إذا تعرضت لاعتداء جنسي
إذا استطاعت المرأة مقاومة المعتدي عليها حتى لو كان مسلحا ً، فغالبا ً ما تتمكن من تجنب الاغتصاب. وكلما تعددت الطرق التي تحمي بها المرأة نفسها من الاغتصاب، قل احتمال حدوثه أو احتمال إصابتها بجروح أو بمشكلات نفسية بسببه.
يتعذر أن نعرف سلفا ً ردّة فعل المرأة تجاه محاولة الاعتداء عليها. إذ تغتاظ بعض النساء بشدة. وقد تكتشف المرأة في نفسها قوة لم تكن تتوقعها، فيما تصاب أخريات بالشلل التام. فإذا تعرضت يوما ً لمحاولة اغتصاب، فاعلمي أنك ستفعلين ما تستطعين.
إليك بعض الأفكار التي قد تفيدك عند حدوث الاعتداء الجنسي:
- لا تبكي ولا تتوسلي أو تستسلمي. فلن يفيدك هذا بل العكس، فالمرأة المتوسلة تتعرض لضرر أكبر من تلك التي تقاوم مهاجمها.
- ابقي يقظة. راقبي المعتدي بدقة، فقد تمر لحظات يحيد فيها بصره منك أو يفقد السيطرة.
- حاولي طرقا ً عديدة. أرفسي واصرخي وساومي وتحايلي. افعلي كل ما يشعره بأنك لست ضحية سهلة. وحاولي جعله يدرك أنك إنسان ولست شيئا ً.
- عبري عن شعورك إذا كنت تعرفينه. لا تدعيه يعتقد أن المرأة تحب أن تُغتصب بل اجعليه يعي فداحة ما يفعل .
- حاولي أن تحفظي ملامح المعتدي إذا كان غريبا ً. الطول أو الندوب أو العلامات الفارقة أو الوشم، ونوع ثيابه. حاولي حفظها إذا أردت تبليغ الشرطة أو تحذير بقية النساء في بلدتك .
- حكّمي عقلك. فأنت وحدك تستطيعين أن تقدّري مقدار المقاومة. في الحرب مثلا ً, قد لا يرتدع المعتدي من قتلك إذا قاومته .
ماذا تفعلين إذا إغتصبت؟
تختلف نجربة كل امرأة مع الاغتصاب. إليك بعض النصائح التي تساعدك لتتعافي:
أولا ً اسألي نفسك ما يلي:
- ممن أطلب المساعدة ؟
- هل أبلغ الشرطة بحادث الاغتصاب؟
- أين أحصل على العناية الطبية؟
- هل أريد معاقبة المغتصب؟
تحتاجين إلى شخص تحادثينه في ساعة الحزن أو الألم أو الخوف أو الغضب، شخص يرافقك للعناية الطبية أو ينصحك بما يجب. إختاري شخصا ً يهتم لأمرك وتثقين به ويكتم سرك ويكون قويا ً ويعتمد عليه. فزوج المرأة أو أسرتها يشتد بهم الغضب أحيانا ً فيعجزون عن تقديم المساعدة اللازمة.
إذا كانت المعتدى عليها من معارف العاملة الصحية
- طمئنيها أنها ليست هي المخطئة.
- ادعميها وحاولي فهم مشاعرها ومساعدتها في أن تقرر ما يلزمها وأقنعيها بأن في إمكانها متابعة حياتها بصورة طبيعية .
- إذا رغبت في الانزواء والامان فاحترمي رغبتها, واكتمي الأمر إلا إذا أرادت هي عكس ذلك.
- رافقيها في زيارة عاملة صحية (أو مرشدة أو إحصائية اجتمامية ) أو لتبليغ الشرطة أو للتحدث إلى شخص متدرب على الإصغاء وساعديها. واذهبي معها إلى المحامي أو إلى المحكمة إذا شاءت.
- لا تحاولي حماية المعتدي إذا كنت تعرفينه، فهو خطر على كل نساء مجتمعك، وقد يعاود فعلته عندما تسنح له الفرصة بذلك .
وننصحك بالحذر في اتخاذ قرار اللجوء إلى القانون.( وان كنا كرجال قانون نختلف مع كاتب البحث فى هذه الجزئية)
- هل يمكن أن يرافقك شخص ما للتحدث مع الشرطة؟
- هل سبق للقانون في بلدتك أن ساعد امرأة اغتُصبت؟
- هل ترغبين في إبقاء الأمر سرا ً؟ وهل بإمكان الشرطة كتمان الأمر؟
- هل هددك المعتدي بأذي أكبر إذا بلّغت عن حدوث الاعتداء؟
- إذا ألقي القبض على المغتصب وأمكنك أن تثبتي أنه اغتصبك، فما هو عقابه؟
إذا سمحت لك الظروف ورغبت في إبلاغ الشرطة عن الاغتصاب فبلغي على الفور. لا تغتسلي قبل التبليغ وخذي معك التياب التي كنت ترتدينها أثناء الاعتداء. فهذه الأدلة تساعدك كي تثبتي حدوث الاعتداء. اذهبي برفقة صديقة واطلبي أن يتم فحصك من قبل إمرأة عاملة في الصحة إذا أمكن .
