وصف حسني مبارك من يتطلع إلى التغيير على نهج "كفاية" و"حركة أبريل" وغيرهم دون أن يسميهم بالإسم .... وصفهم بالمغامرين .... أو بمعنى أنهم يغامرون بحاضر ومستقبل مصر ....
وفي حين لم يصل العديد من المعلقين الفضائيين (إن صح التعبير) إلى مغزى ومعنى وهدف حسني مبارك من إستخدام هذا المصطلح الجديد .. فإن التفسير في غاية البساطة ... ومن ثم فإن ما يعنيه حسني مبارك هو ضرورة حفاظ مصر على إستقرارها السياسي وخط مسيرتها الحالية في الفترة المقبلة التي ستشهد وتعقب إنتخابات مجلس الشعب ثم رئيس الجمهورية.
وحفاظ مصر على إستقرارها السياسي يعني المسير على نهجها الحالي في كافة سياساتها الداخلية والخارجية ..... أو بما يعني من جهة أخرى إعادة إنتخاب حسني مبارك للرئاسة أو إنتخاب الشخص الأمثل الذي يمكن أن يظل أمينا على نهج حسني مبارك ,,,,,, ولن يكون هذا الشخص سوى جمال مبارك بالطبع.
هناك الآن من يحاول حجب حقوق مواطن مصري إسمه "جمال مبارك" ؛ وحقه الدستوري كمواطن في الترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية مثله مثل غيره من مواطنين كالبرادعي وعبد الله الأشعل....... والتهمة الوحيدة الموجهة لجمال مبارك أنه "إبن الرئيس الحالي".
كان بالإمكان الزعم أن هناك توريثا في مصر لو سعى الرئيس حسني مبارك (مسعى محمد علي أغـا) لتكريس هذا الأمر بتضمينه بندا من بنود الدستور المصري. وبما يعني أن الحكم في مصر محصور في عائلته يتوارثه أبناؤه وأحفاده من بعده.
وبالتالي كيف نتحدث عن توريث للحكم في مصر ، في نفس الوقت الذي لا ينص فيه الدستور المصري وأية تشريعات أو قرارات جمهورية أخرى حتى الآن على ذلك وسواء من قريب أو بعيد؟...... أين التوريث هنا؟
اين المحرمات ؟ وماهو المانع أو ما هو المخجل الذي يحول دون ترشيح "جمال مبارك" لرئاسة الجمهورية المصرية عن الحزب الوطني؟
وهل كون السيد جمال مبارك هو إبن رئيس الجمهورية ..... هل يعني ذلك ضرورة وحتمية أن تحل عليه "لعنة الرئاسة" ، وأعراف "إجتثاث أسرة الرئيس السابق" والعزل السياسي غير المعلن المعمول بها والمتعارف عليها في معظم الدول العربية ، وبالتالي حرمان جمال مبارك من حق دستوري مكفول له ممارسته على الوجه القانوني والدستوري مثله مثل أي مواطن مصري آخر من مرشحين متوقعين لرئاسة الجمهورية؟
وحين يأتي أوان ترشيح الحزب الوطني لجمال مبارك لخوض سباق الرئاسة ..... على الجميع ساعتها أن يحتكموا إلى رأي الناخب المصري في صناديق الإقتراع . بدلا من الإنصات إلى هتافات وشعارات الثأر التي رفعها المعارضون للتشفي والإنتقام من شخص الرئيس في إبن الرئيس .....
وأما مصادرة حق الحزب الحاكم في ترشيح من يرى أنه مناسبا لتمثيله ، والتذرع مقدما بمزاعم وإدعاءات التزوير والترهيب والتخويف والرشوة . فهذه أسطوانات مشروخة اعتادوا على تشغيلها وبث أدبياتها المعارضون في دول العالم الثالث الذين لا يطولون كراسي الحكم . وبالتالي جعلها شماعة بلاستيك رخيصة يعلقون عليها فشلهم في الحصول على ثقة الشعب وكيدا يرمون به في وجوه الحكام.
لا أريد كيل الإتهامات لهذا الطرف أو ذاك ..... ولكن يجب على بعض الأحزاب والتنظيمات في ساحه المعارضة المصرية ممن تدعي الطهر والعفاف والعذرية ؛ أن تدرك أنها تمارس لعبة وحركات مسرحية مكشوفة أمام باب غرفة النوم ليلة الدخلة ........ بل ومن حق الحزب الوطني الحاكم في مصر أن يصرخ وبملء فمه في وجه هؤلاء بالقول: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر".
