أشاد براين كونيف، رئيس شبكة الشرق الأوسط للإرسال لقناة الحرة وراديو سوا، بالتسهيلات التى وفرتها الحكومة المصرية لتغطية الانتخابات البرلمانية، التى عقدت هذا الأسبوع، من بينها نافذة إعلامية ووسائل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وتمكن فريق العمل الخاص بقناة الحرة من دخول مراكز الاقتراع ونقل الأحداث على الأرض فى محافظات عديدة فى صعيد مصر والإسكندرية.
وقال كونيف، فى حواره مع المحررين الدبلوماسيين بمقر السفارة الأمريكية بالقاهرة اليوم، الثلاثاء، إن منطقة الشرق الأوسط تحتل أولوية فى عملنا فى الفترة المقبلة، انطلاقًا من رغبتنا فى إزالة سوء التفاهم، موضحًا أن قناة الحرة قد بدأت عملها فى فترة عصيبة فى أعقاب الحرب على العراق، فى الوقت الذى تدهورت شعبية الولايات المتحدة فى الدول العربية، كما أن الأمر يحتاج لوقت لتصحيح وجهة النظر السلبية عن القناة.
وأوضح أن القناة قد غطت الأحداث المهمة فى العراق مثل انتهاكات حقوق الإنسان خاصة التعذيب فى سجن أبو غريب، وأيضًا محاكمات الجنود المتورطين فى هذه الانتهاكات بالرغم من عدم رضا الإدارة الأمريكية عن هذه التغطية.
وأكد كونيف اهتمام قناة الحرة بالعمل من أجل بناء الثقة من خلال إحداث تغيير والتوسع فى البرامج الموجهة للشباب والمرأة فى المنطقة، مشيرًا إلى أن قناة الحرة تنقل الأحداث من جميع دول العالم بشكل دقيق بدون تقييم أو تعليق.
ولفت كونيف إلى أن الشباب أصبحوا يبحثون عن الأخبار فى المواقع الإلكترونية على الإنترنت، ويعزفون عن متابعة الأخبار فى التليفزيون وقراءة الصحف.
وأشار كونيف إلى أن القناة تعد حاليًا برنامجًا اسمه "التواصل" يجمع ما بين 4 من الشباب الأمريكيين مع نظرائهم فى كل من مصر ولبنان والإمارات لمناقشة القضايا محل اهتمام الشباب.
ومن جهته، قال السفير "فكتور أش"، رئيس لجنة المحافظين للإذاعة الأمريكية، إن المجلس يضم ثمانية أعضاء يمثلون الحزب الجمهورى والديمقراطى ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، التى فى كثير من الأحيان ترسل نائبًا عنها لحضور الاجتماعات الخاصة باللجنة.
وأكد أن اللجنة التى تتمتع بالاستقلالية، بالرغم من تمويلها من الكونجرس الأمريكى، تعمل على ضمان توفير المعلومات والحقائق بشكل حيادى ودقيق، موضحًا أنه لا يوجد خلافات فى طريقة العمل بين أعضاء اللجنة بالرغم من اختلاف توجهاتهم الحزبية.
وأوضح "أش" أن اللجنة تضم قناة الحرة وراديو سوا وراديو أوروبا وراديو آسيا وراديو أمريكا اللاتينية، فضلا عن توفيرها الأخبار لبعض الدول التى لا تتمتع بحرية نشر المعلومات مثل كوبا وكوريا الشمالية، وتوفر دورات تدريبية للصحفيين لدعم مهاراتهم الصحفية، مشيرا إلى حيادية وسائل الإعلام الأمريكية التى تتبع اللجنة، مثل قناة الحرة.
وشدد على ضرورة زيادة الوعى لدى الرأى العام الأمريكى والعربى لإزالة سوء التفاهم وتغيير وجهة النظر غير الصحيحة عن بعضهما البعض، مؤكدًا أهمية تقبل الاختلافات الثقافية بين الجانبين الأمريكى والعربى.