أمجد أيام حياتنا |
التقت «الوطني اليوم» بعدد من المستهلكين الذين رفضوا بشكل قاطع موجة ارتفاع الأسعار الأخيرة خاصة الخضر، وأرجعوا الأمر إلي غياب الرقابة علي الأسواق لجشع التجار الذين يحققون مكاسب وصلت إلي 400% حسب وصفهم في حين أكد التجار أن هامش ربحهم لا يتعدي 15% علي أقصي تقدير متهمين المزارعين وتجار الجملة بالوقوف وراء ارتفاع الأسعار. وتقول أم هشام عوض - مدرسة» ارتفاع الأسعار بهذه الطريقة أصبح يمثل عبئا غير محتمل علي كاهل الأسرة خاصة من يكون عائلها موظفا بالحكومة فبرغم الزيادة الرهيبة في الأسعار لن تزيد المرتبات بنفس النسبة، ولن نسمع من قبل أن كيلو الطماطم يصل إلي «12 جنيها» في بعض المناطق و«14 جنيها» لكيلو الفاصوليا و«13 جنيها» للعدس و«7 جنيهات للكوسة» و«9 جنيهات» للخيار في الوقت الذي تقف فيه الحكومة مكتوفة الأيدي آمام جشع التجار بحجة أن السوق أصبحت خاضعة للعرض والطلب وهي كلمة حق يراد بها باطل. والمطلوب أن تتدخل الحكومة بشكل مباشر لضبط الأسعار كما فعلت من قبل مع الأرز والسكر حيث منعت تصديرهما للخارج. عبير رجب - ربة منزل - قالت: معظم الأسعار زادت بنسبة 70% والمرتبات لم تتحرك إلا قليلاً، فمن أين ينفق الناس إذاً، كيف نسد هذه الفجوة الكبيرة لقد لجأت أسر كثيرة للحد من طعامها وخفضت استهلاكها للنصف، فأسر كبيرة العدد تشتري ربع كيلو خضار لتستطيع تدبير انفاقها. نادر محمد - موظف - قال: لقد تخلينا هذه الأيام عن الطماطم رغم استخدامها في كافة الأطعمة حتي تعود إلي سعرها الطبيعي، وقد بدأت الموجه الحارة تنكسر هذه الأيام لنري إن كان الحر هو السبب أو شيء آخر. وفاء السيد - موظفة - طالبت بمزيد من الرقابة وضبط السوق لأن الخضر تخضع أيضاً لجشع التجار فالأسعار حسب المنطقة لا التكلفة فما يباع في امبابة بجنيهان يباع في المهندسين بأربعة، ويتكبد المواطن عناء الذهاب للأسواق الرخيصة. حمدي ماهر - موظف - قال: لماذا تترك الحكومة الأمر دون وضع حد له، مهما كان سبب ارتفاع الأسعار فما يهمني أن الرواتب لم تزد بقيمة نصف الزيادة في الأسعار فإما أن تخفض الأسعار، وإما أن ترفع الرواتب. ويضيف محمد خميس - عضو مجلس محلي - ارتفاع الأسعار أصبح من الأشياء التي لم تعد ميزانيات الإسرة تتحملها، فوصول سعر كيلو الطماطم من جنيه ونصف إلي 10 جنيهات مرة واحدة وهكذا الأمر مع باقي الخضراوات. والكل يقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الزيادة غير المسبوقة، ودائماً الضحية تكون الغالبية العظمي من الأسر المصرية التي يصل متوسط دخلها إلي 500 جنيه علي أقصي تقدير. ويقول حمدان عبدالعظيم - تاجر خضار - مدافعاً عن اتهام التجار بأنهم السبب في ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة أن هامش ربح التاجر في ظل هذه الظروف لا يتعدي 15% علي أقصي تقدير إذا أخذنا في الاعتبار الفاقد من المحصول حيث لا يمتلك الغالبية العظمي من تجار الخضار ثلاجات حفظ كذلك مصاريف النقل والرسوم التي ندفعها في أسواق الجملة بجانب مطاردة مسئولي المحليات وشرطة المرافق للتجار بشكل دائم. أشرف حسن - بائع خضراوات - قال: يتراوح سعر كيلو الطماطم هذه الأيام ما بين 7 إلي 8 جنيهات وهذا هو أعلي سعر وصلت إليه، أما باقي الخضر فزادت بأسعار متفاوتة، فالفاصوليا مثلاً وصلت 6 جنيهات بعد أن كانت 15 جنيهاً والجزر 5 جنيهات والخس الكابوتشا 3.5 من بعد 5 جنيهات كل هذه الأسعار وغيرها انخفضت واعتقد أنها قابلة للانخفاض