تمثل علاقة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والانبا بيشوي سكرتير عام المجمع المقدس.. منطقة شائكة. ولا تخلو من الغموض. فعلي الرغم من الحسم والصرامة التي يعاقب بها البابا الأساقفة والقائمة طويلة (نذكر منهم الانبا أمونيوس اسقف الأقصر.
والانبا ايساك الأسقف العام. والانبا تكلا اسقف دشنا. والانبا متياس اسقف المحلة الخ) علي أخطاء متفاوتة التقدير. إلا أن الانبا بيشوي رغم الكثير من المشاكل التي تسبب ويتسبب فيها للكنيسة. لا يتم الاقتراب منه. فمثلاً شتائمه ضد الانجيليين لا تنقطع. فأكثر من مرة يصرح بأن زواجهم زني وأنهم لن يدخلوا الملكوت. كما قام بتوريط الكنيسة بالترويج لرواية «عزازيل».
وأخيراً. ما اثاره ضد المسلمين مهدداً أمن الوطن والكنيسة. ورغم تلك الأزمات إلا أنه مازال يحتفظ بحزمة مناصب «كبيرة» لا يستطيع أن يقوم بمهامها «إنسان» ولا «سوبر انسان» فهو مطران كل كرسي شاغر إلي جانب دمياط والرجل الوحيد الذي يرأس دير راهبات القديسة ديميانة!
اعتبر البعض أن غياب «بيشوي» عن عظة البابا أسبوعين متتاليين نوعاً من العقاب له. ولكنه بالطبع ليس كذلك.
اذن لماذا الاحتفاظ به رغم كل اثاره السيئة وللعلم فهو لم يحصل علي أي شهادة أكاديمية في اللاهوت - ولا يعد من أهم لاهوتيي الكنيسة كما يروج البعض. وإن عاد إلي ديره لن تخسر الكنيسة شيئاً علي حد قول مراقبين للشأن الكنسي.
اذن لماذا يتمسك البابا به؟ هل لعلاقته بعمه الأستاذ الفونس نيقولا الذي كان كبير أقباط دمياط. وكان نائباً بالبرلمان قبل الثورة.
وكان البابا شنودة وهو اسقف للتعليم يبيت في بيته في دمياط وفي «عشته» برأس البر.
أم لأن البابا كراهب تملكته مشاعر الأبوة التي اتجهت كلها نحو «بيشوي» فاعتبره «ابنه» واحتمل كل «أخطائه» ومنحه كل المناصب!! كلها تساؤلات جعلتنا نبحث عن سر هذه العلاقة.
بداية العلاقة بين البابا شنودة والانبا بيشوي كما يرويها «كمال زاخر» كانت من خلال عائلة الأسقف التي كانت تستضيف البطريرك منذ أن كان اسقفاً للتعليم.
وتوطدت العلاقة بينهما بعد دخول بيشوي للرهبنة وقيل إن البابا هو الذي شجعه علي هذه الخطوة ولم يمكث كثيراً بالدير حتي تم ضمه لسكرتارية البابا ثم ترسيمه اسقفاً لدمياط ورشح نفسه لسكرتايرية المجمع المقدس وذلك بعد خروجه من الاعتقال في «1985» .
وبالرغم من أنه المفترض اجراء انتخابات كل أربع سنوات لاختيار سكرتير المجمع إلا أنه لا أحد يترشح وظل الحال كما هو عليه إضافة إلي رئاسته لجنة المحاكمات الكنسية.
وأضاف زاخر طبيعة وشخصية البابا شنودة المسالمة جعلته يختار بيشوي في هذه المواقع نظراً لقدرته علي «العصف» والتي لا توجد لدي شنودة وبالتالي يحقق ما يريده بشكل غير مباشر كما أنه من وجهة نظر البابا - قادر علي ضبط الأوضاع بشكل عنيف إضافة إلي أنه يمتلك القدرة علي البحث والدراسة وكل هذه جعلت البابا يثق فيه، واستطيع أن أقول إن اعتقال السادات له في «1981» وضعه في لائحة الموالين للبابا ما زاد من اسهمه وجعله من أهل الثقة لديه.
كما أن طبيعة البابا الخيرة جعلته يرد له «الخير خيرين» نظراً لأنه كان من المؤيدين له في المواقف العصيبة، إضافة إلي قدرته علي تقديم نفسه كالخادم الأمين والأكثر خوفاً علي البابا والكنيسة وبالتالي من الصعب الطعن فيه أمام البابا لأن تقييم الأشخاص لديه ليس قائماً علي أسس موضوعية وإنما علي الانطباعات الشخصية.
