من طرف 
الاعتداء الإجرامى على كنيسة القديسين بالإسكندرية، تشكيل هيئة وطنية دائمة
تتولى الدفاع عن الحريات المدنية وحماية الجبهة الداخلية والحفاظ على
الوحدة الوطنية، يكون لها فروع فى مقرات حزب الوفد بالمحافظات.
تتولى الهيئة، حسب البيان، رسم حدود الدولة المدنية الحديثة التى تقوم على
أساس المواطنة والحفاظ على الوحدة الوطنية ونشر ثقافة المواطنة عبر تنظيم
مؤتمرات ولقاءات يتم خلالها تعريف المواطنين بخطورة الفتنة الطائفية.
ودعا الاجتماع إلى حداد وطنى عام، وقرر الاجتماع أن يكون يوم 7 يناير عيدا
للوحدة الوطنية، وعقد مؤتمر جماهيرى حاشد بمقر حزب الوفد فى هذا اليوم
تشارك فيه كل الأمة المصرية.
وأعلن الاجتماع عن تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية الصامتة للتنديد بالعدوان على كنيسة القديسين بالإسكندرية.
أعلن السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن اجتماع قوى المعارضة فى هذا الشأن
ستكون له آلية مستمرة، مشيرا إلى أن مقر حزب الوفد "بيت الأمة" سيظل مفتوحا
لجميع القوى الوطنية.
حضر اللقاء من حزب الوفد رئيسه الدكتور السيد البدوى، والدكتور على السلمى
رئيس حكومة الظل وياسين تاج الدين وفؤاد بدراوى نائبي رئيس الحزب ومنير
فخرى عبد النور سكرتير عام الحزب، ومن جماعة الإخوان الدكتور محمد سعد
الكتاتنى والدكتور محمد البلتاجى، ومن حزب الجبهة سكينة فؤاد نائب رئيس
الحزب، ومن الغد (جبهة – نور) الدكتور أيمن نور مؤسس الحزب، ومن الجمعية
الوطنية للتغيير الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام والدكتور محمد أبو
الغار وأحمد بهاء الدين شعبان، وأمين اسكندر وكيل مؤسسى حزب الكرامة (تحت
التأسيس)، ومن التجمع نبيل العتريس عضو المكتب السياسى، ومن الناصرى محمد
سيد أحمد أمين الشئون السياسية، ومن حزب الوسط (تحت التأسيس) أبو العلا
ماضى وكيل المؤسسين وعصام سلطان، وصبرى الباجا نائب رئيس تحالف المصريين
الأمريكيين.
وطالب أمين اسكندر بتشكيل لجنة سياسية مدنية دائمة من القوى الوطنية تكون
بمثابة خط للدفاع عن وحدة الشعب المصرى والعيش المشترك لأبنائه، ودعا
لمؤتمر سياسى كبير فى الوفد لاتخاذ موقف من الأحداث الجارية، ولتنظيم
تظاهرة كبيرة فى ميدان التحرير.
وقال صبرى الباجا الذى عرف نفسه: إنه قبطى مسلم "وإن الحادث هو اشارة
الإنذار الأخيرة للخراب الذى يمكن ان يعم مصر حال استمرار الوضع الراهن،
مطالبا قوى التغيير والأحزاب بالاتفاق على أجندة حدود دنيا لدولة مدنية
حديثة قائمة على المواطنة والديمقراطية لا تفرق بين المواطنين بسبب اللون
أو الجنس أو الاعتقاد الدينى.
واتهم الدكتور سعد الكتاتنى المتحدث باسم الإخوان، أصابع خارجية بالوقوف
وراء الحادث بهدف زعزعة استقرار الوطن، لافتا إلى أن أصابع الاتهام تشير
إلى ضلوع الموساد الإسرائيلى.
