قرار المحكمة البريطانية
ولغز انتحار السندريلا !!
القضية انتهت في بريطانيا .. ولم تنته في مصر
سعاد حسني.. انتحرت.. هذا ما نطقت به محكمة الأدلة الجنائية البريطانية وست مينستر يوم الجمعة الماضي بعد غموض استمر عامين منذ رحيلها.. وبعد تحريات وتحقيقات مكثفة تم النطق بالحكم في جلسة استمرت أكثر من ساعتين.. استمع القاضي خلالها إلي الشهود وإلي نادية يسري صاحبة الشقة التي شهدت موت سعاد.. لتحسم بذلك جدلا واسعا حول سبب وفاتها في لندن.. والسؤال الآن هل سيسدل الستار علي الفصل الأخير في حياة سندريلا السينما المصرية.. أم سيبدأ فصل آخر لمحاولة فك الألغاز؟ ولماذا صدقت المحكمة علي قرار الانتحار واستبعدت أن يكون الحادث قضاء وقدرا!! ولماذا تلقت الجالية المصرية والعربية في لندن والكثيرين من عشاق السندريلا قرار المحكمة بالدهشة وعدم التصديق ؟!
في البداية نتساءل.. ما هي الحيثيات التي استندت إليها المحكمة في هذا القرار، وتوصيف مصرع الفنانة سعاد حسني باعتباره واحدا من أربعة احتمالات وهي أن الحادث قد يكون قضاء وقدرا أو انتحارا أو جريمة قتل أو حادثا مفتوحا ويتم اللجوء إلي الحكم الأخير في حالة عدم اقتناع المحكمة بتوصيف أي من الاحتمالات الثلاثة السابقة عليه!
الحقيقة أن (بول نايمان) قاضي المحكمة عقد جلسة استماع استمرت أكثر من ساعتين تحدث فيها وناقش الشهود.. أيضا تحدث فيها عاصم قنديل محامي عن أسرة سعاد حسني ، أيضا تم استجواب شاهد النفي وناقشه القاضي، وتمت مناقشة مفتش شرطة 'اسكوتلاند يارد' حول ظروف وملابسات التحقيقات التي تمت.
ومن الشهود الذين استمعت المحكمة إليهم منير مطاوع وهو صحفي مصري مقيم في بريطانيا والذي تحدث عن لغز المكالمة الغامضة عندما اتصل به أحد الأشخاص وعرض عليه بيع مذكرات سعاد حسني وما دار في هذه المكالمة.
وسرعان ما طلب القاضي من مفتش شرطة 'اسكوتلاند يارد' إعلامه وإخباره بما تم في ذلك التحقيق.
جاورد مارتن جيفري مفتش شرطة 'اسكوتلاند يارد': قال بأنه تحدث في رقم التليفون الذي أعطاه له الشاهد منير مطاوع بعد الاتصال به ولم يجد أحدا يرد عليه وبالتالي لم يتم العثور علي هذا الشاهد.
وتحدث القاضي أيضا إلي نادية يسري والتي كانت تقييم لديها سعاد حسني قبل مصرعها.. حيث قالت للقاضي: إن سعاد حسني أقدمت علي الانتحار وقد لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديها.. وإنها شاهدتها تقف بجوار الشرفة في عمارة 'ستيوارت تاور' وعندما صعدت إلي الشقة لم تجد سعاد ولكنها وجدت قطعا في الشبكة الموجودة في البالكونة ونظرت لأسفل فوجدت سعاد حسني نائمة علي الأرض ونزلت بسرعة إليها ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بين يدي.
أما بخصوص الشبكة المعدنية الموجودة بالشرفة وعن الأداة المعدنية المستخدمة في قطعها ولماذا لم تنظر المحكمة في هذا الدليل!
تحدث القاضي مباشرة عن الأداة المعدنية التي تم بها قطع الشبكة ووجه كلاما إلي مفتش 'اسكوتلاند يارد'
فرد عليه إن الشقة مخصصة للسكن وبها أدوات معدنية وسكاكين ومقص وإنها كانت في أماكنها الخاصة.. وإنه لم يعثر علي أداة معدنية في الشرفة التي تم من خلالها، لكن المفاجأة التي اندهش لها الجميع والتي من المحتمل ألا تغلق هذه القضية هي عندما سأل القاضي مفتش شرطة 'اسكوتلاند يارد'..
