روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

2 مشترك

    معلومات عن الطب الشرعي

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    معلومات عن الطب الشرعي  Empty معلومات عن الطب الشرعي

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الخميس أكتوبر 07, 2010 1:44 pm


    || × || عن الطب الشرعي ،، || × ||

    ( و معطف أبيض تحيطــه برك دمويـــة ،، و على التراب اسم لا يكــاد يرى ،، ترى هل يكتشفه؟ )

    يعرف الطب الشرعي بأنه تطبيق العلم الطبيعي في الأمور القضائية . وهي تتضمن تشكيلة مختلفة من القضايا الحيوية والخاصة . ما يلفت الانتباه عند تدريس الطب الشرعي أن جميع مناهج وأسس العلم التقليدية كعلم الرياضيات ، و الفيزياء ، و الكيمياء ، وعلم الأحياء يتم تدريسها في المنهج . كما أن مصطلح الطب الشرعي يستخدم أحيانًا كمرادف للجريمة .

    و الخلاصــة :

    يعرف الطب الشرعي بأنه : تطبيق المعرفة العلمية والمنهجية للمشاكل القانونية و التحقيقات الجنائية . يطلق عليه أحيانا ببساطة الطب القضائي ، فالطب الشرعي يشمل خيارات مختلفة للعلوم ، تتضمن علم الأحياء ، الكيمياء ، الهندسة ، علم الوراثة ، الصيدلة ، علم الأمراض ، علم الصوتيات ، الطب النفسي ، وأخيرًا علم السموم .

    و ينسب العالم الجنائي على وجه الخصوص إلى مجموعة العلوم ويقوم بتحليل الأدلة الفيزيائية في قضايا القتل . وهذا يشمل تحليل العديد من المواد مثل ، الدم ، الألياف ، الرصاص ، والبصمات .

    العديد من أجهزة الأمن تقوم بإنشاء مختبرات خاصة بالطب الشرعي لتحليل الأدلة . وأكبر هذه المختبرات يديرها المكتب الفيدرالي الأمريكي للتحقيقات . و يقدم العلماء الشرعيون شهادات مختصة أمام المحكمة ، وفي قضايا الوفاة يقوم أخصائي علم الأمراض بالشهادة ، أما في الحرائق ، أو الانفجارات يقوم المهندسون بالشهادة .

    بدأ الطب الشرعي الحديث في نهاية القرن التاسع عشر ، عندما بدأ المحققون الأوروبيون باستخدام البصمات و تقنيات أخرى لإثبات هوية الأشخاص لحل الجرائم . و مثلما توسع الحقل العلمي بدخولنا للقرن العشرين كان من المتوقع أن تصبح القضايا الجنائية أكثر تعقيدًا .

    فالآن يمكننا القول أن كل جزء من العلوم تقريبًا له علاقة مباشرة بالقانون ، ومختبرات الطب الشرعي منتشرة في كل أنحاء العالم هذه الأيام ، و الطب الشرعي يشمل طريقة تجميع الأدلة وتحليلها واستخدام النتائج للمساعدة في حل الجرائم . وهذا يتضمن تحليل بصمات الأصابع ، وطبعة القدم ، وعلاماتالعض ، و الحمض النووي ، و الدم ، و المني ، و اللعاب ، و الشعر ، و الألياف ، و الكتابة ، و حتى تعريف الصوت ..

    إن فحص مسرح الجريمة وفحص الأمراض أساسيان للطب الشرعي ، و الطب الشرعيّ اليوم ليس خاليًا من الشوائب كيوم بدأ ، كما أن هناك الكثير من المعلومات الغير موثقة بخصوصه ، ولكنه عندما وُلد ، عرف العالم أنه سمح لنا بحل جرائم كانت غير قابلة للكشف في بدايات القرن الماضي . حتى الآن ما زلنا نكتشف المزيد من التقنيات لكي نحسن طريقة الطب الشرعي ، ومع المزيد من الوقت ستتاح لنا المزيد من الطرق .

    اقتفاء الأثر هو مصطلح واسع يعنى أي أثرٍ بسيط من الآثار الجسدية التي تربط المشتبه به بالجريمة و موقعها ، و غالبا ما يكون متوقفًا على نوع الدليل و قوته ، و لكنه يعتمد أحيانا على الخبرة و القوانين المعترف بها . و هو يطابق الصفات الشخصية المميزة لشخص ما ، مثل بصمات الأصابع و الأدوات و علامات العنف ويتم استخدام نقاط التشابه في الربط بين الأدلة .

    إن الكيو دي إي (QDE)و علم القذائف - من مجالات اقتفاء الأثر - يعتمدان على مبدأ اليقين أو التأكد و هذا رأى الخبراء ، أما مجالات اقتفاء الأثر الأخرى مثل علم السموم و المصول و الحمض النووي – فإنها تعتمد على التقييمات و النسب الاحتمالية .
    أما الأدلة الدقيقة فهي فرع من فروع الاقتفاء ، و التي تشتمل على آثار دقيقة , بجزيئات صغيرة . و علم التحليل و التعرف و تجميع الأدلة الدقيقة يسمى بالتحليل الدقيق .

    و ينبغى تمييزه عن علم المجهريات لأن كلمة دقيق في مصطلح التحليل الدقيق ، ترمز للأدلة الدقيقة لا لاستخدام المجهر ؛ فهناك أنواع عديدة من الأجهزة تستخدم في مجال الطب الشرعي بجانب المجاهر ، و تستخدم في فحص الأشياء التقليدية و التي تشمل خصلات الشعر و الألياف و الدهن و الزجاج و التراب و الخشب و التربة و الأملاح المعدنية و العقاقير و المعادن و العطور و اللقاح و الصبغات و البوليمرات و الذرات أيضاً ، و مواد أخرى . كما أنه ليس شائعا أن تجد أن اسم المجال دال على ما يفحص فيه فمثلا لا تجد قسما خاص لفحص الشعر و آخر للألياف أو الدهانات أو الزجاج .

    كما أنه من الصعب أن تحصل على صورة واحدة لهذا القسم فهو واحد من أكثر الأقسام إرباكا ، و من أكثرها إثارة للحيرة ، فيما يخص التحليل الجنائي ( الذي يشير عمليا إلى الأشخاص الذين يعملون في المختبرات ) , وعلم الجريمة ( الذي يشير عمليا إلى الباحثين الأكاديميين ) .

    و مما يجعل الأمر أسوأ أنه في بعض الأحيان يصبح رجال الشرطة المتواجدين بمسرح الجريمة محللين جنائيين ؛ و ذلك عندما يتصرفون كما يتصرف رجال البحث الجنائي ، حيث يحملون الحقائب و البطاقات التي قد تحتوى على متتبعات للأدلة الدقيقة . على أية حال ، يجب على الشرطة أن تكون مجهزة بالتعليم الجيد و الأجهزة الجيدة في مثل هذه المناطق حيث أن توافر ذلك قد يتطور عبارة ( تحليل مسرح الجريمة ) .

    إن الطب الشرعي يتجه إلى استخدام الآلات التي تعتمد على معايير معينة و اختبارات تشغيل و بروتوكلات اختبار قوية ، للتأكد من قدرة الآلة على الصمود و يصنع لها دليل تشغيل و تعامل و قواميس إلخ ، وتجهز هذه الآلات للتعامل مع كل أنواع المجاهر من الـسبيكتروجرافوميتر ، شروموجرافوميتر بل حتى مع المفاعلات النووية .

    و تقارن التقنيات بواسطة اختبارات علوم الطبيعة ( حوالي 10 اختبارات مختلفة موجودة بدءا من تحديد الكتلة والكثافة إلي معامل الانكسار ) التي تعين خواص المواد كالخواص المادية الفيزيائية ( مثل الوزن ) ، و الخواص الكيميائية ( مثل تغيير اللون ) ، و وصف سلوك المادة عندما تتفاعل أو تتحد مع مادة أخري ، عادة ما يطلق عليها الكاشف .

    كما يتم مقارنة نتائج الاختبار خصوصا في احتمالية التقديرات ، فالمحلل " الكيميائي" يجب أن يعرف كيفية مجاراة الطبيعة مرارا..

    و دعونا ننظر أولا في بعض التجارب المعملية لمقارنة الخصائص الفيزيائية :

    * نقطة الانصهار - كل مادة معروفة لها ثابت انصهار .
    * نقطة الكتلة - وزن المادة بعد حساب تأثيرات الجاذبية والكثافة .
    * كتلة المادة بعد حساب حجم أو مقدار معامل الانكسار - انحناء الموجات الضوئية .
    * بواسطة لون المادة - مواد عديدة لها ألوان معروفة و مسجلة .

    هذه الاختبارات نفذت بسهولة و يمكن بسرعة إلي حد ما تقرير ما إذا كانت متطابقة أم لا .

    و إذا تحدثنا عن بعض التقنيات ، فإن مختبر التحليل يستخدم تقنية لتحديد المحمول الكهربائي و هذه التقنية تتضمن وضع المواد في هلام أو سائل ، و تطبيق الشحنة الإيجابية و السلبية ، و إجبار عناصر المادة علي النزوح عبر الهلام .

    و هذه الطريقة سريعة و سهلة لفصل المواد العضوية عن غير العضوية لأن جميع البروتينات توصل الشحنة الكهربية ( فهي تنزح بسرعات معروفة ) . ومن الشائع استخدامها في عينات الدم و الحمض النووي .

    كما يتم أيضًا استخدام التحاليل الطيفية في تحقيقات مسرح الجريمة و الاستفادة من القياسات الدقيقة للترددات و الأطوال الموجية للموجات ، و كذلك تستخدم تقنية الفصل اللوني و فيها يستند قانون هنري لتوازن التبخر أثناء تحول المادة من الحالة الصلبة للحالة السائلة أو الغازية حينها سيكون للمادة نسبة ثابتة من جزيئات الهروب و البقاء و كل المواد تصل إلى نقظة التوازن هذه بسرعات متفاوتة .. أما تحليل الأشعة السينية فهو يعمل فقط مع العينات البلورية ، فالعديد من الصخور ، و المعادن والتربة يكونون بلورات .

    أما الأدلة الأخرى مثل الدم فيمكن تحويلها إلي الشكل البلوري بواسطة اليود ، وهلم جرًا . و للبلورات التي تتكون من الذرات المستوية المتوازية خاصية تحويل اتجاه الأشعة السينية و كل مادة بللورية تنتج نمطًا مختلفا عن غيرها ..

    و هكذا يتضح كيف يتم الاستفادة من العلوم الطبية و الجنائية في تحقيقات مسرح الجريمة ..

    و حينما نتحدث عن الطب الشرعي لابـــد و أن يعترضنا علم هو وثيق الصلــة به .. علم المصول الشرعي ..
    إن معرفة الصفة المميزة لنوع محدد من الدم ، اختبار الدم ، اختبار لطخة الدم ، والاستعداد للشهادة أو تقديمها هو العمل الرئيسي لعلم المصول الشرعي ، ويقوم أيضًا بتحليل المني ، اللعاب ، وسوائل الجسم الأخرى ، ومن الممكن أن تتضمن أو لا تتضمن نوع الحمض النووي .
    و يجب أن يصبح معترفًا به من الحكومات ، فأدلة الدم و لطخة الدم موجودان دائمًا في أغلبية مسارح الجريمة لذلك تحقق الشرطة في لطخة الدم التي يجدها المختص ، في بعض السلطات القضائية ، تعتبر الشهادة جزاءًا أساسيًا من المشكلة ، بالرغم من ذلك يتم السيطرة على هيئة المحلفين .

    و حاليًا الدم هو الدليل المعروف و الأكثر شيوعاً وأهمية في عالم العدالة الإجرامية .

    فلطخة الدم ليس هناك بديل لها ، سواء في الأهداف الطبية أو الشرعية . وجودها دائما ما يكون له علاقة بالأشياء المشتبه بها ومن ضحية لأخرى و في مشاهد العنف . شكل لطخة الدم يخبرنا الكثير عن الموقع والحركة أثناء الجريمة ، ومن هاجم أولا ، و الطريقة المستعملة في الهجوم ، و كم مرة تم .

    هذا يتسبب بتدمير حجة الدفاع عن النفس ، ولا يتم استخدامها الآن غير نادرًا ، التلعثم يقوي أكثر إشارة إصبع الاتهام نحو المشتبه به أثناء إدلاء الشهادة لما حدث . على مدى السنين ، حاول المجرمون بالكثير من الطرق الحذقة ، تنظيف وإخفاء أدلة الدم ، و لكنها منطقة حيث العدالة القضائية تسبقهم بخطوة واحدة دوما .

    الدم هو سائل قلوي هزيل مصنوع أغلبه من الماء ، إضافة إلى خلايا ، و إنزيمات ، و بروتينات ، و مواد عضوية تحيط بها طوال وجودها في الجهاز الدموي وتنقل الأكسجين والغذاء . النسبة الأكبر من الدم مكونة من البلازما ، والتي تتكون من نحو 54% من الماء ، وتحوي المصل ، و هو قريب للصفرة ويحتوي على خلايا بيضاء و صفائح دموية ، و النسبة الأكبر من الدم غير السائل تحتوي على خلايا دم حمراء ، و عددها يزيد عن خلايا الدم البيضاء بخمس مائة مرة للواحدة .




    و بينما يهتم العلماء بخلايا الدم البيضاء ، يهتم علماء الطب الشرعي أكثر بخلايا الدم الحمراء ثم المصول . مع المصل ، يستطيع التحليل تحديد مدة عينة الدم لأن المصول تتخثر بعد دقائق محدودة من تعرضها للهواء ( لأن المركز يقوم بفصل المصول غير المستفاد منها عن البقية ) .

    في المصول نجد الأجسام المضادة ، و هذه المضادات مهمة للطبيب الشرعي ، فبالحصول على الخلايا الحمراء ، يبحث المحلل عن اختلاف يظهر على سطحها ، كمولد للمضاد ، و قدرته كبيرة حتى يقال أن علم المصول الشرعي مبني على مولد المضاد و الأجسام المضادة ، لكن ذلك في مجال علم المناعة .

    أمافي القانون الشرعي ، فدائمًا ما كان الدم في مرتبة الأدلة المهمة ، و باحتمال وجود شيء مميز في الدم ، يستطيع علم المصول الشرعي إثبات بعض الشهادات باحتمالات إيجابية ذات صلة فردية خاصة بالافتراض أن التوائم المتشابهة لها نفس الحمض النووي ولكنها تختلف في الأجسام المضادة .

    تصنيف الدم ، و هو ما يطلق عليه الآن نظام إيه – بي – أوه و الذي اكتشف عام 1901.
    و بعد عدة سنوات لاحقًا ، حوالي عام 1937 ، تتابع رد الفعل للجسم المضاد – و قد كان مولد المضاد قد اكتشف في الدم ، أكثر الأنواع شهرة هو أي بي إتش ، إم إن ، أر إتش و جي إم ( هناك أكثر من 100 مولد مضاد ) ، و أكثر الناس شهرة لديها عامل الآر إتش ، الذي هو تقنيا مولد المضاد دي . هناك أكثر من 256 من مولدات المضاد ، و 23 نظامًا لمجموعات للدم تتصل بهذه المولدات .

    المبدأ الأساسي لعلم المصول هو أنه لكل مولد للمضاد ، هناك نوع محدد من الجسم المضاد . و لتصنيف روتين الدم ، تحتاج مصلين مضادين : المضاد - إيه و المضاد - بي ، و كلا منهما موجود بسهولة ، و بتقطير قطرة من المصل المضاد antiserums في عينة دم ، تلاحظ أي العينات تبقى بمظهر طبيعي ( حوالي 200x جيد ) وأي عينة تصبح متخثرة أو لزجة .

    فالدم من النوع A يلتصق بالمصل المضاد A ، و الدم من النوع B يلتصق بالمصل المضــاد B ، أما الدم من النوع AB فهو يلتصق بالمصلين معًا ، و الدم من النوع O لا يلتصق بأي منهما ..

    النوع " أو" هو الأكثر شهرة بين الناس الطبيعيين ( مثل السكان الأصليين والأمريكيين الأصليين والأمريكيين اللاتينيين ) . النوع " إيه " هو الأكثر شهرة بين القوقازيين الذين ينحدرون من أصول أوروبية . النوع " بي" هو الأكثر شهرة بين الأفريقيين الأميريكيين وبعض الآسيويين . النوع " إيه بي" هو الأكثر شهرة بين اليابانيين وبعض الآسيويين كالصينيين .




    و في ظاهرة مثيرة في الشرق الأوسط وجدت بعض خلايا الدم الحمراء التي تحتوي على أنوية ، بينما يعرف عادة عن خلايا الدم الحمراء أنها لا تحتوي على أنوية ، وعموما فإن لدى الرجال خلايا دم حمراء أكثر من النساء ، و كريات الدم الحمراء في أساسها مشكّلة و مكونة من جذع الخلية ، و جذع الخلية موجود في عظمة النخاع أو الأضلاع أو عظمة الصدر أو الحوض أو الفقرات ، و إنتاج الكرات الحمراء تسيطر عليه الهرمونات التي تفرزها الكلية ، و التي بالتالي ، تحفز العظام لإطلاق المزيد من كرات الدم الحمراء .

    و توجد أنواع نادرة من كرات الدم الحمراء إضافة إلى نظام ABO ، و بعيدا عن ذلك فإن من أكثر ما ينتفع به عامل الريسز ، فلو كان لدى شخص عامل الريسز برقم إيجابي ، فإن هذا يعني أن دمه يحتوي على بروتين يوجد أيضا في دم القرد ، أغلب الناس لديهم عامل الريسز الموجب ، و الأطباء المتدربون يراقبون أي امرأة لديها عامل الريسز السالب بينما تكون حاملًا بجنين .

