فعلي الصعيد المحلي
أدان الرئيس مبارك حادث الاسكندريه في خطاب ألقاه صباح أمس إلي الأمة أكد فيه أنه سيتم تعقب المخططين لهذا العمل الإرهابي ومرتكبيه وملاحقة المتورطين في التعاون معهم وقال "أقول لهم أن دماء أبنائنا لن تضيع هدرا وسنقطع يد الإرهاب المتربص بنا .. أقول لهؤلاء المتربصين، لقد كسبنا معركتنا مع الإرهاب في سنوات التسعينات وتخطئون خطأ فادحا إن ظننتم أنكم بمنأى عن عقاب المصريين".
كما أدان الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الهجوم الإجرامي على كنيسة القديسين في محافظة الإسكندرية
وقال الدكتور سرور ـ في تصريح خاص للتلفزيون المصري اليوم السبت ـ إن هذا الحادث هز مشاعر المصريين جميعا مسلمين وأقباط ويتنافى مع كل التقاليد الإسلامية والقبطية ولا يهدف فقط لإحداث فرقة بين المسلمين والمسيحيين بل أكبر من ذلك وهو خيانة الوطن.
وأعتبر السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي ورئيس مجلس الشورى حادث كنيسة الإسكندرية بأنه مساس ونيل من الأمن القومي لمصر وشعبها " مسلمين وأقباط " .
و صرح د. علي الدين هلال أمين الإعلام في مداخله تليفونية لبرنامج صباح الخير يا مصر أن الحادث الإجرامي الذي وقع على كنيسة القديسين بالإسكندرية الليلة الماضية موجه إلى مصر كلها وأن جميع المصريين يشعرون بالغضب المسلمون منهم والمسيحيون .
كما أدان الأزهر الشريف الحادث بقوة وقال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إن "هذا العمل الإجرامي عمل آثم محرم شرعا لأن الإسلام أوجب على المسلمين حماية الكنائس كما يحمون المساجد".
ودانت دار الإفتاء المصرية الحادث وقال مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة " إن ذلك العمل الإجرامي هو عمل إرهابي مذموم"، وأكد أن الإسلام والمسلمين منه براء.
وأدانت أحزاب المعارضة والقوى السياسية المصرية الاعتداء على كنيسة الإسكندرية وحملت النظام الحاكم مسؤولية ما حدث بسبب ما قالت إنه مناخ الفساد والاحتقان كما قررت تشكيل هيئة وطنية دائمة للدفاع عن المواطنة والحريات.
جاء ذلك في مؤتمر عقدته الأحزاب والقوى السياسية المعارضة في مقر حزب الوفد حضره ممثلون لكل من أحزاب الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية والغد وحزبي الوسط والكرامة (تحت التأسيس) والإخوان المسلمين.
ووصف الحزب الناصري في بيان له الحادث بالجبان، وأكد أنه يأتي ضمن المخطط الأميركي الصهيوني لتقسيم العالم العربي ليتيح له مزيدا من الهيمنة على المنطقة ومقدراتها.
كما أدانت جماعة الإخوان المسلمين الحادث ودعت لتكاتف المسلمين والأقباط .. وأدان رئيس حزب الوفد الحادث الأليم ووصف مرتكبوه بأنهم "فيروسات للإرهاب وفصائله".
وعلي الصعيد العربي
أدانت جامعة الدول العربية الحادث الأليم وأكدت الجامعة في بيان أصدره أمينها العام عمرو موسى اليوم ضرورة تمسك الشعب المصري بوحدته الوطنية والوقوف بحزم أمام تلك الأعمال التخريبية. ودعا البيان إلى تضافر جهود المصريين أقباطا ومسلمين في مواجهة المخاطر التي تستهدف النيل من امن مصر واستقرارها.
كما أدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة التفجير الإنتحاري ووصف مصدر مسئول بالأمانة العامة لمجلس التعاون في بيان اليوم العملية بالإرهابية الجبانة التي عرضت حياة وسلامة الأبرياء للخطر وروعت الآمنين
و وأدانت كل من سوريا وقطر التفجير الإرهابي ، وأعلن مسئول بوزارة الخارجية القطرية تعازي بلاده ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين وتضامنها مع جمهورية مصر العربية.
كما أدانت السعودية الهجوم وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية إن هذا العمل الإجرامي لا يقره الدين الإسلامي الحنيف ولا تقره الأعراف والأخلاق الدولية.
