وقال مبارك ـ في تصريح لقناة "الجزيرة"خلال زيارته الحالية للدوحة "- أن العلاقات مع أثيوبيا طيبة للغاية، واستغرب من التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي التي تشير إلى دعم مصر للمتمردين في بلاده.
وأضاف مبارك: "هذه أول مرة اسمع اننا نساند أي قوة في اي بلد وليس في أثيوبيا، وأثيوبيا تربطنا بها علاقات طيبة جدا، وأنا استغربت من هذا التصريح ولكن لا يمكن أن نفعل هذا العمل مع أي دولة عربية أو افريقية ولا نتعامل بهذا الأسلوب".
جاءت تصريحات مبارك بعد اتهامات رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي لمصر بمحاولة زعزعة الاستقرار في بلاده من خلال دعم عدة جماعات متمردة صغيرة لكنه قال أن هذا الأسلوب لم يعد مجدياً.
وقال "أذا تصدينا للمشاكل التي التف حولها المتمردون يمكننا تحييدهم وبالتالي يستحيل على المصريين الصيد في الماء العكر لأنه لن يكون هناك أي ماء عكر".
وأضاف "نتمنى أن يقنع هذا المصريين بأنه ما دام الصراع المباشر لن يفلح والأسلوب غير المباشر لم يعد فعالاً كما كان فالخيار المتعقل الوحيد هو الحوار المتحضر".
كما بحث الرئيس المصري محمد حسني مبارك وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة الثاني قضايا المنطقة، وخصوصا القضية الفلسطينية والوضع في لبنان، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك في زيارة بدأها الأربعاء الرئيس المصري إلى قطر.
وقال مبارك في تصريحات لقناة الجزيرة أمس إن قطر ومصر تتحركان معا لبحث قضايا المنطقة، وأكد أن هناك اتصالا مستمرا بين قيادتي البلدين من أجل تنسيق الجهود في القضية الفلسطينية.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الزيارة -التي تستمر يومين- فتحا لصفحة جديدة في العلاقات المصرية القطرية، قال مبارك إن هذه "الصفحة الجديدة موجودة منذ مدة طويلة".
وأضاف "لقد التقيت سمو الأمير (الشيخ حمد) مرتين في مدينة سرت (الليبية)، ولم تتوقف الاتصالات الهاتفية بيني وبينه في المناسبات والأعياد وفي كل مجال".
ومن جهته قال الشيخ حمد في تصريح للجزيرة إن مصر بصفتها أكبر دولة عربية هي التي تتحمل العبء الأكبر في القضية الفلسطينية، "ونحن دائما في تنسيق مستمر مع مصر ومع دول عربية أخرى".