يروى أن امراة سوداء هي(روزا باركس) تعمل في الخياطة انتهت من عملها ثم استقلت الباص لتعود إلى أهلها بعد يوم حافل بالعمل، جلست السيدة (روزا باركس) في مقعدها وهي تتأمل مناظر الطبيعة عبر نافذة الباص، ولم يخطر في بالها أنها ستواجه حدثا سيغير حياتها وحياة أمريكا بعد لحظات، انطلقت في التفكير بصمت تسترجع شريط حياتها وحياة السود المعذبين في الجنوب الأمريكي، وبينما هي كذلك لاح ظل رجل أبيض متوجه إليها، وقف أمامها وهو يتوقع أن تقوم وتخلي المكان له، نحن قد نتعجت الآن ونتوقع العكس أن يقوم رجل فيفرغ مكانه لامرأة، كان القانون الأمريكي يحكي غير ذلك، بأن الأسود يخلي مكانه للأبيض في حال دخول الأخير للحافلة، ويتم إرجاع السود إلى الخلف، وكان هذا قبل خمسين سنة فقط، وكان القانون ينص على أن يدفع الأسود قيمة التذكرة من الباب الأمامي ولكنه يلج الباص من الباب الخلفي، وكان القانون ينص – حرصا على عدم إزعاج الأبيض- أن الأسود لا يجلس في المقعد الموازي للمر، كانت السيدة روزا باركس قد عانت ما فيه الكفاية في كل حياتها من التفرقة المشينة بسبب لون الجلد، وقررت هذه المرة أن تلجأ إلى سلاح جديد وهو الرفص، بقيت روزا باركس في مقعدها وتجاهلت الطلب بكل بساطة، صاح فيها الأبيض أن تخرج من جديد، ولما رفضت انتهرها وعمد إلى الشرطة المحلية فجاؤوا وأخرجوها من مقعدها بالقوة ليتمتع الرجل الأبيض بالمقعد بسبب لون جلده لا أكثر، انتشر خبر الحادثة فتعاطف معها السود في كل أنحاء أمريكا وقاطعوا الباصات فلم يركبوها لمدة عام كامل وتحركت القضية إلى القضاء وانشغل بها لمدة 381 يوما ثم حكم في النهاية بأن القانون فاسد وأنه ضد روح الدستور وأن الأسود لا يُقتلع من مقعده لرجل أبيض...
2 مشترك
(روزا باركس) إمرأة أسقطت القانون الظالم
محمد راضى مسعود- المدير العام
- عدد المساهمات : 7032
نقاط : 15679
السٌّمعَة : 118
تاريخ التسجيل : 26/06/2009
العمل/الترفيه : محامى بالنقض
- مساهمة رقم 1
(روزا باركس) إمرأة أسقطت القانون الظالم
samir amam- ...
- عدد المساهمات : 117
نقاط : 366
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/06/2010
العمر : 65
العمل/الترفيه : موظف بوزاره العدل
- مساهمة رقم 2
رد: (روزا باركس) إمرأة أسقطت القانون الظالم
ياليتنا نقاطع شراء اللحمه حتى تنخفض الاسعار