لا يوجد نظام سياسي حاكم في العالم يستطيع وصف قياداته بالملائكة .... ولكن ذلك لا يعني أنهم أبالسة.
من الصعب أن نحكم من مقاعد المتفرجين على أسباب المواقف السياسية للحكام العرب ......
ومن السهل بمكان توجيه الإنتقادات كما نشاء ونحن جلوس على كراسي الدرجة الأولى والثانية ..... وبنفس القدر ما أسهل السب والشتم من مصاطب الدرجة الثالثة.
لا يمكن رصد سياسات الحكام والأنظمة الحاكمة عامة بتقديرات إمتياز وجيد جدا وجيد أو حتى مقبول على طول الخط ..... ولا يجوز أن نتمسك هنا بإما أبيض أو اسود .... إما ملاك نوراني صاحب أجنحة أو عفريت ناري من رؤوس الشياطين.
هناك دائما حالة من التدرج الرمادي اللون هي وحدها التي تمنح فيها علامات النجاح أو الرسوب في عالم الحكم والسياسة .....
ولكن هل يعني مصطلح "المغامرين" الذي حذر منه الرئيس حسني مبارك مؤخرا ...... هل يعني أنها بداية تدشين الحملة الرسمية لتقديم جمال مبارك لمنصب الرئاسة في مصر؟
حسب إعتقادي المتواضع فإن عهد الرئيس جمال مبارك قادم لا محالة طال الزمن أو قصر ......
وتجربة بشار الأسد الناجحة في الحفاظ على إستقرار سوريا ونهج الراحل حافظ الأسد ربما تعزز كثيرا من فرص إقتناع عامة ابناء الشعب المصري بضرورة الحفاظ على الإستقرار في هذا الظرف ......
وربما يجيء عهد جمال مبارك نقلة نوعية في تاريخ مصر عبد الناصر وحلقات سلسلة حكام مصر من أبنائها الأصليين الفلاحين والصعايدة خلال العصر الحديث بعد زوال عهد عائلة محمد علي باشا الألبانية الأصل ؛ وإذ ستكون المرة الأولى منذ ثورة يوليو 1952م التي يتولى رئاسة الدولة المصرية رئيس مدني من خارج رجال القوات المسلحة.
وفي حين لم يصل العديد من المعلقين الفضائيين (إن صح التعبير) إلى مغزى ومعنى وهدف حسني مبارك من إستخدام هذا المصطلح الجديد .. فإن التفسير في غاية البساطة ... ومن ثم فإن ما يعنيه حسني مبارك هو ضرورة حفاظ مصر على إستقرارها السياسي وخط مسيرتها الحالية في الفترة المقبلة التي ستشهد وتعقب إنتخابات مجلس الشعب ثم رئيس الجمهورية.
وحفاظ مصر على إستقرارها السياسي يعني المسير على نهجها الحالي في كافة سياساتها الداخلية والخارجية ..... أو بما يعني من جهة أخرى إعادة إنتخاب حسني مبارك للرئاسة أو إنتخاب الشخص الأمثل الذي يمكن أن يظل أمينا على نهج حسني مبارك ,,,,,, ولن يكون هذا الشخص سوى جمال مبارك بالطبع.
هناك الآن من يحاول حجب حقوق مواطن مصري إسمه "جمال مبارك" ؛ وحقه الدستوري كمواطن في الترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية مثله مثل غيره من مواطنين كالبرادعي وعبد الله الأشعل....... والتهمة الوحيدة الموجهة لجمال مبارك أنه "إبن الرئيس الحالي".
كان بالإمكان الزعم أن هناك توريثا في مصر لو سعى الرئيس حسني مبارك (مسعى محمد علي أغـا) لتكريس هذا الأمر بتضمينه بندا من بنود الدستور المصري. وبما يعني أن الحكم في مصر محصور في عائلته يتوارثه أبناؤه وأحفاده من بعده.
