عربات السيدات لمترو الأنفاق يقدمن النصائح الدينية والارشادات الوعظية
كوسيلة مبتكرة للوصول إلي السيدات في وسائل النقل العامة ولو تطلب ذلك
التنقل بين عربات السيدات بمترو الأنفاق علي طول الخط من حلوان إلي المرج
والعكس.. لكن كيف نتأكد من سلامة ما يقمن بنشره بين النساء أو بالأحري ما
مؤهلاتهن العلمية والدينية التي مكنتهن من تنصيب أنفسهن أدعياء للدين
والسنة النبوية العطرة؟ وما يدرينا بأن هناك رسائل خفية يعتمدون الزج بها
في ثنايا حديثهن عن الهداية والصلاح بهدف نشر فكر معين من خلال التستر خلف
الدين خاصة أن حديثهن تضمن تحريضا مباشرا بالتظاهر أمام وزارة الإعلام
والمطالبة بإعادة فتح القنوات الست التي سبق وأغلقتها أجهزة الدولة وهو ما
ينطوي علي أجندة خاصة تنفذها هؤلاء المنتقبات لخدمة مصالح فئة بعينها وما
خفي كان أعظم .
ويري د. محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان أن
ظهور المنتقبات بهذا الشكل خطر داهم علي المجتمع ويكمن الخطر في إطلاق
الفتاوي من غير المتخصصين من الرجال فما بالنا من النساء اللاتي ينطلق بين
مجتمعات السيدات في الشوارع فتأثير ذلك خطير جدا علي مسامعهن خاصة حينما
يتعلق الأمر بالتفريق بين ما هو محلل وما هو حرام .
وأضاف نريد أن نعرف
هوية من نصب نفسه متحدثا باسم الفقهاء والعلماء ممن يعمدون إلي تشويه
الخطاب الديني بل والتأثير في نفوس البسطاء الذين تنطلي عليهم تلك الكلمات
لبساطتها وسهولة تداولها .
ويري د. عبد المنعم البري رئيس رابطة علماء
الأزهر سابقا أنه لا يوجد مانع شرعي من وجود داعيات مسلمات تماما في محطات
المترو مادام أن الخطاب الديني والدعوة موجهة للسيدات مثلهن لكن يجب أن
يوجد تنظيم لذلك الأمر وأن يكون تحت مظلة الأزهر الشريف حتي نكون واثقين في
هؤلاء الدعاة والسماح لهم بممارسة نشر الدعوة للمسلمين والمصريين علي وجه
العموم ولا يقع تضارب في الخطاب الديني .