من طرف 
تقدم أمس كلا من هاني عبد الكريم ومحمد صبيح المحاميان بصفتهما موكلين عن مدرس يدعى جرجس فرنسيس إبراهيم أبانوب ببلاغ الى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود يحمل الرقم19707 لسنة2010عرائض النائب العام ضد مدرسة العائلة المقدسة بالقاهرة "الجيزويت" يتهما بتدمير الهوية المصرية والتعدى على مشاعر المسلمين والمسيحيين من خلال نشر صور مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وسلسلة مقالات تمثل ازدراء للمسلمين والدين الإسلامي الى جانب تدريس رياضة "اليوجا" المحرمة بقرار كنسي من البابا كإحدى ممارسات عبدة الشيطان.
ووفقا لما جاء في نص البلاغ فان المدرس فوجئ أثناء قيامه بتلخيص كتاب "موسوعة المليون" وجد أنه يحط من شأن العالم العربي والإنسان العربي عموما ويدعو إلى السخرية من أبناء العالم العربي ويصورهم على أنهم متخلفين وغوغائيين وأقل من غيرهم البشر.
حيث جمعت المدرسة جمعت عددا من الصور والصفحات التي تضمها مجموعة مجلات فرنسية تسمى "موسوعة المليون" وفرضها كمرجع علي الطلاب, وجاء في الصفحة رقم28 صورة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم يمتطي "البراق" في رحلة الإسراء والمعراج وفي الصفحة29 صورة له في خطبة الوداع أمام جمع من المسلمين وفي الصفحة رقم30 صورة افتراضية له يفض النزاع حول مكان الحجر الأسود داخل الكعبة.
كما حوت الصفحة52 عدد من الصور الساخرة للعرب في مسرحية الظلام والصفحة79 صور وتعليقات تسخر من نقاب الفتيات السعوديات وتصفه بالخيمة والصفحة78 صورة لعربي يعلم أطفال فلسطينيين القتل والإرهاب فيما ضمت الصفحة 81 صورة لحائط "البراق" أمامه يهود على أنه "حائط المبكي", وأخيرا صورة لخريطة فرنسية للعالم العربي تشير إلي إسرائيل مكان دولة فلسطين المحتلة.
كما أن المدرسة تقوم بتدريس مادة "اليوجا" المحرمة كنسيا بالاضافة الى مقالات الأب هنري بولاد اليسوعي في مجلات صادرة عن المدرسة تتهم مصر بالتعصب والتطرف, وتدريس مناهج "البكالوريا الفرنسية الإلحادية" الممنوع تدريسها بقرار وزاري، بالاضافة الى تعاونها مع المركز الثقافي الفرنسي الساعي لجعل اللغة الفرنسية الأولي في مناهجها علي حساب العربية.
وانه أرسل بتاريخ 21مارس الماضي خطاب بهذه الأمور الى مكتب وزير التعليم السابق يسري الجمل دون أن يتحرك ساكنا ... وعندما توجه الى ادارة المدرسة اعتراضا على سياسة المدرسة في المنهج التعليمي والتربوي والتعامل مع الطلاب المسلمين تم فصله تعسفيا.
مما جعله يقيم دعوى قضائية حملت الرقم1748 لسنة 2010 أمام الدائرة59 عمال كلي والتي اطلع فيها القاضي على الكتاب والصور المسيئة لرسول الإسلام دون أن يبدي أي تعليق ... وطالب في نهاية البلاغ بالتحقيق في الواقعة والتحفظ على الكتب وتفعيل الرقابة على المؤسسات التعليمية.
النهار