من كام شهر صرح د. حمدي السيد الطبيب والأستاذ والنقيب بأن قضية د. هاني سرور الخاصة بأكياس الدم وبشركة »هايدلينا« قضية أونطة وهدفها ضرب صناعة وطنية ممتازة وزهيدة لصالح جماعة مستوردين لنفس السلع.. وقال إنه واثق من براءة هاني سرور خصوصاً بعد رئاسته لجنة تقصي الحقائق في مجلس الشعب وأنا شخصياً كنت مقتنعة قبل ذلك بهذا الكلام ولذلك أسعدني تصريح د. حمدي السيد لأنه أستاذنا الذي نثق في خلقه وعلمه وحكمه ثقة عمياء.. وأيامها كتبت عن هذا الموضوع وعن الرأي العام الذي يشتعل بناء علي اشتعال الصحافة والإعلام اللذين يتوليان الإدانة في أحيان كثيرة بدلاً من القضاء وقبل صدور الأحكام والناس بشكل عام قابلة للتصديق لكل هذه الإدانات من شدة معاناتهم ومحاصرتهم بفساد مماثل ومكدس فلا يتصورون أن رجل أعمال ممكن أن يكون بريئاً.. وإذا حدث وبرأته المحكمة يقولون إن القضاء والمحاكم أصبحوا فاسدين.. وعندما كتبت عن هاني سرور وبراءته وعن حرب البيزنس الخفية الشرسة التي تضرب بعنف تحت الحزام أي في الأماكن التي تحرمها الألعاب الخطيرة مثل الكاراتيه والجودو والمصارعة.. تكلمت أيضاً عن »ممدوح إسماعيل« وقلت إن لي رأياً مخالفاً من أول يوم وأن القبطان وضعف مقدرته علي إدارة الأزمة هما سبب غرق العبارة السريع وأن جهاز الإنقاذ لايتبعه هو شخصياً.. وأن الإدانة السريعة جداً والشديدة جداً إعلامياً وصحفياً قد تكون من صنع رجال بيزنس وربما كان هناك من يريد أن يلهف الطريق الملاحي في البحر الأحمر وسمعت بالفعل تناتيش كلام تقول إن البيزنس كاد أن يبدأ ثم توقف لأن أصحابه لم يستطيعوا تقديم خدمة رخيصة لعملاء هذه السفريات وهم العاملون بالدول العربية وعامة الناس من فقراء المعتمرين والحجاج ومازال الخط فقيراً ومازالت الناس تتكدس بالأيام في نويبع في انتظار عبارات قليلة وكان أشد ما أقلقني في قضية ممدوح إسماعيل هو »يقين« الرأي العام والصحافة والإعلام والهواء والميه وبالطبع بعد ذلك جاء رد الفعل الهستيري الذي حدث في المحكمة بعد إعلان البراءة الأولي وهجم الناس علي المحكمة وضاعت مصداقية القضاء ووقار وقدسية القانون وشاط الإعلام وزايد وشعلل حتي أن أحد المذيعين قال بعد قرار النائب العام بإعادة القضية مرة أخري للمحاكمة »الحمد لله النائب العام جاء في صف الشعب« وهي عبارة مزعجة ومفجعة لكنها جاءت علي لسان المذيع ببساطة وتلقائية لأن هذا هو رأيه وقناعته وهو يصدقه بشدة... والمزعج في هذه العبارة أنه من المسلم به أن القضاء ضد الشعب وفي صف رجال الأعمال الحرامية القتلة وأن جهاز الإنقاذ هو النائب العام.. وللأسف كان هذا القرار سياسياً واستجابة للغضب العام مع أن العامة من الشعب المعدم ليس له من سند ولا حماية الا في القضاء ونزاهته واستقلاله وقوته وعدم تسييسه أو تطويعه لرغبات الناس والإعلام في الانتقام وما يزعج فعلاً هو طريقة التفكير هذه الأيام والتي لا يخضع أصحابها لأي لحظات من الشك فاليقين ثابت وقوي ومتين بناء علي ماذا؟ لاتجد إلا إجابات من نوعية الحرامية النهابين أصحاب الملايين ولا مجال للناس الآن في تقبلهم للرأي الآخ ولذلك فلا مجال للنقاش ولكن يوجد الكثير والكثير من مجالات الإدانة والاتهام.. لأنني بعد أن كتبت في المرة الماضية جاءتني تعليقات علي موقع الجريدة من عينة »1« إنك كنت نصيرة الفقراء وكنا فاكرينك كده طلعت منهم. »2« الآن تدافعين عن قاتل الفقراء وكنت تخدعينا بكلامك السابق. »3« أكيد ممدوح إسماعيل عزمك أسبوع في لندن ونزلت عملت شوبينج علي حسابه.. إلي آخره ومن يتأمل هذه الإدانات يجدها إتهاماً صريحاً بأنني»منهم«. ومنهم دي معناها الشعبي »حرامية« ومخادعة لأنني كنت أتبني قضايا الناس من باب الأونطة وعند الجد ظهرت علي حقيقتي والثالثة بقي إتهام صريح وواضح بالرشوة ولست محتاجة أن أقول أنني لاأعرف ولم أقابل في حياتي لا ممدوح إسماعيل ولا د. هاني سرور رغم أنه مرشح الظاهر وأنا كنت من سكان العباسية.. والحرب التجارية بين الشركات ورجال الأعمال التجار ليس لها حدود ومنذ عدة أعوام فوجئت بصورة لزجاجة مياه غازية لماركة شهيرة منشورة في جريدة من جرائد الحكومة بحجم كبير وبداخلها »فأر« بطول الزجاجة والزجاجة شكلها واضح جداً رغم ان الماركة تحديداً ممسوحة وساعتها قلت أنا أن هذه الصورة مثل لإعلان مدفوع الأجر ومقصود بها ضرب الشركة والخدعة واضحة جداً لأن الفأر بهذا الحجم لا يمكن أن يدخل إلي الزجاجة ولكن لأن الناس معبية وكارهة وفاقدة الثقة في كل الناس وكل شيء فقد صدقوا.. بعد ذلك فوجئنا بشائعة غريبة جداً ضد شركة مياه غازية أخري بأنها مصنوعة من دهن الخنزير!!! ولا مجال لمناقشة أحد في العلاقة بين المياه الغازية والدهون وكيف ومتي وهل ومعقول.. ورغم أنها جملة عجيبة جداً لكنها صدقت ورددها الناس وقاطعوا بالفعل هذه المياه الغازية ولكن يبدو أن مفعول هذه الشائعة لم يصمد فعاد بشيء أشد حرارة من التكفير والنجاسة بالخنزير.. جاء علي شركة »البيبسي« بأنها مكونة من خمسة أحرف إنجليزية ومعناها. »ادفع كل بنس لمصلحة إسرائيل« وإذا قلت لأي فرد يردد هذه الشائعة أن البيبسي بدأت صناعته في أمريكا قبل قيام دولة إسرائيل يتهمك بالجهل والغباء.. وعلي هذا المنوال الكثير والكثير حتي مرقة الدجاج التي تسبب السرطان والمحمول الذي يسبب الصرع وأخيراً اللمبات الموفرة التي كتبوا عنها إنها »سم قاتل« لو اتكسرت فسوف يخرج منها دخان يقتل في الحال وأنا بيتي كله من هذا النوع لأنه معمر وطغي علي اللمبات العادية التي لا يتجازو عمرها اليومين ويا إما تتحرق ياإما تفرقع وتطرشق.. هذه الحروب مستمرة وهي كذلك في صناعة الأدوية وكثيراً ما نقرأ عن دواء معين أنه يسبب كيت وكيت ثم نفاجأ أنها حرب شعواء من شركة لديها دواء مشابه وحتي يتم تكذيب الشائعة ونعمل المؤتمرات والدعاية المكثفة من أول وجديد وحتي يعود الدواء لسابق توزيعه يكون الآخر قد تم توزيعه ونشره ولا يسلم الوسط الغنائي