علي الرغم من أن النظام الفردي مستمر في انتخابات الشعب القادمة إلا أن القوائم النسبية مازالت مطلب أساسي لرؤساء الأحزاب والسياسيون حيث أجمعوا أنها الأفضل والأصلح للحياة السياسية في مصر.
حسن ترك رئيس حزب الاتحادي يقول: القوائم النسبية هي أفضل فرصة للأحزاب للتواجد داخل البرلمان والتعبير عن قضايا الوطن والمواطن كما أنها تقف عائقاً أمام إستخدام البلطجة وسلاح المال الذي يتم في نظام الانتخابات الفردي، وأضاف شاهدنا في الانتخابات الماضية وما حدث بها من تجاوزات لا حصر لها.
وأكد فوزري غزال رئيس حزب مصر 2000 أن القوائم النسبية أفضل الظروف الحالية لأن الأحزاب مقيدة حركتها و القوائم النسبية تحررها و علي الرغم أن النظام الفردي أفضل إلا أنه لا يصلح في الظروف الحالية.
و أشار محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي بالطبع نظام القوائم النسبية غير المشروطة أفضل الأنظمة علي أن يكون هناك مرشحين خارج الأحزاب وذلك تطبيقاً للمادة الخامسة من الدستور الخاصة بتداول السلطة و القوائم النسبية غير المشروطة أفضل طريق للانتخابات لأنها تمنع سيطرة رأس المال في الانتخابات و التي لا تستطيع أحزاب المعارضة مجاراة الحزب الحاكم.
وقال أنور عصمت السادات وكيل مؤسس حزب الإصلاح والتنمية: للأسف تطبيق النظام الفردي معناه إسمرار التزوير و عدم السيطرة علي الانتخابات مع الوضع في الإعتبار أن نظام القوائم النسبية يجعل هناك حياة حزبية قوية و كوادر حزبية علي أعلي مستوي.
وأوضح أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب الديمقراطي أنه لابد من تطبيق نظام القوائم النسبية لأنها الحل و المنفذ لسد الأبواب الخلفية أمام القوي غير الشرعية مع دعم و تفعيل الأحزاب و هذا ما طالبنا به مراراً و تكراراً في مؤتمراتنا الشعبية حيث أن الحياة السياسية و الحزبية في مصر ما زالت " في المهد صبية " في حاجة لمن يدفعها للتعامل مع جبهات المجتمع المختلفة لتكسب ثقة الناخب الأمر الذي لا يتثني لها من خلال النظام الفردي علي الجانب الآخر تتاح لها الفرصة من خلال القائمة النسبية كما أن الدستور المصري نهي علي قيام الحكم وفقاً للتعددية الحزبية و ليس علي أساس النظام الفردي و بناءاً عليه فإن القوائم النسبية تسمح بإبراز الأحزاب السياسية الشرعية القادرة علي المساهمة في الحياة الحزبية.
ويري وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أننا دائماً نطالب بالانتخاب عن طريق القوائم النسبية والتي تتيح تقديم برامج قوية من قبل الأحزاب السياسية و لكن علي الجانب الآخر النظام الفردي يعتمد علي سيطرة رأس المال كما هو الآن و إذا نظرنا إلي القوائم النسبية نجد أنها توفر الجهد و المال و تقوم علي الاستماع إلي رأي الجماهير و أن يكون الاختيار قائم علي الحزب وليس شخص بعينه و لذلك فأنا أري أنه لابد من تطبيق نظام القوائم النسبية غير المشروطة أيضاً داخل الحزب نفسه من أجل ظهور قيادات ثورية ليكون للأحزاب دور قوي لأنها الآن أشبه بالديكور، وطالب الحزب الوطني ان يكون راعي لتلك المبادرة من أجل تشجيع جميع الأحزاب.