النقيب قبل وبعد أعلان النتيجه
بعد التغيير الهائل الذى حدث فى انتخابات نقابة المحاميين وبعد نجاح المحاميين لاثباتقدرتهم على التغيير وبقدرتهم على اعادة نقابتهم وتخليصها من براثن الصراعات السياسيه والايدلوجيه والحزبيه واعادتها لمصريتها ومهنيتها وافشال كل المحاولات المستميته للسيطره عليها ...
عز على البعض ان تهنأ بوحدة ابنائها فاخذ كل منهم يدعى لنفسه ذلك التغيير ويخطف مجهودات المحاميين فى احداث ذلك التغيير كما حاولوا قبل واثناء الانتخابات احباط قدرة المحاميين …
فلما وجدت بعض القوى السياسيه ان المحامين عازميين على التغيير فعلى سبيل المثال تدخل الحزب الوطنى بكل قوته بواسطة كل اجهزة الدوله تقريبا حتى المحافظين واعضاء مجلس الشعب واعضاء المجالس المحليه فى سابقه تاريخيه لم تحدث على مدى تاريخ نقابة المحاميين لافشال قدرة المحاميين على التغيير وابقاء الحال على ماهو عليه بدعمها للنقيب السابق …
وفصيل سياسى اخر يتخذ من الدين مرجعيه له ركب الموجه وكأنه الوحيد بدعمه للنقيب الحالى انه احدث ذلك التغيير فى انتهازيه واضحه لايهام النقيب الجديد بانهم اصحاب الفضل فى انتخابه نقيبا للمحاميين حتى اسموه رجب طيب اردوغان مصر...
ولكن بكل جبروت الحزب الوطنى لم يستطع اثناء المحاميين عن التغيير وبكل جبروت الشعارات الدينيه السياسيه لم تستطع ادخال الوهم على النقيب الجديد او المحاميين بان لهم الفضل الاوحد لانجاحه كما يتردد فى اجهزة الاعلام لانه لو هذا الادعاء صحيح فلماذا فشلوا فشلا زريعا فى انتخاب النقيب الذين كانوا يدعمونه فى دورتين سابقتين!!! …
ولكن لاننا نحن المحامين نعلم تماما ونعى تماما لماذا قام المحاميين بالتغيير متحدين اى مساس باستقلال مهنة المحاماه واستقلال نقابة المحاميين …
فكون المحامين قادرين على احداث التغيير هذا هو النجاح بعينه لكى يعلم جميع من انتخبوا سواء بالمجلس او النقيب انهم انتخبوا بارادة المحاميين وحدهم وليس شىء اخر او اتجاه اخر …
ولقد جاء هذا التغيير لان المحاميين لم يلمسوا اى افاده او استفاده ولان المجلس السابق ونقيبه بقوا طوال المده فى صراعات عنيفه لمن يسيطر على نقابة المحاميين وعلى الصندوق المالى لها اتضح فيما بعد انها صراعات علنيه تخفى اتفاقات سريه سرعان ما انكشفت بالجمعيه العموميه الطارئه التى عقدها المتناقضان علنا...
ولانه لم يتحقق اى وعد من الوعود الانتخابيه التى وعدوا بها وايضا ابتعاد نقابة المحاميين عن المحاميين تماما وعن الوطن وعن قضايا الحريات العامه وحقوق الانسان المصرى على حساب الدفاع عن الانظمه الديكتاتوريه والمتاجره بدماء الشعب الفلسطينى واللبنانى واسناد لجنة الحريات فى نقابة المحاميين لبعض الزملاء الذين استغلوا تلك اللجنه للدفاع عن ايدلوجيات بعينها ومساندة قوى التطرف واذكاء روح عدم قبول الاخر ولو استمرت نقابة المحاميين على هذا المنوال فانها تشكل خطرا داهما على البنيان الثقافى للمحامين والمجتمع المصرى …
انى اتقدم بتحياتى الى جموع المحاميين الذين اخذوا على عاتقهم مبدأ التغيير واتقدم بتهنئاتى الى الاستاذ حمدى خليفه النقيب الجديد والى جميع اعضاء المجلس بصرف النظر عن انتمائاتهم الحزبيه والسياسيه...
واذكرهم واذكر جميع الساده المحاميين وجميع التيارات السياسيه ان يخلعوا ردائهم الحزبى والسياسى داخل نقابة المحاميين واذكرهم ايضا بانه اذا اتخذت بعض التيارات التقسيمات الدينيه والطائفيه والسياسيه داخل النقابه فان هناك طوائف اخرى اكثر عددا ويمكن لها ان تكون اكثر تنظيما ما زالت تضع وحدة المحاميين ووحدة الوطن خيارها الوحيد …