لا بد من أن تستشيري عاملة صحية (أو عاملا ًصحيا ً أو طبيبا ً ) حتى إذا لم تبلّغي الشرطة أو إذا ذهبت لاحقا ً. وحتى إذا كانت الأذية بسيطة، أخبري العاملة الصحية أنك اغتصبت، أذ يجب أن تفحصك لكشف أي تمزق أو جروح, وتعطيك أدوية تحميك من الحمل أو الإصابة بأمراض منقولة جنسيا ً. أطلبي منها تدوين كل ملاحظاتها. هذه الملاحظات تثبت للشرطة أو آخرين في مجتمعك أنك اغتصبت.
إلى العاملة الصحية
إذا حضرت إليك امرأة اغتصبت :
عامليها بلطف ودراية وتفهم . لا تلقي اللوم عليها. فسّري لها كل الإجراءات التي ستقومين بها وانتظري لحظة استعدادها، فقد تجدين صعوبة في لمسها. تذكري أن مشاعرها حيال الاغتصاب قد تستمر مدة طويلة , وحتى سنوات .
عالجي مشكلاتها الصحية. ناوليها أدوية لوقايتها من الأمراض المنقولة جنسيا ً ومن الحمل, واذا كانت حاملا ً ساعديها لاتخاذ القرار الذي تراه مناسبا.
سجلي اسم المعتدي وتفاصيل الحادث بدقة. إذا لم يكن في عيادتك سجلات، فاتخذي سجلا ً خاصا ًأ وضعيه في مأمن. ارسمي جسمها إذا استطعت من الأمام والخلف وعلمي أماكن الأذية. دعيها تقرأ وتعرف ما سجلت، وأن في الإمكان استخدامه لتأييد دعواها إذا أرادت أن تقاضي المغتصب.
عالجي حاجاتها النفسية. اسأليها إذا كان لديها من تحادثه في الموضوع . ساعديها أن تستعيد احترام نفسها والسيطرة على حياتها.
ساعديها في اتخاذ قراراتها بنفسها. واذا شاءت اللجوء إلى القانون، أرشديها إلى من يقدم لها الخدمات القانونية، وكذلك الخدمات الأخرى التي تقدم في بلدتك إلى النساء اللواتي تعرّضن للاغتصاب .
ساعديها في إبلاغ زوجها أو عائلتها. اقترحي مساعدتها إذا لم تبلغهم بعد. أرشديهم في وسائل مساعدتها إلى أن تتعافى. وتذكري أن أفراد العائلة أنفسهم يحتاجون إلى المساعدة عادة لتخطي مشاعرهم حيال الاغتصاب .
إذا قصدت الشرطة
يعد الاغتصاب في معظم البلدان جريمة. لكنك قد تحتاجين إلى كثير من الوقت والجهد لتثبتي أنك اغتصبت. قد يصعب على الكثير من النساء الذهاب إلى الشرطة للإبلاغ عن إغتصابهن، ولكن في المجتمعات التي أصبح ذلك فيها أمرا ًسهلا ً تسأل الشرطة عادة عما حدث. أخبريهم باسم المغتصب، إذامنت تعرفينه, وإلا فلا بد من وصفه. وقد يطلب منك أن ترافقي الشرطة للبحث عن الرجل. وقد يطلب منك أن أن يعاينك طبيب شرعي يعمل مع الشرطة. وليس هذا فحصا ً لمعالجتك بل لإثبات حادثة الاغتصاب.
فإذا اعتقل المعتدي فعليك التعرف عليه إمّا أمام الشرطة أو أمام قاض في المحكمة, وإذا اقتضى الأمر محاكمة فحاولي توكيل محام عمل في قضايا الاغتصاب من قبل، ليفسر لك ما يتوقع ويساعدك في الإعداد لجلسات المحكمة .
اصطحبي أحدا ً معك على الدوام . فالذهاب إلى المحكمة في قضية اغتصاب ليس أمرا ً سهلا ً، إذ ان وصف ملابسات الحادث قد يشعرك بأنك تغتصبين من جديد. ولن يكون الجميع متفهمين, بل ان البعض قد يلومك أو يكذبك.