من طرف 
قال إئتلاف "مراقبون بلا حدود" لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان، المعنى لمراقبة الانتخابات، إن 95 % من حوادث العنف والعصيان المدنى والخروج على القانون التى شهتدتها الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب الأحد الماضى، كانت بسبب وقوع أعمال التزوير "الفج" لصالح مرشحى الحزب الوطنى.
وأعرب الائتلاف عن مخاوفه من إرتفاع وتيرة العنف فى جولة الاعادة يوم 5 ديسمبر المقبل، وتعرض حياة الناخبين والمرشحين وأنصارهم للخطر وحقهم فى الاقتراع وإبداء الرأى فى المرشحين، إلى جانب مخاوفه بشأن تأخر أجهزة الأمن عن القيام بدورها فى التصدى لأعمال العنف وتركها لحين تفاقمها.
وكشف فى تقريره عن إرتفاع معدلات العنف السياسى واستخدام كافة الوسائل للخروج على القانون والنظام العام فى المجتمع، برصده وقوع 32 حادث عنف تنوعت بين القتل العمد وإطلاق أعيرة نارية وشغب وحرائق وإستخدام قنابل "المولوتوف" الحارقة وتحطيم السيارات ورشق بالحجارة وإعتداءات على مبانى ومقار الحزب الوطنى والشرطة ولجان الفرز وقطع للطريق العام وحرق لاطارات السيارات وايقاف القطارات واستخدام الأسلحة البيضاء بين أنصار المرشحين وإصابة 75 شخصاً وحبس 173 آخرين بقرارات من النيابة العامة، وفقاً للتقديرات الأولية.
وأكد أن 80 % من أحداث العنف تسبب فيها أنصار مرشحى الحزب الوطنى والمستقلين المنشقين عنه بالدوائر المفتوحة التى تضم أكثر من مرشح للحزب، فيما حلت جاءت أحداث العنف بين أنصار مرشحى الوطنى والمستقلين غير المنتمين للأحزاب بنسبة 15 % فى المرتبة الثانية، وجاءت حالات العنف بين مرشحى الأحزاب السياسية المعارضة وأعمال عنف بين مرشحى الاخوان المسلمين وقوات الأمن بنسبة 5 % فى المرتبة الثالثة، عقب إعلان نتائج الجولة الأولى.
موضحاً أن ذلك يشير لرغبة الأطراف السياسية الفاعلة الأخرى فى الانتخابات إلى عدم إثارة الناخبين وإحداث التوتر والعنف فى المجتمع، بينما أصر مرشحى الوطنى على التمرد السياسى واستنفار القوة من خلال أنصارهم واثبات تواجدهم فى الشارع السياسى.
ولفت إلى أن إرتفاع نسبة العصيان المدنى والخروج على القانون بالجولة الأولى للانتخابات كانت بسبب حالات التزوير لأسماء محددة من الحزب الوطنى بنسبة وصلت إلى 95 % من حوادث العنف لـ " رفض أنصار المرشحين للنتائج وحدوث تزوير فج وواضح مخالف لاتجاهات التصويت وإرادة الناخبين ووجود زيادة عدد الأصوات بلجان كوتة المرأة عن الأصوات بلجان المقاعد العامة ما يشير إلى حدوث تلاعب كبير فى صناديق الانتخاب".
ورصد الائتلاف عدم وجود إحصائيات رسمية كاملة عن حالات القتل والاصابات التى حدثت خلال اليومين التاليين للاقتراع باستثناء 4 بيانات متفرقة لوزارتى الصحة والداخلية عن إصابة 13 شخص فى محافظتى القليوبية والمنوفية بسبب العنف أمام مقر الفرز ومصرع سيدة وطفلها نتيجة اطلاق النار بين عائلتين بأسيوط .
وعن أحداث القتل، جاءت أحداث انتهاك الحق فى الحياة للناخبين فى المرتبة الأولى من حالات العنف وبلغت حصيلة الضحايا 12 قتيلاً وفقا للتقديرات الأولية غير الرسمية، واحتلت محافظات المنوفية والشرقية والبحيرة وأسيوط ودمياط مراتب متقدمة فى وقوع القتلى.
أما الاصابات فرصد "مراقبون بلا حدود" أن الاصابات بلغت 75 شخصاً من الناخبين وأنصار المرشحين فى المرتبة الثانية، نتيجة التصادم والشجار بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء فى المرتبة الثانية، بسبب الاعتراض على نتائج لجان الفرز وتراوحت الاصابات بين ارتجاج فى المخ وجروح وكسور بالعظام وكدمات وسجاحات بمناطق مختلفة بالجسم.
وجاءت أحداث الشغب فى المرتبة الثالثة، شملت القيام بالاعتداء على مقر الحزب الوطنى والشرطة وحرق السيارات المملوكة للمواطنين والشرطة وحرق الممتلكات الشخصية للمواطنين وإعاقة سير القطارات فى الغربية والاقصر وقنا ومنع سير السيارات بكورنيش النيل بأسوان فى تحدي من كبير من أنصار المرشحين وخرق للقانون وعصيان مدنى وحبس 173 شخصاً بقرار من النيابة، تبعاً للتقديرات الأولية.
ورابعاً حلت اعتصامات المرشحين حيث تراوحت أعداد المشاركين فيها بين 2000 إلى 2500 شخص من المؤيدين لهم، للتعبير عن رفضهم للنتائج لأعمال الفرز بالجولة الأولى وقيامهم بالاستمرار لساعات طويلة داخل الشوارع أمام أقسام الشرطة ولجان الفرز والمصالح والهيئات الحكومية.