حدث اليوم ماحدث بجلسه مزاوله الترخيص بمبني مجلس الدوله ولكن كان هناك حدث ارتعش له جسدي وشغل ذهني وجعلني اتطلع الي الله عزه قدرته في صنع خلقه وهو يعلم الغيب ومافي القلوب وهو خير حافظ لعباده الصالحين فقد شاهدت اليوم الزميل الأستاذ سعيد اباظه ومع او استعداده للهتاف بقوله يسقط خليفه بأنه هو الذي سقط واصلح الله من لسان خليفه ووفقه اليوم بمرافعه نالت اعجاب الكثير وأثنوا عليها بما تحتوي من رد قانع مانع لخصومه بالقضيه وهو يقف مدافعا عن حق المحامين بتنقيه جدولهم وصولا لنيل كل منهم حقه دون سواهم من المشتغلين .
وبرغم ماصدر من فعله الزميل سعيد اباظه وغرضه وما يفصح عنه صدره بالهتاف بغيه الرد عليه من جموع الحاضرين وماحدث له شفاه الله وعفاه من كل مكروه الا ان النقيب حمدي خليفه بادل سيئته بالأحسان وقام مسرعا عليه طالبا النجده من عربه اسعاف لكي تنقذه مخافه عليه وهي ضريبه النقيب الاب والاخ ونسي ماكان يدبره سعيد اباظه له من هتاف لتهيج الحاضرين ضده .
هنا ارتعش جسدي وتأملت قدره الله لما شاهدته ان يحفظ الله من هو يقف لمناصره الراعي الذي يناضل من اجل رعيته ويسكت السنه خصومه ويخشي ابصارهم فهي حقا قدره الله لعباده الصالحين وان كان يحضرني مقاله قد قرأتها منذ فتره للصحفي ماهر ابو عقيل تحت عنوان لعنه خليفه ذاكرا فيها مدي حصانه وحفظ النقيب من خصومه يجعل من القدر كل المواقف لصالحه وتسنح الظروف دائما لمراده ومقصده ويصاب خصمه بخيبه الامل وان كان من يزرع خيرا يلقي خيرا ومن يزرع شرا يحصد نتاج شره ويقول الله تعالي يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
وان كانت من حكمه لما يحدث لنا في الدنيا فقد تكون عظه لنا للوقوف بجانب الحق والخير وان نضمر الخير لنا وللجميع وان الله رب قلوب وهو غالب وقدير ويعلم مافي القلوب .
وكل الدعاء بالصحه للزميل الفاضل سعيد اباظه عفاه الله وشفاه واخيرا فجميعنا لانخاف غير مهابه الله وحده سبحانه .
واذكركم واذكر نفسي :
اجعل الهمة في الروح ، والهزيمة في النفس ، والموت في البدن ، لأن منزلك القبر ، وأهل المقابر ينتظرونك في كل لحظة متى تصل إليهم ، إياك إياك أن تصل إليهم بلا زاد.
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (هذه الأجساد قفص الطيور ، وإصطبل ...الدواب) .. فتفكّر في نفسك من أيهما أنت؟
إن كنت من الطيور العلوية ، فحين تسمع طنين طبل {إرجعي إلى ربك} تطير صاعدا إلى أن تقعد في أعالي بروح الجنان ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ)[11].
والعياذ بالله إن كنت من الدواب كما قال تعالى {أولئك كالأنعام بل هم أضل} فلا تأمن انتقالك من زاوية الدار إلى هاوية النار.
وروي أن الحسن البصري رحمه الله تعالى أعطي شربة ماء بارد ، فلما اخذ القدح غشي عليه وسقط من يده ، فلما أفاق قيل له: مالك يا أبا سعيد؟ قال: ذكرت أمنية أهل النار حين يقولون لأهل الجنة:{أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله}.