الثقافة أمس الأول ندوة بعنوان: «مصر عنصر واحد وشعب واحد» أدارها الكاتب
الصحفي عبدالله كمال رئيس تحرير «روزاليوسف» الذي اعتبر في مقدمة حديثه أن
ما حدث في الإسكندرية من اعتداء علي كنيسة القديسين كان ضارة «مانعة»
و«جامعة» سوف تمنع تكرارها وجمعت المصريين.. وقال 75% من كنائس مصر بنيت في
عهد الرئيس مبارك.
نظم الندوة مدير قصر السينما الفنان تامر
عبدالمنعم وقدمها أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة.. حيث تم افتتاح معرض
لرسوم كاريكاتيرية للفنان سمير عبدالمنعم من أفكار لينين الرملي.
وطرح
كمال العديد من الأسئلة علي ضيوف الندوة استهلها موجهًا حديثه إلي د.مصطفي
الفقي رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشوري: هل مصر مستهدفة وهل ندفع
أثمان مواقفنا المتكررة ضد الخارج وهل هناك أزمة يواجهها مسيحيو الشرق
الأوسط؟
أجاب الفقي: نحن مستهدفون لكن الحديث عن ذلك هروب من الواقع وما حدث هو نتاج طبيعي لمناخ محتقن وصلنا إليه رغم أنه مخطط من الخارج.
وتساءل
الفقي: لماذا تستهدف القاعدة جميع أنحاء العالم فيما عدا إسرائيل؟ لافتًا
إلي أن ما يحدث من محاولات تقسيم السودان استهداف مباشر للعالم العربي
وهناك أمور لا نعلمها أكد عليها رئيس المخابرات الإسرائيلية في وقت سابق
بقوله: نحن مهندسو الفتنة الطائفية في مصر، معتبراً أن تباكي ساركوزي وبابا
الفاتيكان علي مسيحي مصر تحريض مباشر يحتاج إلي إعادة ترتيب البيت.
وشدد
الفقي علي أن الرئيس مبارك أكثر من حكم مصر معرفة بالشأن القبطي وحرصًا
علي تحقيق الوحدة الوطنية وأنه كان دائمًا ما يحكي عن علاقته مع صديقه منير
حماية وكيف كانت والدته تقوم ليلاً للاطمئنان عليهما.
واقترح
الفقي حلولاً لإنهاء الاحتقان عبر تغيير الثقافة التعليمية والإعلامية
لصالح المواطنة وضرب المد الإسلامي المتطرف والعودة إلي الأصول والتأكيد أن
مصر بلد الأزهر والكنيسة.
وأشاد الفقي بالعديد من الخطوات التي
تحققت في عهد الرئيس مبارك لصالح الأقباط وعلي رأسها حل مشكلات الأوقاف
القبطية واعتبار 7 يناير إجازة رسمية لكل المصريين.. واصفًا البابا شنودة
بـ «رجل إطفاء الحرائق» وليس إشعالها، وأن الموقف الآن يحتاج إلي شجاعة
القرار والرئيس المبارك يملك ذلك ومنح تراخيص بناء 150 كنيسة خلال السنوات
الخمس الأخيرة.
استهل الكاتب مفيد فوزي حديثه باسم الله الواحد
الذي نعبده جميعًا مسلمين ومسيحيين ويهودًا، قبل أن يتساءل عمن ارتكب
الحادث هل هم الإخوان ينتقمون بعد خروجهم من اللعبة أم أطراف خارجية أم
تنظيم القاعدة؟! مطالبًا بأن يكون إعلام مصر كتلة واحدة، وتابع: باب
السياسة واسع وعقول بعض المسئولين ضيقة.
فيما أكد ماجد الشربيني
عضو مجلس الشوري أن مصلحة المسلم أن يحافظ علي المسيحي لكي لا تتحول مصر
إلي أفغانستان أو عراق أخري، وأن شعارات الهلال والصليب تؤجج الطائفية
وترسخ فكرة الدولة الدينية، وضد المدنية وأن الطريق الحقيقي لمعالجة هذه
المشكلة هو الإصلاح الثقافي الذي يرسخ لدولة مدنية ترفع شعار المواطنة،
مؤكدًا أننا نعاني من عجز في الميزان الثقافي.
وقالت الفنانة لبلبة أنها عادت من لبنان تلهث تريد أن تشارك بلدها أحزانها.. وقد استعادت حزنها علي وفاة أمها.