجب ايذاء احدا من ابناؤه او اخواته .
ومع مرور الوقت كثرت الكليمات بالتعدي بالالفاظ وصلت لحد الشتائم والسباب والتعدي وظهر هذا جليا بالتطاول عليه في اخر مؤتمر بالنادي النهري بالمعادي وقد سيصل الحال للتعدي عليه لولا وقفه انصاره لحمايته .
نقابة المحامين حرة مستقلة و أقصد هنا بالحرية و الإستقلال إستقلالها عن التيارات الفكرية و الحزبية التى سيطرت عليها ، فيجب على مسؤلى النقابة الإنحياز لحزب المحامين فقط دون أى تدخلات سياسية أو تيارات دينية ، فلقد عاشت نقابتنا لسنوات طويلة أسيرة محتلة من قِبل النيارات و الأفكار المختلفة و تناسى الجميع حزب المحامين – الذى هو أولى بالرعاية – فبعد تولى مسؤلى المجلس الحالى مقاليد السلطة و مرور عام على إنتخابهم فوجئنا بأن النقابة ظلت محلك سر و لم تتقدم خطوة واحدة للأمام و تفرغ أعضائها لحروبهم الشخصية و تفرغ البعض للظهور الإعلامى و البحث عن الشهرة التى كانت غائبة عنهم أما باقى أعضاء مجلس النقابة تجدهم فى حالة ثبات عميق لا نسمع عنهم شيئاً – لا خير و لا شر – و كأن أقصى أمانيهم هو الوصول لكرسى النقابة !
و لقد تذكرت فجأة أن هناك عضو أو إثنين من أعضاء مجلس النقابة – لا أتذكر عددهم والله – يتمتعون بعضوية مجلس الشعب فماذا قدموا للمحامين و لماذا تقدموا لانتخابات النقابة من الأساس هل هو حُب ( التكويش ) و هواية جمع المناصب لإضافتها لخزينة مناصبهم العامرة !؟ فمثلاً النائب عمر هريدى – عضو الحزب الوطنى الحاكم و عضو لجنة السياسات و عضو مجلس الشعب و عضو مجلس النقابة العامة للمحامين – و الله أعلم ما هى باقى المناصب التى يشغلها سيادته وجدناه قبل إنتخابات النقابة يتودد للمحامين و يتقرب إليهم و يعدهم بوعود و أحلام وردية طمعاً فى نيل أصواتهم و فجأة و بعد فوزه بعضوية النقابة لم نسمع صوته – لا أسكت الله له صوتاً – و أصبح يرفض الرد على هاتفه طبعا نظراً لكثرة أعبائه ! و أنا على ثقة أنه يرد فقط على الارقام الخاصة التى يحملها أصحاب النفوذ و السلطة أمام المحامين فأرقامهم يرفض هاتفه إستقبالها ! كما أننا لا نراه إلا فى الإضرابات و الإعتصامات مثلما تفضل سيادته و تدخل لحل أزمة خبراء وزارة العدل و بالطبع سيدعى سيادته أنه تدخل لحل هذه الازمة بصفته الحزبية و لكن فليسمح لى أن أوجه له سؤالاً لماذا لا تتدخل يا سيدى بصفتك النقابية لحل مشاكل المحامين و تعديل قانونى المحاماة و الادارات القانونية الذى عفى عليه الزمن و إنتهت صلاحيته .
أما سيادة النقيب حمدى خليفة فلم يختلف كثيراً عن سابقه – و الاختلاف الوحيد ان السيد النقيب يرد على هاتفه أحياناً و لا تجده منه إلا كل أدب و احترام فقط ليس الا و لقد أعتقدت مثل غيرى ان سيادته رشح نفسه لرئاسة أعرق نقابة فى مصر لخدمة أعضائها و إعلاء شأنهم و تحسين أوضاعهم المتردية و تحقيق وعوده التى وعد بها أثناء دعايته الانتخابية بل على العكس بدأ الدخول فى الحياة السياسية التى أظن أن خبرته فيها مازالت محدودة ، و الدليل على هذا دخل النقيب فى خوض مجال السياسة رغبة سيادته فى الترشح لعضوية مجلس الشورى ، و لقد كنت أتمنى من سيادته أن يثبت جدارة أولاً فى أدارة نقابة المحامين و شئون أعضائها قبل أن أن يبحث عن مجالا أخرى يخوضه و لكنه أثر أن يشتت ذهنه بالدخول فى المجال النقابى و السياسى فى وقتٌ واحد .
اسمح لي نقيب المحامين الحزم وان كان غليظا وقاسيا الا انه تنظيما ومحافظه علي سير العمل من فئات صغيره تعرقله وتهز من رمز الجميع بين المحامين وكافه شعب مصر والعالم فقد نلنا الكثير من اخبار تداولت داخل مصر وخارجها واصبحنا اضحوكه لمجرد ان تبدء بالكلام وتقول انا محامي يسخر منك الجميع .
اقولها ناصحا اخيرا قبل ان تضمر الشجره المثمره عليك بتقليم الفروع الضاره مهما كلفك من مشقه وعناء حتي يكتب لك التاريخ تصديك للفساد والمفسدين وفضح حقائقهم الخفيه وانك كنت تعمل للصالح العام ضاربا المصالح الخاصه للاخرين بيدا من حديدا حفاظا لمصالح الجمعيه العموميه .
ولتبدء بشيئ ملموس علي الارض بالاسراع لما بدأته ليري النور فالمحامون لايعترفون الا بما يرجع عليهم بالنفع يحسونه ويلمسوه ويشاهدونه علي ارض الواقع .
سياده النقيب متى ستتخلى عن الصراعات و تحاول أن تجمع الشتات ، فإبدأ أنت بالمبادرة و أدعو الجميع لجلسة صلح يعرض فيها الجميع وجهات نظرهم فأنت رب أكبر و اعرق نقابة فى مصر و إبدأ بعرض تعديلات قانونى المحاماة و الادارات القانونية على المسؤلين و قاتل من أجل التعديل و تحسين اوضاع المحامين بجميع طوائفهم و إستغل وجود اعضاء من مجلس الشعب فى مجلس نقابة المحامين – فهو إستغلال محمود يصب فى صالح المحامين – فإن فعلت و نجحت فلك أجران و إن فشلت – لا قدر الله – فلك أجر شرف المحاولة و سيشهد لك التاريخ و نحن قبله بأنك أول من حاول الدفاع عن المحامين لنيل حقوقهم المسلوبة و تخلى عن أى إنتماءات حزبية و أنشطة سياسية قد تشغلك عن هموم و مشاكل المحامين ، أما إن تقاعست وضربت بكلامى عرض الحائط فلتعتبر نفسك دخلت من باب نقابة المحامين الأمامى و خرجت من بابها الخلفى دون أن يتذكرك أحد ، فهل ستفعل فلنترك الايام القادمة تجيب على سؤالى أما أنا فقد أديت دورى و أسديت لك النصيحة لوجه الله تعالى و لصالح المحامين اللهم بلغت اللهم فاشهد .