ينأى عن أكداس الراحلين
كل ما يبصره ، صدى مبهم
تلفه أكثر من خمسون عين
تمسك به ذراع خفية
من خلف الوجود
تحرس ظلمته الرعشة
لتنأى به من النفوس
لا يأبه نعيق الموت
وحيد يحمل أصداء ما يرهقه
دون أن يتوطنه الجنون
فأخذت به مأخذها الظنون
فراح يسأل الصدى
- من تكون ؟
يجيب الصدى
- أنا من يلتمسه ، سابق الزمان والمكان
سائل الصدى يقلب السؤال
- وأنا من أكون ؟
- أنت حبر الحكاية ،
من بدايتها إلى النهاية !