* هل تم رفع البصمات في الشقة؟
فأجاب مارتن جيفري مفتش الشرطة: إنه لم يتم رفع البصمات في الشقة وأصيب الجميع بالذهول من رد مفتش الشرطة.. وبعد أكثر من ساعتين خلص القاضي لإعلان قراره النهائي علي توصيف الحادث علي إنه انتحار وأن الفنانة سعاد حسني أقدمت علي الانتحار بإرادتها خصوصا بعد أن أعلن القاضي أن مجموعة التحريات التي قامت بها الشرطة في مصر وتم ترجمتها لم تضف كثيرا إلي القضية الموجودة، أيضا لا يوجد اشتباه من قبل المحكمة تجاه أشخاص آخرين لهم يد في هذا الحادث ولكن المحكمة أصدرت قرارها بكل وضوح وحسمت القضية نهائيا وبات مستقرا في يقين المحكمة أن سعاد انتحرت.
وكان قد عثر علي جثة السندريلا مساء يوم الخميس الموافق 21 يونيو لعام 2001 مسجاة أسفل مجمع عمارات 'ستيوارت تاور' وسط العاصمة البريطانية لندن.. واتضح حينئذ إنها سقطت من شرفة شقة بالطابق السادس كانت تقيم فيها قبل أيام من مصرعها لدي صديقتها البريطانية من أصل مصري نادية يسري وسعاد حسني التي كانت سندريلا السينما المصرية أسعدت ورفهت عن جيل بأكمله وحتي الآن بأعمالها الخالدة في الذاكرة.. أصيبت بالكآبة واختفت عن الأضواء بعد أن قدمت أكثر من ثمانين فيلما.
وعقب موتها المفاجيء ثارت علي مدي عامين آلاف الحكايات التي راح عشاق سندريلا الشاشة العربية في كل مكان ينسجونها حول كيفية موت محبوبتهم فذهب بعضهم للتأكيد علي فرضية الانتحار وراحوا ينسجون أدق التفاصيل حول هذا السيناريو مؤكدين أن حالة سعاد النفسية ساءت كثيرا في الآونة الأخيرة وأنها ابتعدت عن الجميع بعد أن تصورت أن شكلها الجميل قد تبدل.. لهذا خافت من مواجهة جمهورها.. بالإضافة إلي آلام المرض التي لم تحتملها فقررت أن تضع بيدها النهاية وألقت بنفسها من الطابق السادس..
آخرون رأوا أن سعاد حسني لم تنتحر إنما اختل توازنها نتيجة العقاقير الطبية التي تناولتها وسقطت من شرفة المنزل دون قصد ودللوا علي ذلك بكلام كثير أبرز ما فيه أنها كانت تتأهب للعودة إلي مصر حينئذ..
بينما ذهب فريق ثالث إلي التفسيرات التآمرية من نوع أن هناك قصة أخري لانعرفها وراء موتها وراحوا يدللون علي ذلك بأن سندريلا الشاشة العربية كانت لها علاقات متعددة مع أناس كثيرين من أصحاب النفوذ والسلطة..
عموما القضية لن تنتهي حيث إن محامي الأسرة سوف يستأنف الحكم بالإضافة إلي ذلك قررت مجموعة من المصريين المقيمين في لندن وعدد من البريطانيين من أصول مصرية وعربية تشكيل لجنة للدفاع عن اسم الفنانة الراحلة سعاد حسني التي لقيت مصرعها في يونيو عام ..2001 ويأتي تشكيل تلك المجموعة في ضوء اقتراب موعد الجلسة النهائية لمحكمة الأدلة الجنائية والتي وصفت مصرع سعاد حسني باعتباره انتحارا.
ومن المقرر أن تقوم مجموعة المدافعين عن اسم سعاد حسني بالإعلان عن التشكيل الرسمي للرابطة التي تطلق علي نفسها مبدئيا اسم 'لجنة الدفاع عن اسم سعاد حسني' عقب إصدار المحكمة لقرارها النهائي بشأن الحادث.. وأعربت مصادر لجنة الدفاع عن اسم سعاد حسني والتي رفضت الكشف عن هوياتها عن ثقتها في دعم الجالية المصرية في بريطانيا التي يرأسها الدكتور أشرف مروان وبقية الجاليات العربية الأخري لأعمال تلك اللجنة.
سعاد حسني سوف تظل الأسطورة الحزينة فما زالت سيرتها وأفلامها تخترق القلوب ومهما بلغت من أضواء وشهرة فلم تستطع هذه الشهرة أن تمحو الحزن الذي خط علي جبينها منذ أن كانت طفلة بمنطقة الفوالة في حي العتبة عام ..44 عندما نشأت بين أسرة فنية مارست الفن هواية واحترافا في عدة صور وأشكال فوالدها محمد حسني الباب الذي اشتهر بلقب حسني الخطاط لكونه خطاطا شهيرا في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي..
