جاء ذلك خلال الندوة التي ألقاها د.إبراهيم الفقي للمحامين إهداء منه وحضرها ألفين محامي ولجنة الشئون السياسية برئاسة د/ إبراهيم إلياس عضو مجلس النقابة العامة للمحامين والذي عقدت بالقاعة الكبرى بالنقابة عصر اليوم الخميس.وأشار الفقي إلى العامل الثاني الذي يؤدي بالمحامي إلى النجاح وهو الرؤية الواضحة لما يريده ويتمناه وتحديد الهدف واضح من هذه الرؤية مع اليقين المستمر بأن الرزق معلوم وأنه يأتي الإنسان لا محالة ولا ينبغي أن ينشغل الإنسان منا بالرزق ويترك العمل الجاد في تحقيق النجاح والوصول إلى الهدف الذي يسعى دائماً إليه الإنسان الجاد في عمله.
وقال الفقي أن العامل الثالث لأسباب النجاح هو التسامح أولاً بأول لإخلاء القلب تماماً من الحقد مشيراً إلى أن جميع الديانات دعت للتسامح فموسى عليه السلام قال "إن لم تسامح لا تدعو لأن الله لا يستجاب لمن في قلبه حقد وقال عيسى عليه السلام "من لم يسامح لا يصلي" لأن الله سبحانه وتعالى يحب العبد المساح الذي يخلو قلبه من كل حقد.
وأشار د. الفقي إلى النوع الرابع وهو الأخلاق الذي بنبغي أن يتحلى بها المحامي للوصول إلى أهداف وغايته التي يسعى من أجلها كما أشار إلى ضرورة الانتماء الكامل للمهنة وللوطن وأكد أن الاختلاف في الرأي يوقف النمو
وأوضح أن النجاح أفضل وسيلة للانتقام من الأعداء فالإنسان عندما ينجح في حياته العملية والعلمية والأٍسرية يجعل أعداءه وحقاده يغتاظون من هذا النجاح.ولفت رائد التنمية البشرية الأنظار إلى عامل أخر من عوامل النجاح وهو الإصرار في التصدي لمحاولات النجاح وعدم الإستسلام للفشل ولابد من التحدي مع مصاعب الحياة كي يصل المحامي إلى النجاح المرجوا والذي يهدف إليه.
وفي ختام كلمته أجمل أسباب النجاح كلها في التسامح والإلتزام بالأخلاق والإصرار والهدوء التام والحب والتوكل على الله وغير ذلك من الأهداف أو من العوامل التي توصل المحامي إلى النجاح. وأكد د.إبراهيم إلياس عضو مجلس النقابة العامة
ومقرر لجنة الشئون السياسية أن د.إبراهيم الفقي قد أهدى هذه المحاضرة رغم جهده ومشقة السفر ومرضه إلى المحامين من أجل إرسال رسالة للمحامين لأن المحاماة ونقابة المحامين من أهم المؤسسات التي وقفت أمام الاستعمار ومن أمثالهم محمد فريد ومصطفى كامل وغيرهم وأن المحامين هم حماة الوطن.مشيراً أنهم دروع بشرية لحماية الوطن وإشاعة روح الحب والأمن والاستقرار في البلاد