وقد شدد البيان على ضرورة سرعة تقديم الجناة للعدالة والعمل على أن لا يفلتوا من العقاب، فإنها تؤكد ضرورة الالتزام بمعايير حقوق الإنسان والحق في المحاكمة العادلة والمنصفة .
وفى تصريح منه أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية أن هذه التفجيرات هي بمثابة حادث اجرامى "إرهاب اسود" يهدف إلى ترويع المواطنين وتعميق الاحتقان الطائفي في أرجاء البلاد كافة لخلق حالة صراع ديني بين المسلمين والمسيحيين ، مشدداً أن هذه التفجيرات تستهدف ضرب نسيج الوحدة الوطنية،الأمر الذي يتطلب يقظة من المواطنين مسلمين ومسيحيين بإلا ينجروا وراء هذا وأن لا يعملوا على ان يحقق هذا الإرهاب أهدافه وذلك بالتماسك الوطني وإعلاء قيم المواطنة على الانتماءات الدينية وتعميق قيم التسامح .
وطالب أبو سعده الأجهزة الأمنية بملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية وتقديمهم للعدالة وأهمية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية أرواح الأبرياء سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين وبالأخص حماية الكنائس ودور العبادة في جميع أرجاء البلاد.
كما أكد رئيس المنظمة المصرية على أهمية قيام الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والدينية أيضاً بنشر روح التسامح بين أبناء المجتمع كافة مسلميه ومسيحيه ، مع ضرورة إطلاق مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ برامج تعمل على غرس قيم ومبادئ حقوق الإنسان ، وقيام رجال الدين المسلمين والمسيحيين بتجديد الخطاب الديني بهدف نشر ثقافة التسامح بين صفوف المواطنين كافة ونبذ الخطاب المتعصب، وضرورة أن يحترم كل طرف دين الآخر.
وفي هذا الإطار، شدد أبو سعده على ضرورة قيام الحكومة بتعزيز المشاركة السياسية والديمقراطية ودولة سيادة القانون للمصرين، وتقوية الدولة المدنية وذلك بتعديل المناهج الدراسية ونشر ثقافة التسامح والقبول بالأخر وثقافة الاختلاف ، وتخصيص الإعلام برامج تنويرية حول ثقافة حقوق الإنسان، مع التأكيد على النظر في إدراج جريمة الحض على الكراهية بشكل أكثر إحكاماً في النظام القانوني المصري بما لا ينتقص من حرية التعبير كما أقرتها المواثيق الدولية