القضاة ثلاثة يا قاضى المستقبل
دخل رجل على ثلاثة قضاة وقد جلسوا أمام منصة الحكم وسألهم ماذا تفعلون يا سادة ؟
**أجاب الأول: وظيفتي أن أقضي بين الناس وهذا واجبي.
**وقال الثاني: وظيفتي أن أعدل بين الناس وهذا أملي.
**وقال ثالثهم: وظيفتي أن أصلح بين الناس وهذه غايتي.
هؤلاء القضاة الثلاثة يمارسون العمل الواحد ويعمل كل واحد منهم ما يعمله الآخر مع فرق بسيط هو الإحساس المرافق للعمل.
*الأول هو القاضي الذي يتمثل السلطة ويرى في القضاء سنة للحكم, فالقضاء عنده وظيفة عملها تطبيق القانون.
*والثاني هو القاضي الذي تتملكه المشاعر ويرى في القضاء إنسانيته ويتلمس العدل في أحكامه, فالقضاء عنده إنصاف ورحمة.
*والثالث هو القاضي الذي تؤرقه نزاعات البشر ويرى في القضاء وسيلة لإصلاح الأمور وشعاره (الصلح سيد الأحكام) فالقضاء عنده أمن وسلام.
والقاضي في الأوضاع الثلاثة صانع للقرار القضائي.
قاضٍ يصنع القرار من مواد القانون.
قاضٍ يصنع القرار من عصارة الوجدان.
قاضٍ يصنع القرار من هدي الرحمن.
فأي من القضاة الثلاثة صنيعه أفضل ؟
الجواب: الأفضل هو من يجمع في قضائه ما بين الوجوه الثلاثة.
قيل في تقديس القاضي إنه ظل الله في الأرض, إلا أنه لا يتفيّأ بهذا الظل غير صاحب الحق,
وقيل في نزاهة القاضي أن يده لا يلوثها المال الحرام وقولي في هذا أن يد القاضي ممسكة بتاج الملك, فإذا نخر المال هذه اليد سقط التاج,
وقيل في وصف القاضي أنه فاضل, وهذا القول تنقصه الدراية لان صفة الفاضل سمة لصيقة بالقاضي وليس في القضاء قاضٍ فاضل وقاضٍ غير فاضل,
والحديث عن القضاة يقودنا إلى الحديث عن القضاء.
إن صفحات التاريخ ملأى بأخبار سلاطين هَوَت عروشهم وتدحرجت تيجانهم إلا سلطان القضاء عرشه على دعائم العدل قائم وتاجه فوق جبين العدالة سالم. إن إقامة العدل وسيادة القانون روح القضاء ولا تحيا هذه الروح إلا بخصائصها الثلاث.
الخاصية الأولى: حياد القضاء.ويرمز إليه بفتاة حملت ميزان العدل عيناها معصوبتان بمنديل لا ترى من ورائه غير وجه الحق.
الخاصية الثانية: استقلال القضاء. ويرمز إليه بالكرسي الأصم لا يصل إلى سمع هذا الكرسي غير صوت الضمير.
الخاصية الثالثة: عدل القضاء. ويرمز إليه بصخرة الملك تتكسر فوق صلابتها أمواج الفساد. وقديماً قيل أعطني قضاء أعطك دولة
بالتوفيق ان شاء الله
دخل رجل على ثلاثة قضاة وقد جلسوا أمام منصة الحكم وسألهم ماذا تفعلون يا سادة ؟
**أجاب الأول: وظيفتي أن أقضي بين الناس وهذا واجبي.
**وقال الثاني: وظيفتي أن أعدل بين الناس وهذا أملي.
**وقال ثالثهم: وظيفتي أن أصلح بين الناس وهذه غايتي.
هؤلاء القضاة الثلاثة يمارسون العمل الواحد ويعمل كل واحد منهم ما يعمله الآخر مع فرق بسيط هو الإحساس المرافق للعمل.
*الأول هو القاضي الذي يتمثل السلطة ويرى في القضاء سنة للحكم, فالقضاء عنده وظيفة عملها تطبيق القانون.
*والثاني هو القاضي الذي تتملكه المشاعر ويرى في القضاء إنسانيته ويتلمس العدل في أحكامه, فالقضاء عنده إنصاف ورحمة.
*والثالث هو القاضي الذي تؤرقه نزاعات البشر ويرى في القضاء وسيلة لإصلاح الأمور وشعاره (الصلح سيد الأحكام) فالقضاء عنده أمن وسلام.
والقاضي في الأوضاع الثلاثة صانع للقرار القضائي.
قاضٍ يصنع القرار من مواد القانون.
قاضٍ يصنع القرار من عصارة الوجدان.
قاضٍ يصنع القرار من هدي الرحمن.
فأي من القضاة الثلاثة صنيعه أفضل ؟
الجواب: الأفضل هو من يجمع في قضائه ما بين الوجوه الثلاثة.
قيل في تقديس القاضي إنه ظل الله في الأرض, إلا أنه لا يتفيّأ بهذا الظل غير صاحب الحق,
وقيل في نزاهة القاضي أن يده لا يلوثها المال الحرام وقولي في هذا أن يد القاضي ممسكة بتاج الملك, فإذا نخر المال هذه اليد سقط التاج,
وقيل في وصف القاضي أنه فاضل, وهذا القول تنقصه الدراية لان صفة الفاضل سمة لصيقة بالقاضي وليس في القضاء قاضٍ فاضل وقاضٍ غير فاضل,
والحديث عن القضاة يقودنا إلى الحديث عن القضاء.
إن صفحات التاريخ ملأى بأخبار سلاطين هَوَت عروشهم وتدحرجت تيجانهم إلا سلطان القضاء عرشه على دعائم العدل قائم وتاجه فوق جبين العدالة سالم. إن إقامة العدل وسيادة القانون روح القضاء ولا تحيا هذه الروح إلا بخصائصها الثلاث.
الخاصية الأولى: حياد القضاء.ويرمز إليه بفتاة حملت ميزان العدل عيناها معصوبتان بمنديل لا ترى من ورائه غير وجه الحق.
الخاصية الثانية: استقلال القضاء. ويرمز إليه بالكرسي الأصم لا يصل إلى سمع هذا الكرسي غير صوت الضمير.
الخاصية الثالثة: عدل القضاء. ويرمز إليه بصخرة الملك تتكسر فوق صلابتها أمواج الفساد. وقديماً قيل أعطني قضاء أعطك دولة
بالتوفيق ان شاء الله