روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    تحقيقات النيابه .. مرتكب مجزرة القطار قتل زميله وحاول قتل زوجته

    مفيده عبد الرحمن
    مفيده عبد الرحمن
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 3455
    نقاط : 9937
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    تحقيقات النيابه .. مرتكب مجزرة القطار قتل زميله وحاول قتل زوجته Empty تحقيقات النيابه .. مرتكب مجزرة القطار قتل زميله وحاول قتل زوجته

    مُساهمة من طرف مفيده عبد الرحمن السبت يناير 15, 2011 10:13 am

    تحقيقات النيابه .. مرتكب مجزرة القطار قتل زميله وحاول قتل زوجته Bigpic_1295079783

    استمعت نيابة المنيا الكلية، أمس، إلى أقوال الشاهد الرئيسى فى حادثة إطلاق
    النار فى قطار الصعيد، أثناء توقفه فى محطة سمالوط، والذى تمكن ــ حسب
    أقواله ــ من «إجبار المتهم على الهروب من مكان الحادث».
    ومثل محمود عبدالباسط حميد، (22 عاما) موظف بشركة البترول ــ أمام النيابة،
    فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، ليدلى بشهادته فى الحادث الذى أسفر عن
    وفاة مواطن وإصابة 5 آخرين، بعد تعرضهم لإطلاق نار من سلاح مندوب شرطة ــ
    تقول أسرته ووزارة الداخلية إنه مريض نفسيا.
    وجاء مثول الشاهد الذى يقيم فى محافظة أسيوط، أمام أعضاء فريق التحقيق محمد
    العشرى رئيس نيابة سمالوط، ووكلاء النيابة محمد إبراهيم، ومحمود سعد،
    ومحمود العربى، بعد مشاركته فى تمثيل الجريمة، وعقب الاستماع لشهادته
    استدعت النيابة والد المتهم وشقيقه الأكبر ووالدته وزوجته وشقيقته لسماع
    أقوالهم حول حالة المتهم قبل وبعد ارتكابه الجريمة.
    كان مندوب الشرطة عامر عاشور، فتح النار من سلاحه الميرى على أسرتين
    تستقلان القطار 979 فى رحلته من أسيوط إلى القاهرة، ليقتل فتحى سعيد عبيد
    (71 عاما) ويصيب زوجته أيملى حنا تكلا (61 عاما)، وصباح سينوت سليمان (52
    عاما)، وماريان نبيل زكى (29 عاما)، وماجى نبيل زكى (26 عاما)، وإيهاب أشرف
    كمال (26 عاما).
    وجاء فى التحقيقات التى تباشرها نيابة المنيا الكلية التى يرأسها المستشار
    عمر أحمد مختار، المحامى العام الأول لنيابات شمال المنيا، ويشرف عليها
    المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، أن عاشور الذى
    يعمل فى مركز شرطة بنى مزار «يعانى من عدة أمراض نفسية»، وأنه «ارتكب
    جريمته وعاد إلى منزله لينام»، وذلك استنادا إلى أقوال أسرته وشاهد العيان
    الذى أكد أن عاشور: «لم ينطق بكلمة واحدة أثناء تنفيذ جريمته»
    مضيفا: «دخلت معه فى مشاجرة خوفا من وقوع الدور على، وأمسكت ملابسه، قبل أن
    يتمكن من الفرار تاركا سلاحه الميرى وهاتفه المحمول»، وأشار الشاهد الذى
    كان فى صحبة القوة التى ألقت القبض على عاشور فى منزله إلى أن ما ساعد
    المتهم على الهروب «عدم وجود قوة حراسة فى المحطة، واقتصار التأمين على فرد
    أمن واحد».
    وقال حميد كذلك فى شهادته: «كنت ضمن ركاب العربة التاسعة من القطار جالسا
    فى المقدمة، وبمجرد توقف القطار فى محطة سمالوط، دخل المتهم العربة وسار
    قليلا للأمام ثم رفع سلاحه دون أن ينطق بكلمة واحدة وأطلق النيران عشوائيا
    فأصاب الجلوس فى المقاعد الأمامية ولما أحسست بأن الدور على، أسرعت مندفعا
    نحوه، وأمسكت بيده وتشاجرنا، فسقط السلاح من يده وحاول الهروب منى، ولما
    أمسكت بملابسه بقوة ترك لى الجاكت الذى كان يرتديه وفر هاربا، فوجدت فى
