وكنا قد انفردنا بسيناريو تحويل الانتخابات البرلمانية الى حرب شوارع وعصابات ...
وقال التقرير الصادر عن مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان ان سبب ارتفاع العنف هو استخدام مرشحى الاخوان اسلوب المسيرات التى تطلق الشعارات الدينية بصورة مكثفة وعدم التزامهم بضوابط الدعاية الانتخابية واستمرارهم فى استخدام شعار"الاسلام هو الحل" ،الذى اعتبرتة اللجنة العليا للانتخابات شعارا دينيا ومحاولتهم تبرير هذة المسيرات بانها احد اساليب حرية التعبير والتظاهر السلمى و الدعاية الانتخابية.
ورصد التقرير مخالفة مرشحى الاخوان لشروط الدعاية الانتخابية والقيام بمسيرات دون اذن مسبق من الجهات الامنية ومحاولتهم اثارة اضطرابات فى الشوارع والدخول فى مشاحنات واشتباكات مع انصار المرشحين المنافسين
كما ذكر ان احد اسباب العنف الانتخابى لمرشحى الاخوان وهو الاستخدام المفرط لاسلوب الدعاية الانتخابية والشحن المعنوى المتواصل من خلال الموقع الالكترونى للجماعة ،واطلاق موقع اخر يحمل عنوان اخوان بوك وربطة بشبكات اجتماعية ومدونات وتويتر وتوظيفهم للتطور التكنولجى اكثر من اى تيار او حزب سياسى لخدمة قضية الانتخابات والتواصل مع الشباب الذين لم يسبق لهم ممارسة العمل السياسى مستغلين بذلك مشاكل البطالة والفقر وقلة الخدمات فى المناطق التى يقيمون بها.
وذكر التقرير وجود مخاوف من بعض المنظمات القبطية بسبب استخدام المحظورة لشعارات دينية تهديد الوحدة الوطنية ومبدا المواطنة ،والذى يقوم على المساواة بين المواطنين دون تفرقة على اساس دينى او عقائدى او تمييز على اساس الجنس واللون والعقيدة ،وكذلك اطلاقهم هذه الشعارات فى لافتات الدعاية وطرح افكار دينية وليست سياسية فى اللقاءات بالناخبين .
وواضاف التقرير ان مرشحىالاخوان لم يقدموابرامج انتخابية واضحة المعالم ويقوموا طرح قضية الفساد الادارى والمالى وتزوير الانتخابات كاحد اهم القضايا على جدولهم الانتخابى فى الدعاية الانتخابية ضد الحكومة والحزب الوطنى ،واستغلالهم للمساجد فى الدعاية الانتخابية مما يمثل خلطا للبعد الدينى بالبعد السياسى وقيامهم بصفة منتظمة بتنظيم المسيرات من امام المساجد وادخال الدين شكليا فى معارك سياسية لاتعبر عن حقيقته.
ورصد التقرير ايضا حرص مرشحى الجماعة على الظهور الاعلامى خلال فترة الانتخابات امام وسائل الاعلام الاجنبية من خلال المشاكل الانتخابية التى يحدثونها ،و ربطها بالمشاكل الداخلية التى يعانى منها المجتمع للتدليل على وجود مزاعم بالفوضى وعدم الاستقرار فى مصر بما يخالف الواقع وانتماءالمواطن المصرى، ومحاولة انصارهم التاثير سلبا على رغبة الناخبين قبل يوم التصويت عن طريق الدعاية السلبية المبكرة بوجود تدخلات امنية فى ادارة عملية التصويت وكذلك حرصهم على استخدام اسلوب المسيرات والاحتجاح العلنى والرغبة فى التصادم مع قوات الامن لارتباطها بفكرة الشهادة فى معتقدات الجماعة والتى يتعامل الناخب العادى معها بمنطق انتخابى وليس عقائدى او دينى ويتعاطف معها احيانا دون معرفة السبب الحقيقى وراءها
كما رصد التقرير زيادة معدل العنف فى الاسكندرية عن باقى المحافظات بسبب استبعاد اربع نواب حاليين للاخوان من الترشيح فى دوائر المنتزه وباب شرق الرمل ومنيا البصل وعدم ادراج مرشحين اخريين في الكشوف الانتخابية ومحاولة انصارهم احداث حالة من الغضب والعنف البدنى مع اجهزة الامن عند تدخلها لتفريق المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات واعادة النظام للشارع.