كل هذه الأسباب شكلت علاقة ذات طابع خاص جعلته يحظي بثقة ورعاية البابا لدرجة أنه في الموقف الأخير الذي أساء فيه للإسلام كان اعتذار البابا مشمولاً علي دفاع عنه واتهام الإعلام بمحاولة الوقيعة في المجتمع وعدم تحري الدقة في نقل الموضوع.
وأضاف :الكنيسة الآن في حاجة إلي نقل حقيقي خاصة بعد الإضافات التي قدمها البابا شنودة ولذلك حتي نحافظ علي ما قدمه من إنجازات لابد أن يكلف متخصصين لنقل الكنيسة من القيادة الفردية إلي الجماعية وذلك حتي تواكب العصر.
وأكد الكاتب «مدحت بشاي» أن بيشوي استطاع المتاجرة بفترة اعتقاله واستثمارها لتوثيق العلاقة مع البابا شنودة، كما أنه في فترة البابا ظهرت مجموعة من الرهبان الصغار في السن والتي استطاعت أن تظهر نفسها بأنها حامية الحمي وأنها قادرة علي السيطرة علي الشباب وضمهم إلي الكنيسة واستقطابهم وهذا التيار أعجب البابا شنودة وجعلهم مقربين له ويتولون مناصب قيادية في الكنيسة، وأضاف: المشكلة الأكبر لدينا أن الأساقفة يفرضون علي أنفسهم «هالة» من القداسة تجعلهم لا يرون أخطاءهم ويصلحون منها.
وأضاف «بشاي» بقدوم الأنبا بيشوي لكفر الشيخ انتهت فترة عظيمة في تاريخ الكنيسة هناك لأنه استطاع بعنفه تحجيم العمل الروحي هناك لتصبح الكنيسة مكانًا لحجز الشباب داخلها وليس مكانًا روحيا وقال لو افترضنا أن العلاقة الشخصية التي كانت موجودة بين شنودة وعائلة الأسقف كانت أساس الثقة الموجودة حاليا إلا أن الأخطاء الفاضحة والمتتابعة كفيلة باطاحته من كل المناصب التي يحتلها فهذه ليست أول مرة سبقها وعظه بأن طالب المسيحيات بالإكثار في الانجاب ثم تناقض مع نفسه وطالبهن بالرهبنة.
أو بعدها تكفيره للانجيليين ثم الكاثوليك وأخيرًا تطاوله علي بعض الآيات القرآنية وكأن الأسقف نسي أنه من استثمار الكنيسة للاعلام لبث رسالة مستنيرة للمجتمع ككل اصبحت أداة لتحفيز المجتمع علي العنف.
أما المفكر «جمال أسعد» فيقول إن بيشوي أصبح يمثل كيانًا محددًا لدي البابا شنودة جعله يتقلد عده مناصب اعطته المزيد من القوة والسطوة وجعلته يمثل رعبا حقيقيا للاكليروس (الأساقفة والكهنة) فبدأ يتدخل في محاكمة الاساقفة باختلاق القصص والمواقف ، كما أنه الشخصية الوحيدة التي تشرف علي عدة مواقع داخل الكنيسة ويتصور البابا أنه ركن من أركان المسيحية وغيابه عن بعض المواقع يهز الكنيسة والبابا شخصيا، كما أنه يوفر كثيرا علي البابا شنودة في إدارة الكنيسة وأعتقد أن هذه الأسباب مجمعة خلقت ثقة وعلاقة قوية يصعب التدخل فيها بين البابا والأسقف.
وأصبحت تصريحاته تهدد بمعارك مسيحية- مسيحية حتي وصلت إلي تهديد الوطن ككل وبالرغم من تأسف البابا بشكل عام، إلا أنه دافع دفاعًا مستميتًا عن بيشوي، وأصبح مثل «مراكز القوي» في النظم السياسية ليتحول العمل الأبوي الروحي إلي عمل سياسي سلطوي وتكون ثقة البابا فيه في غير محلها والتساؤل الذي يجب أن نطرحه لماذا يبقي البابا علي هذه الشخصية الصدامية المستفزة داخل الكنيسة.
