حُسن الخُلق
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وبعد
- يُعد المثل الاعلى لحُسن الخلق وكل خلق قويم وكريم هو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، فهو الاسوة الحسنة قال عزوجل (( لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة))(الاحزاب/21) كما اثنا المولى عزوجل على نبيه فقال تعالى ((و إنك لعلى خلق عظيم)) وحين سألت امنا السيدةعائشة رضى الله وعن اباه الصديق رضى الله عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القران) رواه مسلم
وقال على بن ابى طالب رضى الله عنه يصور خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اجود الناس كفا واجرأ الناس صدرا واصدق الناس لهجة واوفاهم ذمه وألينهم عريكة واكرمهم صدرا من راه هابه ومن خالطه فعرفه احبه لم أرمثله قلبه او بعده صلى الله عليه وسلم.
وعن ابى ذر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة
الحسنةتمحها وخالق الناس بخلق حسن )رواه الترمذى
فحسن المعاملة هو الموقف الحسن الثابت الصادق الذى يتخذه المؤمن اثناء تعامله مع الاخرين فى سائر المعاملات ،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ماشئ اثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وان الله ليبغض الفاحش البذئ)رواه الترمذى
كما قال صلى الله عليه وسلم ( ان من احبكم الى واقربكم منى مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا)رواه الترمذى ، ومن حديث معاذ بن جبل رضى الله عنه (أحسن خُلقك للناس) ، ومن حديث عن ابى الدرداء رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (... إن صاحب حُسن الخُلق يبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة )رواه الترمذى
وقد لخص احد الحكماء صفات حسن الخلق فيمايلى:-
أن يكون كثير الحياء قليل الاذى كثير الاصلاح صدوق اللسان قليل الكلام كثير العمل لا لعانا ولا سبابا ولا نماما ولا مغتابا ولا عجولا ولا حقودا ولا بخيلا ولا حسودا بشوشا يحب فى الله ويبغض فى الله يرضى فى الله ويغضب لله فهذا هو حسن الخلق .
وعن الماوردى رحمه الله قوله (إذا احسنت اخلاق الانسان كثر مصافوه وقل معادوه فتسهلت عليه الامور الصعاب ولانت له القلوب الغضاب )
وقال القاضى عياض رحمه الله (حسن الخلق مخلطة الناس بالجميل والبشر والتودد لهم والاشفاق عليهم واحتمالهم والحلم عليهم والصبر عليهم فى المكاره وترك الكبر والاستطالة عليهم ومجانبة الغلط والغضب والمؤاخذاة .
ولنعلم ايها الاحباب ان اهم اركان حسن الخلق الابتعاد عن تصيد عيوب الناس والاهتمام بعيبك ،وان تسامح اذا اخطأ عليك احد
وان تقبل اعتذاره ، كما عليك مساعدة كل من يحتاج بقدر المستطاع.
ايها الاحباء ان من فؤاد حسن الخلق التقوى والورع واكتساب ثقة الناس والثقة بالنفس وتحويل الاعداء الى اصدقاء،كما ان حسن الخلق سبب لعفو الله وجالب لغفرانه
واخيرا وليس باخر الخلق الحسن بركة على صاحبه ومجتمعه ومحبة فى قلوب الخلق وطمأنينة وانشراح فى الصدور وتيسير فى الامور وذكر حسن فى الدنيا وحسن عاقبة فى الاخرة ، وبدون الخلق الحسن لا تستقر الحياة ويظهر الحقد والكره والبغض والتفرقة ،فعلينا ان نلتزم نهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم .
وندعوا الله عزوجل الملك القدوس السلام المؤمن القادر على قلب رجل واحد ان يتقبل منا ويغفر لنا
اللهم كما أحسنت خَلقا احسن خُلقا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وبعد
- يُعد المثل الاعلى لحُسن الخلق وكل خلق قويم وكريم هو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، فهو الاسوة الحسنة قال عزوجل (( لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة))(الاحزاب/21) كما اثنا المولى عزوجل على نبيه فقال تعالى ((و إنك لعلى خلق عظيم)) وحين سألت امنا السيدةعائشة رضى الله وعن اباه الصديق رضى الله عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القران) رواه مسلم
وقال على بن ابى طالب رضى الله عنه يصور خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اجود الناس كفا واجرأ الناس صدرا واصدق الناس لهجة واوفاهم ذمه وألينهم عريكة واكرمهم صدرا من راه هابه ومن خالطه فعرفه احبه لم أرمثله قلبه او بعده صلى الله عليه وسلم.
وعن ابى ذر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة
الحسنةتمحها وخالق الناس بخلق حسن )رواه الترمذى
فحسن المعاملة هو الموقف الحسن الثابت الصادق الذى يتخذه المؤمن اثناء تعامله مع الاخرين فى سائر المعاملات ،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ماشئ اثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وان الله ليبغض الفاحش البذئ)رواه الترمذى
كما قال صلى الله عليه وسلم ( ان من احبكم الى واقربكم منى مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا)رواه الترمذى ، ومن حديث معاذ بن جبل رضى الله عنه (أحسن خُلقك للناس) ، ومن حديث عن ابى الدرداء رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (... إن صاحب حُسن الخُلق يبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة )رواه الترمذى
وقد لخص احد الحكماء صفات حسن الخلق فيمايلى:-
أن يكون كثير الحياء قليل الاذى كثير الاصلاح صدوق اللسان قليل الكلام كثير العمل لا لعانا ولا سبابا ولا نماما ولا مغتابا ولا عجولا ولا حقودا ولا بخيلا ولا حسودا بشوشا يحب فى الله ويبغض فى الله يرضى فى الله ويغضب لله فهذا هو حسن الخلق .
وعن الماوردى رحمه الله قوله (إذا احسنت اخلاق الانسان كثر مصافوه وقل معادوه فتسهلت عليه الامور الصعاب ولانت له القلوب الغضاب )
وقال القاضى عياض رحمه الله (حسن الخلق مخلطة الناس بالجميل والبشر والتودد لهم والاشفاق عليهم واحتمالهم والحلم عليهم والصبر عليهم فى المكاره وترك الكبر والاستطالة عليهم ومجانبة الغلط والغضب والمؤاخذاة .
ولنعلم ايها الاحباب ان اهم اركان حسن الخلق الابتعاد عن تصيد عيوب الناس والاهتمام بعيبك ،وان تسامح اذا اخطأ عليك احد
وان تقبل اعتذاره ، كما عليك مساعدة كل من يحتاج بقدر المستطاع.
ايها الاحباء ان من فؤاد حسن الخلق التقوى والورع واكتساب ثقة الناس والثقة بالنفس وتحويل الاعداء الى اصدقاء،كما ان حسن الخلق سبب لعفو الله وجالب لغفرانه
واخيرا وليس باخر الخلق الحسن بركة على صاحبه ومجتمعه ومحبة فى قلوب الخلق وطمأنينة وانشراح فى الصدور وتيسير فى الامور وذكر حسن فى الدنيا وحسن عاقبة فى الاخرة ، وبدون الخلق الحسن لا تستقر الحياة ويظهر الحقد والكره والبغض والتفرقة ،فعلينا ان نلتزم نهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم .
وندعوا الله عزوجل الملك القدوس السلام المؤمن القادر على قلب رجل واحد ان يتقبل منا ويغفر لنا
اللهم كما أحسنت خَلقا احسن خُلقا