تراجعت كل احزاب المعارضة عن ترحيبها بحزمة الاصلاحات التي طرحها الرئيس
ليلة امس ووقعوا على بيان بضرورة تنحي الرئيس التونسي بن علي عن السلطة ..
تم توقيف أصهار الرئيس التونسي قبل هروبهم إلى فرنسا، ولكن قائد الطائرة الخاصة بهم رفض الاقلاع.
انباء تتردد عن تولي رئيس البرلمان السلطة لحين اجراء انتخابات رئاسية عاجلة بعد ان يتنحى بن علي
فيما يلي نص الاعلان الذي وجهه رئيس الوزراء محمد الغنوشي الى الشعب التونسي مساء يوم الجمعة والتي اعلن فيها أنه تولى السلطة من الرئيس زين العابدين بن علي بصفة مؤقتة:
"طبقا لاحكام الفصل 56 من الدستور الذي ينص.. في صورة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية أن يفوض سلطاته الى الوزير الاول (رئيس الوزراء) واعتبارا لتعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية.. أتولى بداية من الان ممارستي سلطات رئيس الجمهورية وأدعو كافة ابناء تونس وبناتها من مختلف الحساسيات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات والجهات الى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها وأتعهد خلال فترة تحمل هذه المسؤولية باحترام الدستور والقيام بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الاعلان عنها وذلك بكل دقة وبالتشاور مع مختلف الاطراف الوطنية من احزاب ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني.. والله ولي التوفيق."
المصدر: رويترز
قدم سفير تونس فى اليونسكو المازرى حداد استقالته من منصبه اليوم الجمعة بعد أيام من مناشدته الرئيس زين العابدين بن على "وقف حمام الدم"، بحسب رسالة وجهها إلى الرئيس.
وكتب حداد فى رسالته "أتوجه إليكم بهذه الرسالة واضع استقالتى بين يديكم"، موضحا أنه لا يستطيع تحمل القمع الدموى لأعمال الشغب التى تشهدها بلاده منذ شهر، مضيفا "بوحى من ضميرى قررت الانسحاب (...) لم اعد استطيع تحمل سقوط قتلى، لا يمكننى أن أرى بلادى فى الفوضى".
وذكر فى رسالته الرئيس بأنه "رجاه منذ الاثنين الماضى وقف حمام الدم عبر نزع سلاح الشرطة"، مضيفا "أبلغتكم أن المتظاهرين ليسوا ضدكم بل ضد المستغلين الذين صرتم رهينة لهم والذين لم يكفوا عن تخريب ثروات البلاد وإهانة المستثمرين الأجانب الذين يعول عليهم اقتصادنا الوطنى".
قال رئيس الوزرء التونسي محمد الغنوشي الجمعة انه سيتولى السلطة مؤقتا خلفا للرئيس زين العابدين بن علي الذي تعذر عليه ممارسة مهامه بصورة مؤقتة.
وفيما يلي بعض الحقائق بشأن الغنوشي الذي قال انه سيظل قائما بأعمال الرئيس حتى اجراء انتخابات مبكرة.
- ولد في 18 أغسطس 1941 في سوسة جنوبي العاصمة.
- درس العلوم الاقتصادية بالجامعة وقضى فترة اعارة لوزارة المالية في فرنسا القوة الاستعمارية السابقة لبلاده كجزء من دراسته.
- كان ضمن فريق دخل الحكومة حين عين الرئيس السابق الحبيب بورقيبة ابن علي رئيسا للوزراء.
-وعندما تولى بن على الرئاسة عين الغنوشي بالحكومة وشغل في البداية منصب وزير المالية ثم وزيرا للتعاون الدولي والاستثمار.
- عين ابن علي الغنوشي رئيسا للوزراء يوم 17 نوفمبر 1999 .