    و نظام عامل الريسز في الحقيقة معقد أكثر من نظام الـ ABO لأن هناك ما يقارب الثلاثين مجموعة محتملة ، لكن من أجل التسهيل ، يقال إن عامل الريسز عادة ما يظهر إيجابيًا أو سلبيًا ، كما أن عامل الريسز مثل باقي عوامل المناعة ، يوجد فوق أغطية خلايا الدم الحمراء ، و هي شائعة في العلم الجنائي ..

    و للدم الرطب في العلم الجنائي قيمة أكبر من الدم الجاف لأنه يمكن إجراء العديد من العمليات عليه ..
    و كمثال : الكحول وكمية المخدر الموجودة بالدم يمكن أن تقاس من خلال الدم الرطب فقط ..

    و يبدأ الدم في الجفاف بعد التعرض من ثلاث إلى خمس دقائق للهواء ، كما أنه يجف و يتغير لونه نحو الأسود و البني ، و الدم في مشهد الجريمة قد يوجد على شكل قطرات أو رشات من الدم أو قشور كدم متخثر ..

    و لتجمعات الدم قيمة أكبر في الطب الجنائي من العينة الدموية المتخثرة ..
    فقطرات الدم تدل علي ارتفاع و زاوية سقوط الدم و مقدار القوة التي سقط بها و قطرات الدم الموجودة على الحوائط و الأرضيات يمكن ان تشير على أطوال القتلة و أحجامهم و ما إذا كانوا يستخدمون أيديهم اليسرى أم اليمنى ، و العلم الجنائي يتخصص في تحاليل قطرات الدم المتساقطة ..
    فمثلًا : إذا كان السقوط عموديًا على الأرض من مسافة صفر إلى مترين فسوف تتشكل بقعة من الدم ذات حواف متفرقة قليلا ، أما إذا كان السقوط من مسافة أعلى فإن بقعة الانتشار سوف تكون أوسع من ذلك مع حواف أكثر اتساعًا و عندما يضرب الدم سطحًًا مائلًا تنزلق القطرات نزولًا وتشكل ذيلًا وهو يمثل الاتجاه المعاكس للهبوط الأول .
    أثر الدم على الحائط يدل أيضًا علي اتجاه ومقدار القوه المؤثرة على الدم ويكون اتجاه القوة دائما في اتجاه الذيل ، و يقل في نهاية الأثر ، بمعني أن المساحة الكبرى من قطرة الدم هي نقطة الأصل ، بينما قشور الدم تحتاج لإجراء تجارب بلورية عليها للتأكد من أنها قشور دم ..

    خلايا الدم الحمراء المبردة لديها حياة جزئية تصل إلى 42 يومًا أما خلايا الدم البيضاء فإذا تم تبريدها بشكل صحيح فإن مدة حياتها الجزئية قد تصل إلى نحو عام كامل .
    و لكي يتم استعمال بقع الدم في مسرح الجريمة لإعادة تمثيل الاعتداء , يجب أن يجد المحققون كل البقع ..
    يستخدم المحققون ضوءًا عالي الكثافة , ينتج عنه ضوء بنفسجي قادر على تحديد مكان بقع الدم إذا كانت الطريقه لا تكشف الدم أو في حالة كون مسرح الجريمة قد تم تنظيفه , وهناك العديد من عوامل الكشف التي تستخدم الدم , لومينول وفلوريسسيين هى أكثر كواشف الدم شيوعًا ويمكن أن تكشف الدم الذي خفف بنسبة 12000 جزء ماء إلى جزء واحد من الدم , يكشف اللومينول قطرات دم رشت في غرفة مظلمة ، اللومينول يرتبط ببقع الدم و يجعله الفلوريسسيين مرئيا ، الفلوريسسيين حساس جدا ويتوهج فقط إذا تعرض للأشعة فوق البنفسجية ، و كل من هذه الكواشف يتفاعل عندما يتصل بالحديد الموجود في الهيموجلوبين الذي يوجد في الدم ..

    و كما ذكرنا سابقًا فإن للدم الذي وجد على الحائط والأرض أو السقف دلالة على مكان كل من القاتل و الضحية في ذلك الوقت لذا يحلل المحققون كل الأدلة و يعيدون رسم المسار ، يستعمل المحققون الآن برامج الحواسيب التي تأخذ في حساباتها عمل الجاذبية و موقع الدم ويمكنها بذلك رسم مسار لطيران قطرة الدم .

    و علامات الدم تقدم العديد من المعلومات و خصوصا إذا سقط الدم على رأس السلاح , يتم تميز بقع الدم المنحنية إلى اليسار أو إلى اليمين و هي تكشف أي يد استعملها القاتل ليمسك بالسلاح وعرض أثر الدم يمكن أن يشير إلى نوع السلاح الذي استعمل في الهجوم , فمثلا السكين يحدد أثر الدم بينما مضرب البيسبول يوسع الأثــر ، فالدم الذي يترك السلاح يمكن أن يشير إلى الوحشية التي حدثت أثناء الهجوم , ففي حين وجود آثــار رشات قوية من الدم يعزز ذلك وجود نية القتل في العقل ..
    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    معلومات عن الطب الشرعي  Empty رد: معلومات عن الطب الشرعي

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الخميس أكتوبر 07, 2010 1:47 pm

    ( تدخــل بنا سفينة العلم إلى كون لم نكن ندري بوجوده ،، كون داخل نواة صغيرة .. فيه نرتقي سلالم لولبية تحمل ..شفرة الحياة .. )

    اكتشف العالم الأمريكي "جيمس واتسون" و العالم الإنجليزى "فرانسيس كريك" اللذان يعملان في جامعة كامبريدج بإنجلترا ، تركيبة للولب الحمض النووى المضاعف عام 1953 ، و حينها لم يعد علم الوراثة الجزئيئ كما كان ، بل تحول الحمض النووي إلى تركيبة كيميائية ( سلسلة كبيرة من الجزيئات المكررة ) و الوحدة البنائية لهذه السلسلة تسمى بـ "النيوكليوتيدة" ( و تحتوي على : سكر و فوسفات و قاعدة نيتروجينية ) ، كما يحتوى النيتروجين على قاعدة متصلة بالطرفين ، و هى مرتبة فى صور "باليندروم" ( مجموعة حروف أو أرقام تعكس نفسها كـABCDEEDCBA أو 1234554321 ) .

    و حين نتحدث تفصيليا فإن الحمض النووي DNA هو اختصار لعبارة الحمض النووي ثنائي الريبوز ( Deoxyribonucleic Acid ) , و الحمض النووي أشبه بسلالم لولبية ملتفة بصورة مستمرة تحوي نحو ثلاثة بليون درجة . الدرجات تتكون من مواد كيميائية أساسية طبيعية بسيطة معروفة بـ ، الجوانين ، السيتوزين ، الثايمين و الأدينين . ترتيب هذه المواد الكميائية على سلم الحمض النووي فريدة لكل فرد ، أي أنه لا يوجد شخصان في العالم على مر العصور يشتركان في نفس ترتيب لتلك المواد الكيميائية ، مما يجعل الحمض النووي أداة فعالة جدا لتحديد هوية الشخص .

    حيث يوجد الحمض النووي في كل خلية في الجسم سواء كانت دقيقة أم غير دقيقة , وذلك يجعل من السهل الحصول عليه . يعتبر الحمض النووي مفيداً أيضاً في التعرف على الضحية ، كما نرث نصف حمضنا النووي من كل والد ، وبالتالي فإن شريطًا من الشريطين الخاصين بالحمض النووي مملوك لوالد الشخص المفقود , ومن هنا يمكن اكتشاف الجسم المجهول الهوية .

    و ليس من الضروري تحديد طول اللولب المضاعف بأكمله ، فقد يتمدد ويصبح طوله من ستة إلى تسعة أقدام ، و يكون من الضرورى تقسيمه و النظر إلى أجزائه أو تقطيعه بأحد جوانب اللولب المضاعف ، من بداية "الباليندرومات" لنهايتها . و أي من هذه الأجزاء ، طبقا للنظرية قد يصبح الـ "بوليمورفيك" الذي يحتوى على اختلافات كافية فى هيئة محددة كافيًا ليحل رموز الشفرة الجينية ( المورثة ) في مجموعتها . ويمكن معرفة أشكال باقي الأجزاء ، وذلك لأن كل جانب من اللولب له مكمل مضبوط على الجانب الآخر ، وهما مرتبطان معا بما يسمى "قاعدة الازدواج" ، السابق ذكرها ، وأسلوب "الباليندروميك" حيث تتراكب الجزيئات الرئيسية معا .

    ربما تكون طباعة الحمض النووي أو هوية الحمض النووي لفظة أفضل من بصمة الحمض النووي أو تشخيص الحمض النووي ، ولكن يختلف الأمر حسب التفضيل الشخصي .
    على أية حال ، جعل "سيلمارك دياجنوستيس" عبارة "بصمة الحمض النووي" ( DNA Fingerprinting ) علامة تجارية ، وافقت جميع الجهات في بادئ الأمر على دلائل الحمض النووي دون شك ( أي دون إقامة اختبارات لرؤية مدى ارتباطه بالموضوع ) . و أرادت جميع مختبرات الجريمة في الولايات المتحدة أن تجعله روتيناً في عملها ، و استخدمته بعض المختبرات الخاصة في اختبارات النسب . و حين نتحدث خارج الخطأ البشري الإجمال فإن التقنية الفعلية لطباعة الحمض النووى تعتبر بلا شك صحيحة و موثوقًا بها بالجالية العلمية ، و المحاكم .




    تدور المسائل القانونية الهامة حول وجوب عمل اختبارات الحمض النووي فور وقت الاعتقال ، و استخدامه في تشخيص بيانات السكان في تحقيقات و بحث الشرطة . مؤخراً صاح النقاد القلقون بأشياء مثل "الاحتلال الحيوي" ، "مجموعة المشتبه بهم" ، "قانون الإجرام الوراثي" ، و من الصعب إدراك أهمية تلك المشاكل الواضحة ، من دون فهم تقنيات اختبارات الحمض النووي أو دون فهم مبادئ علم الوراثة .

    إن دلائل الحمض النووي لا تساعد نفسها في عمليات الكشف الشكلي ، ذلك بالرغم من أنها تحتوى على إمكانية التبرئة ، إلا أن تقارير مختبر الحمض النووي ليست بالضبط الشيء الأسهل مناقشة فهذه التقنية تظهر على أنها الأفضل فى قهر نظام العدالة الإجرامى . إنه كابوس أي محاكمة ، و لدلائل الحمض النووي الإمكانية على التبرئة ، و لكن تقارير الحمض النووي رغم يقينها بشروط الاحتمالية ، إلا إنها تستخدم أقل للتبرئة و أكثر للإدانة .

    طباعة الحمض النووي تنتج ما يسمى بـ"مباراة الاحتمالات العشوائية" . و في بعض الأحيان تصبح مرتفعة كواحد في عدة ملايين ، و في أحيان أخرى تكون منخفضة كواحد في المائة . و هي معروفة أيضا بـ"مباراة التوقعات ما بين عينة تركت في موقع الجريمة و المشتبه به "

    فبقعة تحتوي دي إن أي DNA وجدت في مسرح الجريمة في بلاد عدد سكان 10 مليون شخص ، وعينة دي إن أي DNA دقيقة بما فيه الكفاية لمطابقة 1% من السكان . يُعتقل المشتبه به وتكون عينة دي إن أي DNA ذلك الشخص مطابقة بشكل مثالي لتلك التي وجدت في مسرح الجريمة . يجادل المدّعي بأنّ ذلك قد حدث لأن 1% من السكان يشتركون في نفس خصائص الدي إن أي DNA ، فهناك 1 من كل 100 فرصة أن يكون هذا الشخص بريئاً . ثم يجادل الدفاع مع ذلك ، بأنّه إذا كان 1% من السكان يتشاركون في نفس دي إن أيDNA ، بالتالي يمكن أن يكون هناك 99 999 (1% من 10 مليون ناقص 1 ) أفراد آخرين يمكن أن يكونوا في مسرح الجريمة . البراءة المفترضة ، احتمالات أن يكون المشتبه به مذنباً في الحقيقة 1 في 100000. وهذا المثال يُبين أخطار الاعتماد الكثير على دي إن أي DNA كدليل .

    يميل "الكريميتولوجستيون" إلى الإهتمام بـ"الكيرايوتيبنج" أي دراسة الأرقام و أنواع الكرومسومات . و الفرضية الأساسية للـ"كيرايوتيبنج" هى وجود نوع من الشذوذ يسبب السلوك الإجرامى . و هذا الشذوذ فى أغلب الأحيان يجول حول نمط "إكس واى واى ، XYY" متضمنا كرومسومًا ذكريًا إضافيًا .

    DNA أو ( الحمض النووي ) قد يكون مستخلصًا من الدم ( إذا كان يحتوي على نسبة معينة من خلايا الدم البيضاء المحتوية على نواة ) ، و أيضا من نخاع العظام ، أو لب الأسنان و جذور الشعر ، على أية حال فإن أكثر حالات استخدامات الـ DNA وخطواتها هي الحالات الآتية :
    · عينات الدم من الضحية ، المتهم و مكان الجريمة .
    · فصل خلايا الدم البيضاء عن خلايا الدم الحمراء .
    · استخلاص الحمض النووي من خلايا الدم البيضاء منزوعة النواة .
    · فصل الأنزيم التقييدي الموجود علي أجزاء من الـ DNA .
    · الحصول علي أجزاء من الـ DNA موضوعة في حافظة أو حاوية من الهلام مع الأقطاب الإلكترونية عند النهاية .
    · أنواع التيار الكهربائي للـ DNA مجزأة حسب الطول .
    · تٌعالج الآثار المشعة عن طريق الأشعة السينية المنتجة ..

    الجيل القادم

    مستقبل مطابقة الـ دي إن أي DNA له نظرةٌ واعدةٌ جداً ، باكتمال تخطيط المورّث الإنساني في عام 2001. أصبح العلماء الآن قادرين على تمييز الجينات المسئولة عن الميزات الموروثة و باستعمالها ، يمكن أن يكتشفوا لون شعر المشتبه به . يتوقّع العلماء بأنّ مستقبل دراسة الـ دي إن أي DNA سيكون قادراً على يكشف طول وجنس المشتبه به ومن المحتمل أن يتمكنوا من رسم خريطة لوجه المشتبه به من قطرة واحدة من الدم . ولكن هذا ما يزال بعيدا جدا ، لكن كنمو البحث وتحسن التقنية ، فإن التقدّم في هذا المجال مستمر .


    ( ذلك الجسد المسجي هناك ،، يحمل مفتاح اللغز .. )


    فحص الجثة بعد الموت يدعي أيضا تشريح الجثة , و هذا الإجراء متطور جداً في ألمانيا , و قد خضعت عملية تشريح الجثة خلال أعوام للتجربة والتطوير العلمي للسماح لمحققين برسم صورة واضحة لمشهد القتل .

    يمارس هذه العملية فقط ، أخصائيون في علم الأمراض ومحققون في أسباب الوفيات , ومهمتهم هي اكتشاف جوانب هامة مثل السبب و الدافع للقتل , السلاح المستخدم ( إذا كان هنالك أشخاصٌ متورطون في ارتكاب الجريمة ) و وقتُ الوفاة . و من الضروري أن يتمَ الحصول على إذن من أقارب الضحية عندما لا يطلب القانون ، تشريح الجثة ( هذه حالة نادرة تحدث عندما يكون مشكوكا في القتل ، كما سنفترض هنا ) ومع ذلك , فإن الجثث في أغلب الأحيان تُستعمل في أغراض أخرى غير متعلقة بالجريمة , فهي تلعب دوراً حاسماً في تحقيقات القتل . ذلك هو مجال الطب الشرعي ( وربما بعد ذلك , العلم الشرعي ) الذي له تأثير كبير في إجابة ذلك السؤال : أين يجب أن يبدأ التحقيق ؟ .

    سبب الموت :

    سبب الموت يشير إلى سبب حدوث القتل ، ولا يجب ألا يكونَ سبب الوفاة غير محدد ، أو أن تكون كيفية قتلِ الضحية مشوشة , وبمعنى آخر فإن نمط الوفاة هو تشكيلة من الإجراءات مأخوذة من قبل المحققين في أسباب الوفيات أو علماء متخصصين في علم الأمراض للتأكد مما إذا كان نمط الوفاة طبيعياً أو عرضياً ، أو كان انتحاراً أو قتلاً . اعتماداً على الموقف ونوع الحالة .

    السيناريو الأول ( ضحايا الحريق )

    عندما يتم التعامل مع أحد ضحايا حريق ما , أولاً تفحص الجثة بدقة للتأكد من عدم وجود آثار للسخام في ممر التنفس حيث أن وجود السخام يزيد من فرص الموت عن طريق الاختناق , فالضحية تموت بسبب قلة الأكسجين القادم , بعد ذلك تحلل عينات من الدم بسبب وجود غاز أول أكسيد الكربون أو السيانيد أو أية سموم أخرى في مجرى الدم مما قد يشير إلى حدوث حالة موت من جراء تسمم من السيانيد , نتيجة احتراق المواد الصناعية , و تكونُ عادةً من الأثاث .
    و في بعض الحالات الأخرى تحترق الجثة بما يسمى بالحافات الملهبة ( سبب حدوث تلك الحافات هي خلايا الدم الحمراء التي تحاول علاج الجلد المحروق ) و حينها يبدو أن الجثة ماتت من الحروق , شكل الجروح والتمزيق على الجسم في بادئ الأمر يشير إلى أنه نتيجة للنار . على أية حال إذا ظهرت علامات لنزف تحت الجلد , فإن ذلك يقودنا إلى أن الضحية ماتت قبل أن تحرق ، و لربما كان القاتلُ يريدُ تغطية جريمة أكثر عنفاً .