وأدانت حكومة السودان بشدة الهجوم الإجرامي الغادر، الذي استهدف كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، ووصفته بالسلوك الهمجي والبربري الذي أستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار مصر الشقيقة.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمل "الإرهابي" الذي "أستهدف أبرياء آمنين"، مؤكدا وقوفه إلى جانب "الشقيقة مصر" وتضامنه مع أسر الضحايا .
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التفجير وحملت المسؤولية لأطراف "لا تريد الخير لمصر وشعبها من مسلمين ومسيحيين"، بل وتسعى إلى إشعال فتيل الفتنة الطائفية".
كما أدان القائم بأعمال قاضي قضاة فلسطين نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف أدعيس التفجير الإرهابي واصفا هذا العمل بأنه "جبان وغير أخلاقي" مؤكدا رفض الإسلام للعنف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله.
وفي لبنان استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي اللبناني الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان هجوم الإسكندرية الذي استهدف مدنيين أبرياء في عمل إرهابي لا يمت إلى الدين بصلة وتقف وراءه أيد خبيثة تسعى إلى بث الفتنة ونشر حالة الفوضى والرعب في مصر
و بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية إلى الرئيس محمد حسني مبارك عبر فيها عن مواساته بضحايا انفجار السيارة المفخخة أمام كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية راجيا لهم المغفرة والرحمة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ مصر من كل مكروه.
و أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بشدة في برقية بعث بها إلى الرئيس مبارك التفجير الإرهابي مؤكدا وقوف
الأردن إلى جانب الأشقاء في مصر في التصدي للإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومن يقف ورائه.
وأدانت مملكة البحرين التفجير الإرهابي وأعربت المنامة - حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية - عن إستنكارها لهذه العملية الإجرامية واعتبرتها عملا إرهابيا ينافى كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة العمل الإرهابي الوحشي، الذي أستهدف كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية وأوقع عشرات القتلى والجرحى من الأبرياء.
ونددت سفارة اليمن بالقاهرة بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية.. ووصفته بأنه عمل جبان أرتكبته عصابة خوارج هذا الزمان ضد الأبرياء في دار عبادة وفى يوم إبتهاج بالعام الميلادي الجديد.
علي الصعيد العالمي
أدانت السفارة الأمريكية بالقاهرة الحادث وأصدرت بيانا أعربت فيه عن خالص تعازي الأمريكيين شعبا و حكومة في ضحايا الحادث معربه عن أملها في المزيد من الصحوة لمواجهه خطر الإرهاب الذي يعاود ضرباته بشراسة .
وقدم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف واجب العزاء للرئيس المصري حسني مبارك في ضحايا العمل الإجرامي في الإسكندرية حيث بعث الرئيس ميدفيديف ببرقية عزاء للرئيس مبارك أبدى خلالها عميق ألمه وبالغ كدره لتفجير الكنيسة في الإسكندرية وتقدم إلى الرئيس المصري وإلى أسر الضحايا بتعازيه القلبية وخالص مواساته
كما أدان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الاعتداء معرباً عن صدمته إزاء الحادث وقال "أدين بشدة هذا العمل الوحشي الذي وقع ضد أشخاص كانوا يريدون الاحتفال بالعام الجديد في سلام خلال قداس ". وأضاف الوزير الألماني: "هذا التصرف الساخر من قبل الجناة يظهر مدى أهمية التصدي بحزم للإرهاب وعدم التسامح الديني".
أعربت فرنسا عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذي وقع مساء أمس أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية مشيرة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها عن تعازيها لأسر الضحايا وتضامنها مع السلطات والشعب المصري .
وطلب البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم من قادة العالم الدفاع عن المسيحيين من الإنتهاكات وعدم التسامح الديني، وقال البابا أثناء قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس بطرس أمام "التوترات التي تحمل تهديدا في الوقت الراهن وأمام أعمال التمييز خصوصا ولاسيما عدم التسامح الديني، أوجه مرة أخرى دعوة ملحة إلى عدم الاستسلام للإحباط والانصياع".
وكانت سيارة من ماركة سليفيا لونها اسود قد انفجرت أمام كنيسة " القديسين " بشارع خليل حمادة بمحافظة الإسكندرية بعد منتصف ليل أول يوم في العام الجديد بالتزامن مع إحتفالات الإخوة المسيحيين أمام الكنيسة وخروجهم منها، مما تسبب في مقتل 21 شخصا وإصابة 79 آخرين بينهم ثمانية مسلمين .