اسف ان تكون هذه هى الصحافة وهذا هو الاعلام كل دوره ليس اصلاح المجتمع المصرى ولكن اشعال الفتن و المشاحنات بين اطراف المجتمع حتى انهم لم يتركو أهم وأعظم مرفق عرفه التاريخ وعرفته الأمم ألا وهو مرفق القضاء فكل آملهم هو انتهاز الفرص لهدم هذا المجتمع الذى لا يتبقى له ملاذ آمن سوى القضاء ومعاونوه من وكلاء للنيابة العامة ومحامين.
تلك السطور التى اكتبها الآن جاءت بعد نظر للاحداث الجارية وبحث وتنقيب عن الايدى الخفية وراء النفخ فى النار واشعال تلك النار توصلت الى ان بعض الاشخاص الذين يطلقو على انفسهم مسمى (صحفى) او (اعلامى) هم لا ينتمون الا لاهداف شخصية هى الشهرة والمال وفى سبيلهم لذلك وضعوا مقولة الغاية تبرر الوسيلة امامهم واعتادو ان يظهرو على انهم ملائكة الرحمة التى تعمل من أجل مصلحة المجتمع فالحذر كل الحذر من تصديق هؤلاء الاشخاص فيما ببثونه ويدسونه داخل اوساط المجتمع المختلفه فهذه ليست الصحافة وهذا ليس الاعلام وكل ما يمكن ان يقال فى مثل هذه الاجواء انها هى الصحافة الصفراء ارتكبت جريمة شنيعة فى حقنا جميعا ولم تكتفى بالصمت بل تدوالت اخبار غير حقيقية. واذكر هؤلاء بأن الفتن والكذب تدمر بلاد بل امم وعن ابى هريرة رضى الله عنه انه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت)
هذه كلمتى للمجتمع المضلل والمنساق وراء اكاذيب مغرضة.
وكلمة اخرى لاخوانى من رجال المحاماة ورجال النيابة العامة نحن فى سبيلنا للارتقاء بهذا المرفق لابد ان نبحث عن مكان امن بالفعل مكان يحافظ على حقوقنا وكرامتنا فبدلا ان نقيم مشاحنات فيما بيننا ننظر للذين تقدمو علينا بعد ما طبقوا افكارنا ومبادئنا مثل الدول العربية التى نذهب ونعمل بها ونرى كيف اصبح حالها الآن وخاصة فيما يسمى بمرفق القضاء.
فالمحاماة هى درع هذه الامة والنيابة العامة والقضاء هو سيفها يضرب على كل من تسول له نفسه فى الافساد فى هذه الارض الآمنة.
ولا انسى فى هذا المقام ان اذكركم بكلمة قد قالها الزعيم الراحل محمد انور السادات امام مجلس الشعب المصرى للاحتفال بنصر اكتوبر المجيد (سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في موقعه ... وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء.)
بقلم : ياسر نبيه