قال مفتى جماعة الإخوان المسلمين، عبدالرحمن البر، إن الحزب الوطنى «أفسد مؤسسات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية، ولم يعد يسمع إلا نفسه، وهذا إنذار له بالزوال».
وأضاف البر، خلال مؤتمر عقدته الجماعة بالدقهلية تحت عنوان: «الانتخابات المصرية بين تصريحات النزاهة ووقائع التزوير»، أن الحزب الحاكم «لا يستمع للعقلاء»، وتابع: «النظام أرسل لنا رسائل كثيرة كيلا ندخل الانتخابات، لكن الله أبى إلا أن يفضح الباطل».
وقال البر: «لكل دولة سنن للبقاء، ونحن نخشى هذا ونعمل بمنتهى الجد على حماية مصر من الوقوع فريسة للتفكك، وقد دخلنا الانتخابات من أجل هذا».
واستكمل البر حديثه قائلا: إنه كان أمام الإخوان ثلاثة اختيارات: إما أن ينعزلوا عن المجتمع وينخرطوا فى إصلاح أنفسهم، أو أن يكونوا أداة عنيفة لتغيير هذا الواقع المر عن طريق العنف والثورة، أو أن يحملوا هموم الأمة بالطريقة الوسطية التى دعا إليها الإسلام والطريق السلمى للتغيير»، وتابع: ولقد اختاروا الطريق الأخير لأنه الأصح، فتحملوا الصعاب واجتهدوا فى غرس القيم الإيجابية وبث روح التفاؤل داخل المجتمع، من أجل أن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع».
من جانبه قال عصام العريان عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين «إن قرار عدم المشاركة فى جولة الإعادة من انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها غدا الأحد لم يتضمن تفصيلات بخصوص مقاطعة التصويت أو دعوة المواطنين لعدم الذهاب للجان»، كما ذكرت جريدة " الشروق".
وأضاف العريان ــ المتحدث الرسمى باسم الجماعة ــ أن هيئة مكتب الإرشاد ستناقش اليوم السبت قرار المشاركة أو مقاطعة التصويت.
وأكد العريان أن النتائج ستخرج كما قررها الحزب الوطنى فى مؤتمره الصحفى، فالانتخابات «انتهت عمليا». ومن جهته دعا مرشد الجماعة محمد بديع أعضاء جماعته إلى عدم اليأس، والفصل بين الأخذ بالأسباب والنتائج، فى إشارة منه إلى ما تحقق من خوض الإخوان للانتخابات.
وقال بديع فى رسالته الأسبوعية التى حملت اسم «الدعوة إلى الله بين الأخذ بالأسباب وانتظار النتائج»: الله عز وجل لم يكلفنا بالنتائج؛ لأنه أحيانا كثيرة لا تأتى النتائج حسب رغباتنا بعد بذل أقصى الجهد، فتصاب النفس البشرية بشىء من اليأس».