والإجابة هي وجود علاقة غير عادية ومميزة تراكمت علي مدي السنين استطاع خلالها بيشوي فهم ودراسة شخصية البابا مما مكنه من الاستحواذ عليه والسيطرة علي مفاتيح شخصية البطريرك.
والانبا ايساك الأسقف العام. والانبا تكلا اسقف دشنا. والانبا متياس اسقف المحلة الخ) علي أخطاء متفاوتة التقدير. إلا أن الانبا بيشوي رغم الكثير من المشاكل التي تسبب ويتسبب فيها للكنيسة. لا يتم الاقتراب منه. فمثلاً شتائمه ضد الانجيليين لا تنقطع. فأكثر من مرة يصرح بأن زواجهم زني وأنهم لن يدخلوا الملكوت. كما قام بتوريط الكنيسة بالترويج لرواية «عزازيل».
وأخيراً. ما اثاره ضد المسلمين مهدداً أمن الوطن والكنيسة. ورغم تلك الأزمات إلا أنه مازال يحتفظ بحزمة مناصب «كبيرة» لا يستطيع أن يقوم بمهامها «إنسان» ولا «سوبر انسان» فهو مطران كل كرسي شاغر إلي جانب دمياط والرجل الوحيد الذي يرأس دير راهبات القديسة ديميانة!
اعتبر البعض أن غياب «بيشوي» عن عظة البابا أسبوعين متتاليين نوعاً من العقاب له. ولكنه بالطبع ليس كذلك.
اذن لماذا الاحتفاظ به رغم كل اثاره السيئة وللعلم فهو لم يحصل علي أي شهادة أكاديمية في اللاهوت - ولا يعد من أهم لاهوتيي الكنيسة كما يروج البعض. وإن عاد إلي ديره لن تخسر الكنيسة شيئاً علي حد قول مراقبين للشأن الكنسي.
اذن لماذا يتمسك البابا به؟ هل لعلاقته بعمه الأستاذ الفونس نيقولا الذي كان كبير أقباط دمياط. وكان نائباً بالبرلمان قبل الثورة.
وكان البابا شنودة وهو اسقف للتعليم يبيت في بيته في دمياط وفي «عشته» برأس البر.
أم لأن البابا كراهب تملكته مشاعر الأبوة التي اتجهت كلها نحو «بيشوي» فاعتبره «ابنه» واحتمل كل «أخطائه» ومنحه كل المناصب!! كلها تساؤلات جعلتنا نبحث عن سر هذه العلاقة.
بداية العلاقة بين البابا شنودة والانبا بيشوي كما يرويها «كمال زاخر» كانت من خلال عائلة الأسقف التي كانت تستضيف البطريرك منذ أن كان اسقفاً للتعليم.
وتوطدت العلاقة بينهما بعد دخول بيشوي للرهبنة وقيل إن البابا هو الذي شجعه علي هذه الخطوة ولم يمكث كثيراً بالدير حتي تم ضمه لسكرتارية البابا ثم ترسيمه اسقفاً لدمياط ورشح نفسه لسكرتايرية المجمع المقدس وذلك بعد خروجه من الاعتقال في «1985» .
وبالرغم من أنه المفترض اجراء انتخابات كل أربع سنوات لاختيار سكرتير المجمع إلا أنه لا أحد يترشح وظل الحال كما هو عليه إضافة إلي رئاسته لجنة المحاكمات الكنسية.
وأضاف زاخر طبيعة وشخصية البابا شنودة المسالمة جعلته يختار بيشوي في هذه المواقع نظراً لقدرته علي «العصف» والتي لا توجد لدي شنودة وبالتالي يحقق ما يريده بشكل غير مباشر كما أنه من وجهة نظر البابا - قادر علي ضبط الأوضاع بشكل عنيف إضافة إلي أنه يمتلك القدرة علي البحث والدراسة وكل هذه جعلت البابا يثق فيه، واستطيع أن أقول إن اعتقال السادات له في «1981» وضعه في لائحة الموالين للبابا ما زاد من اسهمه وجعله من أهل الثقة لديه.
كما أن طبيعة البابا الخيرة جعلته يرد له «الخير خيرين» نظراً لأنه كان من المؤيدين له في المواقف العصيبة، إضافة إلي قدرته علي تقديم نفسه كالخادم الأمين والأكثر خوفاً علي البابا والكنيسة وبالتالي من الصعب الطعن فيه أمام البابا لأن تقييم الأشخاص لديه ليس قائماً علي أسس موضوعية وإنما علي الانطباعات الشخصية.
