أعلن مكتب الادعاء العام في مدينة درسدن أنه ستتم إضافة تهمة جديدة إلى أمر الاعتقال الصادر في حق المتهم بقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني داخل قاعة المحكمة مطلع هذا الشهر.
وقال المدعي العام في مدينة درسدن الألمانية كريستيان أفيناريوس يوم الجمعة : "ثمة اشتباه قوي حول تورطه في محاولة قتل زوج مروة الشربيني ، بالإضافة إلى تهمة القتل".
ورفض أفيناريوس الكشف عن المزيد من التفاصيل قبل تحريك الدعوى القضائية والمقرر لها نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل.
وكان الجاني - 28 عاما - وهو ألماني من أصل روسي قد طعن مروة – الحامل – 18 طعنة داخل قاعة المحكمة في درسدن أمام ابنها البالغ من العمر ثلاثة أعوام ، وأصيب زوجها علوي عكاز بجروح خطيرة عندما حاول إنقاذ زوجته.
وترجح السلطات الألمانية أن تكون كراهية الأجانب هي الدافع وراء الجريمة ، حيث أن الجاني سبق ووصف الضحية المحجبة صيف العام الماضي في أحد الأماكن المخصصة للعب الأطفال بـ"الإرهابية" ، وتقدمت مروة بعد ذلك بشكوى ضد الجاني بتهمة القذف ، حيث حكم عليه بغرامة ولكنه رفض قبول الحكم وتقدم باستئناف.
من ناحية أخرى ، تشير تقارير إخبارية إلى أن حالة زوج مروة الشربيني تحسنت في الوقت الحالي بشكل يسمح بنقله من وحدة الرعاية المركزة.
وسيكون الزوج بحاجة للرعاية في إحدى دور إعادة التأهيل.
وكان عكاز يعمل في معهد ماكس بلانك في درسدن حيث كان يعد لرسالة الدكتوراة ، في حين كانت تعمل زوجته في صيدلية بدرسدن.
وأثار هذا الحادث موجة من الحزن والغضب في العالم الإسلامي جاءت مصحوبة بتوجيه انتقادات لطريقة تعامل حكومة ألمانيا مع الحادث في بداية الأمر.
ولكن حكومة برلين رفضت هذه الانتقادات ثم أكدت بعد ذلك إدانتها الشديدة للحادث.
كما فتح هذا الحادث باب الجدل حول كراهية الأجانب في مدينة درسدن الواقعة بشرق ألمانيا والتي تصف نفسها غالبا بأنها مدينة منفتحة نحو العالم.
يذكر أن الهجمات التي يشنها متطرفون يمينيون على الأجانب في درسدن ليست بالأمر النادر.
وكانت درسدن قد أحيت ذكرى مروة الشربيني في الحادي عشر من الشهر الجاري ، حيث حمل الكثيرون الورود الحمراء للتعبير عن تضامنهم مع الضحية المصرية.