من طرف 
وصفت الدكتورة مؤمنة كامل الفائزة عن الحزب الوطنى بمقعد الفئات على كوتة المرأة فى محافظة 6 أكتوبر فى الجولة الأولى من انتخابات الشعب، القاضى وليد الشافعى، بأنه مجنون وكاذب ومختل عقليا وأهوج وأن كل ما قاله عن تسويد البطاقات الانتخابية وتزويرها لصالحها هى ونرمين بدراوى الفائزة بمقعد العمال عن نفس الدائرة، هو محض افتراء لا أساس له من الصحة.وكان القاضى وليد الشافعى المشرف على الانتخابات بالبدرشين، رئيس محكمة بمحكمة استئناف القاهرة، قد تقدم بمذكرة كتابية لرئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضى السيد عبدالعزيز عمر، عن ضبطه رؤساء لجان انتخابات بمدرسة البدرشين الإعدادية بنين خلال تزويرهم الانتخابات وتسويد بطاقات التصويت لصالح مرشحتى الحزب الوطنى الحاكم: الدكتورة مؤمنة كامل ونرمين بدراوى، وحينما اعترض على ذلك احتجزه رئيس مباحث البدرشين بداخل اللجنة واستولى على بطاقته الشخصية.
وأكدت مؤمنة كامل إن القاضى وليد الشافعى ليس ضمن أعضاء اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات بالبدرشين وأن اسمه لم يكن ضمن أسماء القضاة المبلغة للأمن باعتبارهم ضمن اعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات هناك، وإلا كان الأمن قد تعرف عليه سريعا ولا يمكن أن يرتكب تجاوزا فى حقه.
وأضافت أن ما حدث هو أن هذا القاضى وليد الشافعى كان قاضيا بمحكمة البدرشين والكل يعرف عنه هناك أنه اهوج ومختل ولا يمكن أن يختلق أحد معه مشاكل، ولأن عماد المتناوى أمين الحزب الوطنى فى البدرشين، محام فهو يعرف هذا القاضى جيدا ولذا حينما رآه على باب اللجنة تعرف عليه وقدمه لرئيس المباحث أحمد مبروك وطلب منه أن يسمح له بالدخول.
وأوضحت أن أمين الحزب الوطنى سمح للقاضى وليد الشافعى بدخول اللجنة باعتباره قاضيا وليس عضوا فى اللجنة المشرفة على الانتخابات، بينما الشافعى ليس من حقه دخول اللجنة والتفتيش عليها لأنه ليس ضمن اعضاء اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات، وكونه قاضيا فهذا لا يعطيه الحق أن يفتش على اللجان الانتخابية، فليس أى طبيب من حقه أن يفتش على العيادات إلا إذا كان مسئولا حكوميا أو يحمل صفة تخول له ذلك.
وأكدت مؤمنة أن الشافعى دخل لجنة الرجال فقط ولم يدخل لجنة السيدات لأن لجنة السيدات لم يكن بها رجال وكان يقف على بابها مندوبات سيدات عن الحزب الوطنى وضعناهم للتحقق من شخصية السيدات المنتقبات خصيصا خوفا من قيامهن بالانتخاب عدة مرات لصالح الإخوان والتيارات الإسلامية.
وعن صلاحية أمين الحزب الوطنى فى منع أو السماح بدخول قضاة للجنة الانتخابية قالت مؤمنة كامل أمين الحزب الوطنى هو وكيل كل المرشحين عن الحزب هناك وهو العين التى يرون بها ما يجرى فى اللجنة والدائرة ككل.
وأشارت إلى أن الحزب الوطنى وضع إجراءات أمنية شديدة ومندوبين عنه أمام اللجان لمنع التزوير الذى قد يحدث لصالح الإخوان وليس لمنع الناخبين من دخول اللجان، كما أن «السيدة التى كانت داخل لجنة الرجال هى مندوبة عنى وعن نرمين بدراوى» لتذكير الناخبين الرجال بأن هناك مرشحات سيدات على كوتة المرأة يجب ألا ينسوهم خلال الانتخاب.
وقالت إن أمين الحزب الوطنى فى البدرشين باعتباره وكيلا عن كل مرشحى الحزب الوطنى بالمحافظة سمح للقاضى وليد بالدخول ولم يحدث أبدا أى اشتباك معه، والادعاء بأنه رأى سيدة تسود البطاقات لصالحى أنا والمرشحة الأخرى هو ادعاء باطل، لأننى من الأساس لا اعرف أى مندوبة من المندوبين الخاصين بى فى اللجان، كما أننى أشرفت على لجان مرشحين للحزب الوطنى فى انتخابات سابقة ولم أزور أبدا لصالح أحدهم ومن ثم فمن غير المعقول أن أقوم بالتزوير لصالحى.
وشددت على أن ما قاله القاضى الشافعى أشبه بنكتة غير مقبولة ومضحكة «لأننى باعتبارى كنت أمين الحزب الوطنى بمحافظة 6 أكتوبر على مدى سنوات فالكبير والصغير يعرفنى ومن ثم لم أكن أخشى منافسة أى مرشحة وبالتالى فلم أكن أخاف من السقوط فى الانتخابات حتى ألجأ للتزوير، بل إن دائرة البدرشين لم اهتم بالدعاية لنفسى بها لأننى كنت أضمنها فى جيبى وليس هناك من ينافسنى بها بين الناس».
ودللت على أن ما قاله الشافعى لم يكن منطقيا وهو أن المرشحة نرمين بدراوى التى قال إن التزوير يتم لصالحها أيضا لم تكن فى حاجة لذلك لأنها كانت فائزة بالتزكية لعدم وجود مرشحات أمامها ولم تكن تحتاج إلا 10 % فقط من أصوات الناخبين على مستوى المحافظة، «فما فعله الشافعى لعبة سخيفة وغير محبوكة».
وعن غرض الشافعى من الضجة التى أثارها قالت مؤمنة إنها لا تعلم أغراضه ولكن قد يكون يريد أن يساند تيار الإخوان أو تيارات إسلامية أخرى، وأن الشافعى قال ذلك عليها وعلى نرمين بدراوى خصيصا لأنه يريد أن يضرب الحزب الوطنى فى الدائرة ولكنه لم يستطع قول ذلك على مرشحى الحزب الوطنى الرجال فى الدائرة لأنه خاف منهما لأنهما شخصيتان كبيرتان ومن الآخر «كانوا هيدولوا فوق دماغه».
وختمت بأن ما فعله الشافعى زوبعة لا تعنيها فى شىء وأنه ليس مخولا من اللجنة العليا لمراقبة الانتخابات وأن اللجنة تحقق فى شكواه فقط باعتباره قاضيا، ولكن ما قاله لا يسىء إلى فقط بل يسىء للمؤسسة التى أرأسها وهى مؤسسة قومية مصرية لها سمعتها ومن حقى أن أقاضى كل الصحف التى نشرت فى هذا الموضوع وشاركت فى الإساءة لى دون السماع لوجهة نظرى أو ردى على كل تلك الافتراءات التى شوهت صورتى رغم أننى أقوى مرشحة بالانتخابات البرلمانية فى 2010. صحيفة الشروق