لقد اعجبنى فى احد المواقع محاكمة طريفه لنزار قبانى وها انا انقلها اليكم
على الجميع الالتزام بالمقاعد وعدم احداث ضجيج وعدم الكلام الا بعد طلب الاذن من القاضي
وسيتم استدعاء الشهود لاحقا" ان شاء الله للادلاء بشهاداتهم مع او ضد المتهم ولكن بعد الانتهاء من مرافعة الادعاء العام
نفتتح جلستنا ليوم 29/05/2008 يترأسها أنا الحائر العربي وقاضي الميمنة اسير القلم وقاضي الميسرة الكرماوي!
ونرجو الجميع الالتزام بالحضور والكلام بطريقة واضحة بعيدا عن التجريح والتنقيص من قيمة الطرف الاخر.
سانادي على الجميع كلٌّ بصفته وشخصه لاتاكد من الحضور
انا المدعي العام بنت طيبه ...
حضرت ومعي التهم الملقاه على عاتق الشاعر نزار قباني
و الشاعر نزار قباني
مواليد دمشق 21 اذار لعام 1923
سيدي القاضي
حضرات المستشارين
السلام عليكم ورحمة الله ..
اقدم لكم مرافعتي وكلي ثقة بعدالتكم ,,وهدفي الاول والاخير هو احقاق الحق ونصرة الادب الرفيع
والاطلاع على الشعر العربي العريق فقد قيل منذ زمن الشعر ديوان العرب فهو الناطق بمعالمها وامجادها واخبارها
فظل ستة عشر قرنا مدونا للتاريخ العرب ومطورا لهم حتى وصلت الى ماوصلت اليه ...
فالشعر مرآة للعربي يرى فيه صورته وصورة مجتمعه فلم ينطق لسانهم الا بما اختلج في صدورهم ودار في خلدهم ..
فكان له الدور الابرز في الحياة السياسيه والاجتماعية والدينية والاقصادية..
فاصبح صلحا بين المتنافرين وحبا نين المتحابين وامنا بين الخائفين ونار في الحروب وفخر للموك ومطعما للجائعين ..
فعندما اشتد الحرب الضروس بين داحس والغبراء ثارت ثائرة الشعراء فنبروا يستنهضو الهمم لوقففها حتى اوقف
زهير سلمى جل شعره في مدح من اوقف هذه الحرب وعندما خاف شاعرنا النابغه من النعمان لم يجد الامان الا بقصائده
الاعتذارية ..
وعندما جاع الحطيئه لم يجد بدا من الشعر لتعبير عن ماساته فتعاطف معه القوم !
اما بين المتحابين فكان تاج مقدس رصع بحلل العفة والكرامة فالمرأة سيده الطهر والعفاف وصورة من النقاء
فكانت كل أمرأة ليلي كما كانت ليلي امرأة نظمها الشعر باروع صورة . فزاد شعر قيس المرأه شرفا
وسموا ورفعة وان كان قد فقد عقله شوقا وهياما وتعلقا بها إلا انه لم يصورها الا بصورة المحب للمرأة فزادها شرفا
وجمالا وبهاءا ,,,
ولم يكن قيس ليلى اول ولا اخر من اعطى للمرأة قيمتها فكان قبله الكثير وبعده الكثير , فجميل بثينه وقيس لبني وكثير عزة وعفراء
ومعشوقها بعض من أبدع في اعطاء المرأة حقها المقدس في المجتمع .
حتى جاء شاعر الجهل ومحتقر المرأة ومبتذله في صورة سيئه مهينة لكل امرأة فكانت في شعره عارا
يلاحق كل عربي بل كل رجل فالبسها ثوب العري ورماها في وحل القذارة .
ارفع الى حضرتكم التهم الموجه الى نزار قباني ..
1- نزار ليس بشاعر و لايفقه معنى الشعر
2- نزار نرجسيا معقدا اوديبيا ساديا شاذا
3- مهين المرأة وعدوها الاول
4- عدواني يتلذذ بجلد وضرب المرأه على مرأى من الناس ويفرح اذا رأها باكيه حزينة
5- يدعو الى التخلف والتحرر من قيود الادب
6- يرى ان المرأه لعبه يلهو بها ويرميها وكاذبه وخائنة وذئبه وشيطانة وحمقاء غبية
7- يحتقر الام والجده والمربيه الفاضلة
8- يفضل المرأة الغربيه السافرة الهمجية ويرفض العلاقات الطبيعيه بين المرأة والرجل
9- يسخر من الله ومن التشريعات السماوية
10- يكره العرب ويفضل الانتماء الى اوضع الطبقات الاوربيه الغجر...
واستاذن حضرتكم بتفصيل كل تهمه وتفنيدها بدليل
التهمة الأولى
1- نزار ليس بشاعر و لايفقه معنى الشعر
نزار لايعرف معنى الشعر بل يشوهه بتعريف يحط من جماله وروعته ووظيفته وهدفه .فمفهومه الخاص لايدل الى عدم
شاعريته فقد اخرج الشعر من طبيعته الجمالية وغاياته النبيله والقى بها في مهب الريح فاذا كان كان الشعر عند سلام الجمحي
((الشعر صناعة وثقافة يعرفها اهل العلم والثقافه كسائر الصناعا ت)) وعند الاديب معروف الرصافي(( الشعر مراه من
الشعور تنعكس فيها صور من الطبيعة بواسطة الالفاظ انعكاسا يؤثر بالنفوس انقباضا وانبساطا والشعر يكون في المنظوم كما
يكون في المنثور )) ويقول رمزي الفرنسي ((ان الشعر لايكون شعرا الابالاتصال بين روحين منسجمين ))
هؤلاء هم الادباء والشعراء الين فهمو معنى الشعر فهو المرتبط الاول بالاحاسيس والمشاعر والخيلات المجنحة لدرجة
الانسجام بين قارئه وكاتبه فيبكي لبكائه ويضحك لضحكه ويعشق لعشقه فهو كما قال الشاعر الشعر دمع الذي لادمع يسعده
والشعر مالم يكن ذكرى وعاطفة او حكمة فهو تقطيع واوزان .. وهو كما قال ارسطوطاليس (( الشعر يطهر النفوس من
ادرانها مما يتيح لها التنفيس حين تنفعل بالبكاء ))اذا الشعر يسمو بالنفس البشريه ولايحط منها الشعر يطهر القلوب من ادرانها .
ويخلق لها احساسا مرهفا ساميا اما عند نزار فأن لايفقه كل هذه التعريفات بل لايؤمن بها لان ماخطته يداه طوال السنين لايعد
شعرا وهو في حقيقه الامر اسفافا واخلالا بالاحاسيس فيقول في مفهوم الشعر ( الشعر هو هذه اللغة ذات التوتر العالي الذي
تلغي كل لغة سابقه وتعيد صياغتها من جديد ) ويقول في موضوع اخر (( الشعر هوالكلام المجنون الذي يختصر كل
العقل ,والفوضى التي تختصر كل الكلام )) ويقول في موضع اخر ((الشعر ذلك الفن الخارج عن القانون ويعكس قمة العداله ))وكل تعريفاته الثلاثه ترتبط بالتوتر فهو لغة لكنها متوترة بل عالية التوتر تلغي كل اللغات ولاتعترف بسواها حتى اصبحت لغة
مجنونة تلغي العقل ولاتقبل الحكمة وتلغي النظام وتمجد الفوضى وهو فن لايعترف بالقوانين فيعد الخروج عليها عدلا كما هو
عند المدعو نزار فتحول الشعر الى كتابه هيستريه وتصادميه وارهابية ..
فيقول في قصيدته شمعة ونهد ..
عدل سابقا من قبل محمد راضى مسعود في الأحد أغسطس 02, 2009 6:59 pm عدل 2 مرات