    السيناريو الثاني ( شنق الضحايا )

    أي جسم وُجد مشنوقا أو معلقا بطريقة ما , فإنه لابد و أن يحتوي على إشارات واضحة عن موته بسبب قلة الأكسجين , هذه الإشارات مثل , زرقة لون البشرة , أوعية دموية بارزة في العيون والرئتين المنتفختين . يفحص أخصائيو الأمراض الشرعيون علامات الحبل على الرقبة ، تلك الحواف الملتهبة بشكل جليّ , كإشارة إلى أن الضحية كانت حية قبل أن تُشنق , على أية حال , إذا لم تظهر علامات الحواف الملتهبة , فإن ذلك يُشير إلى أن الضحية كانت ميتة قبل أن تشنق , والشنق هنا شكل من أشكال التغطية . يتم الآن فحص علامات الحبل على رقبة الضحية بدقة بحيث يلائم الحبل الموجود في مشهد الجريمة ، و تستعمل العلامات أو الآثار على الرقبة كدليل . ولكن كقاعدة عامة , يجب أن تكون كل علامات الحبل مُشكَّلة رأساً على عقب , حيث تسبب العقدة كدمة على ظهر الرقبة .

    تشير الحقائق الأخرى في القتل أنه يمكن معرفة متى نُفذ فحص الرقبة . يكسر الاختناق عظمة ( the hyoid bone ) التي تقع في الرقبة , ولكن هذه العظمة تتكسر نادراً أثناء الشنق . عندما تنكسر هذه العظمة فربما يكون الشنق تم بشكل يدوي , حيث خُنقت الضحية من خلال الأيدي . أو عن طريق وسائل أخرى ( حبل , حزام ... الخ ) . فعندما يبدأ الخنق , فهناك احتمالية حدوث الموت , بسبب ندرة الهواء الداخل للرئتين , وبالتالي تنعدم عملية التنفس , لكن على الأرجح , نتيجة للضغط المتعمد على الرقبة , يسبب ذلك ألما موضعيا , حيث يسبب تحفيز العصب الحائر ( vagus nerve) توقف القلب , في الحالات السابقة , لم تنكسر عظمة ( the hyoid bone ) , لكن توجد بعض الكدمات الواضحة حول الأنف والفم , و يُفسر سبب الموت هنا قلة الأكسجين .

    السيناريو الثالث ( غرق الضحايا )

    يتم فحص الأجسام المكتشفة تحت الماء سواء كان الماء حاضراً موجوداً في مجرى التنفس ومعدة الضحية أو كانت الرئتان منتفختين . إذا كانت مثل هذه الظواهر موجودة على الضحية , يكون سبب موت الضحية مباشرة هو الغرق .
    و سواء كان هذا قتلاً متعمداً أو عَرضيا , فسيُحقق في الأمر . الفحص الآخر للجثة سيكتشف إن حدث نزيف بالرئتين , وربما يحدث ذلك بسبب أن الضحية كافحت من أجل التنفس أثناء الغرق , قد توجد بعض الأشياء التي كانت قرب مسرح الجريمة أو وجدت في يد الضحية ( مثل أوراق , أغصان , أجسام أخرى ) كدلالة على أن الضحية حاولت أن تمسك بشيء لمقاومة الغرق .

    على أية حال , في الحالة التي يُكتشف فيها أن ثمة تشنجا حدث بالحنجرة , فذلك يشير إلى أن الضحية ربما ماتت من التعرض المفاجئ للبرودة , مما أدى إلى نوبة قلبية . للكشف على الأجسام سواء كانت حية أو ميتة قبل دخولها الماء , يوجد تحليل أوحد ويسمى بالطحالب أو الدياتومات ( المعروفة باسم diatoms ) الذي سُبق وأن أُستعمل من قبل . يتم مقارنة الدياتومات الموجودة في الجسم بالموجودة في الماء فإذا حدث تطابق ، يكون الجسم حيا قبل دخوله إلى الماء . ولكن إذا لم يحدث ذلك فإن الجسم يكون ميتا عند دخوله إلى الماء والمحققون في أسباب الوفيات سيظلون يبحثون عن الإصابات الأخرى التي تشير إلى القاتل .

    في بعض الحالات الأخرى , يكون سبب الموت انخفاضا في درجة الحرارة ، بدلا من الغرق , عندما تقل درجة حرارة جسم الإنسان عن 305 كالفن , تتباطأ حركة الإنزيمات و في النهاية تنخفض نتيجة للتعرض المطول للبرودة .

    و الجدول التالي يوضح الأوقات المتوقعة للبقاء تحت الماء :-


    ( للوفاة ساعة محـــددة ، و تعتبر معرفة هذه الساعة خطوة هامة لكشف الفاعل في جرائم القتل .. )

    أعطت العلوم الشرعية عدة حلول لحل لغز هذا السؤال .. متى مات الشخص ؟.. يعتمد تقدير وقت الوفاة على ما يلي :

    درجة حرارة الجسم :

    يجب أن يكون باستطاعة أفراد الشرطة بعد وصولهم لمسرح الجريمة تحديد وقت الوفاة بوساطة درجة حرارة الجسم وتصلب الجثة . و على أية حال ، يمكن أن يحدد أخصائيو الأمراض الشرعيون وقت الوفاة بطريقة أكثر دقة في معامل الطب الشرعي . يسجل الأخصائيون الشرعيون درجه حرارة الجسم و درجة الحرارة في مسرح الجريمة و وزن الضحية و سائر المتغيرات الأخرى ، ثم يطبق ما وصل إليه الطبيب على صيغة تهدف للتنبؤ بوقت الوفاة . الحرارة الأساسية في العادة تنخفض بمعدل يقدر بـ 0.8 كالفن لكل ساعة من لحظة الموت و هي متغيرة باستمرار وهذا يترتب على الرطوبة و الحركة الجوية و مستويات الدهون في الجسم و هكذا... كلما قل الوقت المار منذ الوفاة ... قلت المتغيرات التي تؤثر على التنبؤ .

    التصلب :

    تشنج الجثة يحدث فقط بين 30 دقيقة و 3 ساعات بعد الوفاة ، فعضلات الجسم تبدأ في التيبس بسبب نقص الدم و الأكسجين ، يصبح التصلب ظاهرا في جفون و فك الضحية ، و تنتشر في جميع أجزاء الجسم في غضون من 6 إلى 12 ساعة . و في بعض الأحيان لا يحدث تشنج للجسم إن كانت الحرارة المحيطة بالجثة منخفضة جدا ، في حين أنه يحدث بسرعة في العضلات التي كانت نشطة قبل الوفاة ... و الأدلة التي يقدمها حدوث التصلب تصبح عديمة الفائدة بعد مرور فترة طويلة بعد الوفاة .

    الحقيقة تكون ،، داخل العيون :

    يمكن أن تحمل عيون الضحية أيضا الإجابة على التساؤل الدائر .. متى حدث الموت ؟ ، فبعد 3 ساعات من الموت تبدأ غشاوة رقيقة في الظهور على العين ، و تصبح مقلة العين أخف نتيجة قلة ضغط السوائل وراء العين وهذا يمكننا من تحديد وقت الوفاة ، ولكن هذا الإجراء غير شائع فهو فقط يحدد أن الوفاة وقعت خارج حدود بضعة أيام .

    لون البشرة :

    لون الجثة أيضا يساعد في تحديد وقت الوفاة بين حوالي 48 ساعة فأكثر ، من 48 ساعات بعد الوفاة تقريبا .. تبدأ سلالات بكتيرية بالتكون على الجلد وتعطي الجلد لونا واضحا مائلا للخضرة ، الصبغة الخضراء تبدأ في منطقة البطن السفلى ثم تنتشر إلى اليدين والقدمين في النهاية تقريبا في مدة تتقارب من 4-7 أيام .. يبدأ الجلد باكتساب مظهر يشبه الرخام . وتكون شرايين الجسم أقرب إلى السطح .. فتصبح رؤيتها أسهل .

    تجـــمع الـــدم :

    تجـــمع الدم قد يكون فكرة حيوية مفيدة لتحديد زمن الوفاة و المعروفة باسم "الاحتقان الدموي" ، ويحدث ذلك عندما يتوقف الدم عن التدفق حيث يستوطن أدنى أجزاء الجسم وبالتالي يؤدي هذا إلى تحول الجلد للون الأحمر أو الوردي .. , هذه العملية هي إنجاز يصل إلى 6 ساعات بعد حدوث الوفاة ، يكمن سر استخدام هذه الطريقة في تحليل وتجميع الدم للمساعدة في معرفة طريقة الوفاة ( مع ملاحظة أن مواقع برك الدماء يدل على استقامة الهيئة والوضع ) .. ولكن العملية لا تشكل طريقة للتنبؤ بوقت الوفاة .
    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    معلومات عن الطب الشرعي  Empty رد: معلومات عن الطب الشرعي

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الخميس أكتوبر 07, 2010 1:49 pm

    ( استوطنت الحشرات الأرض من قديم الأزل ، و في حين تتابعت الكوارث الطبيعية على الكوكب مسببة انقراض فصائل عدة من الكائنات ، استمرت الحشرات بالبقاء ، إنها تعيش في أكثر الأحوال صعوبة ، فهل تحمل هذه الكائنات إجابة السؤال ؟ )

    كدارسين لعلم الحشرات الشرعي يوفر لنا الذباب واليرقات مدة تقريبية للوفاة ، و هي مفيدة جدا لحالات الوفاة التي مضى عليها وقت طويل . و هي مجموعة قليلة فقط تضع بيضها على جسم الميت ، وعلم الحشرات يدرس هذه الأنواع من دورة اليرقة إلى ما بعدها وبعد ذلك نستطيع تحديد المدة الزمنية للوفاة من يوم واحد فقط إلى 3 أو 4 أسابيع .

    فمن 0-3 أيام :

    تبدأ الكربوهيدرات والبروتينات في جسم المريض بالانهيار . و تظهر الذبابة الضخمة ، و ذباب سرفيد .

    و من 4- 7 أيام :

    يبدأ الجسم بالتحلل مما يجعل البطن تنتفخ وذلك بسبب الغازات الموجودة فيها . و تظهر يرقات الذباب و الخنافس .

    و من 8-18 يوما :

    يبدأ الشكل الخارجي للجسم بالانحلال و تبدأ المعدة بالانهيار . و يظهر النمل و الصراصير و الخنافس و الذباب .

    و من 19-30 يوما :

    يدخل الجسم المتحلل مرحلة تعرف بـمرحلة ما بعد التحلل .. حيث يصبح الجسم في الطقس الحار الجاف جافا جدا و في الحالة الرطبة ( في البلل ) يكون رطبا و لزجا .. و من ثم تظهر خنفساء ذيل الربيع والخنافس و القمل ( و تتواجد خلال فصول الشتاء فقط ) .

    و من 31 يوما فأكثر :

    يصبح الجسم عبارة عن عظام و جلد و تفوح منه رائحة شديدة السوء ..

    ( و سؤال آخر يلوح في الأفق ، هل كان الموت بفعل فاعل ؟ )

    تعتمد الإجابة على هذا الســؤال على الأخذ في الحسبان ما يلي :

    تركيب الجسم :

    بتحلل الجسم نستطيع تحديد كم مضى على موت الشخص وفي تينسي أبحاث خاصة وُضعت لمعرفة كيف ولماذا يتحلل الجسم ؟ . أبحاث التركيب ، والتي تعرف باسم تركيب الجسم ، أسسها ( بيل باس ) عام 1981 وهو بروفيسور علم الطب الشرعي . بالحصول على أجسام تتحلل بسهولة وجاهزة للدراسة ،( باس ) و تلاميذه اكتشفوا عدة عوامل تساهم بتحلل الجسم . من الأشياء التي اكتشفوها تضم الذباب و اليرقات التي تحول الجسم إلى هيكل عظمي في أقل من أسبوعين في جو رطب والوجه دائما ما يتعفن أولا لأن اليرقة تفضل الأماكن الرطبة . وقد قام أيضا بملاحظة سرعة تحلل الجسم إذا كان مغمور بالماء ، وهو مخزن في صندوق السيارة ، أو ملفوف بالبلاستيك وعندما يحترق الرأس ، هذا يعني وصول الجمجمة إلى حد الغليان بسرعة عالية ، مما يسبب انفجار الجمجمة . إذا لم ينفجر رأس الضحية ، فهذا يعني أنه قد تعرض لرصاصة في رأسه مما سمح للضغط بالخروج .

    أسباب الوفاة :

    علم الطب الشرعي يقدم لنا أسباب الوفاة بعد القيام بعملية التشريح . وهناك أربع فئات رئيسية لأسباب الوفاة . وهي الوفاة الطبيعية ، الوفاة بالحوادث ، الوفاة بالقتل ، الوفاة بالانتحار . المعلومات التي يعثر عليها خلال التشريح لا تشرح لنا فقط أسباب الوفاة ، كيف ، ومتى ، والمكان التي حدثت فيه ، ولكن أيضا طريقة القيام بها .

    الوفاة الطبيعية والحوادث :

    الموت الطبيعي هو السبب الرئيسي وراء أغلبية الوفيات التي تحدث . أنواع الوفاة في هذه الفئة هي جلطة في القلب ، الأمراض ، والموت أثناء الغيبوبة . التشريح يظهر لنا أنواع محددة من الوفاة ، سواء ظهرت فجأة و على نحو غير متوقع أو إذا كان الشخص مريض بشكل خطير ولم يقابل طبيب خلال الأسبوعين الماضيين . الوفاة بالحوادث أمر شائع ولكن إذا اشتبهت الشرطة بأن الحادث متعمد أو يمكن تجنبه ، فسيقوم المحققون الجنائيون بالتصرف . مثال لحادث يمكن تجنبه : حارس أمن يترك قطعة ميكانيكية خطيرة ، هذا حادث مقصود بشكل كامل .

    القتل والانتحار :

    القتل ، يعني قتل إنسان ، وينظر إليه كجريمة قتل ، عندما تكون نية المجرم هي تعمد قتل شخص ما . بعض الأمثلة الشائعة للقتل تتضمن ، إطلاق النار ، الطعن ، الخنق ، الضرب بغرض غير حاد و أخيرا الحرق . كل سلاح يترك علامة محددة على الجثة ، عندها يقوم اختصاصي علم الباثولوجي بمعرفة نوع السلاح ، مما يقود المحققون لمعرفة السلاح الحقيقي للقاتل . القتل غير المتعمد ، عندما يكون الموت غير متعمد ، ولكنه ، يعتبر جريمة قتل .
    الانتحار ، يعني قيام الشخص بقتل نفسه ، وهو غير قانوني ، وأيضا مساعدة الشخص على الانتحار . الانتحار الذي يتم باتفاق بين شخصين يتضمن اتفاق شخصين بأخذ حياتهما معا . فإذا نجا شخص واحد ، مهما كان ، من المحاولة ، فسيتم اتهامه بالقتل غير المتعمد .

    علامات العنف :

    القتلة دائما ما يتركون علامات عنف على ضحاياهم ، مهما حاولوا أن يخفوها . أثناء تشريح الجثة ، هذه العلامات قد يكون من الصعب إيجادها إذا كانت الضحية مدمن مخدرات أو تم تسميمه ، ولكن هذه العلامات يتم العثور عليها من خلال فحوصات الدم . من الناحية الأخرى ، العلامات التي عانى منها الضحايا والتي تسببت لهم بالموت العنيف يتم اكتشافها بسهولة من خلال الفحص الداخلي .

    الفحص الداخلي / الخارجي :

    أثناء التشريح ، قد لا يكون هناك علامات خارجية على الضحية تدل على تعرضه لنزيف في الدماغ . أثناء العمل على الفحص الدقيق للدماغ قد يكون الاختبار الداخلي الحل الوحيد لتحديد سبب الوفاة وقد يوحي بوجود جلطة دماغية حصلت بسبب ضربة على الدماغ . التغيرات التي تظهر على لون الجلد قد تؤدي إلى حل الجريمة ، كما أن لدى بعض المحللين القدرة على تغيير الشكل الخارجي للجسم فمثلا ، التسمم بأول أكسيد الكربون قد يتسبب بتحويل لون الجلد إلى الزهري و يؤدي إلى الاختناق الناتج عن ضيق التنفس وقد تتسبب إبرة صغيرة بنزيف في الوجه . بينما العديد من هذه الإبر الصغيرة التي تظهر نزيفا ، تتسبب بظهور الوجه بلون أزرق .

    الكدمة :

    الكدمة على الجلد تظهر عندما ينقطع وريد الدم نتيجة ضربة قوية ومباشرة على الجلد ، بأداة غير حادة عادة . شكل الكدمة يشير عادة إلى المكان الذي تم تلقي الضربة فيه ولون الكدمة يوحي بالمدة الزمنية التي حدثت فيها الضربة . أثناء شفاء الكدمة ، يتحول لونها من اللون الأحمر – الزهري ، إلى البني ، إلى الأخضر وبالأخير إلى اللون الأصفر . الكدمة ليست طريقة مؤكدة لتحديد كيف واجهت الضحية قدرها المحتوم ، كما تختلف الكدمة من شخص لآخر ، مما يثبت القاعدة التي تقول أن الكدمات تختلف من شخص لآخر على مستويات مختلفة والكدمات تبقى لمدة قصيرة بعد الوفاة . الخنق حول الرقبة يخلف دلالة على كدمة اليد ، والخيوط والحبال تترك بالعادة علامات محددة حول الرقبة ذات شكل مميز على الشخص المختنق إذا خنق الشخص بمادة ناعمة ، قد تترك علامات صغيرة أو قد لا تظهر ، ولكن التشريح حول الرقبة يستطيع أن يظهر النسيج تحت الجلد .