أكثر، وأضاف: سمعنا أن أسعار الطماطم ارتفعت بسبب الموجه الحارة وبسبب استيراد الحكومة لبذورها من الخارج، وعلي الحكومة لتفادي هذه الأزمات توفير أراض للزراعة وكيماويات وسماد بأسعار مناسبة. دكتور أحمد عاطف الجندي - استاذ بزراعة الأزهر - التقيناه في أحد متاجر الخضر كمشتر وأطلعنا علي بعض الحقائق فقال: الخضر والفاكهة جميعها زادت بشكل كبير ومتفاوت وذلك لعدة أسباب منها ارتفاع تكلفة الانتاج بالنسبة للبذور ارتفع سعر الشتلة لثلاثة جنيهات، وبحسبة صغيرة نجد الفدان يستهلك 30 جنيها، والصيفية تحتاج 210 أعواد الذي ارتفع سعره إلي 3 جنيهات ليصل اجمالي الشتلات بالفدان 630 جنيهاً وهو سعر عال جداً. الأمر كذلك لخدمة الأرض فتكلفة العامل في الشهر 850 جنيها ومساحة 30 فدانا في الموسم تحتاج 4 عمال، هذا فضلاً عن العمالة اليومية خلال الدورة - 3 شهور - والتي تحتاج 30 عاملا يصل أجرهم إلي 30 ألف جنيه، كذلك تكاليف التسميد فجرار 8 أمتار مثلاً تكلفته 800 جنيه. عن الحلول الفورية للعودة بالأسعار إلي سابق عهدها طالب د. الجندي بتوفير شتلة سليمة غير مصابة وتخفيض سعر شيكارة الكيماوي التي قفزت من 25 إلي 200 جنيه. وعودة منافذ التوزيع للحكومة التي أجرتها للقطاع الخاص فتساوي سعر الحكومة بالخاص. يقول خميس إبراهيم مهندس زراعي يرجع المسئولون ارتفاع أسعار الخضر في الفترة الأخيرة إلي التغيرات المناخية التي أثرت بالسلب علي المحاصيل الصيفية، خاصة الطماطم التي أهدرت ما يقرب من 50% من المحصول، وهذا الكلام لا يعفي المسئولين بأي حال من الأحوال فالتغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض لمعدلات غير مسبوق لن يأتي فجأة بل الجميع يعرف هذا الأمر منذ سنوات، وكان يجب أن يتم التعامل معه بشكل أو بآخر من خلال استنباط أنواع جديدة من الخضر والفاكهة تكون قادرة علي تحمل درجات الحرارة فمن غير المعقول أن نقوم بزراعة بذور لا تتحمل درجة حرارة أعلي من 30 درجة علي سبيل المثال في مناخ تصل حرارته إلي45 درجة في المتوسط فمن الطبيعي أن يتأثر المحصول. وطالب بضرورة تعظيم دور الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة لتوعية المزارعين بأنواع الشتلات التي تتحمل التغيرات المناخية سواء بارتفاع الحرارة أو انخفاضها. تحقيق: محمد الصياد وشيماء فكري |
بدأت بحرب المواطن ضد العدو الإسرائيلي وانتهت بحرب المواطن ضد كيلو الطماطم .. وهذا هوالعار الحقيقي
احمد الأسواني- مشرف قسم أول
- عدد المساهمات : 1705
نقاط : 4982
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 23/09/2010
- مساهمة رقم 1
بدأت بحرب المواطن ضد العدو الإسرائيلي وانتهت بحرب المواطن ضد كيلو الطماطم .. وهذا هوالعار الحقيقي
» وزير الزراعه في غيبوبه .. لايعلم ان مصر تستورد الطماطم الإسرائيلية بصورة منتظمة
» طرح كميات إضافية من الطماطم والخضروات بالأسوق لضبط الأسعار
» حاخام يبيح لليهوديات ممارسة الجنس مع العدو للحصول على معلومات
» تحذير ... الطماطم الأسرائيليه المهندسة وراثيآ المنتشره فى الأسواق المصريه
» رساله الخرطوم .. خليفه التوحد العربى فى مواجهة العدو الصهيونى ضرورة
» طرح كميات إضافية من الطماطم والخضروات بالأسوق لضبط الأسعار
» حاخام يبيح لليهوديات ممارسة الجنس مع العدو للحصول على معلومات
» تحذير ... الطماطم الأسرائيليه المهندسة وراثيآ المنتشره فى الأسواق المصريه
» رساله الخرطوم .. خليفه التوحد العربى فى مواجهة العدو الصهيونى ضرورة