تحليلنا للشخصية المهنيه التي تبدلت أحوالها "المحامون الجدد".. تلك الشخصية التي كانت تتميز بالسماحة والصفاء.. وتحولاتها عبر السنوات الماضية لتصبح مسخاً مشوهًا.. يأتي العنوان "المحامون الجدد" ليثير تساؤلنا لدي المتلقي وهو: هل هناك محامون جدد وآخرون غير جدد؟.. ومن الجدد؟.. وأين يوجدون؟.. ليتطرح جودة الإجابة - دون إسهاب - إذ يسير بالمتلقي في تسلسل وعرض للوصول إلي ماهية هؤلاء الجدد.
بل ينمِّي العنوان "المحامون الجدد" داخل القارئ شعورًا بالحزن المختلط بالأسي لما آلت إليه حال المحامي المصري الذي طالما كان مضربًا للمثل في التسامح وتقبل الآخر.. بل كان نموذجاً في الفضيلة والاحترام والأخلاق الرفيعة التي نشأ وتربي عليها.. ليثير أيضًا تساؤلًا آخر: ماذا حدث؟.. وما الذي صنع منا محامين جدد؟.. بل ما الذي صبغ مجتمع المحامين بألوان الانتهازية والعصبية القبلية والفكريه والتطرف.
"التطبيع مع القبح"علي أثر التطبيع في تحول المحامون القدامي إلي المحامين الجدد إلا أنه يحرك الأذهان إلي هذا القبح الذي استشري علي الأصعدة كافة ليجعل من يتساءل: كيف أصبح المحامين يتعاملون مع التطبيع وكأنه شيء من الطبيعي أن نراه ونسمعه؟
وفي تتابع حدثي والذي نطلق عليه "يوم حار في مرور مهانستان"، والذي يفصل مدي المعاناة التي يلاقيها أي مواطن في إدارة المرور وعبر لغة مستأنسة مألوفة شرح علاقة المواطن "المهانستاني" بإدارة المرور فنصفها بالعميقة والمركبة كيف يشعر أن الطريق بسياراته هو حلبة أساسية لتحقيق الذات بغرض الهروب من الإحباطات المتتالية التي تلاحقه في البيت والعمل والمجتمع بل لا يغفل أن نستعرض دور المشاة وهم يعبرون عن حالة اليأس والقنوط المزمن الذي لازمهم.
وفي سياق موازٍ لذاك الشعور تترك دولة "مهانستان"لتسبح بالمتلقي في "البحر والحنين إليه" لإنعاش الذاكرة ببحر الإسكندرية ذاك الذي يحمل حكايات الراحل نجيب محفوظ وشخصيات رواياته "ميرامار" و"الطريق" و"السمان والخريف" إضافة إلي شخصيات العديد من الأدباء والفنانين ذوي الأثر والذين أثروا الحياة الأدبية بإبداعاتهم.
إلالا يفوتنا أن نشير - بأسي يظهر جليًا بين ثنايا السطور – إلي تحول تلك المعالم والحكايات - مثلها مثل كل شيء - إلي الاستهلاك.. ليتراءي لنا مرة أخري سؤال: من الذي يسعي إلي سحل وتهشيم الهوية والتراث؟.. بل من الذي حول المدينة الجميلة إلي مدينة بلاستيكية تسعي وراء إبهار العين لا الروح؟
أما القضايا المجتمعية فقد أفردنا لها "أدب السقوط"، مستعينين علي إبرازه بطريقة أدب كبار الكتاب والروائيين وضمن التتابع الدرامي الذي امتازت به ألقاء الضوءأيضًا علي رواية "عزازيل"، واصفين إياها بأنها بديعة مشتملة علي كل ما هو نبيل وصاف.. إذ يرصد كاتبها د. يوسف زيدان مأساة الإنسان في كل زمان ومكان حال محاولته طمس جوهر الأديان بالمغالاة الحالة التي تثمر ثمرة غاية في المرارة تتجسد في التعصب والتطرف.
فهل اصبحنا محامون جدد ؟
بل ينمِّي العنوان "المحامون الجدد" داخل القارئ شعورًا بالحزن المختلط بالأسي لما آلت إليه حال المحامي المصري الذي طالما كان مضربًا للمثل في التسامح وتقبل الآخر.. بل كان نموذجاً في الفضيلة والاحترام والأخلاق الرفيعة التي نشأ وتربي عليها.. ليثير أيضًا تساؤلًا آخر: ماذا حدث؟.. وما الذي صنع منا محامين جدد؟.. بل ما الذي صبغ مجتمع المحامين بألوان الانتهازية والعصبية القبلية والفكريه والتطرف.
"التطبيع مع القبح"علي أثر التطبيع في تحول المحامون القدامي إلي المحامين الجدد إلا أنه يحرك الأذهان إلي هذا القبح الذي استشري علي الأصعدة كافة ليجعل من يتساءل: كيف أصبح المحامين يتعاملون مع التطبيع وكأنه شيء من الطبيعي أن نراه ونسمعه؟
وفي تتابع حدثي والذي نطلق عليه "يوم حار في مرور مهانستان"، والذي يفصل مدي المعاناة التي يلاقيها أي مواطن في إدارة المرور وعبر لغة مستأنسة مألوفة شرح علاقة المواطن "المهانستاني" بإدارة المرور فنصفها بالعميقة والمركبة كيف يشعر أن الطريق بسياراته هو حلبة أساسية لتحقيق الذات بغرض الهروب من الإحباطات المتتالية التي تلاحقه في البيت والعمل والمجتمع بل لا يغفل أن نستعرض دور المشاة وهم يعبرون عن حالة اليأس والقنوط المزمن الذي لازمهم.
وفي سياق موازٍ لذاك الشعور تترك دولة "مهانستان"لتسبح بالمتلقي في "البحر والحنين إليه" لإنعاش الذاكرة ببحر الإسكندرية ذاك الذي يحمل حكايات الراحل نجيب محفوظ وشخصيات رواياته "ميرامار" و"الطريق" و"السمان والخريف" إضافة إلي شخصيات العديد من الأدباء والفنانين ذوي الأثر والذين أثروا الحياة الأدبية بإبداعاتهم.
إلالا يفوتنا أن نشير - بأسي يظهر جليًا بين ثنايا السطور – إلي تحول تلك المعالم والحكايات - مثلها مثل كل شيء - إلي الاستهلاك.. ليتراءي لنا مرة أخري سؤال: من الذي يسعي إلي سحل وتهشيم الهوية والتراث؟.. بل من الذي حول المدينة الجميلة إلي مدينة بلاستيكية تسعي وراء إبهار العين لا الروح؟
أما القضايا المجتمعية فقد أفردنا لها "أدب السقوط"، مستعينين علي إبرازه بطريقة أدب كبار الكتاب والروائيين وضمن التتابع الدرامي الذي امتازت به ألقاء الضوءأيضًا علي رواية "عزازيل"، واصفين إياها بأنها بديعة مشتملة علي كل ما هو نبيل وصاف.. إذ يرصد كاتبها د. يوسف زيدان مأساة الإنسان في كل زمان ومكان حال محاولته طمس جوهر الأديان بالمغالاة الحالة التي تثمر ثمرة غاية في المرارة تتجسد في التعصب والتطرف.
فهل اصبحنا محامون جدد ؟