وطالب فى تصريحات على هامش اجتماع قوى المعارضة بالوفد لمناقشة تداعيات
الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية جهات التحقيق بالكشف عن ملابسات
الحادث، لافتا إلى أن الطريقة التى تمت بها تشير إلى حدوث تطور نوعى فى
الاعتداءات
وقرر المشاركون في المؤتمر إنشاء هيئة وطنية للدفاع عن حقوق المواطن والمواطنة وعن تعزيز وحماية الدولة المدنية ، وسوف تكون لها فروع في المحافظات المختلفة في أكثر من مائتي مقر لحزب الوفد ، وسيكون من مهام الهيئة تعريف المواطنين علي ماهية المواطنة وإرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة لدي الشعب المصري ، كما ستعمل الهيئة علي تزكية روح التسامح التي كانت تميز الشعب المصري عن غيره من شعوب العالم .
وفور انتهاء الجلسة السرية للمشاركين في المؤتمر صرح الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد بأن المشاركون أجمعوا علي إعلان يوم السابع من يناير القادم عيداً وطنياً للوحدة الوطنية في مصر ، حيث قرر المشاركون عقد مؤتمراً جماهيرياً حاشداً يوم 7 يناير القادم في مقر بيت الأمة ببولس حنا ًبالدقي ليجتمع فيه كافة أطياف الشعب المصري من مسلمين وأقباط للاحتفال بعيد الوحدة الوطنية .
وقال البدوي : إن ما حدث هو عدوان علي المصريين جميعاً ، وإننا نأسف لما حدث في الإسكندرية من حادث إرهابي راح ضحيته أبناء الشعب المصري الأبرياء مسلمين وأقباط ، لكننا نؤكد أن مثل هذا التفجير لم يكن ليحدث ٍلولا وجود حالة الإحتقان الطائفي وحالة التربص بين المصريين ، والتي زكتها بعض التصريحات غير المسئولة وحالة الفساد المنتشرة في ربوع البلاد ، وقد جاء الآن دورنا كطبقة سياسية مهمومة بأمور الوطن والمواطن مواجهة الفساد الذي استشري بين المصريين .
وأضاف رئيس حزب الوفد : أن بيت الأمة سيظل مفتوح دوماً لكل الطوائف السياسية والأحزاب المصرية للتحرك في سبيل دعم الوحدة الوطنية ، وسوف يتوجه وفد من بيننا كقوي وطنية إلي كنيسة القديسين لحضور القداس القادم ودعم إخواننا من الأقباط في مأساتهم التي ضربت مصر كلها .
وتابع البدوي : ومن هنا ندعو إلي حداد وطني عام يرسخ دعائم الوحدة الوطنية في مصر ، ويجعلنا مستمرون في اجتماعاتنا لإنقاذ مصر من الخطر الذي يواجهها في الآونة الحالية وفي الأيام القليلة المقبلة .. مشيراً إلي أن رجال الدين الإسلامي والمسيحي لن يستطيعوا إنقاذ مصر من الفتنة الطائفية التي تلوح في الأفق ، وأنه علي رجال السياسة والقوي الوطنية أن تقوم بدورها في إنقاذ مصر من الأزمة التي تمر بها .
ومن جانبه قال الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد أن قوي المعارضة تحمل النظام كله مسئولية التفجيرات التي وقعت مساء أول أمس في الإسكندرية ، وحمل النظام بأكمله المسئولية رافضا المطالبة بإقالة وزير الداخلية أو الحكومة قائلاً : النظام الحاكم كله لابد أن يستقيل وليس الحكومة فهذا النظام غير قادر علي حماية مواطنيه .
فيما قال الدكتور محمد البلتاجي عضو جماعة الإخوان المسلمين أن الحكومة هي صاحبة المسئولية الأولى عن الكارثة التي تعرضت لها مصر أول أمس ودماء الضحايا في رقبة حكومة نظيف التي لم تتعامل بجدية مع التهديدات التي أطلقها تنظيم القاعدة العراقي منذ شهرين وكان عليها أن توفر الحماية للأماكن المستهدفة ، لكنها تفرغت لحصار النشطاء السياسيين ولم تهتم بحماية المؤسسات والأرواح .