كلمة الرئيس حسني مبارك التي ألقاها بعد وقوع حادث التفجير أمام كنيسة
القديسين بالأسكندرية ، والتي أكد خلالها على أن مصر ستقطع يد الإرهاب ،
مشيرا إلى أن هذه التفجيرات تهدف إلى زعزعة استقرار الأمن القومي.
وقالت الصحف الأمريكية "إن الرئيس مبارك
قال إن هناك أصابع خفية تقف وراء حادث الأسكندرية ، مؤكدا على أن هذا
الاعتداء استهدف مصر بأكملها ، لأن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحي".فمن
جانبها ، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إلى أن القاعدة نفذت
سلسلة من الهجمات ضد المسيحيين في العراق ، وآخرها قبيل أعياد الميلاد مما
أجبر المجتمع العراقي على إلغاء معظم الاحتفالات ، ولفتت إلى الهجوم الذي
شنته القاعدة على كنيسة في بغداد في شهر أكتوبر الماضي ، أسفر عن مقتل 68
مسيحيا.
ومن ناحية آخرى ، أبرزت صحيفة (نيويورك
تايمز) الأمريكية دعوة الرئيس مبارك للوحدة الوطنية والتكاتف .. مشيرة إلى
أن الرئيس مبارك أكد على أن الأدلة تشير إلى أن أصابع أجنبية تقف وراء حادث
التفجير الانتحاري بالأسكندرية.
وأشارت الصحيفة - في تقرير بثته على
موقعها الالكتروني اليوم - إلى أن القاعدة كانت قد توعدت باستهداف الكنائس
المصرية.وبدورها ، أشارت صحيفة (كريستاين ساينس مونتور) إلى أن أعمال الشغب
بين المسلمين والمسيحيين نادرا ما تسفر عن سقوط ضحايا ، إلا أن استخدام
قنبلة في هجوم ليلة السبت الماضي يثير مخاوف من احتمال ارتباطه بتهديدات
القاعدة.
وأضافت الصحيفة أن البيانات الرسمية
أشارت إلى أن الهجوم ضد مصر كلها ودعت المصريين إلى الوقوف جبهة واحدة.جدير
بالذكر أن وزارة الصحة المصرية كانت قد أعلنت عن مصرع 21 شخصا وإصابة
96 آخرين إثر الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين ، وذلك عشية الاحتفال
برأس السنة الميلادية الجديدة مساء أول أمس الجمعة.