أن واقعة سقوط البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء السبت، والتي نقل على إثرها إلى مستشفى السلام الدولي وأجرى أشعة للاطمئنان على سلامته، نتيحة دفع الباب بقوة من قبل الأنبا يوأنس الأسقف العام وسكرتير البابا، ما أدى إلى سقوطه على الأرض ليصاب ببعض الكدمات والجروح، ردًا على محاولة سكرتير البابا الأنبا أرميا إغلاق الباب في وجهه، لمنعه من دخول الغرفة التي كان متواجدًا فيها البابا.
وتقول التفاصيل، إن البابا شنودة كان يجلس مع الأنبا يوأنس واللواء نبيل رياض، مدير أمن الكاتدرائية، حيث كان يدور نقاش حول إقالة الأنبا ارميا للأخير وتعيين اللواء محسن ناشد بدلاً منه، وأبلغ رفضه للقرار للأنبا أرميا الذي استشاط غضبًا من القرار وأغلق الباب بشكل انفعالي عندما رأى الأنبا يوأنس قادمًا إلى غرفة الاجتماع، بعد أن قام بإبلاغ رهبان دير أبو مقار بتأجيل اجتماعهم مع البابا.
فعندما رأى الأنبا أرميا الأنبا يوأنس قادمًا من عند الرهبان باتجاه المقر البابوي قام بدفع الباب لإغلاقه في وجهه حتى لا يدخل الغرفة، فقام الأول برد الباب ليؤدي ذلك إلى اصطدامه بالأنبا ارميا الذي تراجع للوراء ليصطدم بدوره لا إراديًا بالبابا شنودة الذي سقط على الأرض بشكل عنيف.
وعقب ذلك نقل البابا شنودة بصحبة السكرتارية الخاصة به إلى مستشفى السلام بالمهنسدين وقام بعمل أشعة وتحاليل للاطمئنان على صحته، أكدت سلامته باستثناء كدمات وجروح نتيجة سقوطه على الأرض ثم عاد للمقر البابوي لاستكمال علاجه هناك.
في غضون ذلك، أرسل البابا شنودة الثالث خطاب شكر إلي الرئيس حسني مبارك، رئيس الجمهورية، لسؤاله عليه واطمئنانه علي صحته، وقال البابا في الخطاب: "من أعماق قلبي أشكر محبتكم واهتمامكم وقلبكم الطيب، الأمر الذي تعودناه منكم طول رعايتكم لمصر، أدام الله حياتكم".
وعلى الرغم من عدم إعلان الكاتدرائية بشكل رسمي، فإنه أصبح من المؤكد أن الكنيسة ستحتفل بعيد جلوس البابا التاسع والثلاثين بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، بعد أن تسببت التهديدات التي وجهها تنظيم القاعدة للكنيسة فى تأجيل إعلان الاحتفال.
من جهة أخري أن لقاءً ثلاثيًا جمع بين رؤساء الطوائف الثلاثة بالمقر البابوي بالعباسية في تمام السابعة مساء الأحد كرس لبجث التداير الأمنية وحماية أرواحهم والتصدي لاستهداف الكنيسة في ظل تهديدات "القاعدة".