قالت دار الخدمات النقابية والعمالية انه فى الدائرة السادسة (الرئيسية ) بمحافظة قنا ان أبو الحسن بهيج محمد أحد مراقبى دار الخدمات النقابية والعمالية يواجه مخاطر الإجهاز على حياته، وتتعرض أسرته وعائلته للتهديد والإيذاء المباشرين من قبل عضو الحزب الوطنى المستبعد من ترشيحاته والذى كان قد تقدم للترشيح مستقلاً على مقعد الفئات بالدائرة، وهو ضابط شرطة سابق غير أنه خرج من السباق وفقاً للنتيجة المعلنة لانتخابات يوم الأحد 28/11/2010.والتى فاز فيها عبد النبى محمد عبد النبى السمان (مقعد العمال والفلاحين)،
بينما تعاد الانتخابات بين كل من خالد محمد عبد الفتاح أبو بكر (المرشح على مقعد الفئات)، والسيد محمد المنوفى على اسماعيل (مرشح الحزب الوطنى "رسمياُ" على مقعد العمال والفلاحين).الجدير بالذكر أن أبو الحسن بهيج كان أحد مراقبى الدار المصرح لهم بمتابعة الانتخابات البرلمانية فى محافظة قنا- وفقاً للكارنيهات الممنوحة لهم من اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات- وكان.. أثناء متابعته أعمال اللجنة الانتخابية رقم 164، وفى تمام الساعة الثانية عشر ظهر يوم الأحد المشهود- قد رصد منع الناخبين من دخول مقر التصويت فيما كان يجرى تسويد بطاقات التصويت لصالح كلٍ من المرشح طارق رسلان، والسيد المنوفى المرشح عن الحزب الوطنى "رسمياً" والذى مازال مرشحاً لجولة الإعادة فى الدائرة المفترض إجراؤها يوم الأحد الموافق 5/12/2010.
ويبدو أن المرشح الذى أعُلنت خسارته قد عد مراقب الدار أبو الحسن بهيج أحد أسباب خسارته- ربما لأن قيامه بالرصد والمراقبة قد حال دون ممارسة المزيد من أعمال تزوير الانتخابات وتسويد البطاقات-.. حيث كان ذلك كافياً- من وجهة نظره- لمناصبته العداء إلى حد التهديد بقتله.
وقد فوجئت عائلة مراقب الدار أبو الحسن بهيج بعد ظهر اليوم بكل من حمدى عبادى محمودإسماعيل، والغول حمام حسين، ومحمود بخيت إسماعيل، وعلاء أحمد على أبو الوفا- وجميعهم من مناصرى المرشح
من قرية نجع عايد التابعة لمركز نجع حمادى- يهاجمون المنزل فى غيبة أبو الحسن الذى ذهب إلى عمله- بطبيعة الحال- مشهرين أسلحتهم فى وجه من لاقوه.. . مهددين بالقتل، ومروعين النساء والأطفال الذين لم ينقذهم سوى تدخل أهل القرية وإصرارهم على حمايتهم ودفع الهجوم عنهم حيث اضطر المهاجمون إلى المغادرة مع الوعيد بمعاودة الهجوم لدى عودة أبو الحسن إلى منزله.
اضافت دار الخدمات النقابية والعمالية انها تتضامن مع مراقبها أبو الحسن بهيج محمد، وعائلته، مؤكدة التزامها بواجبها فى الدفاع عن جميع مراقبيها والعمل على حمايتهم.. إنما تبدى قلقها البالغ حيال توالى أحداث العنف التى صاحبت الانتخابات البرلمانية يوم الأحد 28/11 وتداعت عنها..مؤكدةً أن ما أقدمت عليه الأجهزة الحكومية من ممارسات وإجراءات خارج القانون، ومن استخدام مفرط للقوة فى قهر إرادة الناخبين وحرمانهم من ممارسة حقهم فى الاختيار بحرية بين المرشحين قد أدت جميعها إلى الإطاحة بشرعية الانتخابات والهبوط بها إلى مصاف النزاعات القبلية والعصبية، حتى بات من المتعذر على أى طرف خاسر القبول بنتائجها التى انطوت هى الأخرى على مفارقات صارخة.
إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ توجه التحية إلى مراقبها أبو الحسن بهيج وزملائه من مراقبيها ومراقبى منظمات المجتمع المدنى الذين أدوا دورهم بشجاعة فى مراقبة مراكز تصويت أشبه بساحات الحرب، وفى الإصرار على متابعة وقائع الأحد المثيرة من لجنة إلى أخرى وأحياناً من دائرة إلى أخرى رغم إصرار الأجهزة الأمنية والحكومية على الحيلولة بينهم وبين دخول مراكز الاقتراع والوقوف على ما يجرى فيها، إنما تطالب بتمكين المراقبين من أداء دورهم، وكفالة سلامتهم، وبإزالة العقبات التى تواجه عملهم، وتتمسك بحقها وحق أبو الحسن بهيج فى الإحاطة بملابسات ما تعرض له وعائلته اليوم من إيذاء وتهديد، ومعرفة الأشخاص أو الأطراف المتورطة فيه من خلال تحقيق عادل وشفاف.