علينا التأكيد على قيم المواطنة وبث روح
التضامن بين أبناء الشعب المصري والتوعية بأهمية توحيد صفوف المصريين لنبذ
كل أعمال العنف التي ترتكب باسم الأديان.
لقد أظهرت الأحداث المتلاحقة التي تلم بمصر بين الحين والآخر وجود سوس يحاول
النخر في جسد الوطن فما أن نستطيع رأب الصدع التي تسببه حادثة ما تحاول
النيل من وحدة قطبي الشعب المصري – مسلميه ومسيحيه - إلا وتطل حادثة أكثر
بشاعة برأسها في محاولة لضرب تعايشنا اليومي في مقتل.
وهكذا نتذكر في شهر رمضان شهر الروحانية والصيام لاهوت المقاومة ولاهوت
الحياة المصري وكيف تمكن الأقباط المسلمون والأقباط المسيحيون الأزهر
والكنيسة والله أكبر والله محبة في الانتصار علي الاحتلال الإسرائيلي في
العاشر من رمضان.
وتبقي مصر مسجدا وكنيسة واحدة في مواجهة جميع التحديات التي أشار إليها الأسقف العلامة الأنبا موسي.
وكذلك نحن لن نبلغ شيئًا في إفهام أولئك القوم أنَّ عملهم سيِّئ العاقبة
مهما توسلْنا إلى إفهامهم بالدعاية والمناشدة بل لن نبلغَ شيئًا إلا يومَ
يستوي لدينا - بحقٍّ - معنى الموت ومعنى الحياة الحُرَّة فضلاً عن معنى
الموت ومعنى الحياة الذليلة.
فمن العبث إذًا أن ندعوَ هؤلاء القومَ إلى سواء بيننا وبينهم
لأنَّ القوَّة قد أسكرتْهم فأطاشتْ حلومَهم وتركتهم لا يُدركون إلاَّ ذلك
المعنى الخسيسَ للحياة معنى الفائدة العاجِلة بغير نَظَر إلى عدْل ولا
نَصَفة، وهم قومٌ تقوم حضارتُهم على تزييف الشُّرور حتى تبدوَ في صورة
الخير وتدليس شريعة الوحْش حتى تُرى شريعةَ إنسانٍ أنعمَ الله عليه
بالعقْل والعاطفة ليوازنَ بينهما موازنةً تجلب عليه السعادة في الدارَيْن.
ومن العبث أن تحتالَ عليهم بما يسمُّونه (السياسة) فالقويُّ وحدَه هو الذي يعرف كيف يستفيدُ من (السياسة) أمَّا الضعيف فاعتمادُه على السياسة وبالٌ مستطيرُ الشَّرِّ يهدمه ويصرعه ويمكِّن لعدوِّه أن يفترسَ منه حيث شاء وكيف شاء.
فالمصري اليوم هو أعظمُ الناس حملاً للتكليف لأنَّه يحمل وزرَ ما هو فيه من ضعْف ينبغي أن ينفض عن نفسه آصاره
ويحمل حقَّ أجيال مقبلة توجب عليه أن يعملَ ويمهِّد لها في هذه الأرض
ويحمل أيضًا أمانةَ آباء وأجداد وأسلاف مهَّدوا له هذه الدنيا.
وأوَّلُ ما يجب على هذا المصري منذُ اليوم أن يضعَ بيْن يديه صورةَ أرْضه
التي توارثها عن آبائه بالحقِّ الذي لا يُنازعه فيه منازعٌ إلا مستطيلاً أو
متهجمًا.
وعليهم أن يزأرُوا زئيرَ الأسد في غابِه حتى يستيقظَ النائم ويتأهبَ
الأعزل ويجتمع المتفرِّق وعليهم أن يُحاصروا عدوَّهم بالمدافعة عن
حقِّهم، قبل أن يُحاصرَهم بالتهجُّم على حقوقهم وعليهم أن يعلموا عِلمَ
اليقين أنَّ المصري حين يمدُّ يدَه إلى سيفه فهو يمدُّها إلى قوَّة
زاخرة لا تزال تنحدر إليه منذُ آلاف السِّنين بمددٍ لا ينضب من العِزَّة
والشَّرف والمجد الذي تناله يدُ المتطاول.
إنَّنا قوَّة لن يتجاهلَها أحدٌ مهما بلغتْ قوتُه إلا كنَّا شجًى في
حلقِه لا مجازًا وبلاغة بل هي الحقيقة المجرَّدة عن كلِّ مبالغة..
إننا - نحن المصرين - أُمَّة قويَّة وإنْ ظنَّ الناسُ بنا الضعْف ونحن
أصحابُ هذه الرُّقعة من الأرض سوف تكون خالصةً لنا دون الناس لا تُشاركنا
فيها يدا غاصبه تتربص لنا في الخفاء .
وعن قريب سوف يقول الشعب المصري كلمتَه وسوف يجتمع رأيُنا على أنَّنا لن
نرضى بأن نجعلَ قضيتنا أجزاءً يتلعَّب بها هذا ويلهو بها ذاك إنها قضيةٌ
واحدة يرفعها شعبٌ واحد مطالبًا بحقٍّ واحد هو: أنَّنا أحرارٌ في
بلادنا.
ومن خلال كل ذلك نتمني ان يحتوي علم البلاد علي رمز الهلال والصليب ليشمل شعب مصر كله تحت رايه هذا العلم الموحد .