    الجاكت بطاقته الشخصية وموبايله، وهى المتعلقات التى سلمتها للمسئولين فى
    المحطة بالإضافة للسلاح الذى سقط من يده».
    وأضاف محمود: «الجانى لم يعط نفسه الوقت ليتعرف على شخصيات المجنى عليهم
    ولو كان فى مكانهم أى أشخاص آخرين للقوا نفس المصير، وأعتقد أننى الوحيد من
    بين الركاب الذى تعرف على شخصيته وملامحه، ولذلك بعد أن جاءت الشرطة ووصفت
    لهم الواقعة تم اصطحابى إلى منزله، طبقا لعنوانه المثبت فى البطاقة وتعرفت
    عليه فى منزله ليتم القبض عليه».
    وقال والد المتهم عاشور عبدالظاهر (63 عاما)، خفير بالمعاش، أن لديه 8
    أبناء ــ 6 ذكور وأنثيين ــ وأن عامر هو الابن الثانى له فى الترتيب بعد
    أشرف الذى يعمل إخصائى نفسى فى التربية والتعليم، وعامر، وصلاح، ومؤمن، ثم
    عارف، وسياف، وبنتان إحداهما متزوجة والثانية مخطوبه.
    وأضاف: «عامر من بين أبنائه هادئ الطباع وغير عدوانى»، إلا أنه لم يستبعد
    أن يكون نجله «قد ارتكب الجريمة»، مستدركا: «إلا أنه غير مسئول عن فعلته
    لأنه يعانى من اضطرابات نفسية منذ أكثر من 5 سنوات، ويتلقى علاجا للصرع
    وإذا لم يأخذ جرعته فى موعدها، يصاب بحالات هياج وعدم تركيز وألم فى الرأس،
    ما يفقده المعرفة وقد يضر أقرب الأقارب إليه».
    أما زوجة المتهم، شيماء محمد ربيع (25 عاما) فقالت أن زوجها «مريض ويحتاج
    إلى عناية»، مدللة على ذلك بأنه «حاصل على قرار طبى منذ أن كان يعمل فى
    الغردقة ضمن إدارة أمن الموانئ، يمنعه من حمل السلاح»، وكشفت الزوجة أن
    عامر «كان ينظف سلاحه الميرى وخرجت طلقة عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مقتل
    أحد زملائه».
    وأرجعت «مرضه النفسى» إلى أنه «حضر تشريح جثة صديقه بعد الحادث، مما أصابه
    بأمراض عصبية ونفسية شديدة، ظل يعالج منها حتى الآن»، مضيفة: «فى حال تأخره
    فى تعاطى علاج الصرع الذى ينتابه، يهيج وحاول من قبل قتل ابننا الصغير
    وسكب المياه عليه وهو نائم، كما حاول قتلى من قبل، وحاول أيضا إجهاضى فى
    حملى الثانى دون أن يدرى، وبعد حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية كان يشعر
    بضيق شديد لأن جميع أصدقائه من جيراننا الأقباط والذين يقضى معهم دائما
    راحاته، وكانت خدمته فى الأيام الماضية على كنائس».
    وتابعت الزوجة: «تلك الحالات المرضية تنتابه عقب تأثره بالحوادث الكبرى فمن
    قبل طلب أن يرحل إلى غزة للجهاد ضد وحشية إسرائيل، وخضع حينها للعلاج
    لفترة حتى عاد إلى توازنه، وتكرر معه نفس الشعور بعد حادث الإسكندرية».
    وعن يوم الحادث قالت شيماء ربيع: «كان يشعر بألم شديد فى رأسه، ورفض تناول
    العلاج وخرج دون أن يدرى به أحد، ولم نره إلا حين عاد بدون الجاكت الميرى
    وموبايله وسلاحه، ولما سألته عن الجاكت قال نسيته وعن السلاح قال رميته، ثم
    قال لنا: أنا هنام شوية وما حدش يصحينى، حتى قدمت الشرطة وقبضت عليه من
    المنزل».
    ولم تتمكن الأم من الحديث لإصابتها بإعياء شديد، فأجلت النيابة التحقيق
    معها، فيما قال شقيقه الأكبر أشرف إنه: «يتمتع بحب الآخرين وكان يعانى من
    اضطراب نفسى شديد، ومعنا روشتات وتقارير الأطباء الدالة على ذلك».
    وتستكمل النيابة تحقيقاتها حول الحادث، اليوم، وتستمع لأقوال عدد من ضباط
    الشرطة والعاملين بمركز شرطة بنى مزار لمعرفة سلوكيات المتهم مع زملائه
    ورؤسائه فى العمل، ومن المقرر أن تطلب ملف خدمته من وزارة الداخلية
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 10:52 am