ولغز انتحار السندريلا !!
القضية انتهت في بريطانيا .. ولم تنته في مصر
سعاد حسني.. انتحرت.. هذا ما نطقت به محكمة الأدلة الجنائية البريطانية وست مينستر يوم الجمعة الماضي بعد غموض استمر عامين منذ رحيلها.. وبعد تحريات وتحقيقات مكثفة تم النطق بالحكم في جلسة استمرت أكثر من ساعتين.. استمع القاضي خلالها إلي الشهود وإلي نادية يسري صاحبة الشقة التي شهدت موت سعاد.. لتحسم بذلك جدلا واسعا حول سبب وفاتها في لندن.. والسؤال الآن هل سيسدل الستار علي الفصل الأخير في حياة سندريلا السينما المصرية.. أم سيبدأ فصل آخر لمحاولة فك الألغاز؟ ولماذا صدقت المحكمة علي قرار الانتحار واستبعدت أن يكون الحادث قضاء وقدرا!! ولماذا تلقت الجالية المصرية والعربية في لندن والكثيرين من عشاق السندريلا قرار المحكمة بالدهشة وعدم التصديق ؟!
في البداية نتساءل.. ما هي الحيثيات التي استندت إليها المحكمة في هذا القرار، وتوصيف مصرع الفنانة سعاد حسني باعتباره واحدا من أربعة احتمالات وهي أن الحادث قد يكون قضاء وقدرا أو انتحارا أو جريمة قتل أو حادثا مفتوحا ويتم اللجوء إلي الحكم الأخير في حالة عدم اقتناع المحكمة بتوصيف أي من الاحتمالات الثلاثة السابقة عليه!
الحقيقة أن (بول نايمان) قاضي المحكمة عقد جلسة استماع استمرت أكثر من ساعتين تحدث فيها وناقش الشهود.. أيضا تحدث فيها عاصم قنديل محامي عن أسرة سعاد حسني ، أيضا تم استجواب شاهد النفي وناقشه القاضي، وتمت مناقشة مفتش شرطة 'اسكوتلاند يارد' حول ظروف وملابسات التحقيقات التي تمت.
ومن الشهود الذين استمعت المحكمة إليهم منير مطاوع وهو صحفي مصري مقيم في بريطانيا والذي تحدث عن لغز المكالمة الغامضة عندما اتصل به أحد الأشخاص وعرض عليه بيع مذكرات سعاد حسني وما دار في هذه المكالمة.
وسرعان ما طلب القاضي من مفتش شرطة 'اسكوتلاند يارد' إعلامه وإخباره بما تم في ذلك التحقيق.
جاورد مارتن جيفري مفتش شرطة 'اسكوتلاند يارد': قال بأنه تحدث في رقم التليفون الذي أعطاه له الشاهد منير مطاوع بعد الاتصال به ولم يجد أحدا يرد عليه وبالتالي لم يتم العثور علي هذا الشاهد.
وتحدث القاضي أيضا إلي نادية يسري والتي كانت تقييم لديها سعاد حسني قبل مصرعها.. حيث قالت للقاضي: إن سعاد حسني أقدمت علي الانتحار وقد لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديها.. وإنها شاهدتها تقف بجوار الشرفة في عمارة 'ستيوارت تاور' وعندما صعدت إلي الشقة لم تجد سعاد ولكنها وجدت قطعا في الشبكة الموجودة في البالكونة ونظرت لأسفل فوجدت سعاد حسني نائمة علي الأرض ونزلت بسرعة إليها ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بين يدي.
أما بخصوص الشبكة المعدنية الموجودة بالشرفة وعن الأداة المعدنية المستخدمة في قطعها ولماذا لم تنظر المحكمة في هذا الدليل!
تحدث القاضي مباشرة عن الأداة المعدنية التي تم بها قطع الشبكة ووجه كلاما إلي مفتش 'اسكوتلاند يارد'
فرد عليه إن الشقة مخصصة للسكن وبها أدوات معدنية وسكاكين ومقص وإنها كانت في أماكنها الخاصة.. وإنه لم يعثر علي أداة معدنية في الشرفة التي تم من خلالها، لكن المفاجأة التي اندهش لها الجميع والتي من المحتمل ألا تغلق هذه القضية هي عندما سأل القاضي مفتش شرطة 'اسكوتلاند يارد'..