    القطع :

    شكل القطع على الجلد يظهر إذا كان السلاح من حد واحد أو حدين ، بينما الزاوية والاتجاه يوضحان لنا إذا كان القتل حادثا أو متعمدا فمثلا : يقطع المنتحرون معاصمهم باتجاه اليد الحاملة للسكين ، عمق الجرح يوضح لنا مدى القوة التي استعملت أثناء الطعن وما إذا كان القاتل ينوي قتل ضحيته . القطع الظاهر على اليد يوضح لنا إذا كان هناك صراع مع السكاكين ، مما يعني أن المجرم الذي ارتكب الجريمة قد يكون مجروحا أيضا . التمزق على الجلد يوضح لنا أيضا معلومات عن نوع السلاح المستخدم ، برغم أن ذلك كثيرا ما يكون به علة عندما تحاول معرفة عرض الشفرة لأن السلاح قد تحرك بعد صناعة الجرح الأصلي .

    الاعتداءات :

    الاعتداءات تترك إشارة مثل الانفجار ، والنزيف الداخلي وكسور العظام . وخلال الاعتداء ، الأعضاء الباطنية هي التي تتضرر بسهولة أكثر ، فالجسم لا يقدم حماية لهذه الأعضاء ، على عكس القلب والرئتين ، التي تحميها أضلاع القفص الصدري . فانفجار في الكبد والطحال يسبب قطعا في المثانة والمعدة . الضحية عادة ما يموت من النزيف الداخلي في تجويف البطن بدلا من فشل العضو . تحدث كسور العظام الأكثر شيوعا في الأنف ، الفك و الضلوع فهذه العظام هي الأكثر هشاشة من عظام الساقين والذراعين . و رغم أن كسور العظام تظهر على كل من جانبي الجسم ، إلا إنها أكثر شيوعا على الجانب الأيسر ، فهذا الجانب يواجهه في الاعتداء يد المعتدي اليمنى .


    ( حينما يحسب المجرم أنه قد خدع العدالة و أنه قد نفذ الجريمة الكاملة ،، يظهر له ما لم يكن في الحسبان .. )

    من الممكن أن تصنف الجرائم إلى عدد من أنواع الجريمة : حريق متعمد , سرقة , أو قتل . يتم استدعاء المخبرين المختلفين إلى مسرح الجريمة اعتمادا على نوعها . المخبرون كلٌ متخصص في مجاله , مثل الانتحار , القتل , التفجير . بعد تعيين المخبر المتخصص عن طريق رئيس مكتب التحقيقات , تتوالى بعدها التحقيقات مستخدمين مهاراتهم و خبراتهم لاستنتاج ما يمكنهم استنتاجه من مسرح الجريمة . الخطف , الفدية و القتل . ثلاث جرائم من الشائع اتصالها ببعضها البعض . الخط الأساسي هنا هو معرفة متى وكيف حدثت الجريمة وما هو الدليل لإثباتها والدافع إليها , وتعتبر هذه التساؤلات المحور الأساسي في العمل . ( كن واعياً بأن النظام القانوني يستخدم مفهوم "المتهم برئ إلى أن تثبت إدانته" ) , يعني ذلك كَون أي مشتبَه به وتدور عليه الشكوك بريئاً إلى أن يتم إيجاد دليل يثبت أنه مذنب .

    يوجد بالأسفل تعريفات لبعض أنواع الجرائم المشهورة مثل :

    · السطو / السرقة : أي الدخول الغير مسموح به لمبنى أو مسكن من أجل السرقة .
    · الحريق : أي الإبادة المتعمدة لملكية عامة باستخدام الحرق .
    · الاحتيال / التزييف : أي المكر المعتمد عن طريق إنتاج نسخة مزيفة , أو تعديل لنسخة صحيحة لمستند , لكي يُقبل كأنه أصلي .
    · القتل : أي تخطيط وقتل غير شرعي لشخص آخر .
    · القتل الغير متعمّد : أي قتل غير مقصود لشخص آخرِ .
    · الاختطافْ : أي اختطاف شخص رغماً عنه ، في أغلب الأحيان لغرض الاحتيال الغير قانوني .

    تسجيل الجريمة :

    بعد أن يتم إدارة مسرح الجريمة والترقيم بالأحرف الأولى ( تسجيل الموقف الأصلي و كيف تم اكتشافه ) و يكتمل هذا, يصل المصورون الشرعيون لمسرح الجريمة . ولا تستطيع هيئة المحلفين زيارة مسرح الجريمة خلال جلسات المحكمة , لذلك يستطيع المصورون المساعدة على إعادة خلق مسرح الجريمة و صنع سجل للأدلة حتى يكون من السهل تحليله في معمل الطب الشرعي .

    التسجيل :

    و حينما تفشل الذاكرة , تحلّ التكنولوجيا محلها , بالضبط كتصوير مسرح الجريمة , الذي حلّ محل السجلات المقامة على الذاكرة لمسرح الجريمة مع لقطات حية للمسرح . بسبب هذا , تحسنت الدقة كثيراً و أصبح الفيلم نفسه جزءاً من الدليل .

    الكاميرا :

    يفضل المصورون الشرعيون عادة استخدام كاميرا مقاس 35 ملم ( مللي متر ) , أو كاميرا ذات مقاس متوسط , لأنها تحقق التوازن و أيضا سهلة الاستعمال و تكون جودة الصور كبيرة ، و عند أخذ صور مقربة للأدلة , تُحمل الكاميرا على حامل ثلاثي لضمان الاستقرار لتأكيد الجودة المطلوبة للصور التي تقدَّم كدليل في المحكمة ، و لدي بعض معامل الطب الشرعي تسهيلات الغرف المظلمة الخاصة بها , و التي تمكن المصورين من تطوير الصور بأنفسهم وتحميضها بعد ذلك .

    الكاميرا الرقمية :

    تمتلك الكاميرا الرقمية العديد من المميزات ، لن تحتاج إلي المعالجة الكيميائية عندما تستخدمها في التصوير الشرعي حيث يمكن أن تعرض الصورة على الكاميرا مباشرةً بعد التأكد بأنها قد خزنت وتحولت فوراً إلي الحاسوب لتُحفظ في قاعدة البيانات . على أيه حال ، وبما أنه يسهل تعديل الصور الرقمية بتلك الكاميرا , لذا يمنع استخدامها كدليل في المحكمة .


    كاميرات الفيديو :

    تعتبر كاميرات الفيديو طريقة سهلة ورخيصة لتوثيق مسرح الجريمة ، ويمكن أن تعطي هيئة المحلفين إحساساً أكثر واقعية من مسرح الجريمة لأنها تصور الغرفة ، على أية حال فإن شاشة كاميرات الفيديو في أغلب الأحيان رقمية أكثر منها بصرية ، ولذلك توفر صورا أقل وضوحاً من الصور الفعلية ، يعتبر الفيديو عموما أداة إعلامية جيدة لضباط الشرطة الذين لم يذهبوا إلي مسرح الجريمة .


    و حين نتحدث عن تقنيات التصوير فإننا لابد و أن نذكر ما يلي :

    القمة :

    يجب أن تتوفر في اللقطات المقربة متطلبات دقيقة مثل الضبط واتخاذ الزاوية المناسبة والتوازن حتى تتمكن من تحقيق أفضل لقطة ممكنة بدون تشويش ، وتشكل هذه الصور تسجيلاً للأدلة الواقعية ، ويجب أن تكون قادراً على إعادتها في الحجم والشكل واللون ، ولذلك يجب أن تكون الصورة دقيقة ومتوازنة . يعتبر استخدام وميض الكاميرا الأساسية و وميض الأضواء بصورة مطلقة كافيا جدًا للتصوير الفوتوغرافي لمسرح الجريمة العام ، ولكن تحتاج اللقطات المقربة للدليل لإضاءة حذرة ، حيث أثبتت المصادر الصناعية للإضاءة بأنها مفيدة جدا في التصوير الفوتوغرافي للدليل ، والمثال علي ذلك يتعلق بالضوء المائل حيث أن الضوء إما أن ينحرف أو يميل نحو المادة و ذلك يستخدم من أجل إبراز التفاصيل في تركيب الأسطح مثل القدم والحذاء حيث يتركان أثرا في الطين .

    الإضاءة :
    يمكن أن توجّه شعاعا ضيقا من الضوء في مادة الصورة لتحسين تفاصيل المادة بمساعدة مرشحات ملونة وإرشادات ضوئية قابلة للتكيف . تسمح مرشحات الضوء المختلفة أيضا بعرض الدليل بدقة ، على سبيل المثال تجعل الأشعة فوق البنفسجية الصبغات وبصمات الأصابع تتوهج بوهج بنفسجي اللون ، و تكون بقايا الطلق الناري والدم أكثر وضوحاً ، و تستخدم الأضواء الزرقاء والخضراء مع زيادة وضوح بصمات الأصابع لتوضيح الألياف والبول . وذلك لأن بعض المواد تمتص الأشعة فوق البنفسجية بينما تعكسها مواد أخري .

    و يوثق مسرح الجريمة أيضا بكتابة شكله عند الاكتشاف ، تسجل التخطيطات بالفيديو ، جدولة الأدلة و توثيق التحف الموجودة والتسجيلات الصوتية ومقابلات الشهود .

    البحث عن الأدلة :

    وهذا هو أهم جزء في مسرح الجريمة و حلها ؛ لأن كل دليل لابد أن يكون بديهياً في موقع الحادث ، وكأي عملية أخرى فهناك مبادئ موجهة محددة لهذه العملية .

    أولا : تمييز الأدلة :

    مسرح الجريمة لا يمكن تأمينه بشكل دائم للحفاظ على الأدلة المتواجدة فيه ، لذلك عندما يبدأ المحققون بحثهم ، يبحثون فقط عن الأدلة المناسبة و ذات الصلة ، بحيث يقومون بترك مسرح الجريمة في أسرع وقت ، و لكن البحث عن الأدلة ذات الصلة ليس بالضبط مهمة سهلة ؛ فعلى سبيل المثال : عينات من التربة المتناثرة في المكان قد تحدد شخصية المشتبه بهم وربما الجاني خصوصا إذا كانت على الملابس والأحذية آثار تتلاءم مع عينات التربة التي وجدت في الموقع .. ولكن جمع كل دليل ذي صلة في مسرح الجريمة قد يخفي الحقائق الحيوية بسبب كثرة البيانات التي ليس لها أي علاقة بالجريمة ، و العكس بالعكس ، فإذا كان المحققون انتقائيون في تحديد الأدلة قد يتركون بعض الأدلة التي قد تساعد في حل هذه الجريمة .

    لذا فالتجربة وحدها يمكن أن تسمح للمحققين بإيجاد التوازن بين تراكم الأدلة بصورة كبيرة ، أو العكس ، و استخدام الفيديو والتصوير و تدوين الملاحظات يساعد على السيطرة وضبط عدد الأجسام التي يجب إزالتها من المكان .

    ثانيا : ترتيب البحث :

    لأن مسارح الجرائم تختلف ؛ فان كل موقع يحتاج نظرة فردية خاصة به ، فعلى سبيل المثال : الجريمة التي تحدث في الأماكن العامة تحتاج إلى حصر موقع البحث لأن مواقع الأدلة قد تنحصر في منطقة صغيرة نسبيا ، أما انفجار قنبلة في مكان ما ، يحتاج للبحث في نطاق واسع لأنه من الممكن أن تكون بعض الأدلة قد تناثرت على مسافة بعيدة عن الموقع ، وهناك بعض القواعد العامة التي تتبع خطة التفتيش للبحث في مسرح الجريمة .

    ثالثا : تخزين الأدلة :

    أساس الطب الشرعي هو التحليل الذي يؤكد الحاجة إلى الأدلة غير الملوثة ، وبالتالي الحفاظ على أدلة صحيحة . تخزين التحف والأشياء الهامة يقلل احتمالات التلوث إلى الحد الأدنى ، وبالتالي يضمن إعطاء معلومات دقيقة لدلائل تفيد التحقيق .

    أثناء التشريح ..

    التخزين الصحيح للأدلة للحفاظ عليها هو جزء حيوي من عملية التشريح . في بداية التشريح ومن مبادئ الطب للشرعي ، يجب التأكد من أن كل شيء صحي ، وذلك لتفادي تلوث الأدلة على الجسم وأيضا لأسباب صحية أخرى . متى بدأت بتشريح عينات من أعضاء كبرى ، أنسجة ، سوائل جسدية ، دم ، شعر ، أظافر ، من الفم ، أو الأعضاء التناسلية أو المستقيم ووضعتها في حاويات فإنك تمنع التلوث . الأعضاء الكبرى المستقلة يتم وزنها و تخزينها في حاوية العينات المبردة حتى يمكن أن ترسل بعيدا لإجراء المزيد من التحاليل والتجارب . ومن المهم أن تكون مجموعة الأدلة مخزنة بصورة سليمة ، فهذا الدليل سيدرج في تقرير الطبيب الشرعي الذي سيقدم للمحكمة القانونية .

    سلسلة الحجز القضائي ..

    من حيث الأدلة المخزنة بشكل عام ، المطلب الرئيسي هو أن يكون واحد أو أكثر من شخص يكون قادرا على الشهادة لضمان الأشياء منذ اللحظة التي يتم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة ، وهي عملية غالبا ما يشار إليها بأنها "سلسلة الحجز القضائي" . الأدلة المخزنة بشكل مؤقت تشكل صلة لسلسلة الحجز القضائي ، فهذه الفترة التي تترك هذه الأدلة في يد الشرطي ( عادة في مركز الشرطة ) عندما تكون الأدلة التي جمعها بأمان ضابط آخر إلى أن تخزن في غرفة الأدلة . خلال هذه الفترة ، الدليل يجب أن يخزن بأمان في شكل من أشكال التخزين الآمن ، مثلا ، في خزانات آمنه تحتوي على نظام إقفال تلقائي ليمنع الحاجة إلى المفاتيح أو الأقفال .

    التخزين المؤقت ..

    إذا كان التخزين المؤقت لأدلة بيولوجية مثل سائل جسدي أو عينات لحمض نووي ضروري ، مقصورات تخزين مبردة أو مجمدة يمكن استخدامها عندما يقتضي الأمر لإبقاء مثل هذه الأدلة بعيدا عن التبخر . المواد البيولوجية الخطرة ، لا سيما المواد الكيميائية القابلة للاشتعال ، توضع بأمان بعيدا عن الجو الحراري وأنظمة التكييف الهوائي وغالبا توضع في مكان محكم الإغلاق لمنع التأكسد أو أي نوع من ردة الفعل .

    التخزين لوقت طويل ..

    التخزين الطويل للأدلة تختلف قليلا عن التخزين المؤقت . يجري تخزين الأسلحة النارية بشكل منفصل في منطقة آمنة مع حماية شاشات الأمن التي توضع في رفوف رأسية . الأقبية أو الخزانات هي أجهزة التخزين لأي أدلة مادية ، كما هو متوقع ، في حين التسجيل المرئي / سمعي تُبقى بعيدة عن الرطوبة ، والحقول المغناطيسية وضوء الشمس المباشر . وبصفة عامة ، تخزين الأدلة يجب ضمانها أمنيا وحمايتها من أي شكل من أشكال الضرر ، وذلك لتحقيق أدق النتائج خلال التحليل .

    تجميع قطع الهوية ..

    واحد من أكبر المشاكل التي قد تواجه الشرطة مع التحقيق هي ضرورة تأكيد أو تمييز هوية المجهول . وفي هذه الحالة في الشائع توجد مع الجرائم التي تدخل فيها الهيكل العظمية ككل بدلا من جثة كاملة أو جسم التي يبعد عن التعرف عليها .
    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    معلومات عن الطب الشرعي  Empty رد: معلومات عن الطب الشرعي

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الخميس أكتوبر 07, 2010 1:55 pm

    ( أشكـــال متداخلة تظهر على أصابعك ، قد لا تعدو بالنسبة للشخص العادي تكوينا طبيعيا ، لكنها تمثل للطبيب الشرعي مفتاح اللغز.. )

    تستخدم بصمات الأصابع للتعرف على هوية ضحية مجهولة أو شاهد أو مشتبه به ، للتحقق من صحة تسجيل المحضر و السجلات و الأهم من ذلك كله تعتبر حلقة وصل بين المشتبه به والجريمة ، وحتى لو لم تكن تشتبه بأحد ، فإن الآثار تطور الأدلة وفي بعض الأحيان تقدم أدلة حول حجم المجرم وجنسه ومهنته ، فالآثار الصغيرة تتكون بواسطة أشخاص صغار والآثار على الحائط تشير إلى طول المشتبه به .

    عندما يتم مقارنة مجموعات متعدّدة من البصمات ، يجب أن يكون هناك عدد معيّن من النقاط المميزة المتطابقة . في جميع أنحاء العالم ليس هناك مجموعة من النقاط المشتركة التي يجب أن تتطابق قبل أن تقبل كمطابقة ، لكنّها تختلف في بعض البلدان . على سبيل المثال ، في هولندا يجب أن يتوفر 12 نقطة تشابه ، بينما في أفريقيا يجب أن تكون 7 نقاط تشابه . يختلف أيضا ضمن بعض البلدان أيضا . فباريس تتطلب 17 نقطة تشابه ، بينما بقيّة أنحاء فرنسا تتطلّب 12 نقطة فقط .

    يميل عمال البناء إلى أن تكون أياديهم خشنة ، بينما يميل الموسيقيون إلى التصلب في الجلد عند أطراف أصابعهم ، و من المهم جداً ألا تعتمد كثيراً علي هذه الأدلة لأنها ليست حقيقية ، فالبصمات يمكن أن تثبت أو تنفي قصة الضحية أو الشاهد بتحديد بصماتهم في المكان الذي حددوه ، و حتى غياب البصمات قد يكون عنصرا أساسيا ، فعلى سبيل المثال عمليات الانتحار لا يجب أن تظهر فيها أي محاولة لمحو البصمات .

    من حين لآخر تكون البصمة مصنوعة براحة اليد أو بقدم عارية ، وهذه تعالج بشكل عادي بنفس الطرق المستخدمة لبصمات الأصابع ، فقبل عدة أشهر من ولادة الطفل تتطور النتوءات علي جلد أصابعه و إبهامه ، وهذه النتوءات ترتب نفسها بصورة أو بأخرى في شكل منتظم ، ولأغراض التصنيف قسم الخبراء أنماط النتوءات إلى ثلاث فئات رئيسية وهي الأقواس و الحلقات و الجدائل .

    كل فئة يمكن تقسيمها إلى عدة فئات فرعية ، فبقدر نشاط الأقواس والحلقات والجدائل فهناك بعض الاختلافات العنصرية الطفيفة ، فالأشخاص من الأصل الأفريقي يميلون إلي امتلاك الكثير من الأقواس ، والأشخاص من الأصل الأوروبي يمتلكون حلقات متكررة ، و الأسيَويون / الشرقيون يمتلكون إلى حد ما جدائل عالية التردد .

    تتكون بصمات الأصابع من الحواف على الجلد العلوي في الأيادي والأقدام لجميع الناس و بعض الحيوانات .

    تاريخ بصمات الأصابع المعروف أيضاً بالفحص وهو بلا ريب ليس بتقنية جديدة ، فمن حوالي 1750 سنة قبل الميلاد استخدم الناس في بابل بصمات الأصابع لتميز هويتهم على الأقراص الصينية ، وفي حوالي سنة 220 كان الصينيون من الأوائل الذين استخدموا البصمة الحبرية ، ولكن بعد ذلك نُسيت بصمات الأصابع لمئات السنين ، في عام 1686م وصف رجل يدعي مالبيجيوس النتوءات على بصمات الأصابع ولكنه توقف عند ذلك .

    بعد ذلك و في عام 1823م اكتشف جي إي بوركينإي أنه من الممكن تصنيف بصمات الأصابع ومن هنا بدأ استخدام بصمات الأصابع ، في عام 1858م طلب السير ويليام هيرشل من العمال أن يوقعوا عقودهم ببصمات الأصابع في الهند وفيما بعد في عام 1877م اقترح أخذ البصمات للسجناء ، و في عام 1880م نشر الطبيب هنري فاولد سبوبلإيزهيد قطعة عن استخدام بصمات الأصابع في إنجلترا ، وبعد ذلك بعامين استخدم جلبرت ثومبسون بصمة الإبهام على الشيكات لتفادي الاحتيال في الولايات المتحدة الأمريكية .

    مابين الأعوام 1901م و 1910م أصبحت العديد من الدول تستخدم بصمات الأصابع . تكون في أمريكا عام 1924م قسم التعرف على البصمات في مكتب التحقيقات الفيدرالية . و اليوم أصبحت طرق الاكتشاف وتحليل البصمات الكامنة منتشرة وشائعة جدًا في أنحاء العالم ولأهداف كثيرة ، وأهم هدف لاستخدام بصمات الأصابع هو التحقيق في الجرائم ، ومن الشائع جداً عند وقوع أي جريمة هو استخلاص البصمات من مسرح الجريمة .

    توجد بصمات الأصابع وتُجمع في مسرح الجريمة و تُستخدم فيما بعد في إيجاد المشتبه بهم في الجريمة ( لربط المشتبه بهم بمسرح الجريمة ) ، ويمكن مشاهدة بصمات الأصابع كما هي كالتي توجد على الزجاج ولكن في معظم الأحيان تكون غير واضحة للعين المجردة ، ولذلك تستخدم طرق لجعل البصمات واضحة ، وهناك طرق عديدة لاكتشاف البصمات الكامنة .


    لمسة واحدة ستحطم البصمات . ومن الممكن الكشف عن البصمات من الثلج أو الطين ، وعادة تحتوي الأجسام الصغيرة على دليل أثر البصمات . وتعد السيارات دليلاً مألوفاً ومصدراً للبصمات . و أكثر مواقع السيارة التي يكثر فيها وجود البصمات هو الباب ، الصندوق ، مقابض السيارة ، المرايا الخارجية ، لوحات الرخصة ، قفل الصندوق ، محرر فرامل الطوارئ ، مُعدل عتلات المقعد ، إبزيم حزام المقعد ، ومرآة المنظر الخلفي . وتكون البصمات صعبة الإزالة من البسط والأثاث .

    عندما يكون دليل بصمة الأصابع مصوّراً , يكون هناك تسجيل كامل لكلّ البيانات التقنية حول آلة التصوير ، العدسة ، الفلم ، سرعة مصراع الكاميرا ، فتحة العدسة ، الإضاءة ، موقع آلة تصوير ، بعدها عن الجسم ، والزاوية أيضا . هذا سيحمي قسم الشرطة من التهم ذلك أن المصور الفوتوغرافي يجعل الأمور تبدو وكأنّ هنالك مطابقة . أيضا ، لمصلحة العلاقات العامة الجيدة ، يتم حماية أثاث البيت بتغطيتها بقماش بينما نفتش الشرطة عن البصمات . بالصور ، ثلاثة اكتشافات مختلفة يتم أخذها عادةً : التعرّض المنتظم ، تعريض الفيلم للضوء أقل مما ينبغي ، والإفراط بتعريض الفلم للضوء . لكن التقنية المتطورة و الأكثر شعبية هي إزاحة الغبار ..

    المبدأ الأساسي عند إزاحة الغبار للحصول على البصمات بسيط . لدى معظم الناس أصابع عليها آثار من الزيت والعرق . عندما تلامس الأصابع سطحا أملسا نسبيا ً , فإن الاحتكاك يخرج الزيوت من بين بصمات الأصابع . لهذا السبب , تسمى بصمات الأصابع أحيانا ً بنمط التحليل الاحتكاكي . عند وضع المسحوق على السطح , فإنه يلتصق بالزيوت مما يظهر النموذج . إزالة الغبار مثالية عند التعامل مع الخشب , المعدن , الزجاج , البلاستيك , الفورميكا و القرميد . لكنها أقل مثالية مع الورق , الكرتون و الجلد . تختلف المساحيق عن بعضها في اللون , اللزوجة , التصوير , الصفات المغناطيسية .

    أكثر الألوان انتشارا ً هو اللون الأسود , الأبيض , الرمادي , الألومنيومي , الأحمر و الذهبي . أفضل الألوان المستخدمة هي المتناقضة مع لون السطح . كمثال , المسحوق الأبيض و الرمادي يكونان أفضل على السطح الأسود أو الغامق , و يفضل المسحوق الأسود على السطح الأبيض أو الفاتح . على الأسطح متعددة الألوان ( كمجلة أو علبة سجائر ) يفضل استخدام مسحوق فلوري . عند تعريض السطح المترب للأشعة فوق البنفسجية , سيتوهج المسحوق , مما يظهر البصمة بغض النظر عن لون السطح .

    مع المواد المسامية ( كالجلود و أسطح الخشب الخام و الأوراق و الكرتون ) فإن التقنية المفضلة هي استخدام مسحوق مغناطيسي حيث تنجذب جزيئات السطح الحديدية إلى العصا المغناطيسية . عندما تحتاج منطقة واسعة إلى المسحوق , تستخدم فرشاة كبيرة , كفرشاة مصنوعة من ريش النعام . متى يتم تحديد البصمة , يتم أخذها بفرشاة أصغر لسهولة التحكم . قبل استخدام أي فرشاة , يجب هزها حتى ينتشر شعرها الخشن و يصبح منفوشا ً .

    البودرة لا تصب مباشرة من البرطمان . بدلا من ذلك ، كمية صغير من البودرة تصب على قطعة من الورق و تستخدم كلوحة ألوان . رأس الفرشاة تغمس في البودرة , و بعدها تنَقرَ بلطف لإزالة المسحوقِ الفائضِ . المسح يتم بخفة , و بتأرجح قليل , سريعا كفاية , و موحد الضربات . خبير سيحاول أن يتتبع الاتجاه الرئيسي للحافات . الخطوة التالية تسمى رفع البصمات . الرفع يتضمن استخدام المادّة اللاصقة لإزالة مسحوق البصمة مِنْ السطحِ .

    المواد الثلاثة الشائعة للرفع هي الرافعون المتمحورون , رافعو المطاطِ ، وشريط ورقِ سيلوفان . لو انه تم استخدام شريط , فشريط شفاف واضح عالي النوعية سيكون أفضل , ليس الشريط السحري اللامع أَو الغير منفذ . الشريط يكون مفتوحا قليلا و مطويا ليتم استخدامه للمعالجة . من المهم أن يكون العامل لا يَحْصلَ على بصماتِ أصابعه الخاصةِ على الشريطِ . العامل سَيَسْحبُ لفّةِ الشريطِ لكي يكون بقيّة الشريطِ المكشوفِ مشدودا قليلاً ، ويَغطّي منطقةَ البصمة حوالي بوصةِ فيما بعدها في الاتجاه الآخر .

    يجب أن يكون العامل حذرا حتى لا يَحْصل على فُقاعات هَواءٍ تحت الشريطِ . تُحطّمُ الفقاعاتُ قيمةَ البصمة . يُفْرَكُ الشريطَ بلطف على البصمة . بعد أن يطبق الشريطِ على المكان بِحزم ، ترفع البصمة بسحب اللفة بلطف و بانتظام بعيدا عن السطح . بعدها يستعمل الشريط سريعا على كارت أو قطعة من الورق ، و الشريط الفائض يقطع بعدها ..

    (كلمات غير ظاهرة و أحبار سحرية ،فهل نملك عصا الساحر لإظهارها ؟ )

    المسحوق والشريط :

    من المحتمل أن تكون الطريقة الأكثر شهرة لاكتشاف الكتابات المستترة تكون بِرش الغبار على هذه الكتابات . وتستعمل أنواع مختلفة من المساحيق في تغبير الكتابات ، الكثير من هذه المساحيق يحتوي على ألمنيوم أو الكربون . هذا المسحوق المحطم بدقة يوضع بلطف على السطح ، لتتعلّق الجزيئات الدقيقة للمسحوق ببقيّة الكتابة ، وتجعلها مرئيةً للعين البشرية . ثم ترفع هذه الكتابات باستعمال الشريط اللاصق . لتغبير لعمل ، يجب أن يكون السطح الذي يتم تغبيره جافاً جداً وخالٍ من الشوائب الأخرى .

    الفرشاة المغناطيسية :

    هذه العصا المغناطيسية التي تجذب الحديد . تغمر في الغبار الحديدي ، وتتعلّق الجزيئات بها . ثمّ تستعمل هذه الفرشاة للتنفيض باستخدام مساحيق الكربون والألمنيوم . كما أنّ الفرشاة المغناطيسية أقل فوضوية ، مثل جزيئات حديدية الفائضة يمكن أن تجمع بسهولة باستخدام الفرشاة المغناطيسية . مجموعة متنوعة من ألوان الفلوريسنت متوفرة لهذا ، ويعكس البعض من هذه المساحيق ضوء المصادر البديلة مثل الأشعة فوق البنفسجية وأشعة الليزر .

    طريقة تبخير أكريلات السيانيد :

    طريقة تبخير أكريلات السيانيد ، معروفة كذلك بطريقة تبخير صمغ فائق ، أثبتت أنها طريقةٌ مفيدةٌ جداً لاكتشاف الكتابات المستترة . هذه الطريقة كانت تستعمل أولا من قبل قسم التعريف الإجرامي لوكالة الشرطة الوطنية اليابانية في عام 1978 . ثم تبنتها الولايات المتحدة بعد فترة قليلة ، والآن هي طريقة مستعملة عموما في اكتشاف الكتابات . أكثر أنواع الصمغ قوة هي أكريلات السيانيد المثيلي أو أكريلات السيانيد الأثيلي . التي تستجيب مع آثار الأحماض الأمينية ، والأحماض الدهنية ، والبروتين في بصمات الأصابع بالإضافة إلى الرطوبة في الهواء ، تجعلهم واضحين .

    النينهايدرين :

    الطريقة العامة الأخرى لكشف بصمات الأصابع باستعمال النينهايديرين . هذا يُرش أو يمسح أو يقطر على السطح . يستجيب النينهايدرين للأحماض الأمينية في البصمات ، مشكلاً مركب ارجواني أو وردي اللون .

    تدخين اليود :

    بلورات اليود الموضوعة في أنبوب زجاجي تعرف بالتدخين . الشخص الذي يختبر يجب عليه ينفخ بجهاز التدخين ، ليسبّب تحول اليود من صلب إلى الغاز . إنّ أبخرة اليود المنبعثة من النهاية الأخرى ، وإذا الأنبوب يهدّف نحو كتابة مستترة ، فإنها ستصبح مرئيةً لفترة قصيرة .

    نترات الفضّة :

    نترات الفضّة هي الطريقة الأقل سمية في اكتشاف الكتابات على الورقة . يتحول كلوريد الفضة إلى اللون الأسود في الضوء ، وأحد مكوّنات العرق هو كلوريد الصوديوم . توضع نترات الفضة مع الماء المقطّر وتوضع على الورقة . ثم تُعرض الورقة للإضاءة ، وهذا سيحول أيّ كتابة إلى اللون الأسود .

    الأمين الأسود :

    الأمين الأسود هي مادة كيميائية تستعمل لإظهار بصمات الأصابع في الدمّ . يوضع الدليل المحدد على بقعة الدم أولاً ، وبعد ذلك يستعمل الأمين الأسود . وهناك طرق أخرى لاكتشاف الكتابات المستترة ، تشبه كثيراً التقنيات المذكورة أعلاه . حتى أنها تتضمّن بعض طرق تقنية الليزر . كما أن السطوح المختلفة ستتطلّب تقنيات مختلفة لكشف الكتابات المستترة . على سبيل المثال ، عند الكشف عن كتابةٍ على ورقة ، يجب أن يستعمل النينهايدرين ، مع ذلك قد تعمل المساحيق ولكن بدون بفعالية .

    عند الكشف عن كتابات بالدمّ ، يجب استعمال الأمين الأسود ، ويعمل المسحوق بشكل أفضل على السطوح غير المثقّبة . عند أخذ بصمات الأصابع من الناس ، نضغط بالأصابع على الحبر ثم تضغط الأصابع على الصحف أو البطاقات . على أية حال عندما يتعلق الأمر بأخذ بصمة شخص ميت ، فإن هذا لا يأتي بسهولة . وإذا أردنا طباعة الأصابع لجثّةٍ ماتت مؤخرا ، فليس هنالك مشكلة . على أية حال إذا كُنا نتعامل مع حالات من التفسخ أو التحنيط حيث يصبح الجلد متصلّباً ومتقلّصاً , فإن ذلك يتطلب طريقةً خاصّةً .

    عادة يتم نقع الأصابع محلول الجلايكول ، حامض اللاكتيك والماء المقطّر ، ليُليّن أنسجة الإصبع . إذا تجعد الجلد بسبب الرطوبة ، يمكن أن تطبع الأصابع إما باستعمال حقنة تحت الجلد ، أو بمعالجة أطراف الأصابع بلطف باليد ، أو يزيل جلد الإصبع بالجملة ويرفعه لكي يطبعه . إن وجود بصمات الأصابع في مسرح الجريمة سليمة بالكامل يعد أمراً نادراً جدا ً، ويمكن أن تكون أكثر صعوبة أثناء المطابقة إيجابيا .


    ( الأجــزاء الوحيدة المكشوفة من عظام الإنســـان ،، إننا نراها دائما ،، لكن هل تمثل قطعة من قطع الأحجية ؟ )

    الحصول على أشعة سينية للأسنان يعتبر خطوة هامة في طريق التحقيق عندما لا توجد أشعة سينية للأسنان ، يمكن أخذ أشعة سينية لكامل الوجه كبديل لهذا , بينما الفجوات الموجودة فوق الأنف يكون لها شكل خاص بكل إنسان ويمكن أن تستعمل في التعرف الدقيق على الضحية . إذا لم يوجد أسنان , يمكن استخدام سجلات الأشعة السينية أو الوجه الحالي . إمكانية اتخاذ قرارات حول التعرف على هوية الضحية مقيدة جداً . ولكن يوجد بعض الأدلة التي تكون مفيدة للغاية , البعض من هذه الأدلة تتضمن جذور الأسنان التي تصبح عند كبار السن أكثر وضوحاً وشفافيةً . خلال مرحلة نمو أسنان الطفل يمكن التعرف على عمر هذا الطفل من خلال أسنانه . يوضح شكل الأسنان عند البالغين عدة أشياء منها , عمر الشخص , النظام الغذائي المتبع ، استخدام تقنيات طب الأسنان أثناء معالجة الأسنان , والتي يمكن أن تشير إلى البلاد التي تمت فيها معالجة الأسنان .

    علامات العضّ ( اللدغ )

    يلعب علم الأسنانً دوراً حيوياً في دراسة علامات العضّ ، فعلماء الإنسان العدليين أو بكلمة أخرى، أطباء الأسنان العدليين ، لديهم وظيفة فحص دليل الأسنان الذي ترك بعد إرتكاب الجريمة. تعد الأسنان مصدراً ممتازاً للتحقق ، كما أنها مقاومة للتلف و متينةٌ . مع القدرة على النجاة من النيران التي تتلف الدليل ، ويحرق العظام البشرية بأكملها إلى رماد ويذوب النحاس و الزجاج ، فإن الأسنان قادرة على مقاومة محاولات المجرم لإخفاء الجرائم المرتكبة والدليل الموجود ضمن مسرح الجريمة وإن تحليل الأسنان يوفر بديلاً ليحل الجريمة .