- وقام الغنوشي بدور بارز اثناء الاضطرابات التي سبقت رحيل ابن علي. وكان رئيس الوزراء هو الذي اعلن اقالة وزير الداخلية في وقت سابق هذا الاسبوع ودافع الغنوشي في مقابلات مع وسائل الاعلام العالمية عن تعامل تونس مع الاحتجاجات.
أعلن الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي تنحى الرئيس زين العابدين بن على عن الحكم، فيما ترددت أنباء عن مغادرة بن على البلاد متوجها الى مالطاتحت حماية ليبيبة.
كانت مصادر قد أكدت ان بن علي تنحى بعد تسوية تقضي بتولي رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع الحكم، فيما سيطرالجيش على البلاد.
كان الرئيس زين العابدين بن على قد كلف الوزير الاول التونسي باقتراح تشكيلة حكومة جديدة، كما فرضت السلطات حظر التجول من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحا، كما افادت انباء واردة من تونس بإعلان حالة الطوارىء في جميع أنحاء البلاد.
وحظرت السلطات التونسية التجمعات لأكثر من 3 افراد، فيما سمحت باستخدام السلاح في حالة مخالفة اوامر قوات الامن.
يأتي ذلك بعدما أقال الرئيس التونسي الحكومة على خلفية الأحداث التي تعيشها البلاد، ودعا إلى انتخابات تشريعية مبكرة في غضون ستة أشهر.
كانت الشرطة التونسية قد اطقلت قنابل الغاز المسيل للدموع الجمعة خارج مبنى وزارة الداخلية بالعاصمة تونس، كما سمعت أصوات أعيرة نارية من مكان قريب مما دفع مئات المحتجين الى الفرار.
ياتى ذلك فى الوقت الذى احتشد فيه الاف التونسيين الجمعة أمام وزارة الداخلية في اعقاب انسحاب قوات الأمن التي انتشرت بكثافة بالعاصمة في الأسابيع الماضية، واعتبروا ان قرار الرئيس على زين العابدين بعدم خوض انتخابات الرئاسة القادمة عام 2014 ليس كافيا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التونسي كمال مرجان الجمعة احتمال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بتونس في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية فى الوقت الذى احتشد فيه الالاف امام الداخليةمرددين هتافات مناهضةللرئيس زين العابدين بن على .
وأوضح مرجان أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قال ذلك بصورة واضحة بأنه قرر إنشاء لجنة تنظر في مراجعة قانون الانتخابات وأنه لن تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متوازي وبالتالى فإنه قد قبل مبدأ تنظيم انتخابات تشريعية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2014.
كان خطاب الرئيس التونسى زين العابدين بن على الى الشعب بشأن الاحداث التى تشهدها البلاد منذ نحو الشهر قد أحدث ردود فعل متفائلة ومؤيدة لمضمون ما أعلنه الرئيس من اجراءات للتغيير السياسى والاجتماعى لم يسبق لها مثيل.
وأفادت مصادر اعلامية تونسية بأن مسيرات تلقائية تطوف شوارع عدد من المدن التونسية مساندة لما جاء في الخطاب وخاصة في سيدي بوزيد المدينة التي انطلقت منها الاحتجاجات ضد البطالة بالإضافة إلى أحياء من العاصمة.
وقد عبر الكثير من المشاركين في هذه المسيرات عن تفاعلهم الكبير مع لغة الخطاب التي كانت قريبة منهم ولامست كل القضايا والملفات التي كانت في حاجة إلى تدخل شخصي من الرئيس بن على نفسه.
وكان الرئيس التونسى قد أعلن في خطابه إلى الشعب عن بدء تغيير شامل وعميق وفتح أبواب الحرية الإعلامية والسياسية أمام الجميع كما أعلن عدم الترشح فى انتخابات 2014 ورفضه خرق الدستور ودعا إلى وقف إطلاق الرصاص فورا.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان الجمعة ان 12 شخصا قتلوا في اشتباكات مساء الخميس في العاصمة ومدينة راس الجبل في شمال شرق البلاد