من هذه الأساليب وغالباً ما تسبق الشائعات نزول الشرائط الي الأسواق ونسمع ونقرأ.. أن فلان مصاب بالإيدز أو مدمن أو فلانة مسكوها مش عارف فين وهكذا ويبدو أن الاقتصاد الخاص الذي عاد الينا بعد أن ضربته الثورة في مقتل وبددته وبددت معه الثروة المصرية قد عاد بشكل عصري به كثير من انعدام المبادئ والأخلاق ويبحث عن الثراء السريع بضرب الآخرين ورشوة الكبار وهبر الأراضي والفدادين واستنزاف مال الدولة السايب الذي ينهمر علي أصحاب البيزنس ويستعصي علي الغلابة اللي في عرض خمسين جنيه زيادة في المرتب.. أما آخر لعبة بيزنس غير نظيفة فكانت عالمية وأطراف اللعبة هم منظمة الصحة العالمية وشركات المصل واللقاح الأمريكية مع شركات الأدوية صانعة »التاميفلو« وتم تسريب الفيروس الذي تم تصنيعه حسب الطلب »سريع الانتشار« ضعيف التأثير.. يعني يعمل هيصة ولا يموتش وقد كان وتم »تقليب« الدول النايمة اللي زي حالتنا ولازم نشتري لقاح ولازم نشتري »تاميفلو« رغم ان عندنا دواء مصري ثمنه خمسة جنيهات له نفس التأثير المضاد للفيروسات وتتابعت أخبار المرضي والوفيات مثل البيانات الحربية ولا توجد في كل حالات الوفيات حالة واحدة كان سببها المباشر انفلونزا الخنازير وتتابعت بيانات »تحور« الفيروس هايتحور.. لأ اتحور.. لأ لسة.. لو اتحور ها يعمل ويسوي الهوايل ومن كثرتها تتخيل ان الفيروس سوف يتحول الي ديناصور.. وعدِّت الحكاية واللي هبر هبر واللي عدل ميزانيته المايلة واللي أنقذ نفسه من الأزمة العالمية والناس الخايبة اللي زينا هي فقط التي خسرت بسبب قلة التفكير وانعدام المنطق وتسلط الكبار بالقرارات الخاطئة لأنهم يتخيلون أنهم أكثر علماً وحكمة ومفهومية لعل الناس تتعظ من براءة هايدلينا وهاني سرور وتقتنع أنه لا يوجد يقين قابل للتصديق غير يقين القضاء حتي وان أخطأ أو تجاوز فسوف يظل هو الوحيد القادر علي حماية العامة الذين يعيشون بلا ظهر فيضربون في البطون.
براءة هاني سرور والضرب تحت الحزام
samir amam- ...
- عدد المساهمات : 117
نقاط : 366
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/06/2010
العمر : 65
العمل/الترفيه : موظف بوزاره العدل
- مساهمة رقم 1
براءة هاني سرور والضرب تحت الحزام
» فديو : النطق بحكم براءة هاني سرور في قضية أكياس الدم الفاسدة
» مرافعة 5 ساعات عن المحامين المحبوسين بتهمة التعدي علي مدير النيابة
» هاني سرور يسحب ترشيحه عن دائرة الأزبكية لصالح الأسيوطي المرشح القبطي
» زغرودة يامصريين .. براءة عاطف عبيد ...تؤكد براءة مبارك
» لحساسيه الاوضاع .. الدين لله والضرب للجميع ..شعار حكومة مصر .. فديو
» مرافعة 5 ساعات عن المحامين المحبوسين بتهمة التعدي علي مدير النيابة
» هاني سرور يسحب ترشيحه عن دائرة الأزبكية لصالح الأسيوطي المرشح القبطي
» زغرودة يامصريين .. براءة عاطف عبيد ...تؤكد براءة مبارك
» لحساسيه الاوضاع .. الدين لله والضرب للجميع ..شعار حكومة مصر .. فديو