تقدم الرئيس المصري حسني مبارك مشيعي جنازة المشرف على المجالس القومية المتخصصة والبرلماني المخضرم كمال الشاذلي الذي وافته المنية فجر اليوم عن عمر يناهز 76 عاما بعد صراع طويل مع المرض وحياة سياسية وبرلمانية حافلة.
وسيوارى جثمان الشاذلي الذي يعد أقدم برلماني على مستوى العالم بعد حياة برلمانية تقارب 46 عاما بمدينة الباجور في محافظة المنوفية والذي ظل نائبا عنها دون انقطاع منذ عام 1964 وهو تقدم مؤخرا للترشيح عن نفس الدائرة الى انتخابات مجلس الشعب المقررة في 28 نوفمبر الحالي.
وشغل الفقيد عدة مناصب سياسية وبرلمانية على امتداد مسيرته منها منصب الامين العام المساعد للحزب الوطنى الديمقراطي الحاكم وامين التنظيم بالحزب وزعيم الاغلبية في مجلس الشعب كما شارك في تأسيس الحزب الوطني في حقبة السبعينات من القرن الماضي.
كذلك تولى الشاذلي الذي عاد الى مصر منذ فترة قليلة بعد اجراء جراحة عاجلة في الولايات المتحدة منصب وزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى لمدة 12 عاما خلال الفترة من 1993 الى 2005 .
وشارك في الجنازة كبار رجال الدولة وفي مقدمتهم رؤساء مجالس الوزراء والشعب والشورى وشيخ الأزهر وعدد كبير من الوزراء والمحافظين والشخصيات السياسية والبرلمانية من الأحزاب السياسية المختلفة.
وبوفاة الشاذلي فقد الحزب الوطني المنافسة على مقعد (الفئات) بدائرة الباجور في الانتخابات البرلمانية المرتقبة. (النهاية) ر غ / ف ف كونا161440 جمت نوف 10 .
وقد أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة الظهر بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر.وقد صافح الرئيس مبارك أسرة الفقيد وفى مقدمتهم نجلاه محمد ومعتز وقدم لهما واجب العزاء.
شارك فى الجنازة كبار رجال الدولة، وفى مقدمتهم رؤساء مجالس الوزراء والشعب والشورى وشيخ الأزهر وعدد كبير من الوزراء والمحافظين والشخصيات السياسية والبرلمانية من الأحزاب المختلفة، إضافة إلى السيد جمال مبارك، الأمين العام المساعد، أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى.
نعى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء السيد كمال الشاذلى، قائلا: "رحمة الله عليه.. كان من رجال مصر المخلصين، والبرلمانيين الذين نشهد لهم بالكفاءة".
وتابع: "الشاذلى أفنى عمره كله فى خدمة مصر كنائب عن الشعب، فهو لم يكن نائبا عن دائرته فقط بل كان نائبا عن مصر كافة، وكانت له آراء سديدة ، وكان حكيما، ويحترم الرأى والرأى الآخر"، قائلا: "رحم الله الفقيد".
ونعى الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب فقيد مصر السيد كمال الشاذلى، قائلا: "فقدت الأمة سياسيا بارعا ساهم فى الحياة الحزبية والسياسية مساهمة كبيرة".
وأضاف قائلا: "فقدانه خسارة كبرى للحزب، ولمصر كلها، ونحن نعترف جميعاً بمهارته وقدراته الكبرى"، وشدَّد: "رحم الله الفقيد وألهم أسرته الصبر".
وبدوره، نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر السيد كمال الشاذلى قائلا: "إننا ننعى إلى الشعب المصرى كمال الشاذلى، الذى كانت بينى وبينه صداقة عميقة".
وتابع: "رحمه الله وغفر له، فهو توفى يوم العيد وهى إشارة إلى أنه إن شاء الله من المقبولين عند الله والمغفور لهم ومن أهل جنته".
كما حضر تشييع الجثمان المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى والذى حرص على التواجد منذ الصباح الباكر وتقدم بواجب العزاء لأسرة الفقيد.
جثمان النائب والوزير السابق كمال الشاذلى فى مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر انتظاراً للصلاة عليه
شيخ الأزهر أحمد الطيب ووزير الأوقاف محمود حمدى زقزوق يتقدمان المصلين
سامى عمارة محافظ المنوفية يتوسط المصلين على الجثمان
أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى يستمع لموعظة عن الموت
"الطيب" و"زقزوق" يتهامسان أثناء الموعظة
الطيب يعتبر وفاة "الشاذلى" فى أول أيام عيد الأضحى علامة رضا عنه
الجثمان يخرج من مسجد "رابعة العدوية" على أكتاف المشيعين
علامات الحزن تسيطر على شيخ الأزهر ووزير الأوقاف