اكد الاثري محمد عبد العزيز مدير عام الوجه البحري وسيناء للاثار الاسلامية والقبطية ان حريق محكمة الحقانية بالمنشية لم يؤثر علي قيمتها الاثرية حيث كان الحريق محصورا في جزء معين لم توجد به عناصر آثرية مهمة كما لم تحدث اي انهيارات بجدران المحكمة التي تعد الاقدم في الاسكندرية.. اما الوثائق التاريخية واللوحات النادرة فهي مؤمنة بالطابق الثالث وبعيدة عن الحريق…
واشار عبد العزيز الي ان تقرير اللجنة الفنية التي عاينت المحكمة وضمت المهندسين والاثريين اوضح ان الحريق امتد لعدد محدود من الابواب الخشبية والشبابيك وجزء من اوراق القضايا..
واعلن عبدالعزيز ان قطاع المشروعات بالمجلس الاعلي للاثار قد بدأ في صلب الاجزاء المحروقة لدرء الخطورة بجانب الاستمرار في مشروع التطوير والترميم..
كما تم اخلاء جزء من الناحية الغربية بالحقانية بالطابق الاول وكذلك البدروم والدور المسحور الذي تشلغه نقابة المحامين ..
ولفت الاثري وحيد ابراهيم مدير الاثار الاسلامية والقبطية بالاسكندرية والساحل الشمالي الي أن المجلس الاعلي للاثار يدرس انشاء متحف خاص لمقتنيات المحكمة لحفظ وعرض محتوياتها الهامة والتي تتضمن مستندات اثرية ومجموعة كتب حقوقية وخرائط وصور رؤساء المحكمة واختام خاصة وخزائن حديدة ضخمة بجانب الساعات النادرة والصور الزيتية الضخمة لأشهر الفنانين.
وذلك في اطار خطة ترميم الحقانية بأسلوب علمي حديث حيث انها لم تتعرض لأي ترميم فعلي منذ افتتاحها في عام 1303 هجريا _٦٨٨١ في عهد الخديوإسماعيل.. كما انها تعاني من هجوم المياه الجوفية وضعف الاسقف وهو مايشكل خطور علي ارواح المواطنين لاتجدي معه نفعا عمليات الصيانة البسيطة .
الأخبار