    تترك أسنان الإنسان و الحيوان آثاراً واضحة . في الجسد ، فهم يتركون كدمات واضحة و آثار ثقوب في الأطعمة الناعمة مثل الفواكه , العلامات تبقى أيضاً . إن تمييز علامات العض يُستعمل حالياً في التعرف على هوية الشخص . على سبيل المثال ، نقارن الفجوات أو الحالات الشاذة بين الأسنان الموجودة في أسنان المشتبه به بالمقارنة مع علامة العضة ثم نرى إذا كان الشكلان متطابقان لنقول أن أسنان المشتبه به هي التي تركت نفس الآثار .

    ليكون بالإمكان التوفيق بين أسنان المشتبه به و علامة العضّة , وثِقت العلامة بالصور وفي حالة الطعام الذي به علامات العضّ , يُستعمل الكحول أو أي مواد حافظة أخرى , مثل الجليسيرول أو الفورمالديهايد , اللذين يستعملان لحفظ الطعام . ثم يتم الحصول على تسجيل لأسنان المشتبه به , حيث أن علماء الأسنان يقومون بأخذ انطباعهم عن علامات الأسنان في قطعة مطاطة من السيلكون . تدون البصمة المتروكة على المطاط باستخدام ورق لاصق لصنع نسخة طبق الأصل لعلامات كل من الأسنان و اللثة . هذه الصور والنسخ طبق الأصل تُقارن بعلامات العض في مشهد الجريمة . يعطي علماء الأسنان في الطب الشرعي الدليل ببساطة كشاهد على الإصابات التي تسببت بواسطة العض وهي الطريقة التي يختارونها في تقديم الدليل في المحكمة التي تقتنع بها هيئة المحلفين سواء كان مذنبا مشتبها به أو بريئا .

    مقارنة السجلات

    في مسرح الجريمة , يقوم علماء الإنسان بجمع بقايا الجمجمة أو الأسنان ، التي تؤخذ إلى المختبر العدلي لتحقيق تشريح الأسنان . تؤخذ الأشعة السينية وإذا كان الفكّ سليماً جداً وسجلات الأسنان المستعملة للمطابقة حديثة ، يكون عمل إثبات المطابقة بسيطاً نسبياً . يؤشّر أطباء الأسنان على مخطط بياني لموقع الأسنان المفقودة ، تيجان ، الجسور ، الحشوات ، والأغطية، قنوات جذر والمعالجة المختلفة الأخرى إثناء الفحص الروتيني للمريض . إنّ مهمّة تمييز الضحيّة تصبح أكثر صعوبة عندما يسجل طبيب الأسنان ويصوّر بالأشعّة بأنها قديمة أو عندما تتلف الجمجمة بشدّة ويكون هنالك أجزاءٌ مفقودة ..
    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    معلومات عن الطب الشرعي  Empty رد: معلومات عن الطب الشرعي

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الخميس أكتوبر 07, 2010 2:01 pm

    ( شغلت دراسة الإنسان العلمــاء منذ قديم الأزل ،، تلك الأصول القديمة للجنس البشري تنبئنا بالكثير .. )

    عندما يتم العثور على عظام أو هياكل عظمية , يتم أخذها إلى مختبر شرعي للفحص . يعتمد عمل عالِم الإنسان أو الطبيب الشرعي المتخصص في مجال العظام على عدة أشياء، وهي فحص العظام, وهي التعرف على جنس صاحب العظام / العمر/ الطول / العِرق / بالإضافة إلى تاريخ الضحية الطبي , وطريقة الموت .

    المهمة الأساسية :

    أول خطوة يأخذها عالِم الإنسان خلال فحص العظام, هي اكتشاف إذا كان العظام لإنسان أم لحيوان, حيث أنًّ بعض العظام المحددة للحيوان تكون مشابهة لتلك الموجودة في الإنسان . وعندما يتم تحديدها تكون الخطوة الثانية هي إيجاد عمر العظام بملاحظة النمو والاضمحلال الذين حدثا للعظام .

    معدل النمو :

    الأسنان التي نَمت أو لم تنم , يمكن أن تشير إلى عمر الهيكل العظمي , حيث أنَّ الصغار لم يفقدوا أسنانهم اللبنية , ولدى الشباب ذوو الثمانية عشرة عاماً تظهر أضراس العقل لأول مرة . وخلال سنين المراهقة يكبر حجم الأسنان وتندمج بعضها معاً في عملية تُعرف بـ ( تكوين العظام) .

    تحدث عملية تكوين العظام في 800 نقطة خلال الجسم كله. وهذا أفضل دليل إلى كشف عمر هيكل عظمي لطفل , كمثال لتكوين العظام في الأذرع , لدى الأطفال ذوي الستة أعوام تتشكل الصفيحتين العظميتين في نهاية الساعد الخارجي (الكعبرة) .

    .في عمر الـ17 في الذكور و20 في الإناث ، الصحن العظمي السفلي وعظم الكعبرة يندمجان سوية ومباشرة بعد ، اندماج الصحن وعظم الكعبرة في الأعلى سوية. آخر عظمة ينتهي نموها هي الترقوة , وذلك في عمر الـ 28 . وفي المسنين تبدأ العظام بالضعف .

    يبحث علماء الإنسان عن المسامير الصغيرة جداً التي تبدأ بالظهور على حافات الفقرات . يبدأ غطاء الأسنان في سن الشيخوخة , والمفاصل يظهر عليها علامات التهاب المفاصل .تبدأ كل العظام في الجسم بالتدهور بتقدم العمر .

    الجنس :

    عندما يتم تحديد الهيكل العظمي لذكر أو لأنثى , ينظر علماء الإنسان إلى عظام الورك والجمجمة , حيث هناك تقع الأدلة على جنس الهيكل العظمي.
    لدى الجمجمة ثلاث مناطق يتم من خلالها بعضلة , صاحب الجمجمة , هذه هي الضلوع الواقعة فوق العيون , العظام الموجودة تحت الأذن و مؤخرة الجمجمة بالضبط، العظم الواقع في الجهة الخلفية السفلى من الجمجمة .
    العظمتان الأخيرتان تعد مواقع ارتباط بعضلة , تبدو جميعها أكثر بروزاً لدى الرجل, ليدل على القوة الأكبر .
    إن الاختلاف في الورك واضحٌ جداً, حيث أن ورك الرجال أضيق , بينما ورك النساء أوسع , تبدأ بالبناء لولادة الطفل . على أية حالة يوجد اختلافات أصغر في العظام الأخرى التي يعتمد عليها علماء الإنسان عندما لا تكون الجمجمة أو الورك متوفرتين .

    الطول :

    تحديد طول الهيكل العظمي يتضمن تجميع الهيكل العظمي بأكمله وقياس العظام المهمة.
    بإضافة 10 – 11 سنتيمتر أو 4 بوصات تقريباً إلى طول العظام, وذلك لتعويض النسيج أو الضلع المفقود .
    بحساب النسيج والعضلة المفقودة. إذا كانت أجزاء من الهيكل العظمي مفقودة , تستعمل بعض العظام الفردية كدليل للطول . كلما كانت العظام أطول كانت أفضل وأدق في التخمين , لذا فإن عظم الفخذ يُقاس أولاً. ارتفاع الإنسان يساوي تقريباً اثنين وثلثي طول عظم الفخذ , مع ذلك يعتمد أيضا على الجنس وجنس الهيكل العظمي .

    العيوب العظمية :

    المرض، الجرح وعيوب الولادة ينكشفان أيضا في العظام . عيوب الولادة مثل شلل الحبل الشوكي , بعض الأمراض المعدية ، و الغذاء الرديء والسرطان يمكنها جميعها أن تسبب الضرر بالعظام .

    في حالة الجروح , تكون العظام المكسورة و العظام المُعالجة واضحة بسهولة ولأنهم يسهل رؤيتهم، العظام المعالجة يُمكن أن توضح هوية الضحية.

    يترك العمل الشاق ضرراً في العظام مثل التهاب المفاصل المهني , الذي يغير من وضع المفاصل بوضوح . إن بقايا الهيكل العظمي لشخص مات بطريقة عنيفة يكون واضحاً في العظام , تترك جروح الرصاصة حفر مستديرة . تسبب الأسلحة الحادة خروج بعض الشظايا من العظام و تكسير العظام , تظهر شكلها من جراء العنف.

    يعتبر التمييز بين الكسور التي حدثت قبل الموت وبعده أمراً صعباً , ولكن هناك بعض الأفكار التي ربما تساعد . فعلى سبيل المثال : العظام المكسورة لشخص ميت بالمقارنة مع العظام لشخص حي شفيت في الحواف لكسر يمكن أن توضح الجروح خلال حياته.

    ( و علبة عظمية تستقر أعلى الجذع ، إنها بطاقة المرور ، إلى عالمك !! )

    نبش الهياكل العظمية يستعمل لتحديد هوية الضحية ، و أحيانا هوية القاتل أيضا . مهما يكن ، مع التكنولوجيا النامية و خبرة السنين ، إعادة تشكيل الملامح تؤمّن الإجابة على مثل هذا الغموض .

    إعادة بناء الوجه :

    عند تعفّن الجلد و اللحم من على جمجمة الجثة ، فالشخصية و المظهر الجسدي يختفيان معها . وعندئذ يصبح العمل عمل الأطباء الشرعيين ، والنحاتين و الفنانين المبدعين ، لإعادة الحياة الطبيعة لشكل الشخص من هيكله العظمي وأحيانا ، إعادة الحياة للأجزاء المتبقية للهيكل العظمي ، الطين هو الشكل الشائع للبناء ..


    بداية البناء :

    من أجل إعادة الحياة لمثل هذا الوجه ، يحتاج النحاتون إلى معرفة عمق الجلد الذي يعلو الجمجمة يبدأ النحاتون عادة النحت من 20 إلى 30 طبقة من الأنسجة ، المنتشرة في أنحاء الوجه ، التركز الرئيسي للأعماق يقع حول الفم وبين العينين ..
    إعادة بناء عمق قياسات الوجه متوفر للذكور و الإناث ، وفي بعض العصور ، الجماعات العرقية ، و الأشخاص النحيفين و البدناء . تستخدم أوتاد صغيرة كبنية لعمق الوجه ، و أشرطة من الطين ثابتة في الجمجمة صنعت لموافقة ارتفاع الأوتاد ويتم وضعها بينها وعندما يتم وضعها في مكانها يستخدم الطين لملء الفجوات بين كل وتد .

    إعادة بناء ملامح الوجه :

    يستطيع النحات حينئذ أن يبدأ العمل في العين و الفم و الأذنين و الأنف و الفك و الذقن و الخدود ، فهذه هي الجوانب التي تعطي للوجه طابعا أكثر حيوية ، ولكن الأجزاء الأكثر سرعة في التحلل . يعتمد على قواعد معينة أثناء إعادة الوجه على سبيل المثال ، عرض الأنف هو نفس المسافة بين الزاوية الداخلية للعين و زاوية فم الشخص التي تقع تحت الحدود الداخلية للقزحية . الأذنين ينظر إليهما باعتبار أنهما تقريبا نفس طول الأنف ، بالرغم من أن المسنين عادة ما يمتلكون أطول آذان . بعد الانتهاء من إعادة بناء ملامح الوجه ، يصنع النحات قالبا من الرأس الطيني مستخدما الجص المصنوع من سيليكون مطاطي باريسي .

    الوجه :

    الآن ، إعادة الوجه تنطوي على مهمة بناء العضلات حوله . يجب على النحاتين مقاربة هيكل العضلات بملاحظة شكل و حجم عظام و جهة معينة ، فهذه سوف تؤثر تأثيرا مباشرا على شكل العضلات السابقة المرتبطة بها . باستخدام خبراتهم ، فهم يقدرون على بناء الوجه بناء على تشكيل العضلات ثم تحديد مكان كل واحدة منها على الجمجمة . الخطوة النهائية لتغطية العضلات الطينية هي وضع طبقة من الجلد الطيني ، وهو على ذلك ناعم فيشابه الجلد الحقيقي .

    القيود:

    ومهما كانت خبرة النحات ، هناك حدود للدقة التي تحدث أثناء إعادة بناء الوجه . يمكن للنحاتون فقط التكهن بشكل الشعر ولا يمكنهم صنع تعابير وجه الأشخاص مما يجعل المنحوتات مطابقة تماما للشكل الحيوي الحقيقي . ومع ذلك ، فالمنحوتة ناجحة إذا كانت تساعد في الهرولة في ذاكرة شخص أو تضييق البحث عن طريق استبعاد أي شخص وجهه لا يشابه بناء ذلك الوجه .





    إعادة بناء الوجه بواسطة الحاسوب :
    يتطور إعادة بناء الوجه بالحاسوب الآن بما يكفي للسماح بعمل إعادة لشكل الوجه من خلال الجمجمة ، مما يجعلها سهلة و فعاله أكثر بالنسبة لنقلها من حاسوب لآخر . تسمح هذه البرامج لصورة ثلاثية الأبعاد أن تدور وتتحرك على الشاشة .

    الحصول على تركيب الهيكل العظمي :

    لا يحتاج إعادة بناء الوجه باستخدام الحاسوب مهارة فنية ، لكنه يتطلب مهارات من نوع مختلف . و لا توجد طريقة لإعادة بناء الوجه بالحاسوب ولكن تأتي المعطيات الأولية للوجه والشكل من المسح ثلاثي الأبعاد للجمجمة . وتعتبر هذه العملية غير مدمرة للجمجمة وتوضع الجمجمة على طاولة متحركة ويتم إضاءتها بأشعة الليزر إضاءة خفيفة عمودية . تقوم المرايا الواقعة على جانبي الطاولة بعمل انعكاسات للصورة و تقوم بنقلها من فوق المنطقة إلى الحساسات . البيانات التي يقدمها المسح تسمح لبرنامج معين أن يحدد موضع كل نقطة على الجمجمة . إذن هذا يخلق نموذجا للجمجمة يمكن تحريكه وتدويره بسهولة على شاشة الحاسوب .

    الجلد والعضلات :

    يحتاج تطابق الجلد و العضلات على العظام في الحاسوب المقطعي بحثاً على أشكال الناس ، التي تعطي صوراً تظهر فيها الظلال على عظام الجمجمة وتسجل بشدة الأنسجة الرخوة ( العظام واللحم ) بشكل ثلاثي الأبعاد ، يتم الفحص المقطعي باستخدام المسح ، وملفات البيانات تسجل شكل الجمجمة وكذلك عمق الأنسجة . يستعمل علم الطب الشرعي في اختيار الشكل الأمثل من الفحص المقطعي . عند العثور على أي ملابس على العظام يمكن أن يعطى هذا فكرة عن حجم الملابس ، وهذا الإجراء مفيد حيث أنها تسمح للعلماء بمعرفة مدى عمق الأنسجة لتفسير حساب السمنة أو النحافة . دُمج المسح المقطعي و المسح الرقمي للجمجمة ، أصبحت الجمجمتان فوق بعضهما البعض . في هذه المرحلة من العملية ، و الجماجم بأشكالها المختلفة . يعمل برنامج الكمبيوتر على تغيير بعضل العلامات في الجماجم بحيث تتطابق مع بعضها ، وفي الوقت ذاته ، تغيير خصائص أنسجة الوجه ، يعطي في النهاية شكلا جديدا يشبه شكل الضحية .

    اللون :

    لا يستطيع الفحص المقطعي تسجيل تفاصيل حيوية مثل الشعر ، و لون الجلد و العيون ، ولذلك يجب إضافة هذه السمات على وجه الأشخاص . وينطوي هذا الافتراض على معالم شخص على قيد الحياة لترسم ملامح هذا الوجه على نموذج ثلاثي الأبعاد . عندما نجد شخصين في نفس العمر و نفس العِرق ، و لهما نفس الجمجمة المشابهة لنموذج الجمجمة الثلاثي الأبعاد , يتم إجراء عملية تسمى " تخطيط اللون" . وتنطوي هذه العملية على تصوير وجه الشخص المماثل في الصفات و استخدام دمج الآراء الثلاثة في شريط واحد ثم يوضع على الحاسوب لإكمال إعادة البناء . يمكن عرض النتيجة النهائية على الشاشة . مثل إعادة بناء الوجه الطيني ، وتملك هذه الطريقة دقة التحديد ، و على أية حال ، تجعل شروط الإضاءة و القدرة على رؤية الصورة من أي زاوية بالحاسوب إعادة بناء الوجه حية جدا ومفيدة أثناء التحقيقات ..

    جســـم معدني ينطلق بســرعة ، حاملاً معه إذنًا بتدفق الدمـــاء .. )

    أكثر أشكال القتل شيوعاً هو القتل رمياً بالرصاص ، إطلاق النار من سلاح ناري هو الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية و كندا ، إلا أن حالات إطلاق النار تتزايد بسرعة في كل البلاد . يقال أن جرح خروج الرصاصة من الجسم أكبر و أكثر خشونة من جرح دخولها ، لكن الحال ليس دائماُ هكذا بل يعتمد على الرصاصة والجزء من الجسم الذي تدخل وتخرج منه .

    يكون جرح الدخول أكبر من جرح الخروج إذا كانت الرصاصة تتحرك خلال اللحم ، مع ذلك فإن هذا الحدث ليس شائعاً حيث تصل الرصاصة إلى العظام غالباً . عندما تصل الرصاصة إلى العظام فهي إما أن ترتد بعيداً عن العظام و تبقى داخل الجسم ، أو تخرج خارج الجسم ، إذا خرجت فإن جرح الخروج سيكون أكبر من جرح الدخول . إذا ما وصلت الرصاصة إلى العظام فإنها غالباً ما ترتد في اتجاه مختلف. ويمكن تحديد زاوية انحراف الرصاصة .

    جرح الدخول غالباً ما يمكن تمييزه بسهولة تامة. إذا كان إطلاق النار من مسدس من مكان قريب إلي حد ما من الجلد سيكون هناك بقايا سُخام حول الجرح . إذا كانت فوهة المسدس مصوبة إلي الجلد أثناء إطلاق النار فإن الجلد حول الجرح سيكون أسود و ربما وردي اللون نتيجة لانبعاث ثاني أكسيد الكربون.
    كما أن ثقب الدخول سيكون على شكل نجمي أو مجزأ إذا أطلقت من مكان قريب . كلما أطلقت الرصاصة من بعيد ، سيكون جرح الدخول أدق ، و سيكون اسوداد الجلد أقل .

    في الطب الشرعي هناك أربعة أنواع من جروح الأعيرة النارية و هي :

    * الجرح المتصل: فوهة البندقية كانت ملامسة للجلد أثناء إطلاق النار .

    * إطلاق نار قريب المدى ( مرمى البندقية قريب ) : فوهة البندقية بعيدة بمقدار 6- 8 بوصة عن الجلد أثناء إطلاق النار .

    * إطلاق نار متوسط المدى: البندقية تكون بعيدة بمقدار من 8 بوصات إلى 3.5 قدم .

    * البعيد( إطلاق النار بعيد المدى ):البندقية تكون أبعد من 3.4 أقدام أثناء إطلاق النار .

    و في حالة وجود طلقات قاتلة (مميتة) غالباُ ما يكون هناك نقاش إن كان قتلاُ أو انتحاراُ . من الواضح أنه إذا كانت المسافة التي أطلقت منها الرصاصة أكبر من طول السلاح الناري ، فإنه لا يمكن أن يكون انتحاراً . قد يوحي تغير لون الجلد بالانتحار . و مع ذلك لا يزال من الممكن تزوير العملية ، فموقع الدخول مهم أيضاً . نادراً ما يطلق المنتحرون النار على أنفسهم في الجذع ، لذا يُفترض التزوير . الطلقات النارية في الرأس قد تكون قتلاً أو انتحاراً .

    جروح طلقات الأعيرة النارية يمكن أن توفر معلومات حول ملابسات الوفاة ، كما أن حجم الجرح يكون بمثابة دليل على نوع المسدس والرصاصات المستخدمة وعلامات الحروق حول الجرح يمكن أن تكشف ما إذا كان إطلاق النار على الضحية من مسافة قريبة أو من مسافة بعيدة ( كما ذكر بالأعلى ) فإطلاق النار بالقرب من الضحية يصنع جرحا واحدا كبيرا ، ولكن إطلاق النار من مسافة بعيدة يترك مجموعه من الجراح ، شريطة إطلاق عدة طلقات .

    تستخدم هذه الجروح كدليل ، و الباثولوجيون قادرون على الوصول إلى تقدير تقريبي عن المسافة بين الضحية و بين الشخص حامل المسدس ويستخدم البارود المحصول عليه من العينات في التعرف على المسدس الفعلي المسئول عن الموت .

    و في حالة إطلاق النار ، يجب على المحققين معرفة عدد الرصاصات التي أطلقت، وأين ذهبت الطلقات وكيف وصلت إلى حيث هي موجودة . ويتم ذلك عن طريق التحدث إلى شهود سمعوا الإطلاق أو شاهدوا الإطلاق وأيضا يبحثون عن الخراطيش المستخدمة التي قد تكون تركت على الأرض.

    إذا كان المطلق قد ألقى بالسلاح ، من الممكن أن نعلم كم من الطلقات قد أطلقت وكم طلقة متبقية في منطقة مخزن الرصاص .عندما يتم تحديد عدد الرصاصات التي أطلقت بالضبط، الخطوة التالية هي إيجاد جميع الرصاصات. الأشعة السينية للضحية ستظهر الرصاص الموجود في الجسد مثل ظلالٍ قاتمة.
    الرصاصات الساكنة في المواد اللينة مفيدة بشكل خاص في التحقيق ، كما أنَّ العلامات التي تتركها خلفها مفيدة في التحقيق في التعرف على السلاح الذي أطلقها.

    إذا كانت الرصاصات قد انبعجت بعد التحليل بناء على الاتصال مع الأسطح القاسية ، فإنها تكون لا تزال مهمة في إيجاد نقطة ارتطام الرصاصة، بينما ذلك يُمَكِّن المحقّقين من تتبّع المسار من أنبوبة البندقية إلى مكان استقراها النهائي . هذه تتم باستخدام أطوال العصا وقطع من الخيط ، بالإضافة إلى الليزر، لكن الليزر يمكن أن يشاهد ويصوّر فقط في ظروف تكون فيها الإنارة محددة .
    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    معلومات عن الطب الشرعي  Empty رد: معلومات عن الطب الشرعي

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الخميس أكتوبر 07, 2010 2:04 pm

    ( مجـــرى صغير ، قد لا تشعــر بوجوده ، لكنه حين ينغلق ، تكون تلك الطامة الكبرى )

    الموت خنقاً بسبب الاختناق ، و هو عدم القدرة علي التنفس بسبب تعطيل الجهاز التنفسي. الخنق هو الشكل الشائع للقتل ، حيث أنه يُعتبر طريقة نظيفة و سهلة . و من حسن الحظ في الطب الشرعي أن هناك العديد من علامات الاختناق ..

    يحدث الاختناق عند انخفاض معدل الأكسجين و زيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم و الأنسجة ، مما يؤدى إلى اكتساب الجلد للون الأرجواني ( المعروف بـ cyanosis ) ، قد تظهر بقع دم حول الفم و الأنف . و نمش" Petechiae"( بقع من النزيف ) تظهر بسبب انفجار صغير في الشعيرات الدموية . عندما يتعرض الشخص للاختناق غالباً ما يبدأ في القيء . و لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن القيء قد يسبب الاختناق بدلاً من أن يكون نتيجة للاختناق .

    هناك أشكال من الاختناق مثل الاختناق أثناء الطعام الذي يمكن أن يحدث بطبيعة الحال ، لذلك فإن المحقق بحاجة إلي التأكد ما إذا كانت الوفاة عرضية ( بدون تعمد ) . من أبرز العلامات التي تشير للقتل هي علامات الخنق علي العنق أو ربما ألياف داخل الحلق و الرئتين من الاختناق .أكثر أشكال الاختناق شيوعاً في ممارسة الطب الشرعي هو الغرق . فعندما يغرق شخص ما فإن مجرى الهواء و المعدة يملآن بالماء ، مما يسبب الوفاة .

    إذا وجدت الجثة غارقة و لكنها ابتعدت عن المياه التي غرقت بها ، فإن مكان حدوث الوفاة الأصلي يمكن أن يعين من خلال دراسة المياه التي وُجدت بداخل الجثة . أي حطام ( ردم ) في المياه يمكن اقتفاء أثره ( تعقبه ) . غالباً ما تحتوى المسطحات المائية الطبيعية علي طحالب مجهرية و التي كثيراً ما حددت الأماكن خاصة في المسطحات المائية . إذا وُجد شخص مات غرقاً في بحيرة أو نهر مثلاً ، غالباً ما يتم الاشتباه في الوفاة هل كانت وفاة عرضية أم قتلاُ .

    الناس الذين وجدوا غرقى و هم يرتدون زى السباحة غالباً ما يكونوا قد غرقوا عن طريق حادث عرضي ، رغم أن هذا ليس الحال دائماً . يزيل المنتحرون بعض القطع من الملابس مسبقا . إذا ما وجد شخص غارق في مياه ضحلة للغاية فمن المؤكد أن هناك تلاعباً في هذه الحالة ، بالرغم من أن المعوقين أو المرضى قد لا يتمكنون دائماً من إنقاذ أنفسهم في المياه الضحلة . كل هذه الجوانب يجب أن يُنظر فيها عند محاولة تحديد ما إذا كانت الوفاة بسبب الاختناق سهوا أم عمدا .


    ( حبل يتدلى من أعلــى ينتهي بأنشوطة ، لربما تسمع صوت الهواء يمر بداخلها ، مرحبا بك ، فأنت تنتظرك تجربة مثيرة !! )


    الشنق , هي طريقة إعدام تم اكتشافها في إنجلترا عن طريق السكان الأصليين لأمريكا و هي تسبب المعاناة , و غير مكلفة , تم استعادتها مرة أخرى خلال فترة الاستعمار إبان تبني دستور الولايات المتحدة , الذي حذر من " العقاب الغير عادى و القاسي" ، لكن الشنق ظل الوسيلة الوحيدة الشرعية من أجل تنفيذ العقاب الأقصى قبل اختراع الكرسي الكهربائي , الغاز , و الحقنة القاتلة .

    على الرغم من التحذير في الدستور ، تم مواصلة الشنق مع أنه كان قاسيا و لم يكن فقط مناسبا للمهرجانات , عندما كان الجسم غالبا يرفع معلقا لمدة يوم كامل , و لكنه أيضا كان يفتقر إلى ضروريات العلم الخفيفة .
    الرجل المدان أو المرأة المدانة كان يرمى من على سلم , أو يوضع على عربة تتحرك من تحت الجسم , فبدلا من أن يموت سريعا , و بلا ألم , كانت يعانى من الآم الخنق البطيء .

    طرق الشنق القضائي :

    هناك أربع طرق لعمل للشنق القضائي – السقطة القصيرة , شَنْق التعليقِ ، الهبوط القياسي ، والهبوط الطويل . و هناك طريقة آلية للشنق , تم اختبارها في القرن التاسع عشر .

    1. السقطة القصيرة :

    السقطة السريعة يتم عملها عن طريق وضع المدان على ظهر عربة , أو حصان , أو أي مركبة أخرى , بالأنشوطةِ حول الرقبةِ . ثم تتحرك المركبة بعيدا لتترك الشخص يتدلى من الحبل . و قبل عام1850م , كانت تلك هي الطريقة الرئيسية المستخدمة . السلم كان أيضا يستخدم بانتشار و كان المدان يجبر على الصعود , و بعدها تكون الأنشوطة مربوطة ثم يسحب السلم أو يقلب ، ليترك المدان مشنوقا ، أما المقعد , فقد كان يطلب من المدان الوقوف عليه ثم دفعه و كانت تلك الوسيلة المستخدمة في أوسكهويتز .

    2. شنق التعليق :

    شنق التعليق مشابه لما ذكرنا , ماعدا أن المشنقة نفسها كانت متحركة , لذا فالأنشوطة من الممكن أن ترفع عندما يكون المدان في المكان المطلوب ، و هذه الطريقة مستخدمة في إيران , حيث تَنطلقُ بندقيةُ دبابةِ بسرعة أَو رافعاتِ نقَّالةِ تُستَعملُ لرَفْع المُدانينِ إلى الهواءِ ، و هناك طرق مشابهة تتضمن تسيير الحبل خلال حلقة ليسمح برفع الشخص .

    3. السقطة المعتادة :

    السقطة المعتادة , تتضمن بين من أربعة إلى ستة أقدام ( من 1.2 إلى 1.8 متر ) و بدأ استخدامها في منتصف القرن التاسع عشر في الدول التي تتكلم الانجليزية و هذه الدول كانت فيها الأنظمة القضائية تحت النفوذ الانجليزي . و كانت تعتبر ميزة على السقطة القصيرة لأنه كانت هناك نية كافية لكسر رقبة الشخص , مما يسبب شللا فوريا و تثبيتا ( و من الممكن أن يغيب الشخص عن الوعي في الحال ).

    4. السقطة الطويلة :

    العملية , و هي أيضا معروفة بالسقطة المحسوبة , تم تقديمها في عام 1972م عن طريق ويليام ماروود كتقدم علمي للسقطة المعتادة . فبدلا من أن يسقط كل شخص من نفس الارتفاع المعتاد , فإن وزن الشخص يستخدم ليعين الطول المناسب للحبل حتى تكون المسافة للسقوط كافية لضمان انكسار الرقبة .

    و قبل عام 1982م , السقطة كانت بين أربعة و عشرة أقدام ( حوالي من واحد إلى ثلاثة أمتار ). معتمدة على وزن الجسم , و أيضا تحسب لتوصل قوة 5600 نيوتن (572 ثقل كجم ) , مما يكسر الرقبة في الفقرات العنقية الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة . على أية حال , القوة كانت تؤدى إلى فصل الرأس , مثل القضايا الشهيرة لـ " بلاك جاك" ، توم كيتشوم في نيومكسيكو عام 1901م .
    بين 1892م و 1913م , طول السقطة كان يقصر لتجنب فصل الرأس .

    و بعد عام 1913م , بعض العوامل الأخرى كان يتم اتخاذها في الاعتبار , و القوة النهائية تم تقليلها إلى 4400 نيوتن (450 ثقل كجم ). أحد انفصالات الرأس الحديثة كان نتيجة السقطة الطويلة , و حدث عندما شنق بارزان إبراهيم التركريتى في العراق عام 2007م .

    و الشنق أيضا هو الطريقة الشائعة للانتحار . والمواد الضرورية للانتحار بالشنق متوفرة بسهولة بالنسبة للإنسان العادي ، بالمقارنة بالأسلحة النارية ، الفرن أو السمّ القاتل . التعليق الكامل غير مطلوب ، ولهذا السبب يعد الشنق شائعاً خصوصا بين السجناء المنتحرين . هناك نوع من الشنق يقارب الشنق الكامل قد يحدث بالخنق الذاتي باستعمال رباط الرقبة و الوزن الجزئي للجسم ( تعليق جزئي ). هذه الطريقة معتمدة على عدم الشعور الناتج عن تقييد جريان الدمّ في الشريان بينما يُقبض النفس
    .



    التأثيرات الطبية :

    الشنق قد يسبّب واحدا أو أكثر من الحالات الصحية التالية :

    · غلق الشرايين السباتية التي تسبّب الإسكيميا ( فقر دم بسبب صعوبة تدفق الدم في الشرايين ) للمخ .
    · غلق العروق الودجية
    · يسبب ردّ فعل سباتي ، الذي يعمل على خفض عدد نبضات القلب عندما يكون الضغط في الشرايين السباتية عالياً ، وبالتالي يسبّب سكتةً قلبية .
    · كسر الرقبة ( كسر عنقي ) يسبب مرض الحبل الشوكي المؤلم .
    · غلق المجاري التنفسية .

    في حالة الشنق يعتمد سبب الموت على الشروط التي تتعلّق بالحدث . عندما يُسقط الجسم من موقع عالي نسبيا ، يكون سبب الموت عادة قطع الحبل الشوكي بين سي1 و سي2، والتي قد تكون انفصلت وظيفياً . يحدث الكسر العنقي العالي كثيرا في حالات الشنق القضائية ، وفي الحقيقة فإن كسر سي1- سي2 يدعى في الطب بـ " كسر الجلاد " ، حتى عندما يحدث في الظروف الأخرى . عادة، الضحايا الذين يعانون من كسور سي1- سي2 لا يفقدون وعيهم فوراً ؛ بدلا من ذلك يحدث الموت بعد بعض الدقائق، من الاختناق . طريقة أخرى تم اقتراحها هي رد فعل لموت الجيب السباتي . بهذه النظرية ، التحفيز الميكانيكي للجيب السباتي في الرقبة سيؤدي في النهاية إلى حدوث سكتة قلبية .

    في غياب الكسر والخلع ، يصبح انسداد الأوعية الدموية السبب الرئيسي للموت ، بدلا من الاختناق . إعاقة التصريف الوريدي للدماغ عن طريق انسداد العروق الودجية الداخلية التي تؤدي إلى الاستسقاء الدماغي وبعد ذلك الإسكيميا الدماغية . سيصبح الوجه محتقناً بشكل واضح ويزرق الوجه ( بسبب قلة الأوكسجين ) . هذا سيكون إشارة ممتازة إلى الخنق ، بعض آثار الدم على الوجه وفي العيون بسبب انفجار الأوعية الشعرية الدمّوية . وقد يبرز اللسان .

    تعرض مجرى الدم الدماغي للخطر قد يحدث بإعاقة الشرايين السباتية ، بالرغم من أنّ إعاقتهم تتطلّب قوة أكثر بكثير من إعاقة العروق الودجية ، لكونها في العمق واحتوائها على الدم بضغط أعلى بكثير بالمقارنة بالعروق الودجية.. فقط 31 نيوتن ( 7 باوند فوت أو 3.2كيلوغرام فوت ) من الضغط، قد يكون كافياً لتتقلص الشرايين السباتية إلى حدّ عدم الشعور السريع . في حالة إعاقة أو كسر العنق ، يكون الوجه شاحباً بشكلٍ عام مع وجود البقع النزفية . ويوجد العديد من التقارير والصور لحقيقة الشنق بواسطة السقطة القصيرة التي تظهر أن الشخص قد مات بسرعة ، بينما يشير الآخرون إلى أنه قد مات ميتةً بطيئةً ومؤلمةً بسبب الخنق .

    عندما تتعرض الدورة الدموية في الدماغ للخطر بشدة بسبب أية آلية ، شريانية أو وريدية ، يحدث موت خلال أربعة دقائق أو أكثر بسبب قلة الأوكسجين في الدماغ ، بالرغم من أن القلب قد يواصل الانقباض لبعض الوقت بعد توقف الدماغ . وقت الموت في مثل هذه الحالات يعد مسألة اتفاق . في قضايا الإعدام القضائي ، يكون الموت بسبب السكتة القلبية بشكل ملحوظ، وهذا قد يحدث أحيانا من عدّة دقائق إلى حوالي 15 دقيقة أو أطول بعد الشنق . أثناء الشنق ، حالما يدخل السجين في حالة عدم الشعور ، قد يحدث تموج في حركات الجسم و الأطراف لبعض الوقت بسبب ردّود الأفعال العصبية و العضلية . في بريطانيا ، كان من الطبيعي أن يترك الجسم معلقاً لساعة لضمان الموت .