وبالتالي كيف نتحدث عن توريث للحكم في مصر ، في نفس الوقت الذي لا ينص فيه الدستور المصري وأية تشريعات أو قرارات جمهورية أخرى حتى الآن على ذلك وسواء من قريب أو بعيد؟...... أين التوريث هنا؟
اين المحرمات ؟ وماهو المانع أو ما هو المخجل الذي يحول دون ترشيح "جمال مبارك" لرئاسة الجمهورية المصرية عن الحزب الوطني؟
وهل كون السيد جمال مبارك هو إبن رئيس الجمهورية ..... هل يعني ذلك ضرورة وحتمية أن تحل عليه "لعنة الرئاسة" ، وأعراف "إجتثاث أسرة الرئيس السابق" والعزل السياسي غير المعلن المعمول بها والمتعارف عليها في معظم الدول العربية ، وبالتالي حرمان جمال مبارك من حق دستوري مكفول له ممارسته على الوجه القانوني والدستوري مثله مثل أي مواطن مصري آخر من مرشحين متوقعين لرئاسة الجمهورية؟
وحين يأتي أوان ترشيح الحزب الوطني لجمال مبارك لخوض سباق الرئاسة ..... على الجميع ساعتها أن يحتكموا إلى رأي الناخب المصري في صناديق الإقتراع . بدلا من الإنصات إلى هتافات وشعارات الثأر التي رفعها المعارضون للتشفي والإنتقام من شخص الرئيس في إبن الرئيس .....
وأما مصادرة حق الحزب الحاكم في ترشيح من يرى أنه مناسبا لتمثيله ، والتذرع مقدما بمزاعم وإدعاءات التزوير والترهيب والتخويف والرشوة . فهذه أسطوانات مشروخة اعتادوا على تشغيلها وبث أدبياتها المعارضون في دول العالم الثالث الذين لا يطولون كراسي الحكم . وبالتالي جعلها شماعة بلاستيك رخيصة يعلقون عليها فشلهم في الحصول على ثقة الشعب وكيدا يرمون به في وجوه الحكام.
لا أريد كيل الإتهامات لهذا الطرف أو ذاك ..... ولكن يجب على بعض الأحزاب والتنظيمات في ساحه المعارضة المصرية ممن تدعي الطهر والعفاف والعذرية ؛ أن تدرك أنها تمارس لعبة وحركات مسرحية مكشوفة أمام باب غرفة النوم ليلة الدخلة ........ بل ومن حق الحزب الوطني الحاكم في مصر أن يصرخ وبملء فمه في وجه هؤلاء بالقول: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر".
لا يوجد نظام سياسي حاكم في العالم يستطيع وصف قياداته بالملائكة .... ولكن ذلك لا يعني أنهم أبالسة.
من الصعب أن نحكم من مقاعد المتفرجين على أسباب المواقف السياسية للحكام العرب ......
ومن السهل بمكان توجيه الإنتقادات كما نشاء ونحن جلوس على كراسي الدرجة الأولى والثانية ..... وبنفس القدر ما أسهل السب والشتم من مصاطب الدرجة الثالثة.
لا يمكن رصد سياسات الحكام والأنظمة الحاكمة عامة بتقديرات إمتياز وجيد جدا وجيد أو حتى مقبول على طول الخط ..... ولا يجوز أن نتمسك هنا بإما أبيض أو اسود .... إما ملاك نوراني صاحب أجنحة أو عفريت ناري من رؤوس الشياطين.
هناك دائما حالة من التدرج الرمادي اللون هي وحدها التي تمنح فيها علامات النجاح أو الرسوب في عالم الحكم والسياسة .....
ولكن هل يعني مصطلح "المغامرين" الذي حذر منه الرئيس حسني مبارك مؤخرا ...... هل يعني أنها بداية تدشين الحملة الرسمية لتقديم جمال مبارك لمنصب الرئاسة في مصر؟
حسب إعتقادي المتواضع فإن عهد الرئيس جمال مبارك قادم لا محالة طال الزمن أو قصر ......
وتجربة بشار الأسد الناجحة في الحفاظ على إستقرار سوريا ونهج الراحل حافظ الأسد ربما تعزز كثيرا من فرص إقتناع عامة ابناء الشعب المصري بضرورة الحفاظ على الإستقرار في هذا الظرف ......
وربما يجيء عهد جمال مبارك نقلة نوعية في تاريخ مصر عبد الناصر وحلقات سلسلة حكام مصر من أبنائها الأصليين الفلاحين والصعايدة خلال العصر الحديث بعد زوال عهد عائلة محمد علي باشا الألبانية الأصل ؛ وإذ ستكون المرة الأولى منذ ثورة يوليو 1952م التي يتولى رئاسة الدولة المصرية رئيس مدني من خارج رجال القوات المسلحة.