من طرف 
وقال الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين
لوكالة الأنباء الألمانية إن الإخوان لن يقبلوا بنتيجةالانتخابات وستستمر الجماعة في إقامة الدعاوي بوقف الانتخابات وبطلانها، على حد قوله.
وأغلقت لجان الإقتراع أبوابها في السابعة مساء اليوم بعد يوم حافل من الاتهامات والشكاوى بحدوث انتهاكات قدرتها جماعة الإخوان المسلمين بالجسيمة بينما رأي الحزب الوطني إنها محدودة.
واضاف العريان “واضح من خلال المراقبين و أجهزة الإعلام أن هذه الانتخابات تسجل في قائمة أسوأ الانتخابات التي شهدتها مصر..هذه الانتخابات لن تعبر عن إرادة الشعب، فقد كانت الانتهاكات موجهة لجميع المرشحين فيما عدا مرشحي الحزب الوطني” .
وأشار العريان إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 186 من أعضاء الجماعة.
وجرت الانتخابات اليوم لاختيار 508 نواب من بينهم 64 مقعدا مخصصا لكوتة المرأة. وشارك في الانتخابات 4686 مرشحاً من بينهم 763 مرشحاً للحزب الوطني الحاكم و 1188 من 18 حزباً والباقي مستقلين .
وقال محمد كمال، أمين التثقيف والتدريب السياسى بالحزب الوطنى، في مؤتمر صحفي بمقر الحزب الوطني أن الحزب أعطى توجيهاته لمرشحيه بعدم اللجوء إلى العنف، مشددا على أن الحزب الوطني يدين استخدام العنف الذى حدث فى بعض الدوائر الانتخابية، سواء ضد مرشحى”الوطنى” أو مرشحى الأحزاب الأخرى.
وقال الدكتور جهاد عودة، عضو أمانة الإعلام لل(د.ب.ا): “اللجنة العليا للانتخابات هي الجهة الرسمية المنوط بها إعلان ما إذا كانت هناك انتهاكات قد حدثت من عدمه، وليس ما يروجه جماعات المعارضة”.
وأكد عودة إنه يلاحظ انخفاض نسبة العنف في الانتخابات مقارنة بالانتخابات الماضية مشددا على أن التجاوزات التي حدثت هي تجاوزات محدودة وليست عنيفة ولا ترقي لمستوى الانتهاكات الجسيمة.
كان الحزب الوطني قد تقدم ببلاغ الخميس الماضي للنائب العام يطلب فيه إجراء تحقيق قضائي ضد مرشحي الإخوان الذين سينتخبون تحت صفة “مستقلين” بينما هم ينتمون لجماعة محظورة تستخدم شعارات دينية يحظرها الدستور.
وقال عودة “لأول مرة يحقق النائب العام في سلوك الجماعة التي تمارس نشاط حزبي رغم أنها ليست حزب” وفيما شارك في الانتخابات 18 حزباشرعيا وجماعة الاخوان المسلمين أعلنت بعض قوى المعارضة ومنها الجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية وحزب الغد مقاطعتها للانتخابات لعدم وجود ضمانات بنزاهتها. وأكد الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب والمرشح على مقعد الفئات بدائرة السيدة زينب، خلال إدلائه بصوته في مدرسة الإبراهمية الثانوية بدائرة قصر النيل أن مقاطعة الانتخابات البرلمانية نوعا من ا”لانتحار السياسي لقوى المعارضة”.
فيما قال جورج إسحق، المنسق السابق لحركة كفاية، إن “ما حدث اليوم من انتهاكات اثبت أن من قاطع الانتخابات كان لديه رؤية ثاقبة، ومن شارك دفع الثمن” على حد قول. ورأي إسحق إن ما حدث اليوم من أساليب للتزوير لا يختلف عما حدث في انتخابات مجلس الشورى، ولكن الفارق هو حجم الأموال التي انفقت والتي أثارت زخم أكبر في شراء الأصوات.
ومضي إسحق بالقول “انتخابات المحليات دبجت، وانتخابات الشورى أيضا، أخيرا مجلس الشعب..هذه خطة موضوعة لانتخابات الرئاسة لن يفلت منها أحد “.
وقالت الإخوان المسلمون في بيان إعلامي إن النظام يقوم بعملية ” تزوير منهجى للانتخابات البرلمانية بمختلف الطرق والأساليب” . واشارت الجماعة إلى أن هناك تركيز من قبل النظام لاسقاط بعض النواب السابقين من أصحاب المواقف القوية. ورصدت الجماعة أهم وسائل التزوير بالاتي: منع وطرد مندوبي المرشحين وعدم الاعتداد بالتوكيلات الصادرة من الشهر العقارى التابعة لوزارة العدل، ومنع منظمات المجتمع الأهلى المحلية من المراقبة والمتابعة، وتقييد حرية الإعلام فى تغطية الانتخابات، وتسويد البطاقات فى العديد من اللجان.
وأكد الدكتور محمد مرسي، المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين، أن الجماعة تحمل النظام المصري المسئولية الكاملة عن تزوير الانتخابات، وما يؤدي إليه ذلك من عدم شرعية المجلس القادم، كما يتحمل النظام الاضطراب والغضب العام من المجتمع المصري، والذي سوف يؤثر على أمن الوطن واستقراره.
شفافيه