لكن مرشحي الحزب الوطني الحاكم لم يواجهوا أيا من هذه المتاعب لدى تسجيل أسمائهم، وقال أحمدي قاسم أحد مرشحي الإخوان "المعارض لابد أن يتحلى بصفات المقاتل حتى يستطيع فضح النظام... لن نيأس أبدا بالرغم من هذا الفساد."
وتعزز مثل هذه المشاهد بين الشرطة ومرشحي الإخوان سواء في الفيوم أوفي مناطق أخرى توقعات تراود حتى زعماء الإخوان أنفسهم بأن الجماعة لن تتمكن من تكرار النجاح الذي حققته في عام 2005 عندما فازت بخمس مقاعد مجلس الشعب لتصبح أكبر كتلة معارضة فيه
ويتوقع محللون أن تفقد جماعة الإخوان المسلمين أكثر من ثلاثة أرباع مقاعدها البالغ عددها 88 مقعدا من بين 454 مقعدا مشيرين إلى أن السلطات تريد تخليص المجلس من أكبر المعارضين قبيل انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.
وقالت دينا شحاتة من مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام "الدولة هي التي تقرر متى تدخل الإخوان البرلمان ومتى تخرج منه"، لكن دفع الإخوان خارج مجلس الشعب لن يضعف شبكتها المتوغلة في المجتمع
واضافت دينا شحاتة "أهداف الإخوان للتغيير طويلة الأمد. أعضاؤها تغلغلوا في النقابات والمجتمع المدني وسيواصلون العمل حتى تأتي اللحظة المناسبة للتغيير."
وحشدت الجماعة التأييد من خلال العمل الديني والخيري إذ تقدم خدمات طبية واجتماعية للفقراء.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو خمس سكان مصر البالغ عددهم 79 مليون نسمة يعيشون بأقل من دولار في اليوم.