قالت قناة 'سكوب' الكويتية ان اكثر من 250 شخصا يقودهم مسؤول دبلوماسي رفيع، هاجموا مقر القناة في العاصمة الكويتية مساء امس الاحد، وتعرض عدد من العاملين في القناة للضرب، وقامت المجموعة المهاجمة بتحطيم واتلاف اجهزة ومعدات داخل مقر القناة.
وقالت مصادر ان دوريات الامن حاصرت مقر القناة، وطالبت وسائل الاعلام التي وجدت في محيط مقر القناة بالمغادرة، واضافت المصادر ان هناك أنباء عن خسائر فادحة بعد عملية التكسير التي تضمنت الاستديوهات والكاميرات وأجهزة البث كاملة والكمبيوترات.
وقالت المصادر ان المجموعة التي هاجمت القناة هي من افراد عائلة المالك الصباح، وأكد مدير القناة طلال السعيد أن المعتدين المسلحين رفعوا سلاحا بوجه أحد الموظفين.
وأوضحت قناة سكوب من خلال شريط بثته على شاشتها أن مجموعة مسلحة تجاوزت الـ 250 شخصا بقيادة مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى قامت باقتحام مبنى قناة سكوب وإتلاف وتكسير الأجهزة والمعدات، كما اعتدت على موظفي المحطة وهددتهم بالأسلحة. وكانت قناة سكوب توقفت عن البث بشكل مفاجئ لأحد برامجها ويأتي ذلك بعد تجمهر في القناة احتجاجا على عرض احد البرامج.
وكان حديث جرى في مداخلة هاتفية مع برنامج 'زين وشين' الذي يقدمه النائب السابق طلال السعيد في قناة سكوب، قالت فيه صاحبة القناة الإعلامية فجر السعيد 'رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله ووكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك طعنوني بالظهر، وأن هذه الطعنة، في اشارة الى القضية المرفوعة على القناة، جاءتني من الشيوخ، وأذكركم بالكلام الذي قلته مع سعود الورع بشهر رمضان الماضي بأن هناك صفقة بين مجموعة من النواب مع رئيس الوزراء لغلق قناة سكوب، والآن تأكدت هذه الصفقة من خلال هذه القضية، وتأكدت بأن رئيس الوزراء أجرى صفقة مع بعض النواب المتضررين من سكوب، وهذه القضية جاءت نتيجة لهذه الصفقة، وأنا أحذر النظام وأسرة الحكم وأذكرهم بأن الدولة الأموية التي استمرت لأكثر من أربعمئة عام وجرت بها الفتوحات الكبرى انها لم تسقط إلا بعد أن ضحت بالموالاة من أجل المعارضة'.
ومن جانب آخر أكد النائب السابق طلال السعيد أن أسرته هي من وقفت جنبا إلى جنب مع أسرة الصباح، ووجه حديثه إلى وكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل المالك الصباح قائلا: نعرف بأن أجداده هم الذين حاولوا الانقلاب على نظام الحكم، وأن أجدادي (السعيد) هم من تصدوا للانقلابيين واقتادوهم مخفورين حماية للنظام، وأضاف السعيد: أكتفي هذه المرة بالتلميح ولكن في المرة القادمة سأكشف كل الأوراق.
وعلى خلفية الاعتداء استنكر عدد من نواب الأمة هذا الاعتداء، حيث استنكر
النائب فيصل الدويسان اقتحام قناة سكوب، وطالب وزير الداخلية القيام بمسؤولياته بشكل حاسم، وألا يمر هذا الهجوم من دون حساب.
واضاف الدويسان حول الهجوم الذي تعرضت له القناة 'ينبغي ألا يمر هذا الهجوم من دون حساب وعلى وزير الداخلية الاضطلاع بمسؤولياته بشكل حاسم، ويجب ان تكون معاركنا جميعا في ساحة القضاء ان كنا نفتخر بتحضرنا، وعلى الكبار أن يؤدبوا الصغار لأن البلد لا زالت في قبضة الكبار'.
وقال النائب حسين القلاف 'ان الاعتداء على قناة سكوب ما هو الا ضريبة شرف للقناة وتوجه ملاكها الوطني، فبالأمس احيلت الاعلامية فجر السعيد للنيابة بتهم تضحك الثكلى ويشيب منها الرضيع، واليوم يقود دبلوماسي حملة تعد على القناة وموظفيها، وانا احذر من القادم فهو اعظم'.
من جهتها قالت النائبة د.معصومة المبارك 'بعد الهجوم على قناة سكوب يحق لنا أن نتساءل وبقلق كبير هل نحن في دولة قانون أم غابة، كل يأخذ حقه بيده يا وزير الداخلية، الأمر خطير بل خطير جدا جدا'.
الجدير بالذكر انه في وقت سابق وجهت النيابة العامة تهمة 'التحريض على قلب نظام الحكم' لصاحبة القناة الكاتبة فجر السعيد وتم بعد ذلك الافراج عن الكاتبة بعد التحقيق معها وأخذ أقوالها.