التضامن بين أبناء الشعب المصري والتوعية بأهمية توحيد صفوف المصريين لنبذ
كل أعمال العنف التي ترتكب باسم الأديان.
لقد أظهرت الأحداث المتلاحقة التي تلم بمصر بين الحين والآخر وجود سوس يحاول
النخر في جسد الوطن فما أن نستطيع رأب الصدع التي تسببه حادثة ما تحاول
النيل من وحدة قطبي الشعب المصري – مسلميه ومسيحيه - إلا وتطل حادثة أكثر
بشاعة برأسها في محاولة لضرب تعايشنا اليومي في مقتل.
وهكذا نتذكر في شهر رمضان شهر الروحانية والصيام لاهوت المقاومة ولاهوت
الحياة المصري وكيف تمكن الأقباط المسلمون والأقباط المسيحيون الأزهر
والكنيسة والله أكبر والله محبة في الانتصار علي الاحتلال الإسرائيلي في
العاشر من رمضان.
وتبقي مصر مسجدا وكنيسة واحدة في مواجهة جميع التحديات التي أشار إليها الأسقف العلامة الأنبا موسي.
وكذلك نحن لن نبلغ شيئًا في إفهام أولئك القوم أنَّ عملهم سيِّئ العاقبة
مهما توسلْنا إلى إفهامهم بالدعاية والمناشدة بل لن نبلغَ شيئًا إلا يومَ
يستوي لدينا - بحقٍّ - معنى الموت ومعنى الحياة الحُرَّة فضلاً عن معنى
الموت ومعنى الحياة الذليلة.
فمن العبث إذًا أن ندعوَ هؤلاء القومَ إلى سواء بيننا وبينهم
لأنَّ القوَّة قد أسكرتْهم فأطاشتْ حلومَهم وتركتهم لا يُدركون إلاَّ ذلك
المعنى الخسيسَ للحياة معنى الفائدة العاجِلة بغير نَظَر إلى عدْل ولا
نَصَفة، وهم قومٌ تقوم حضارتُهم على تزييف الشُّرور حتى تبدوَ في صورة
الخير وتدليس شريعة الوحْش حتى تُرى شريعةَ إنسانٍ أنعمَ الله عليه
بالعقْل والعاطفة ليوازنَ بينهما موازنةً تجلب عليه السعادة في الدارَيْن.
ومن العبث أن تحتالَ عليهم بما يسمُّونه (السياسة) فالقويُّ وحدَه هو الذي يعرف كيف يستفيدُ من (السياسة) أمَّا الضعيف فاعتمادُه على السياسة وبالٌ مستطيرُ الشَّرِّ يهدمه ويصرعه ويمكِّن لعدوِّه أن يفترسَ منه حيث شاء وكيف شاء.
فالمصري اليوم هو أعظمُ الناس حملاً للتكليف لأنَّه يحمل وزرَ ما هو فيه من ضعْف ينبغي أن ينفض عن نفسه آصاره
ويحمل حقَّ أجيال مقبلة توجب عليه أن يعملَ ويمهِّد لها في هذه الأرض
ويحمل أيضًا أمانةَ آباء وأجداد وأسلاف مهَّدوا له هذه الدنيا.
وأوَّلُ ما يجب على هذا المصري منذُ اليوم أن يضعَ بيْن يديه صورةَ أرْضه
التي توارثها عن آبائه بالحقِّ الذي لا يُنازعه فيه منازعٌ إلا مستطيلاً أو
متهجمًا.
وعليهم أن يزأرُوا زئيرَ الأسد في غابِه حتى يستيقظَ النائم ويتأهبَ
الأعزل ويجتمع المتفرِّق وعليهم أن يُحاصروا عدوَّهم بالمدافعة عن
حقِّهم، قبل أن يُحاصرَهم بالتهجُّم على حقوقهم وعليهم أن يعلموا عِلمَ
اليقين أنَّ المصري حين يمدُّ يدَه إلى سيفه فهو يمدُّها إلى قوَّة
زاخرة لا تزال تنحدر إليه منذُ آلاف السِّنين بمددٍ لا ينضب من العِزَّة
والشَّرف والمجد الذي تناله يدُ المتطاول.
إنَّنا قوَّة لن يتجاهلَها أحدٌ مهما بلغتْ قوتُه إلا كنَّا شجًى في
حلقِه لا مجازًا وبلاغة بل هي الحقيقة المجرَّدة عن كلِّ مبالغة..
إننا - نحن المصرين - أُمَّة قويَّة وإنْ ظنَّ الناسُ بنا الضعْف ونحن
أصحابُ هذه الرُّقعة من الأرض سوف تكون خالصةً لنا دون الناس لا تُشاركنا
فيها يدا غاصبه تتربص لنا في الخفاء .
وعن قريب سوف يقول الشعب المصري كلمتَه وسوف يجتمع رأيُنا على أنَّنا لن
نرضى بأن نجعلَ قضيتنا أجزاءً يتلعَّب بها هذا ويلهو بها ذاك إنها قضيةٌ
واحدة يرفعها شعبٌ واحد مطالبًا بحقٍّ واحد هو: أنَّنا أحرارٌ في
بلادنا.
ومن خلال كل ذلك نتمني ان يحتوي علم البلاد علي رمز الهلال والصليب ليشمل شعب مصر كله تحت رايه هذا العلم الموحد .