    ( و قطرات دموية تنساب ببطء على السطح الصقيل ، معلنة انتصار الموت )

    يعتبرالطعن في الطب الشرعي الطريقة الأكثر استخداما ً فى القتل ، و يمكن لطعنة واحدة أن تسبب القليل من الأذى ، على الرغم من ذلك يكون لها أهمية من حيث المنطقة التي تدخل فيها الجسم حيث أنها قد تكون جيدة جدا ً للقتل ، و جروح الطعنات دائما تكون متعلقة بالسكاكين و أمثالها ، و كذلك الأشياء غير الحادة مثل المقص المغلق ، وكلها أشياء قد تسبب تلك الإصابة . و يمكننا تحديد أي نوع من الآلات التي أصيبت بها الضحية بالنظر إلى الجرح نفسه . إن كان الجرح صغيرا و دقيقا فيصبح من الواضح أن الأداة المستخدمة حادة جدا كالسكين أو ما شابه . و عندما يكون الجرح كبيرا ً و ممزقا ً ، تكون الأداة المستخدمة غير حادة . و يمكننا قياس طول الأداة المستخدمة بقياس طول الجرح نفسه .

    و لكن كيف نفرق بين طعنة القتل و طعنة الانتحار ؟

    إن الانتحار بالطعن أصبح أقل استخداما ً هذه الأيام خاصة بعد ظهور الوسائل الأكثر بساطة كالمخدرات و الأسلحة النارية ، و مع ذلك فإنه لا يزال يحدث ، كقطع الشرايين ( جرح المعصم ) و الحنجرة ، و غالبا ما يرتبط ذلك بالانتحار ، أما جروح الطعن في الظهر فيصبح واضحا أنها ليست لها علاقة بالانتحار .

    عندما يحاول أي شخص الانتحار نادرا ما يقتل نفسه بطعنة واحدة سريعة و نظيفة ، أو يقطع شرايينه أو حنجرته ، ولكن في الغالب تكون هناك عدة جروح يقوم بها المنتحر قبل الجرح القاتل النهائي , و يمكننا أيضا ً تحديد ما إذا كان الجرح أو الطعنة قد سببه شخص آخر و ذلك عن طريق النظر إلى مكان الطعنة أو الجرح ، فإن كان الشخص مطعونا من الخلف ( في ظهره ) ، فيكون أبعد الاحتمالات إن لم يكون مستحيلا ً ، بأن يكون من أحدثه هو الشخص نفسه ( أي المقتول ) .

    و عند فحص الجروح يمكننا النظر إلى اتجاه الجرح للمساعدة على فهم الإصابة به وكيفية حدوثها . و هناك عدة اتجاهات يمكن للجرح أن يتحرك فيها وبهذه الطريقة يمكننا معرفة إذا كان الجرح انتحارا أم أنه قد حدثت جريمة قتل بالعمد .

    ( تختلف الأداء المستخدمــة طبقا للشخص الذي يستخدمها ، و الآثار تكشف الكثير )

    يعتبر عمل البحث من قبل علماء الطب الشرعي فيما يتعلق بالأسلحة شيئاً هام جداً , خصوصاً في البلدان التي يكون فيها الحصول فيها على مسدسات أمراً في غاية السهولة , على الرغم من تفكير المجرمين ، بأن إخفاء السلاح بسهولة من مكان الجريمة لا يمنع ذلك عدم ترك دليل الجريمة في مكان الجريمة.

    الدليل :


    بينما يطلق المجرم النار بواسطة البندقية , الدليل يرمي في كل اتجاه. الدليل الأول ينتشر من المسدس خلال إطلاق الرصاص في جميع الاتجاهات و هذا الدليل هو ما يكون الأكثر قتلاً للجميع , الرصاصة . الدليل الثاني هو مخزن الرصاص المستعمل الذي يحتوي الرصاصات داخل البندقية . الدليل الثالث هو البارود المحترق الذي ينتشر أثناء إطلاق الرصاص . وأخيراً الدليل الرابع هو الضوضاء التي يحدثها المسدس بينما يطلق الرصاص القاتل فعلا, وتلك التي يمكن أن يسمعها الضحية. لكي تفهم كيف كل من هذه الأدلة تكونت من المسدس يمكن أن تساعد أخصائيي الطب الشرعي ، فمن المهم معرفة كيفية عمل المسدس.

    المسدس :

    معظم المسدسات تعمل بنفس الطريقة ، وهي ، عندما يُسحب الزناد ، فهو يجعل القادح يضرب المنطقة الخلفية للوحدة المقفلة (الرصاصة) وهذا بدوره ، يفجر الضغط الصغير المسئول عن التقابل المسمى "المشعل". المشعل يطلق البودرة المتفجرة في الرصاصة (أو في حالة البندقية، الرصاصات الصغيرة)، يحملها على التحرك إلى أسفل الأنبوب ، حيث يُقذف إلى الهدف . قوة الانفجار ، قوة التفاعلات الكيميائية ، سيعطي الرصاصة السرعة والقوة . المسدسات البسيطة تحتاج إلى إعادة تعبئة رصاص بعد طلقة واحدة أو اثنتين ، وأن معظم المسدسات لها منطقة لتخزين الرصاصات تخزن إلى 5 رصاصات أو أكثر . المسدسات النصف آلية تفعل انفجار ليدفع الرصاصة إلى الخارج ، وكذلك بإقصاء الرصاصات المستخدمة . المسدس بعد ذلك يعيد تلقائياً تعبئة رصاصات جديدة ويسحب القادح ، تحضيرا للإطلاق القادم . وفي حالة الأسلحة الأوتوماتيكية ، عندما يسحب الزناد ، المسدس سيستمر بالإطلاق حتى تصبح المنطقة الخازنة للرصاص فارغة. الأسلحة النارية الأكثر شيوعا تأتي على شكل مسدس ، مسدس نصف آلي ، الرشاشات ، بنادق صيد و بنادق (المحملة بالرصاصات الصغيرة).

    الصدمات :

    الصدمات الغير حادة تتعلق بالإصابات و الوفاة الناجمة عن أشياء غير حادة مثل الخفافيش ، الحليّ المنزلية و الحجارة . إذا كان شخص ما ضحية لصدمة غير حادة ، كسور ، عظام مكسورة و كدمات خارجية هذه عادة تكون أدلة قوية لحدوث صدمه غير حادة . وتشير الصدمات الحادة إلى الإصابات بالآلات الحادة ، مثل السكاكين ، المسامير و السيوف . نوع جرح السكين على الجسد عادة ما يكشف نوع السكين المستخدم . الأنواع المختلفة من السكاكين تشمل السكاكين ذات الحدين ، السكاكين ذات الحد الواحد و السكاكين المسننة الحد . السكاكين ذات الحدين التي تشبه حافة قطع الخناجر التي تترك علامات واضحة لذات الحدين . السكاكين ذات الحد الواحد تملك حافة واحدة مدببه وغالبا ما تترك جروحا تشبه المراكب في شكلها . السكاكين المسننة غالبا ما تعطي الجروح مظهرا خشنا حول الحواف .

    الاختناق :


    الاختناق يُشترط فيه نُقص في الأوكسجين وكمية مفرطة من ثاني أكسيد الكربون يسبب تداخل في التنفس ثم الاختناق ، ثم أخيراً الموت . الاختناق ، كثر شيوعا لحدوث الاختناق هو في السيارات ، عندما يكون عادم السيارة محصورا داخل السيارة ، ثم تخنق الضحية . الاختناق ، والأشكال الأخرى الممكنة للاختناق ، تترك علامات أو كدمات حول الرقبة ، سواء كان التسبب بالموت يدوياً أو باستخدام شيء . حجم و علامات الجرح تكشف ما إذا كان الفعل متكرر في استخدامه وإذا كان الحبل أو السلك ملتوي أو مستوي حول الرقبة . أي شيء طويل ، مرن و قاسي يصلح ليكون سلاح للخنق ، وكثير منها أشياء منزلية مثل الأحزمة ، سلك الهاتف أو وشاح.

    الحرائق المفتعلة :

    عندما يصل المحققون إلى مكان الحريق ، أول شيء يفعلونه هو مقابلة أيِ شهودٍ على الحريق ، فعلى سبيل المثال ، فإن الشخص الذي دعا فرقة الإطفاء والذين وصلوا قبل قسم الإطفاء ، الذين ربما شاهدو كيف بدأ الحريق . عندما تتم السيطرة على الحريق ، وتقلُ درجة الحرارة ، لتسمح لرجال الإطفاء بجعل المبنى آمنا للتحقيق .

    المخاطر :

    يجب أن يكون المحققون استثنائياً حذرين عند الدخول إلى مبنى كان محترقاً ، فربما ينهار الهيكل ، وهناك دائماً خطر استنشاق المواد الكيميائية السامة مثل العوازل الكهربائية الشائعة ، أكسيد البريليوم السام ، والعوامل المسببة لمرض السرطان مثل نواتج الاحتراق المُسرطِنة . الجمع و البحث عن الأدلة في ظل هذه الظروف ليس بهذه البساطة مثل دقة المشهد .

    و للموت بالحرق أدلة ظاهرة ، فالحروق المكتشفة على الجسم من الممكن أن تكون سبب الوفاة ، فالجسم قد يدخل إلى حالة من الصدمة وقد يموت إن لم يعالج بسرعة . الحروق الصغيرة على الجسم يمكن أن تكون نتيجة للتكهرب ، لكن جرعة مميتة من الكهرباء يمكن أن تسبب لذعة كهربائية عندما تمس الجلد للمرة الأولى . التكهرب الذي يحدث في الماء غالبا ما يترك علامات جسدية . الإصابات الخارجية غالبا ما تكشف عن إصابات داخلية قد تكون سببا للهلاك . ومثال على ذلك أنه يمكن أن تتكون كدمات على الجسم و هذه الكدمات يمكن أن تكون ناجمة عن ضربة قوية بما يكفي لتسبب نزيفًا داخليًا قاتلًا ، مما يسبب الموت . تلف المخ قد يكون استثناء لهذا فغالبا ضربة على الرأس يمكن ألا تترك علامة أو كشطا لكنها قد تكون قوية كفاية بحيث تؤدي للموت من نزيف المخ . وينطبق الشيء نفسه على متلازمة هز الطفل الرضيع ، حيث أن هز رأس الرضيع بعنف ، يؤدي إلى نزيف داخلي في المخ ويؤدي في النهاية إلى فقدان حياته .

    كيف بدأ الحريق :

    التحقيق في كيفية بدأ الحريق يتضمن في البداية المستويات المنخفضة ، بينما يرتفع الحريق إلى الأعلى . يبحث محقّقو الإشارات عندما يفتشون عن المكان الذي ربما بدأت النار منه متضمناً الحرارة الطويلة الأمد ، و مدى عمق التفحم ، تقشر مواد المبنى مثل الإسمنت و الجص ، البلاستيك المشوه ، المعادن و الزجاج الناتجة عن الحروق الطويلة ، أضرار السقف والهيكل . حالما يجدون من أين بدأ الحريق ، يبدأ المحققون في البحث عن سبب الحريق . الشيء الوحيد الذي عادةً ما يستخدمه المُخَرِب كوسيلة لتسريع عملية الحريق مثل البنزين ، وأداة متخصصة لبدء اللهب .

    هذا الجهاز الذي بدأ بالحريق يمكن أن يكون معقد كالمؤقت الكهربائي الذي يُضبط لبدء حريق في وقت معين أو مباشرة كإشعال لسيجارة . معظم الوقت ، الجهاز البادئ بالحريق والوسيلة التي تُسرع بعملية الاحتراق يمكن أن يحافظوا على بقاء الحريق . يمكن للمحقق شم رائحة الوقود الغير محترق ، المذيبات و مخفف الدهانات ، بالإضافة إلى كونه قادراً على رؤية علامات السائل الشاذ على البلاط والآثار على طول حافة الألواح الأرضية ، مما يدل على أن السائل الحارق قد مر بينهما . إذا كانت هذه الدلائل ليست حاضرة في مشهد الحريق ، يستخدم المحققون كاشفات هايدروكربونية لكشف تركيز
    وسائل تسريع الحريق وأي شيء مشبوه يوُجد ، لإزالته وإجراء مزيد من التحاليل في المختبر . تُستخدم بعض الحاويات المحددة مع " أغطية البراغي المانعة للبخار" ، كعوامل لتسريع الحرائق وهي هشة للغاية ويمكن أن تتبخر إذا لم تخزن بشكل سليم.

    الأسباب :

    هناك العديد من الأسباب المختلفة تجعل أحدهم يُقدم على إحراق منطقة ما . أحد الأسباب الشائعة لإشعال الحرائق هو الاحتيال للتأمين ، حيث صاحب العمل الفاشل يأخذ جميع المستندات و الأسهم إلى وجهة أخرى قبل إحراق المخزن . ولكن ثمة عيب في هذه الخطة الماكرة لأن عندما يبحث المحققون عن أسباب بدأ الحريق ، يتوقعون العثور على بقايا الأشياء العادية ، على سبيل المثال ، مشابك معدنية ، سحابات ، و الأربطة و غيرها من آثار المعادن . إذا لم يتم العثور عليها فإنه يدل على أن المخزن كان فارغاً عندما أُحرق . ويمكن أن تكون محاولة للمطالبة بالتأمين الاحتيالي .

    وهناك سبب آخر للحريق وهي محاولة لإخفاء جريمة قتل عن طريق إخفاءه على شكل حادثة موت أو إخفاء أدلة لجرائم أخرى ، مثل الاحتيال بواسطة إحراق السجلات الرسمية التجارية . يربط المجرمون جريمة قتل و حريق بشكل آني لتدمير الموقع و الشخص دفعة واحدة . بعض الأسباب الغير شائعة للحرائق المفتعلة هي حرق مكان ما كشكل من أشكال الانتقام أو لوضع مالك أعمال تجارية آخر خارج العمل ، فضلاً عن مجرد بدأ حريق بسبب رغبة قاهرة لإشعال النار ومشاهدة النيران تفني المنطقة .

    السيارات

    السيارات كالأسلحة ، أقل شيوعا في القتل من حوادث الطرق ، لكنه يحدث من وقت لآخر ، فيما إذا كان السائق مغيب العقل بواسطة العقاقير أو كان ببساطة سائقا متهورا و قاتلا ، و يمكن أن تصبح السيارات أسلحة مخيفة بقدر المسدسات .


    التسجيل في مسرح الجريمة

    يلعب الأطباء الشرعيون دورا حيويا عندما يتعلق الأمر بجمع و تحليل الأدلة لكي يعيد بالضبط ما حدث . يبحث المحققون عن الأدلة التي تشير إلى سرعة السيارة و في أي اتجاه كانت تتحرك و إذا حاول السائق الضغط على المكابح . الأدلة التي تفقد أثناء التحقيق تضيع إلى الأبد ، لأنه إذا كانت الحادثة على طريق سريع سوف يقع المحققون تحت الضغط الشديد لإكمال التحقيق و أيضا السماح للمرور بالحركة ثانية . يجب أن تكون تخطيطات الطرق و تفاصيلها و مواقع علامات التدحرج موجودة . تؤخذ الصور من زاوية يمكن أن تستعمل في برنامج حاسوب معين لكشف مسافات العلامات التى تركت على الطريق . حجم السيارة و كتلتها يمكنهما أن يعطيانا نظرة أشمل لإعادة بناء الحادث .

    السائق

    تمييز من كان يقود السيارة هي مهمة صعبة ، بحيث أن المسافرين يمكن أن يرموا من مقاعدهم ، و يمكن أن يلقى السائق الناجي باللوم على المسافر المتوفى . هذه الادعاءات تحلل في المختبر ، و بمساعدة الأطباء الشرعيين سيتم معرفة من هو السائق . أثناء الاصطدام يمتلئ الكيس الهوائي و تترك عليه بعض الآثار كالشعر أو المكياج أو الجلد و أيضا الدم . تسبب الأكياس الهوائية بعض الجروح المميزة في الوجه ، كل من الدواسات في السيارة و حذاء السائق يترك أثرا مميزا على الآخر و إذا كان راكبو السيارة يرتدون أحزمة الأمان فسوف يكون هناك بعض من دم الكتف مما يمكن من اكتشاف في أي جانب من السيارة كان يجلس هذا الشخص .

    إعادة البناء الرقمية

    إعادة بناء الاصطدام تتطلب برنامج حاسوب معقد , على سبيل المثال تحطم بى سى (بي سي كراش ) ، الذي يعيد بناء مسرح الجريمة . يعمل البرنامج بخلفية البيانات التي يستلمها ، لذلك يدخل المشغل المعلومات مثل موقف استراحة وسائل المواصلات ، كتلة العربة ، نوع العربة ، نصف القطر و طول علامات الإطار المتروكة على الطريق . إن هذا البرنامج قادر على استخدام الحسابات لمعرفة سرعة و اتجاه جميع السيارات قبل الاصطدام الأخير . هذه الصور المتحركة المعاد بناؤها يمكن استخدامها كدليل في المحكمة .

    منقول

    avatar
    كمال حسين
    .
    .


    عدد المساهمات : 31
    نقاط : 57
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/09/2010

    معلومات عن الطب الشرعي  Empty رد: معلومات عن الطب الشرعي

    مُساهمة من طرف كمال حسين الخميس أكتوبر 21, 2010 1:52 pm

    معلومات هامة شكرا للباحث والناقل جزاكم الله خيرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 4:03 am