كل هذه الأسباب شكلت علاقة ذات طابع خاص جعلته يحظي بثقة ورعاية البابا لدرجة أنه في الموقف الأخير الذي أساء فيه للإسلام كان اعتذار البابا مشمولاً علي دفاع عنه واتهام الإعلام بمحاولة الوقيعة في المجتمع وعدم تحري الدقة في نقل الموضوع.
وأضاف :الكنيسة الآن في حاجة إلي نقل حقيقي خاصة بعد الإضافات التي قدمها البابا شنودة ولذلك حتي نحافظ علي ما قدمه من إنجازات لابد أن يكلف متخصصين لنقل الكنيسة من القيادة الفردية إلي الجماعية وذلك حتي تواكب العصر.
وأكد الكاتب «مدحت بشاي» أن بيشوي استطاع المتاجرة بفترة اعتقاله واستثمارها لتوثيق العلاقة مع البابا شنودة، كما أنه في فترة البابا ظهرت مجموعة من الرهبان الصغار في السن والتي استطاعت أن تظهر نفسها بأنها حامية الحمي وأنها قادرة علي السيطرة علي الشباب وضمهم إلي الكنيسة واستقطابهم وهذا التيار أعجب البابا شنودة وجعلهم مقربين له ويتولون مناصب قيادية في الكنيسة، وأضاف: المشكلة الأكبر لدينا أن الأساقفة يفرضون علي أنفسهم «هالة» من القداسة تجعلهم لا يرون أخطاءهم ويصلحون منها.
وأضاف «بشاي» بقدوم الأنبا بيشوي لكفر الشيخ انتهت فترة عظيمة في تاريخ الكنيسة هناك لأنه استطاع بعنفه تحجيم العمل الروحي هناك لتصبح الكنيسة مكانًا لحجز الشباب داخلها وليس مكانًا روحيا وقال لو افترضنا أن العلاقة الشخصية التي كانت موجودة بين شنودة وعائلة الأسقف كانت أساس الثقة الموجودة حاليا إلا أن الأخطاء الفاضحة والمتتابعة كفيلة باطاحته من كل المناصب التي يحتلها فهذه ليست أول مرة سبقها وعظه بأن طالب المسيحيات بالإكثار في الانجاب ثم تناقض مع نفسه وطالبهن بالرهبنة.
أو بعدها تكفيره للانجيليين ثم الكاثوليك وأخيرًا تطاوله علي بعض الآيات القرآنية وكأن الأسقف نسي أنه من استثمار الكنيسة للاعلام لبث رسالة مستنيرة للمجتمع ككل اصبحت أداة لتحفيز المجتمع علي العنف.
أما المفكر «جمال أسعد» فيقول إن بيشوي أصبح يمثل كيانًا محددًا لدي البابا شنودة جعله يتقلد عده مناصب اعطته المزيد من القوة والسطوة وجعلته يمثل رعبا حقيقيا للاكليروس (الأساقفة والكهنة) فبدأ يتدخل في محاكمة الاساقفة باختلاق القصص والمواقف ، كما أنه الشخصية الوحيدة التي تشرف علي عدة مواقع داخل الكنيسة ويتصور البابا أنه ركن من أركان المسيحية وغيابه عن بعض المواقع يهز الكنيسة والبابا شخصيا، كما أنه يوفر كثيرا علي البابا شنودة في إدارة الكنيسة وأعتقد أن هذه الأسباب مجمعة خلقت ثقة وعلاقة قوية يصعب التدخل فيها بين البابا والأسقف.
وأصبحت تصريحاته تهدد بمعارك مسيحية- مسيحية حتي وصلت إلي تهديد الوطن ككل وبالرغم من تأسف البابا بشكل عام، إلا أنه دافع دفاعًا مستميتًا عن بيشوي، وأصبح مثل «مراكز القوي» في النظم السياسية ليتحول العمل الأبوي الروحي إلي عمل سياسي سلطوي وتكون ثقة البابا فيه في غير محلها والتساؤل الذي يجب أن نطرحه لماذا يبقي البابا علي هذه الشخصية الصدامية المستفزة داخل الكنيسة.
والإجابة هي وجود علاقة غير عادية ومميزة تراكمت علي مدي السنين استطاع خلالها بيشوي فهم ودراسة شخصية البابا مما مكنه من الاستحواذ عليه والسيطرة علي مفاتيح شخصية البطريرك.