* هل تم رفع البصمات في الشقة؟
فأجاب مارتن جيفري مفتش الشرطة: إنه لم يتم رفع البصمات في الشقة وأصيب الجميع بالذهول من رد مفتش الشرطة.. وبعد أكثر من ساعتين خلص القاضي لإعلان قراره النهائي علي توصيف الحادث علي إنه انتحار وأن الفنانة سعاد حسني أقدمت علي الانتحار بإرادتها خصوصا بعد أن أعلن القاضي أن مجموعة التحريات التي قامت بها الشرطة في مصر وتم ترجمتها لم تضف كثيرا إلي القضية الموجودة، أيضا لا يوجد اشتباه من قبل المحكمة تجاه أشخاص آخرين لهم يد في هذا الحادث ولكن المحكمة أصدرت قرارها بكل وضوح وحسمت القضية نهائيا وبات مستقرا في يقين المحكمة أن سعاد انتحرت.
وكان قد عثر علي جثة السندريلا مساء يوم الخميس الموافق 21 يونيو لعام 2001 مسجاة أسفل مجمع عمارات 'ستيوارت تاور' وسط العاصمة البريطانية لندن.. واتضح حينئذ إنها سقطت من شرفة شقة بالطابق السادس كانت تقيم فيها قبل أيام من مصرعها لدي صديقتها البريطانية من أصل مصري نادية يسري وسعاد حسني التي كانت سندريلا السينما المصرية أسعدت ورفهت عن جيل بأكمله وحتي الآن بأعمالها الخالدة في الذاكرة.. أصيبت بالكآبة واختفت عن الأضواء بعد أن قدمت أكثر من ثمانين فيلما.
وعقب موتها المفاجيء ثارت علي مدي عامين آلاف الحكايات التي راح عشاق سندريلا الشاشة العربية في كل مكان ينسجونها حول كيفية موت محبوبتهم فذهب بعضهم للتأكيد علي فرضية الانتحار وراحوا ينسجون أدق التفاصيل حول هذا السيناريو مؤكدين أن حالة سعاد النفسية ساءت كثيرا في الآونة الأخيرة وأنها ابتعدت عن الجميع بعد أن تصورت أن شكلها الجميل قد تبدل.. لهذا خافت من مواجهة جمهورها.. بالإضافة إلي آلام المرض التي لم تحتملها فقررت أن تضع بيدها النهاية وألقت بنفسها من الطابق السادس..
آخرون رأوا أن سعاد حسني لم تنتحر إنما اختل توازنها نتيجة العقاقير الطبية التي تناولتها وسقطت من شرفة المنزل دون قصد ودللوا علي ذلك بكلام كثير أبرز ما فيه أنها كانت تتأهب للعودة إلي مصر حينئذ..
بينما ذهب فريق ثالث إلي التفسيرات التآمرية من نوع أن هناك قصة أخري لانعرفها وراء موتها وراحوا يدللون علي ذلك بأن سندريلا الشاشة العربية كانت لها علاقات متعددة مع أناس كثيرين من أصحاب النفوذ والسلطة..
عموما القضية لن تنتهي حيث إن محامي الأسرة سوف يستأنف الحكم بالإضافة إلي ذلك قررت مجموعة من المصريين المقيمين في لندن وعدد من البريطانيين من أصول مصرية وعربية تشكيل لجنة للدفاع عن اسم الفنانة الراحلة سعاد حسني التي لقيت مصرعها في يونيو عام ..2001 ويأتي تشكيل تلك المجموعة في ضوء اقتراب موعد الجلسة النهائية لمحكمة الأدلة الجنائية والتي وصفت مصرع سعاد حسني باعتباره انتحارا.
ومن المقرر أن تقوم مجموعة المدافعين عن اسم سعاد حسني بالإعلان عن التشكيل الرسمي للرابطة التي تطلق علي نفسها مبدئيا اسم 'لجنة الدفاع عن اسم سعاد حسني' عقب إصدار المحكمة لقرارها النهائي بشأن الحادث.. وأعربت مصادر لجنة الدفاع عن اسم سعاد حسني والتي رفضت الكشف عن هوياتها عن ثقتها في دعم الجالية المصرية في بريطانيا التي يرأسها الدكتور أشرف مروان وبقية الجاليات العربية الأخري لأعمال تلك اللجنة.
سعاد حسني سوف تظل الأسطورة الحزينة فما زالت سيرتها وأفلامها تخترق القلوب ومهما بلغت من أضواء وشهرة فلم تستطع هذه الشهرة أن تمحو الحزن الذي خط علي جبينها منذ أن كانت طفلة بمنطقة الفوالة في حي العتبة عام ..44 عندما نشأت بين أسرة فنية مارست الفن هواية واحترافا في عدة صور وأشكال فوالدها محمد حسني الباب الذي اشتهر بلقب حسني الخطاط لكونه خطاطا شهيرا في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي..