انتقد الرئيس حسنى مبارك ، سلوك عدد من مرشحى مجلس الشعب ومندوبيهم اثناء الانتخابات البرلمانية التى جرت فى 28 نوفمبر المنقضى، مضيفا ان ما قام به البعض من استخدام للمال والعنف والترغيب في استمالة الناخبين تجاوزات لا تقبل، وتعكس صورة سلبية، مدينا تلك السلوكيات ومشيدا باللجنة العليا للانتخابات التى تعاملت بشكل حيادى وملتزم ومتوازن.
وقال مبارك ان زيادة الاستثمار والنمو والتشغيل هى أولى القضايا التى سيعمل الحزب عليها خلال المرحلة القادمة، ملكلفا النواب بضرورة العمل عليها، وحث الحكومة على استمرار الاهتمام بها واصفها بانها طريق العبور الى المستقبل.
وأضاف مبارك -في الخطاب الذي ألقاه امام الهيئة البرلمانية للحزب الوطنى- ان انتخابات مجلس الشعب هى تجربة جديدة على الحياة السياسية المصرية بما كشفته من ايجابيات وسلبيات، مشيرا الى انها اولى تطبيقات التشريعات الجديدة الصادرة في 2007 بما أرسته من أحكام جديدة وزيادة مقاعد البرلمان بكوتة المرأة، والدور الهام والمستقل للجنة العليا للانتخابات، منوها الى ان الانتخابات -على أى حال - قد تمت بما يتفق مع صحيح القانون.
وأشار الى ان الاغلبية التى حازها الحزب الوطني، لم تكن وليدة الصدفة، لكنها جائت نتيجة جهد وعمل الحزب على تحقيق ما وعد به، ومازال امامه مرحلة هامة لتنفيذ البرنامج الانتخابي على المستوى القومى وعلى مستوى المحليات والدوائر.
ولفت الرئيس الى ان استكمال الاصلاح يحتم تطوير بنيتنا التشريعية في فصل تشريعي عاشر نبني على ما حققناه حتى الان.
وأكد مبارك ثقته في اعضاء الهيئة البرلمانية للحزب الوطنى وقدرتها على تحمل المسئولية وشدد على ضرورة التنسيق بين الحزب والحكومة ومجلس الشورى والتواصل مع الدوائر ومع مشكلات المواطنين وتطلعاتهم.
وأضاف مبارك اننى اتطلع لأداء رفيع تحت قبة البرلمان لتحقيق رؤية الحزب وسياساته، والحوار والتفاهم مع باقى طوائف الشعب من احزاب ومستقلين.
من جانبه، أكد الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى صفوت الشريف أن الحزب خاض انتخابات مجلس الشعب حزبا جديدا موحد الكلمة والصف استوعب المتغيرات وتوقف بإمعان أمام حقائق مسيرة العمل السياسى منذ عام 2000.
وقال الشريف -في كلمته التى ألقاها أمام الهيئة البرلمانية الأحد- إن هذا اليوم هو يوم من الأيام التى سيسجلها تاريخ الوطن فى صفحة من صفحات الديمقراطية ويوثقها الحزب الوطني الديمقراطى فى تاريخ مسيرته، مشيرا الى أن هذا اليوم "سيسجل لقاء القائد والزعيم محمد حسنى مبارك بنواب الهيئة البرلمانية الذى نالوا ثقة وتأييد ابناء شعبهم ليتحملوا المسئولية تحت قبة برلمان مصر الاول بعد التعديلات الدستورية التى تمت فى عام 2007، والأكبر بعد ان حصلت المرأة المصرية على 64 مقعدا فى اول تمثيل نيابى جاء استجابة للدستور وتتويجا لكفاحها ونضالها".
وأضاف صفوت الشريف " لقد اطلقتم يومها يا سيادة الرئيس لمصر كلها البرنامج الانتخابى الذى خاض به مرشحو الحزب الوطنى الديمقراطى تلك الانتخابات, خاضها الحزب ملتزما أمامك أن يحقق الاغلبية بشرف واخلاص"، معربا عن تهنئته لأعضاء الهيئة البرلمانية الذين حصدوا أصوات الواثقين فى قدراتهم وقدرة الحزب الوطنى على تحقيق آمالهم فى غد أفضل.
وأعلن صفوت الشريف أن اللقاء المشترك لمجلسي الشعب والشورى سيكون في 19 ديسمبر الجاري، موضحا ان لدينا لقاء مشتركا لمجلسي الشعب والشورى في التاسع عشر من هذا الشهر, وأيضا أذكركم بأن لقاءات مع الرئيس ستكون في المؤتمر العام السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الذي يبدأ أعماله في الخامس والعشرين وينتهي في السابع والعشرين من ديسمبر.
واستطرد الشريف أنه كالعادة مع كل تشكيل لبرلمان جديد يحدد الرئيس مبارك على مدار الشهور القادمة لقاءات مع مجموعات من الهيئة البرلمانية