بعد انفجار قضية بيع أراضي اليهود بوسط البلد، والتي امتدت لتلاحق يحيي وهدان ومحمد عبدالنبي نائبا دائرة باب الشعرية والموسكي، ومع تورط يحيي وهدان عضو مجلس الشعب أمين سر لجنة الأمن القومي بالمجلس في القضية بشكل لا يحتمل معه الافلات من العقاب، بحث الحزب الوطني عن ثغرة يمكن إنقاذ وهدان من خلالها لكن يبدو أن كل المحاولات باءت بالفشل.
يحيي وهدان الذي تمكن به الوطني من هزيمة أيمن نور بعد عشر سنوات من المنافسة تفوق فيها أيمن نور، لم يقدر علي كسب ثقة الحزب الذي يسانده انتخابيا، فضلا عن شبهة تورطه واتهامه في قضية بيع أراضي اليهود وهي قضية تمس الأمن القومي، أصبح وهدان كارتا محروقا لدي الحزب ولا يستطيع المغامرة واللعب به مرة أخري، لذا قررت الأمانة العامة للحزب الوطني استبدال وهدان بآخر يستكمل مسيرة المنافسة في باب الشعرية التي تعد الدائرة الأهم من بين دوائر مجلس الشعب في محافظة القاهرة، هذه الأسباب جعلت جميع التوقعات ترشح سعيد عبدالخالق بدلا من وهدان في باب الشعرية.
سعيد عبد الخالق من أبناء باب الشعرية وهو عضو مجلس نقابة المحامين للمرة الثالثة علي التوالي بدأ نجمه يسطع بعد فوزه للمرة الثانية عام 2005، وقد كان أحد أطراف المفاوضات التي جرت بين المحامين والحكومة بخصوص أزمة قانون الرسوم القضائية، هذا الظرف ساعد عبد الخالق في التقرب إلي رجال الحكومة والحزب الوطني للتعرف عليه، كما زاد موقفه قوة بشكل أكبر بعد فوزه للمرة الثالثة في انتخابات المحامين الأخيرة بأغلبية ساحقة، وأصبح عبد الخالق معروفا لدي قيادات الوطني وبعض رجال الحكومة، حيث تربطه علاقة طيبة مع فتحي سرور وصفوت الشريف وكمال الشاذلي.. مؤخرا اتصل أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني بسعيد عبد الخالق وأبلغه برغبة الحزب في ضمه إليه وترشيحه بدائرة باب الشعرية في الانتخابات البرلمانية المقبلة بدلا من يحيي وهدان الذي كثرت مشاكله وكان آخرها اتهامه في قضية أراضي اليهود، كما أكد أحمد عز أن وهدان فقد رصيده لدي قيادات الحزب وافتقد لثقتهم وثقة أهالي الدائرة، هذا الاتصال ولد الرغبة لدي عبد الخالق وشجعه علي الانتقال للعمل السياسي، وهو ما جعله يفكر جديا في ترك العمل النقابي والتوجه للعمل السياسي بعد مباركة عز له شخصيا.. المشكلة التي تعترض طريق سعيد عبد الخالق في العمل السياسي، عدم انتمائه لأي حزب سياسي، إضافة لعدم موافقته علي أن يكون مجرد عضو بالوطني وخلاص، يقول عبدالخالق بخصوص هذه المسألة:موافقتي علي دخول الوطني مرتبطة بالموقع الحزبي الذي أشغله حال انضمامي للحزب.
شفافيه